رواية مجرمة بريئة

الجزء السادس ( قبل الآخير)

هبة: طيب عمتي خليني اخود هالتياب بس لبدل لسامي لانو تيابو توسخو و برجعلك..

مشت هبة و وصلت لعند الباب و بدها تفتحو..

فتون: انا مابعرف كيف الك عين تسمي ابنك سامي!!

التفتت هبة عليها مستغربة: ليش عم تحكي معي هيك؟

فتون: لك انتي عنجد متل امك ما بتستحي بنوب… بتقتلو القتيل و بتمشو بجنازتو… حرمتينا من اخي الغالي و هلأ بكل وقاحة عم تحتفلي بابنك…

هبة: لك شو عم تحكي انتي؟؟

فتون: شو عم احكي؟ انتي الي قتلتي ابوكي يا مجرمة…انتي قوستيه بالمسدس و الرصاصة اجت براسو و مات بلحظتها
قتلتي ابوكي بايدك… ما فكرتي ليش امك بتكرهك كل هالقد؟
ما فكرتي ليش الناس عطول بتعطف عليكي؟
وما فكرتي ليش جوزك بعاملك على قد عقلك؟ ….

هبة تركت مسكت الباب و وقعو التياب من ايدها و نزلو دموعها و فجأة صارت تتزكر و تربط الاحداث مع حكي عمتها ..

// بابا وييين رايييح؟

رايح جيبلك فستان جديد حبيبتي

و بدي لعبة كمان

# هههه و لعبة تكرمي…

بابا لمين هي اللعبة؟

انو لعبة حبيبتي؟ … هبة اتركيه من ايدك… هبة اتركيه من ايدددددك ///

فتون: عاملة حالك ما بتعرفي ما؟ بتمثلي عالكل انك ما بتتزكري هالحادثة بس هاللعبة مو علي… دم اخي برقبتك انتي و امك… ياريتو ضل عايش بدون ولاد و ما ضل يركض ورا الدكاترة ليجيب بنت و تقتلو…

مشت فتون و فتحت باب الغرفة…

فتون: ايه صحيح نسيت… كل عام وهو سامي الصغير بألف خير

طلعت فتون من الغرفة… و تركت هبة جمدانة بمطرحها و عم تتزكر الي صار من عشرين سنة كأنو اليوم…

بعد ربع ساعه… طلعت هبة من الغرفة… و طلعت من باب المطبخ… و مشيت بالشارع و هي حافيه و مو لابسه شي برجلها و هي عم تتزكر صور بسيطة من الحادثة وقت فاتو الناس و صارو يصرخو… و وقت حملتها الجارة و طلعتها من الغرفة..

و صارت تتزكر لما كانت بصف خامس و رجعت من المدرسة كيف فاتت على امها و لقتها عم تبكي و بس قربت لتضمها دفشتها عزيزةو بعدتا عنا و صارت تصرخ و تقول ما بدي شوووفك مابدي شوفك…

صحيت هبة من ذكرياتها و لقت حالها قدام بيت اهلها… و رجليها مجروحين و عم ينزفو…

و قفت قدام باب البيت و حطت ايدها عالباب و همست بصوت واطي : بابا… بابا انت هون؟! …

ببيت هبة كانو الكل مبسوطين و عجقة و عالم و مو منتبهين على غياب هبة…

عزيزة: صالح صالح..وين مرتك؟

التفت صالح حواليه: مابعرف كانت هون… ليش؟

عزيزة: مخنوقة.. في شي كابس على صدري..

صالح بصوت عالي: يا جماعة حدا شاف هبة وين؟

قربت غزل لعند صالح: ايه انا شفتها من ساعه فاتت على غرفتها و فاتت وراها عمتي..

عزيزة: فتون؟!

اتطلعت عزيزة حواليها و شافت فتون قاعدة لحالها و ساكته..
و راحت لعندها…

عزيزة: فتون وينها هبة؟

فتون: مابعرف كانت بغرفتها

عزيزة: دورت بغرفتها و ما لقيتها

فتون: ايه ما بعرف…

اتطلعت عزيزة حواليها و عيونها فيهن خوف… : وينها ياربي..

قامت فتون و قربت من عزيزة و همستلها: هبة صارت تعرف الحقيقة… بتكون خجلانة تورجينا وشها..

عزيزة: اي حقيقة؟

ما ردت عليها فتون… مسكتها عزيزة من تيابها و صارت تشدها و تصرخ: عن اي حقيقة عم تحكي عن اي حقيقة!!!

اجتمعو الكل و بعدوهن عن بعض وعزيزة عم تبكي و تصرخ

صالح: مرت عمي شببببك

عزيزة: هبة… لاقو بنتي بسرعة…

صالح: لك شو في؟؟

قعدت عزيزة بالارض و هي عم ترجف: فتون قالتلها انو هي الي قتلت سامي… لاقو بنتي… بسرعه…

كانت هبة واقفة عالباب و عم تحاكي ابوها و بعدين نزلت لورا البيت و كان درج الاسطوح خارجي لان البيت كان نظام بناء بيوت قديمة وقتها..

و طلعت عالدرج وهي عم تبكي… و وقفت على حفة الأسطوح…

error: