نوفيلا مكالمه عاشق

للكاتبهيمنى_عبدالعزيز

مكالمة عاشق

للكاتبه يمنى عبدالعزيز

الفصل الثانى

ثانى يوم من بعد المكالمه الهاتفيه

تستيقط آلاء من نومها … تفكر فى مكالمه أمس

ماذا تفعل …؟! ماذا تقول لأخها معتز …؟!!

اقتنعت بحديث نهى تلك مكالمه مزيفه

قامت آلاء بهمه ونشاط … تحضر الفطار لنفسها ولأخاها … وأوصلته لمدرسته ثم

ذهبت بسيارتها لعملها لكن تلك المرة كان قلبها يدق بقوة … قلقا … خائفا … لا تعلم ماذا حدث … ثم قامت بإخراج هاتفها للاتصال بصديقتها

نهى بنوم : ايييه عايزه ايه

آلاء : أنتى فين

نهى : فى البيت خير

آلاء : يخربيتك مش هتروحي الشغل

نهى : مش قاادرة عايزه أنام

آلاء : لا لا متقوليش كده انا خايفه أروح لوحدى

نهى بتعجب : ليه ياختي

آلاء : متنسيش مكالمه امبارح

نهى ولقد تذكرت : خلاص ماشي عدي عليا وانا هجهز

آلاء : تمام نصيه كده وابقي قدام بيتك

نهى : اشطا

آلاء بضحك : شطا ولمون

نهى بضحك : خل و كمون

آلاء : ملح و أكون

نهى بضحك : زيت زتون … كفايه ياختي مش هعرف كده البس …

آلاء وقد وصلت ضحكتها لأعلى مراحلها : هههههههههههه خلاص ماشي هستناكى …

أرتدت نهى ملابسها

بعد ربع ساعه

سمعت رنين جرس الباب

هبت لتفتح الباب حتى أردفت منزعجه

نهى بإنزعاج : ايه اللي جابك بدري

آلاء : استنيتك فترة طويله قولت اطلع أشوف أتأخرت ليه

نهى بضيق : طب يالا هنقضيها كلام ولا هنروح الشغل

آلاء يالا نروح


فى أسيوط … تحديدا فى القوصية

سعيد بتعب : رحمه … رحمااه

سمعت رحمه نداء والدها … ذهبت مسرعه له

رحمه بفزع : أبوى مالك يا بوى ، أجيبلك دكتور

سعيد وكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة : آلاء … آلاء خ..ل..ى بالك منها…

رحمه برعب وكاد أن يقتلها : مالها آلاء يا بوى … أبوى آلاء مالها … أبوى مبتردش عليا ليه …انجدونى ياااعالم أبوى مش بيرد عليا الحقوووني

سمع جميع من فى البيت صراخ رحمة … وأتوا على صوتها…

زهراء : بتى مالك بتسرخى ليه؟!

جميل : رحمه فى ايه ؟

رحمه ببكاء مرير وصراخ دوى سريانها : أبا ياما ، مش بيرد عليا ، أبوى مش بيرد عليا !!!

قالت زهراء بخوف : جميل اتصل بالدكتور خليه يجي واصل

ذهب جميل ليتصل بالطبيب …


بعد نصف ساعه

وصل الطبيب الي منزل عم سعيد

وبعد ان قام بالكشف عليه

نظر الطبيب الي رحمة. التي كانت تعتصر الما. وتلوح بنظرها ترقباً.

ثم قال:- البقيه في حياتك. شدي حيلك.

وهنا ضربت رحمه بكف يدها علي صدرها بقوه.

وشهقت قائلة :-يا مراري. ابوي مات !

الطبيب:- الاعمار بيد الله يابتي.

 

ركضت رحمه نحو ابيها. وامسكت به. وجلبته الي حضنها صارخه:- ابوي ما ماتش. ابوي عايش.

 

لتهم. زهراء بسحبها. وتغطية وجهه.

وقد اجلستها علي الاريكه.

ورافقت الطبيب للخارج

وقبل مغادرة الطبيب.

سألته زهراء بصوت خافت:- بالله عليك يادكتور. ايه اللي حصل. ده كان كويس !

الطبيب:- جوزك اخد علاج غلط يا زهراء. عمل له هبوط حاد في الدوره الدمويه

وكان السبب في موته.


قامت الجنازه وشغل القرآن على روح كبير العائله “سعيد”وأتت جميع العائله لتقوم بالتعزيه


ظل الجميع جالسا فى صمت … لا يتحركون … لا ينطقون … لا يرمشون… بل يبكون فى صمت رهيب..!!!

قطع ذلك الصمت القاتل

تحدث رحمة بصوت مخنوق مملؤء بالبكاء : أماى أبوى وصانى على آلاء … مين آلاء..؟!!

تقلبت الآحزان وبدأ البكاء المرير يزداد على زهراء

وتترقب رحمة فى قلق مردفه قائله:- مالك ياما … بتبكى ليه…؟!

زهراء:- آلاء تبجى أختك يا بتى … أبوكى كان متجوز علي … وخلف بت زى الجمر تومام … أعتبرتها متلك بالظبط .. بس مارته رفضت تتربى هنيح … قامت واخدها القاهرة … وبعد سنين سمعنا خبر وفاتها … حوالنا نوصل لبتها وللأسف مكناش نعرف حدا فى القاهرة يوصلنا ل آلاء …..

رحمة :- وايه اللى فكر أبوى بعد السنوات ديه بشقيقتى

زهراء:- جيه من كام يوم عريس لأختك آلاء بس أبوكى رفضه … والواد هدد أنه هيتجوزها غصبا عنها وهيفضل يطاردها لغايت ما يتجوزها

رحمة:- وايه العمل ياما … نسيب وصيه أبوى ومنفذهاش ولا العمل ايه..؟

زهراء بجمود : هنبعت ولد عمك للقاهرة يجيبها هنا … تعيش وسطنا

رحمة : هتقتنع آلاء بحديثنا؟!

زهراء : بالقوة نجيبها حتى لو نجوزها لولد عمها!!!


بعد ما أنتهت آلاء من عملها ومر اليوم بخير

عادت لمنزلها بسلام

لكن ما رآته دب الرعب فى قلبها

“جواب” من شخص مجهول

فتحت آلاء الجواب وقرأت ما فيه بصوت عالى

“لو عايزه تفضلى بنت ومتتفضحيش عند أهلك أن أنا بحبك … اتصلى بالرقم ده 01******* ولو حد عرف أي كلمه عن الموضوع هتشوفى وش تانى ومتنسيش تسجلي عندك مكالمه عاشق ”

أخرجت الرقم من الظرف وقلبها يرتعش من كثرة الخوف …؟! هل تتصل أم ماذا …؟!! هل تصدقه فى أفعاله أم ماذا؟!!

حزمت أمرها وقررت الاتصال … لم يجب أول مرة … قلبها شعر بقليل من الطمأنينه والسعاده لكن بعد ما رأت الرقم يتصل مرة آخرى أزيلت علامات الطمأنينه من على وجهها

error: