روايه قيسي الصامت
الحلقه السادسة
قيسي الصامت
جمع قيس شتات نفسه وعزم علي الحديث معها قائلا اعزريني ليلي لما اصابني من الصمت معك فانا لا اود ان اقحمكي في دوامة همومي واكمل استرسال …كنت ياليلي قبل زواجنا قيس خالي البال …كنت شاب لا يحمل للمسؤليه شئ ولا يحمل للدنيا هم …واسترسل مكملا بنبرة حزن قائلا .كان لي اب ياليلي يقف معي واستند به كان لي خير معين وكانت لي ام تحنو عليا وتعينني وتهدهدني …اصبحت بدونهما ياليلي كالجدار بدون عمدان …كنت اسرد فيكي الشعر وانا خالي البال لقد كنت اعتمد عليهم في كل الاحوال اما الان فانا كبرت واصبحت احمل من الهموم جبال …اراكي ليلي تتحملين معي مصاعب الحياة ولا تملين …اشفق عليكي من نفسي فكم ارهقك معي وانتي لا تشتكين مهما زادت الاعباء عليكي مما جعلني اخجل منكي فانتي تستحقين ان تكوني ملكة متوجة وانا العبد الفقير الذي يصارع من اجل لقمة العيش ..
اجابته ليلي بحب .. وهل اشتكيت انا ياقيس؟ …أجابها بخجل منها انا لن انتظر الشكوي يليلي بل يكفيني ان اري الارهاق علي وجهك الجميل …اري المعاناة وانتي تقتصدين وانا ما بيدي حيلة سوي ان اشفق عليكي حبيبتي …اخجل منكي وانا لا استطيع ان البي كل متطلبات الحياة اليكم فانا اتجنب الحديث معكي حتي لاتشعرين بالألم تجاهي واكمل مسترسلا في تنهيد . اراكي راضية بعيشة بسيطة اوفرها لكي وانا من وعدتك بالرفاهية …اعزريني فانا اصارع الحياة من اجل الارتقاء ولكن دون جدوي فالحياة مليئة بالصعاب …..اجابته بشغف مسترسلة .ولاكن انت تداوم عملان تخرج من هذا وتذهب الي ذاك واكملت مشفقة عليه تقول .رفقا بنفسك قيس رفقا يارجل …واكملت قائلة وهي تعاتبه …ولكني حزينة منك قيس قالتها حتي تخرجه مما هو فيه.. اجابها بكل حب وشغف .لا اقوي علي حزنك ابدا حبيبتي فلما الحزن الأن ؟ اجابته بحب مسترسلة .لانك الي الأن ياقيس لا تعلم انني بعشقك ارتفعت وارتقيت الي مرتبة الملوك ..فانا ملكة قلبك وهذا يكفيني واكملت قائلة .انت وابنائنا رفاهيتي ..انت توفر لنا حياة كريمة برغم غلاء المعيشة فرفقا بنفسك قيس… فكم اتمزق وانا اراك صامتا شاردا بعيدا عني …اجابها وهو يطلب منها المعزرة ..اعزريني ليلتي فحبي لكي يجبرني علي ان اكون صريح وواضخ معكي لذلك افضل ان اكون صامتا ..واكمل مسترسلا لاكن اصدقائي وجوالي واولادي بامكاني ان اخفي عليهم همي ولاكن انتي مرآتي فلا استطيع اخفاء الامي وانا اراكي راضية لا تكلي ولا تملين من رجل فقير مثلي …أجابته في تسلية حتي تبتعد به مما هو فيه .انت لست برجل فقير بل انت رجل بخيل !…اجابها بستغراب مما تفوهت به .لم ابخل عليكي يوما حبيبتي فكلي ملك لكي !! …اجابته في عشق .لم تعد تبثني عشقا وتبخل عليا بكلماتك الرقيقة فالمال ليس غايتي سيد قيس واكملت استرسال قائلة انت كنت دائما تهديني الشعر وكنت لعشقي مجنون اما الان اصبحت انا كالسائل الذي يطلب منك الاحسان ….أجابها معتزرا ..أسف حبيبتي فأنا بعشقك دوما ظمأن …استرسلت له في عشق ..ااه قيس كم اشتاق اليك …فانت في عيني اغني الرجال …واكملت استرسال قائلة فالغني ياقيسى غني النفس وانت عفوف النفس طيب الاخلاق..انت لي زوج محب كريم ولاولادنا اب حنون رحيم …انما المادة ياقيس فهي رزق من الله وانت لا تتواري في سبيل البحث عن لقمة العيش وانت تكافح من اجلنا وانا بالمقسوم راضية… ولاكن الذي لا يرضيني هو بعدك عني فمن الان فصاعدا تبوح لي بكل مايدور بداخلك اول باول واكملت مسترسله .فانا من الأن امك وصديقتك وحبيبتك وصدرك الحنون وابنائنا سندا لك كما كنت انت لابيك وكان هولك خير معين …أجابها ممتنا مبهوراً بعشقها فهي بكلماتها الرقيقة استطاعت ان تداوي الامه قائلا لها .انتي دائما تاسرينني ليلي …كنتي بجمالك اية واذداتي بأخلاقك جمالا فوق الجمال حبيبتي …ادامك الله نعمة في حياتي وادعو الله دوما ان يعطيني القدرة علي اسعادك حبيبتي وملكة فؤادي …أجابته حالمه .انا بالفعل سعيدة بوجودي معك وفي حياتك قيسي ومالك فؤادي فانت الهواء الذي اتنفسه …فأجابها مغروم ..وانا يليلي لقبت في هواكي بالمجنون وقيس بدون ليلي كلكتاب بدون عنوان وانا بدونك ليلي اتوه …اخذ المجنون ليلي محتضن اياها مقبلاً يديها برقة بالغة واخذ يبثها الحنان وتوجها سويأ الي غرفتيهما حيث اكملا حديث العشق الذي كان وذابا سويا في بحور الاشواق وذهبا سويا الي عالمهم الخاص الذي لا يعرفه احد سواهم …
ليت كل الليالي تشعر بما يقاسيه قيسها في دوامة الحياة والصراع من اجل توفير حياة كريمة لها ولاسرتها .،،.وكل قيس يشعر بما تعانيه ليلي من اجل ان تكون له زوجة كاملة الاوصاف له وام بمعني الكلمة لاولاده …تري هل انتهي الصراع بين قيس وليلاه ام ان هناك شئ اخفاه قيس عنها ؟