سلسلة اعرف ربك

من سلسلة
اعـــــــــــــــــــــــــــــــــرف ربك

((( الــــــــرزاق )))

1
فهل تعرف معنى الرزاق ؟؟؟

الرزاق : أي المتكفل بأرزاق العباد القائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها

قال تعالى : إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ
﴿الذاريات: ٥٨﴾

وكذلك الرزاق من أسمائه*** والرزق من أفعاله نوعان
رزق القلوب العلم والايمان*** والرزق المعد لهذه الأبدان
رزق على يد رسوله هذا هو الرزق الحلال *** وربنا رزاقه والفضل للمنان
والثاني سوق القوت للأعضاء في*** تلك المجاري سوقه بوزان
هذا يكون من الحلال كما يكون*** من الحرام كلاهما رزقان
والله رازقه بهذا الاعتبار*** وليس بالاطلاق دون بيان

2
معاني حول الاسم

الرزق: هو ما تقوم به حياة كل كائن حي مادي كان أو معنوي
خاص بالدنيا أو الآخرة

و رزق الله سبحانه و تعالى نوعان

1 – رزق عام يشمل عباده جميعا المؤمن و الكافر
وهو رزق الأبدان

قال تعالى : وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴿هود: ٦﴾

———–
2 – و رزق خاص و هو رزق القلوب
والايمان بالله ورسوله واليقين بالله رزق
قيام الليل وحفظ القران والإقبال على الطاعة رزق

لكن لنا وقفة أى أنواع الرزق دليل على حب الله للعبد ؟؟

رزق الأبدان ليس دليل حب الله للعبد

قال رسول الله ” إذا رأيتم الرجل يعطيه الله ما يحب وهو مقيم على معصيته فاعلموا أن ذلك استدراج , ثم قرأ قوله تعالى : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء } اسناده حسن

أما رزق القلوب دليل حب الله للعبد

و قال رسول الله ( إن الله قسم بينكم أخلاقكم ، كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه ….،)الى اخر قوله إسناده صحيح

الدنيا لاتساوى عند الله جناح بعوضة !
ولو كانت تساوى ما سقى فيها كافرا شربة ماء…..
أليس حلم أهل النار شربة ماء؟

{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ} [الأعراف : 50]

3
كيف تعبد الله باسمه الرزاق

*** لا تعلق قلبك إلا به و لا تسأل غيره و لا تستعن إلا به سبحانه و تعالى

قال تعالى : أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿٢١﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّـهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٢﴾

*** انفق في سبيل الله ولا تخشى الفقر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
“قال الله عز وجل :أنفق أنفق عليك ، وقال : يد الله ملأى لا تغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار . وقال : أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده ، وكان عرشه على الماء ، وبيده الميزان يخفض ويرفع” صحيح البخاري

*** لا تطلب طاعته بمعصيته ولا تتردد في الطاعة خشية حرمان الرزق .

انظر هذا الموضوع >>>>> ليه خايف على رزقك !؟

*** الطاعة و التقوى سبيل الرزق

قال تعالى : وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴿٢﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ ﴾

فاتق الله يرزقك من حيث لا تحتسب

4
استشعر بقلبك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

هلموا إلي . فأقبلوا إليه فجلسوا ، فقال : هذا رسول رب العالمين ؛ جبريل نفث في روعي : إنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها ، فاتقوا الله ؛ وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله ، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته .

رُوِي عن علي رضي الله عنه كان راكبا دابة فمر من باب المسجد وأحب أن يصلي ركعتين من النافلة فأعطى غلامًا دابته حتى يصلي، فلما فرغ من صلاته أخرج دينارًا ليعطيه الغلام، فوجده قد أخذ خطام الدابة وانصرف، فأرسل رجلا ليشتري له خطامًا بدينار، فاشترى له الخطام، ثم أتى فلما رآه علي رضي الله عنه، قال سبحان الله! إنه خطام دابتي، فقال الرجل: اشتريته من غلام بدينار، فقال علي رضي الله عنه:

سبحان الله ! أردت أن أعطه إياه حلالا، فأبى إلا أن يأخذه حراما!.

فلا تستعجل الرزق بالحرام ، خذه بطاعة الله ليبارك لك فيه
فإنك إن اخذته من حرام سيعاقبك به في الدنيا وفي الأخرة ..

5
ادع الله الرزاق

ومن الدعاء بما يناسب اسم الله الرازق ما ثبت من حديث أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

(من أكل طعاما ثم قال : الحمد لله الذى أطعمنى هذا الطعام ورزقنيه من غير حول منى ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه

، ومن لبس ثوبا فقال الحمد لله الذى كسانى هذا الثوب ورزقنيه من غير حول منى ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه).

وصح من حديث ابن عباس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :

(لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتى أهله قال : باسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد فى ذلك، لم يضره شيطان أبداً).