نوفيلا صاحبة القلادة
الفصل الرابع :-
حدقت بها لثواني وهي تقف بجانب أخواتها راقبتها لفترة ليست بطويلة حتي أبتعدت عنهم ،مسكت كوب المشروب وتقدمت ناحيتها وهي تدعي الثمالة فأوقعت المشروب علي فستان بريا فشهقت بصدمة لما فعلت كما لم تقصد ذلك فأجبرت بريا بأن تذهب الي المرحاض لكي تزيل من عليها تلك البقعة ولكنها أرادت شئ أخر .
وقفت أمامها وهي تمسح تلك البقعة فأخرجت الأخري بخاخ مخدر أطلقته بوجهها بريا فلم تعد تستطيع الوقوف فأغمضت عينيها بإستسلامٍ لذلك المخدر أحاطها ذلك الرجل من خلفها وأمسكها جيداً قبل أن تهوي بالأرض حملهاعلي ذراعيه وخرجوا بها من المرحاض الي البوابة الخارجية للمكان فأن هناك شاب ينتظرهم يقف بجانب سيارة بيضاء فتح لهم بابها فأتجه لعنده ذلك الرجل الضخم الذي يحملها ولكن فستانها تعثر بالباب الحديدي جعله يتمزق فلتصق به قطعة من ذلك الفستان لم يبالي به الرجل ولكنه وضعها بالسيارة قبل أن تنطلق بهم نحو مكانهم المجهول ..
أصوات الصاخبة ضحكات الفتيات حديث جون مع شقيق العريس أما عن جاك فقد لأحظ عدم تواجدها مع صديقاتها مما جعله يتقدم ناحيتهم وسئلهم عنها ليخبرونه:
– لم نراها أليست معكم؟
تركم جاك وأتجه مهرولاً ناحية المرحاض لعلها ذهبت لهناك فطلب من أحدي الفتيات أن تبحث عن بريا بالداخل فأنتظرها لبعض الوقت حتي خرجت لتقول بنبرة جامدة:
-لم أري أحد بالداخل.
ضحك جون عندما سمع أحدي نُكات صديقه حتي أقترب منه شقيقه ليخبره هامساً :
-بريا ليست بالحفل.
أستاذن جون بالرحيل ليأخذ أخيه من يديه وخرج معه من ذلك المكان بعدما تأكد من عدم وجودها به فسئل حارس المكان ليخبره أن لم يخرج أحد من الحفل بعد هرولوا ناحية الباب الخلفي الذي أكدلهم بما ظنوا من تعلق تلك القطعة القماش الخاصة بفستان أختهم فنظروا لبعضهم وذهبوا لمركبتهم لتأخذهم الي مكان ما..
في سيارة الراقدة بها بريا صدر صوت قوي من هاتفها الجوال فأمسكته تلك الفتاة فعلمت أنه أحد أخواتها المتصل أمسكته وألقته من النافذة فسقط بالأرض الصلبة وتحطم.
أمسك جاك هاتفه بغضبٍ فلم يتلقي أجابة من أخته ولم يستطيع أن يصل أليها ببرنامج التتبع عندها قال جاك :
-ماذا سنفعل جون؟
قطع صمت جون قائلاً :
– لا أعلم أين أذهب وكيف سنجدها؟
أرتعش هاتفه المحمول ليعلن عن تلقيه أتصال فنظر جاك ألي أسم المتصل فعندها قال :
-أبي .
ضغط علي مكابح السيارة فتوقفت بمنتصف الطريق ألتقط جون من أخيه الهاتف ليجيب قائلاً :
-أبي كيف حالك ؟
أنهي جون مكالمته فأردف قائلاً لجاك :
– أبي ذاهب للمنزل جاك ماذا سنفعل؟
زفر جاك وهو يعتدل بجلسته علي الكرسي مفكراً قليلاً كيف يمكنهم معرفة مكانها فعندها لمعت عينيه وهو يقول لأخيه :
– وجدتها سنذهب لهون.
حدقه جون فقال له جاك :
– ماذا تنتظر هيا بنا قبل أن يحدث لبريا شئ .
فتحت عينيها ببطء فمازال ذلك المخدر يسيطر عليها فتفحصت المكان لفترة ليست بكثيرة حتي أنتابها الرعب فأنها بغرفة ضيقة تُضيئ بالشموع حوائطها من الطوب البني العتيق المدبب يوجد أثار دماء عليه متجمدة المكان قذر تملؤه الأتربة وخيوت العنكبوت المتشابكة تزين أركان الحجرة أبتلعت ريقها عندما أحست بجفاف حلقها وبهروب الدماء من أوردتها فرط الخوف ما زاد دقات قلبها بالخفقان سماع صوت صراخ أُناس أتيه من الخارج جعلتها تصرخ بشكل هستيري حتي فتح باب الغرفة فدلف أحد الرجال نظرت لملامحه فأنها تبدو مالوفة لها بعض الشئ ذلك الجسد القوي الطويل عينين سوداء شعره الأسود الكثيف شفتيه الغليظتين عندما حدقت بعينيه رأته حينما كانت هناك سيدة عجوز تقف بجانب أولادها يمسكون بأيدي بعضهم البعض أمامها بلورة سحرية أسفل أقدامهم نجمة داوود يحيطهم أشجار كثيفة بكل مكان فهم بغابة كبيرة لا تعتقد أن له أخر ذلك الهواء البارد مازالت تشعر به يلفح وجنتيها بقوة ينظرون الي السماء وهي تردد تلك الكلمات الغريبة بدون توقف تردد ويمسكون ببعضهم بقوة أكثر حتي توقفت لثواني وهي تمسك بقلادة معلقة بصدرها أنتزعتها فأخفضوا رؤسهم ونظروا لها وقد تحولت أعيونهم للون الأحمر كقطع الجمر الملتهب.
أرتعدت وهي تنظر له فأبتسم لها بخبث فدلفت تلك الفتاة التي أخطفتها الغرفة فقال لهابنبرة جامدة:
– هل أعجبك المكان ؟
أبتلعت ريقها وهي تقول له بتلعثم من كثرة الصراخ :
– من أنت وماذا تريد مني أخرجني من هنا أبي شرطي وستلقي بالسجن إن أذيتني.
تعالت صوت ضحكه المكان فأمسكت بكرسي الجالسة عليه وهي تحاول أن تستمد منه بضع القوة ولكنه أردف قائلاً :
– لم أكن أعلم أنك حمقاء ساذجة لذلك الحد الم تعرفيني بعد لم يخبرك عني عائلتك؟
قالت بصوت ضعيف :
– إيثان.
أبتسم الأخري بخبث وكأنه جمع خبث العالم ليصبح بداخله..
وصل جاك وجون لمنزل هون وقفوا أمام باب المنزل طرق بابه ففتحلهم من دون أن يقوم أحد بذلك تقدموا للداخل الشقة لم تكن كأي شقة بل هي مظلمة تنير بشموع حيوانات محنطة معلقة علي الحائط أو متواجدة علي الأرض، أغلق الباب ورائهم نظروا له فأنه جالس يكتب أحد الأوراق الصفراء بأستخدام عصا خشبية يغمسها بالدماء المتواجدة بكوب من الزجاج علموا ما بها فأنهم يستطيعوا أن يميزون رائحة الدماء ولو من علي بعد الألاف ألتفت أليهم فوقف مرحباً بهم :
– مرحباً جون.
لم يكن قبيح، فهو وسيم وجهه مستدير عينيه خضراء كخضرة ورق الشجر، ذو البشرة البيضاء، طويل القامة، جسده ممتلئ بعض الشئ.
صافحه جون وجاك فسئلهم عما يريدون فقال له جون :
– أختي الصغيرة أختطفت ولا أعلم مكانها. أجلسهم هون وأحضر خريطة وضعها أمامهم فأمسك يديهم وسكين وجرح يديهم. جرح صغير فتجمعت دمائهم معاً في نقطة ما علي الخريطة وكأنها قد علمت بمكان أختهم تركوا هون ورحلوا مهرولين حتي يلحقون أختهم الصغري..
أقترب منها بضع خطوات وهو يتفحص ملامحها الطفولية قبل أن يردف قائلاً :
– أنتِ جميلة كوالدتك ولكنك ستموتين قريباً بيدي.
أبتلعت ريقها وهي تنظر لعينيه التي تحترق كالجمر الملتهب لفت أنتباها تواجد شخص معهم ليس بتلك الفتاة الحمقاء ولكنه شاب تطلع عليها من خلف باب الغرفة وعندما دققت النظر عليه أختفي وكأنه لم يكن هناك .
قالت لإيثان :
– لا يمكنك قتلي حتي تعرف أين القلادة ومن الممكن أن تتعفن قبل أن تعثر عليها
أشتد غضبه فألتقط كرسي الخشبي من جانبها سريعاً ليدفعه بالحائط بقوة جعلتها ترتعد حينما تحطم وكأن عظامها من تحطم وليس الكرسي تابع بنبرة تحمل الكثير من الوعيد :
-سأندمك أيتها الحمقاء عما قولتي ساترك هنا حتي أعثر علي القلادة وسأتمم التعويذة.
نظر للفتاة قبل أن يخبرها بألا تبتعد عنها ولا تقدم لها أي شئ حتي قطرة مياة حتي يأتي لعندها مرة أخري.
تركها وغادر فجلست تلك الفتاة معها وهي لاتعلم كيف ستخرج من هنا أنهاستموت وتدفن ولن يشعر بها أحد فنظرت للسماء وهي تناجي ربها لعله يخرجها من ذلك المكان القذر
قاد السيارةبسرعةفائقة وكأنه يركب طائرة وليست بسيارة صغيرة قال له جاك بنبرة جامدة :
– مدينه لويفيل هل تتذكرها كان يعيش فيها إيثان؟
صمت جون وهويحاول أن يخرج عقله من التفكير بالماضي حبيبته حينما كان يلتقيها أسفل أشجار الصنوبر حيونهم التي كانت تحتضن بعضهم البعض ذكرياتهم الجميلة والسيئ ، فماذا سيحدث لأخته الصغري أذا فأن الأفكار تتوالي بنظام كصفحات تفتح واحدة تلوي الأخري حاول قطعها كثيراً فأننسي عقله ماذا سيكون رد قلبه عما هو به .
تابع جاك كلامه قائلاً :
-أعتقد أنه وضعها في المخبئ السري له.
عندها قطع صمته وهو يقول :
-اجل ذلك الحقير ايثان ينوي لفعل شئ ما.
تأخر الوقت كثيراً لم تعد تتحمل أن تظل مستيقظة طول الليل فنعست وهي مازالت مقيدة في ذلك الكرسي الخشبي
دلف ذلك الشاب الغريب ا لغرفة دون علم تلك الفتاة وحقن بمادة أفقدتها الوعي بثواني أقترب منها سريعاً وفك قيودها قائلاً :
– أنستي أستيقظي
فتحت عينيها وجدته يقف أمامها شاب يبدو في أواخر العشرينات عينيه كلون العسل الصافي شعره مائل للأشقر بشرته فاتحة، طويل القامة ، عريض المنكبين .
قالت بخوف :
– ماذا تريد مني ابتعد عني
قال لها:
– أتيت لمساعدتك هي بنا ليس لدينا متسع وقت.
سمعوا صوت قادم من الخارج فختبئ وراء الباب وظلت كما هي علي الكرسي كأنها مازالت مقيدة جاء ال رجل الذي حملها من قبل نظر أليها فوجدها مازالت ناعسة، فدلف الغرفة فلم يمهله الأخر متسع وقت حتي قام بضربه بقوة علي مؤخرة رأسه وأخرج من جيب بنطاله حقنة حقنها برقبته قبل أن يفقد وعيه بالكامل نظرت له بصدمة ولكنه أمسكها من معصمه بقوة وأجبرها علي السير
هرولوا ولكن لم ينجوا من رجال إيثان فأطلقوا عليهم النيران حتي أصيب ذلك الشاب بذراعه ولكنه لم يتوقف بل أستطاعوا أن يخرجوا من ذلك المكان ولكن رجال إيثان لم يتركونهم فدلف بها بمكان يشبه غابات الإستوائية كثيفة الأشجار أختبئ بها وعندما كانوا بمكان أمن جلس ذلك الشاب وأسند راسه علي الشجرة وكان يتالم كثير وينزف أكثر دون توقف جلست بجانبه وهي تبكي وتصرخ به :
-لما ساعدتني انا السبب فيما أنت به لن أسامح نفسي لو تاذيت .
قال لها بصوت ضعيف :
-أذهبي أنتِ وأتركيني هنا اهربي حتي لا يقتلونك .
مسحت دموعها وقالت :
-لا لن اتركك انت تنزف هيا تسند علي لنخرج ونجد سيارة توصلنا لاقرب مشفي.
وبالفعل تسند عليها حتي يستطيعوا أن يخرجوا من ذلك المكان لعل يلتقوا بسيارة تنقلهم لأقرب مشفي، خرجوا علي الطريق فكان قد بدأ يفقد وعيه هوي بالأرض فحاولت أن تجعله يستيقظ ولكنها لم تعرف ماذا تفعل فأنه ينزف بشدة دقات قلبه متسارعة وكأنه يركض لأميال فماذا يمكنها فعله لفت أنتباهها سيارة قادمه من بعيد تقود بسرعة كبيرة وبطريقة جنونية كأن سائقها ثمل ماذا تفعل فإن أقتربت منهم تلك السيارة ستسحقهم معاً حاولت أن تسنده ليبتعده قليلاً عن الطريق ولكنها لم تقدر فأنه أثقل من أنتحمله تلك الفتاة الضعيفة فأقتربت السيارة أكثر وأكثر وبريا تصيح بها بأن تتوقف فلمعت عينيها بضوء السيارة الأمامية وكأن الصباح قد حل بشمسٍ ساطعة فصرخت بقوة :
– توقف توقــــــــــــــــف .
حدقت بها لثواني وهي تقف بجانب أخواتها راقبتها لفترة ليست بطويلة حتي أبتعدت عنهم ،مسكت كوب المشروب وتقدمت ناحيتها وهي تدعي الثمالة فأوقعت المشروب علي فستان بريا فشهقت بصدمة لما فعلت كما لم تقصد ذلك فأجبرت بريا بأن تذهب الي المرحاض لكي تزيل من عليها تلك البقعة ولكنها أرادت شئ أخر .
وقفت أمامها وهي تمسح تلك البقعة فأخرجت الأخري بخاخ مخدر أطلقته بوجهها بريا فلم تعد تستطيع الوقوف فأغمضت عينيها بإستسلامٍ لذلك المخدر أحاطها ذلك الرجل من خلفها وأمسكها جيداً قبل أن تهوي بالأرض حملهاعلي ذراعيه وخرجوا بها من المرحاض الي البوابة الخارجية للمكان فأن هناك شاب ينتظرهم يقف بجانب سيارة بيضاء فتح لهم بابها فأتجه لعنده ذلك الرجل الضخم الذي يحملها ولكن فستانها تعثر بالباب الحديدي جعله يتمزق فلتصق به قطعة من ذلك الفستان لم يبالي به الرجل ولكنه وضعها بالسيارة قبل أن تنطلق بهم نحو مكانهم المجهول ..
أصوات الصاخبة ضحكات الفتيات حديث جون مع شقيق العريس أما عن جاك فقد لأحظ عدم تواجدها مع صديقاتها مما جعله يتقدم ناحيتهم وسئلهم عنها ليخبرونه:
– لم نراها أليست معكم؟
تركم جاك وأتجه مهرولاً ناحية المرحاض لعلها ذهبت لهناك فطلب من أحدي الفتيات أن تبحث عن بريا بالداخل فأنتظرها لبعض الوقت حتي خرجت لتقول بنبرة جامدة:
-لم أري أحد بالداخل.
ضحك جون عندما سمع أحدي نُكات صديقه حتي أقترب منه شقيقه ليخبره هامساً :
-بريا ليست بالحفل.
أستاذن جون بالرحيل ليأخذ أخيه من يديه وخرج معه من ذلك المكان بعدما تأكد من عدم وجودها به فسئل حارس المكان ليخبره أن لم يخرج أحد من الحفل بعد هرولوا ناحية الباب الخلفي الذي أكدلهم بما ظنوا من تعلق تلك القطعة القماش الخاصة بفستان أختهم فنظروا لبعضهم وذهبوا لمركبتهم لتأخذهم الي مكان ما..
في سيارة الراقدة بها بريا صدر صوت قوي من هاتفها الجوال فأمسكته تلك الفتاة فعلمت أنه أحد أخواتها المتصل أمسكته وألقته من النافذة فسقط بالأرض الصلبة وتحطم.
أمسك جاك هاتفه بغضبٍ فلم يتلقي أجابة من أخته ولم يستطيع أن يصل أليها ببرنامج التتبع عندها قال جاك :
-ماذا سنفعل جون؟
قطع صمت جون قائلاً :
– لا أعلم أين أذهب وكيف سنجدها؟
أرتعش هاتفه المحمول ليعلن عن تلقيه أتصال فنظر جاك ألي أسم المتصل فعندها قال :
-أبي .
ضغط علي مكابح السيارة فتوقفت بمنتصف الطريق ألتقط جون من أخيه الهاتف ليجيب قائلاً :
-أبي كيف حالك ؟
أنهي جون مكالمته فأردف قائلاً لجاك :
– أبي ذاهب للمنزل جاك ماذا سنفعل؟
زفر جاك وهو يعتدل بجلسته علي الكرسي مفكراً قليلاً كيف يمكنهم معرفة مكانها فعندها لمعت عينيه وهو يقول لأخيه :
– وجدتها سنذهب لهون.
حدقه جون فقال له جاك :
– ماذا تنتظر هيا بنا قبل أن يحدث لبريا شئ .
فتحت عينيها ببطء فمازال ذلك المخدر يسيطر عليها فتفحصت المكان لفترة ليست بكثيرة حتي أنتابها الرعب فأنها بغرفة ضيقة تُضيئ بالشموع حوائطها من الطوب البني العتيق المدبب يوجد أثار دماء عليه متجمدة المكان قذر تملؤه الأتربة وخيوت العنكبوت المتشابكة تزين أركان الحجرة أبتلعت ريقها عندما أحست بجفاف حلقها وبهروب الدماء من أوردتها فرط الخوف ما زاد دقات قلبها بالخفقان سماع صوت صراخ أُناس أتيه من الخارج جعلتها تصرخ بشكل هستيري حتي فتح باب الغرفة فدلف أحد الرجال نظرت لملامحه فأنها تبدو مالوفة لها بعض الشئ ذلك الجسد القوي الطويل عينين سوداء شعره الأسود الكثيف شفتيه الغليظتين عندما حدقت بعينيه رأته حينما كانت هناك سيدة عجوز تقف بجانب أولادها يمسكون بأيدي بعضهم البعض أمامها بلورة سحرية أسفل أقدامهم نجمة داوود يحيطهم أشجار كثيفة بكل مكان فهم بغابة كبيرة لا تعتقد أن له أخر ذلك الهواء البارد مازالت تشعر به يلفح وجنتيها بقوة ينظرون الي السماء وهي تردد تلك الكلمات الغريبة بدون توقف تردد ويمسكون ببعضهم بقوة أكثر حتي توقفت لثواني وهي تمسك بقلادة معلقة بصدرها أنتزعتها فأخفضوا رؤسهم ونظروا لها وقد تحولت أعيونهم للون الأحمر كقطع الجمر الملتهب.
أرتعدت وهي تنظر له فأبتسم لها بخبث فدلفت تلك الفتاة التي أخطفتها الغرفة فقال لهابنبرة جامدة:
– هل أعجبك المكان ؟
أبتلعت ريقها وهي تقول له بتلعثم من كثرة الصراخ :
– من أنت وماذا تريد مني أخرجني من هنا أبي شرطي وستلقي بالسجن إن أذيتني.
تعالت صوت ضحكه المكان فأمسكت بكرسي الجالسة عليه وهي تحاول أن تستمد منه بضع القوة ولكنه أردف قائلاً :
– لم أكن أعلم أنك حمقاء ساذجة لذلك الحد الم تعرفيني بعد لم يخبرك عني عائلتك؟
قالت بصوت ضعيف :
– إيثان.
أبتسم الأخري بخبث وكأنه جمع خبث العالم ليصبح بداخله..
وصل جاك وجون لمنزل هون وقفوا أمام باب المنزل طرق بابه ففتحلهم من دون أن يقوم أحد بذلك تقدموا للداخل الشقة لم تكن كأي شقة بل هي مظلمة تنير بشموع حيوانات محنطة معلقة علي الحائط أو متواجدة علي الأرض، أغلق الباب ورائهم نظروا له فأنه جالس يكتب أحد الأوراق الصفراء بأستخدام عصا خشبية يغمسها بالدماء المتواجدة بكوب من الزجاج علموا ما بها فأنهم يستطيعوا أن يميزون رائحة الدماء ولو من علي بعد الألاف ألتفت أليهم فوقف مرحباً بهم :
– مرحباً جون.
لم يكن قبيح، فهو وسيم وجهه مستدير عينيه خضراء كخضرة ورق الشجر، ذو البشرة البيضاء، طويل القامة، جسده ممتلئ بعض الشئ.
صافحه جون وجاك فسئلهم عما يريدون فقال له جون :
– أختي الصغيرة أختطفت ولا أعلم مكانها. أجلسهم هون وأحضر خريطة وضعها أمامهم فأمسك يديهم وسكين وجرح يديهم. جرح صغير فتجمعت دمائهم معاً في نقطة ما علي الخريطة وكأنها قد علمت بمكان أختهم تركوا هون ورحلوا مهرولين حتي يلحقون أختهم الصغري..
أقترب منها بضع خطوات وهو يتفحص ملامحها الطفولية قبل أن يردف قائلاً :
– أنتِ جميلة كوالدتك ولكنك ستموتين قريباً بيدي.
أبتلعت ريقها وهي تنظر لعينيه التي تحترق كالجمر الملتهب لفت أنتباها تواجد شخص معهم ليس بتلك الفتاة الحمقاء ولكنه شاب تطلع عليها من خلف باب الغرفة وعندما دققت النظر عليه أختفي وكأنه لم يكن هناك .
قالت لإيثان :
– لا يمكنك قتلي حتي تعرف أين القلادة ومن الممكن أن تتعفن قبل أن تعثر عليها
أشتد غضبه فألتقط كرسي الخشبي من جانبها سريعاً ليدفعه بالحائط بقوة جعلتها ترتعد حينما تحطم وكأن عظامها من تحطم وليس الكرسي تابع بنبرة تحمل الكثير من الوعيد :
-سأندمك أيتها الحمقاء عما قولتي ساترك هنا حتي أعثر علي القلادة وسأتمم التعويذة.
نظر للفتاة قبل أن يخبرها بألا تبتعد عنها ولا تقدم لها أي شئ حتي قطرة مياة حتي يأتي لعندها مرة أخري.
تركها وغادر فجلست تلك الفتاة معها وهي لاتعلم كيف ستخرج من هنا أنهاستموت وتدفن ولن يشعر بها أحد فنظرت للسماء وهي تناجي ربها لعله يخرجها من ذلك المكان القذر
قاد السيارةبسرعةفائقة وكأنه يركب طائرة وليست بسيارة صغيرة قال له جاك بنبرة جامدة :
– مدينه لويفيل هل تتذكرها كان يعيش فيها إيثان؟
صمت جون وهويحاول أن يخرج عقله من التفكير بالماضي حبيبته حينما كان يلتقيها أسفل أشجار الصنوبر حيونهم التي كانت تحتضن بعضهم البعض ذكرياتهم الجميلة والسيئ ، فماذا سيحدث لأخته الصغري أذا فأن الأفكار تتوالي بنظام كصفحات تفتح واحدة تلوي الأخري حاول قطعها كثيراً فأننسي عقله ماذا سيكون رد قلبه عما هو به .
تابع جاك كلامه قائلاً :
-أعتقد أنه وضعها في المخبئ السري له.
عندها قطع صمته وهو يقول :
-اجل ذلك الحقير ايثان ينوي لفعل شئ ما.
تأخر الوقت كثيراً لم تعد تتحمل أن تظل مستيقظة طول الليل فنعست وهي مازالت مقيدة في ذلك الكرسي الخشبي
دلف ذلك الشاب الغريب ا لغرفة دون علم تلك الفتاة وحقن بمادة أفقدتها الوعي بثواني أقترب منها سريعاً وفك قيودها قائلاً :
– أنستي أستيقظي
فتحت عينيها وجدته يقف أمامها شاب يبدو في أواخر العشرينات عينيه كلون العسل الصافي شعره مائل للأشقر بشرته فاتحة، طويل القامة ، عريض المنكبين .
قالت بخوف :
– ماذا تريد مني ابتعد عني
قال لها:
– أتيت لمساعدتك هي بنا ليس لدينا متسع وقت.
سمعوا صوت قادم من الخارج فختبئ وراء الباب وظلت كما هي علي الكرسي كأنها مازالت مقيدة جاء ال رجل الذي حملها من قبل نظر أليها فوجدها مازالت ناعسة، فدلف الغرفة فلم يمهله الأخر متسع وقت حتي قام بضربه بقوة علي مؤخرة رأسه وأخرج من جيب بنطاله حقنة حقنها برقبته قبل أن يفقد وعيه بالكامل نظرت له بصدمة ولكنه أمسكها من معصمه بقوة وأجبرها علي السير
هرولوا ولكن لم ينجوا من رجال إيثان فأطلقوا عليهم النيران حتي أصيب ذلك الشاب بذراعه ولكنه لم يتوقف بل أستطاعوا أن يخرجوا من ذلك المكان ولكن رجال إيثان لم يتركونهم فدلف بها بمكان يشبه غابات الإستوائية كثيفة الأشجار أختبئ بها وعندما كانوا بمكان أمن جلس ذلك الشاب وأسند راسه علي الشجرة وكان يتالم كثير وينزف أكثر دون توقف جلست بجانبه وهي تبكي وتصرخ به :
-لما ساعدتني انا السبب فيما أنت به لن أسامح نفسي لو تاذيت .
قال لها بصوت ضعيف :
-أذهبي أنتِ وأتركيني هنا اهربي حتي لا يقتلونك .
مسحت دموعها وقالت :
-لا لن اتركك انت تنزف هيا تسند علي لنخرج ونجد سيارة توصلنا لاقرب مشفي.
وبالفعل تسند عليها حتي يستطيعوا أن يخرجوا من ذلك المكان لعل يلتقوا بسيارة تنقلهم لأقرب مشفي، خرجوا علي الطريق فكان قد بدأ يفقد وعيه هوي بالأرض فحاولت أن تجعله يستيقظ ولكنها لم تعرف ماذا تفعل فأنه ينزف بشدة دقات قلبه متسارعة وكأنه يركض لأميال فماذا يمكنها فعله لفت أنتباهها سيارة قادمه من بعيد تقود بسرعة كبيرة وبطريقة جنونية كأن سائقها ثمل ماذا تفعل فإن أقتربت منهم تلك السيارة ستسحقهم معاً حاولت أن تسنده ليبتعده قليلاً عن الطريق ولكنها لم تقدر فأنه أثقل من أنتحمله تلك الفتاة الضعيفة فأقتربت السيارة أكثر وأكثر وبريا تصيح بها بأن تتوقف فلمعت عينيها بضوء السيارة الأمامية وكأن الصباح قد حل بشمسٍ ساطعة فصرخت بقوة :
– توقف توقــــــــــــــــف .