نوفيلا مكالمه عاشق

الفصل السادس والأخير
للكاتبه يمنى عبدالعزيز
——————————————–في القوصيه
تستيقظ زهراء بثقل كبير ، آلآم ظهرها لقد أتعبتها حقا!!!
تتقلب في الفراش مرارا وتكرارا ، ثم تقوم مناديه أبنتها بخوفت : ر..ح..م..ة بتى
سمعت رحمة الهمس … قامت منفزعه… تاركا زوجها “جميل نائم” ذهبت سريعا لأمها قائله :
أما مالك ياما ، فيكى شئ ، أجيبلك دكتو…
قطعت زهراء كلامها مردفه بهمس
لا يا بتى ، عايزة كوبايه مايه بس
دخلت رحمة للمطبخ مسرعا ، تبحث عن كوب فى الظلام ، أتت بكوب ماء أعطته لزهراء قائله :
اتفضلي ياأمي ، ثم قامت برفع والدتها نسبيا حتى ترتشف من المياه :
بالهنا والشفا
زهراء بتعب :
خلاص يا بتى ، روحى لزوجك …
رحمة بغضب :
يولع ياأمي ، ثم قالت بوجع : مليش غيرك بعد أبوى ، مش عايزاكى تضيعى منى زي أبويا
زهراء بخوفت :
الأعمار بيد الله
رحمة بوجع :
اقفلي علي الموضوع ياما ثم قامت مفاجأئه بالدخول للسرير والنوم بحضن والدتها … احتضتناه الأم بحب وخوف فقدان
——————————————————
فى الصباح الباكر تستيقظ زهراء ورحمة على صوت “جميل المزعج” يلعن ويسب من كانت السبب فى ترك غرفه زوجها
قالت زهراء :
مش قولتلك ، متقعديش عندى
رحمة بغضب :
أما أنت عندي أغلى منه ، لو مش هيقدر ده أنا أروح فى حالى وهو يروح فى حالي
ثم قامت رحمة بغضب من على السرير خارجه من الغرفه متحدثه بلهجه تحدى وعصبيه :
بص يا ولد عمى ، لو صوتك على علي مرة تانيه ، تروح فى حالك وأروح فى حالى ، أما عندي أغلي منك شخصيا
جميل بضيق :
غوري أنت وهيا في ستين ألف داهيه
قامت زهراء من على السرير بثقل شديد ، كاد ظهرها يكسر ، ظلت تسند على الحائط حتى تذهب للخارج ، خرجت من الغرفه قائله بتعب :
أنا أسفه يابنى ، أنا تعبت ونديت على رحمة تساعدنى…
قطعت رحمة بعصبيه :
أمى متعتذريش لواحد زي ده ، هو فاكر نفسه مين ، فاكرنى مدلوقه عليك ولا حاجه ، اصحي لنفسك
قال جميل فى شدة النزاع :
بتك يا مرات عمى كانت مراتى ، زوجتى علي ورقه عرفى ، وهى خبت عليكى لما ظهر عليها الحمل ، وعازت تتجوزنى بسرعه عشان متشكيش فى حاجه
سقطتت تلك الكلمات كالسيف على أذن زهراء ، قالت : بتى أنا تتزوج عرفى…؟!!!! بتى انا حاامل منك حرام!!!!
ومن ثم وقع مغشيا عليها ، حاولوا إيقاظها لكن للأسف لا يوجد نبض ، قامت الجنازة على روح زهراء
——————————————————
فى القاهرة
آلاء بحب وشفقه :
ينفع أطلب طلب..!!!

تعجب وليد وقال :
أؤمرينى

آلاء :
بس أوعدنى أنك هتنفذه

تنهد وليد تنهيده طويله وقال :
لو فى أيدى هعملها

آلاء :
تقدر تعملها ، اوعدني يلا

وليد :
أوعدك … ها

آلاء :
نقضي شهر العسل فى أمريكا ، بس …
حثها وليد على الإكمال فأكملت بشجاعه
بس تتعالج هناك …
صدم وليد من حديثها وقال :
آلاء ديه عمليه خطيرة ، لو عملتها ممكن أروح فيها
آلاء :
الأعمار بيد الله
قال وليد بوجع :
هتعيشى إزاى ومعتز هيعيش إزاى
آلاء :
اللي خلقنا مش هيسبنا
وليد بنفى :
مش هعمل العمليه يا آلاء
آلاء :
يبقي تطلقنى ، ولو عايز تروح لأهلى روح ثم أضافت بجمود : انا مش خايفه منك يا وليد أنا بحبك
اعتلت الصدمه وجه وليد ثم قال :
قولتى ايه
قالت بكسوف :
خلاص متعتبرش أني قولتها
وليد بصرامه :
قولتى ايه ..!!!
آلاء :
لو قولتلها هتوافق تعمل العمليه
وليد بدون تفكير وبسرعة :
موافق
آلاء :
قولت بحبك … بعشقك … من أيام زمان … وأحلي مكالمه جت فى حياتى … مكالمه من مجهول
قال وليد هامسا فى أذنها :
لا يا حبيبتى ، ديه مكالمه من عاشق ولهان
——————————————————
بعد سنوات

فى القوصيه
ظلت رحمة تندب حظها التعيس ، طلقت من زوجها … خائن العشرة بعدما ظبطته مع إمراءه أخرى … ربت أبنتها لوحدها لم يساعدها شخص ، ذلك جزاء من جنس العمل
——————————————————
شفى وليد من المرض وعمل له جلسات للأطمئنان بأنه سليم ، وعندما خرج كانت بإنتظاره زوجته الحبيبه “آلاء” وأطفاله “ياسين ، آلاء ، سارة”

——–
***تمت بحمد الله****

 

error: