رواية مجرمة بريئة

الجزء الخامس

فتح صالح الباب ..

عزيزة : وينها ؟؟؟؟؟؟؟؟ وينهااااااااااا ؟

صالح : لك مين هي ؟

لحقتو هبة وهي مستغربة : لك شو في ؟ … امي هاد انتي ؟

ركضت عزيزة وغمرت هبة لحضنها وشدت عليها بقووووة وهي عم تتنفس بسرعه

هبة : امي شو في ؟ شو في؟

كانت عزيزة عم تضمها بقوووة كتير وتشم ريحتها بدون ما تحكي ..

صالح : مرت عمي شو في ؟

اتطلعت هبة بصالح و اشرتلو انو مو فاهمة شو في ..

عزيزة : شفت ابوكي .. شفتو بالمنام .. حلمت فيه .. الي عشرين سنه مشتائتلو
اليوم شفتو .. شفتو

هبة : طيب اهدي امي

عزيزة : اجاني وقعد جنبي .. واعطاني زبدية فيها لبن ابييييييييييييض .. وقلي امانة تسقي هبة
قلي .. امانتي عندك هبة

نزلت دمعة هبة وحست قلبها عم يدق بسرعه .. كانت تتزكر تفاصيل ومشاهد براسها بس ما كانت عم تقدر تجمعهن لتستوعب انو
ابوها مات بالطلقة الي ضربتو فيها ..

ضمت هبة امها .. وصارت تشم ريحتها .. وصالح طبعاً بيعرف قصة هبة من لما كانت صغيرة بس ما واجها بالموضوع
لان كل الناس كانت متعاطفة معها وما حدا كان عندو سواد بقلبو لدرجة يجرح طفلة بهيك حقيقة بشعه ..

هبة : ماما انتي منيحة ؟

عزيزة : لك اااااااااخ يااااااااا امي اااااااااااااااااخخخخخخخخخخخ ..

هبة : سلامتك من الآخ

حطت عزيزة ايدها على وش هبة واتطلعت بعيونا : قسيت عليكي يا بعد عمري ماهيك ؟ ضليت استناكي 20 سنة وبعدين وجعتك 20 سنة

هبة : ليش عم تحكي هيك الله يخليكي لا تخوفيني عليكي

خاف صالح انو امها تواجها بالحقيقة و قرب و وقف بيناتهن

صالح : هبة فوتي اعمليلنا فنجان قهوة لنقعد مع مرت عمي ونحكي على رواق

هبة : بس انا..

صالح : خلص فوتي انتي .. امك بس تعبانة لانو حلمت بابوكي .. اعمليلها فنجان قهوة لتروق يلا حبيبتي

هبة : طيب .. امي تعي اقعدي هون امانة لا تروحي ايه ؟ صالح امانة لا تخليها تطلع لأرجع .. رح استعجل يلا

راحت هبة تركض عالمطبخ و حطت الركوة عالغاز

صالح بصوت واطي : مرت عمي .. ما تحكي شي لهبة حرام هلأ رح تنصدم بالحقيقة ديري بالك

عزيزة : ما بدي احكيلها .. بس مخنوئة .. حسيت سامي عتبان علي .. وصاني بهبة دون عن كل اخواتها
لك حاسة البي رح يطلع من محلو

صالح : طيب اهدي .. خلص ما تتوتري

عزيزة : بدي روح عالبيت

صالح : لك لا هبة قالت ما تروحي بدها تقعد معك

عزيزة : مو قادرة بدي روح .. خليني روح

طلعت عزيزة من البيت وهي تحاكي حالها و صالح كان بدو ياها تروح لان ما ارتاح للوضع ..
بعد شوي رجعت هبة وهي حاملة صينية القهوة

هبة : عملتلك ياها بدون سك .. امي !! لك وين راحت

صالح : اه ؟ قال بترجع الصبح ان شاء الله

هبة : يا الله منك مو قلتلك ما تخليها تروح .. اصلا الحق مو عليك ..

حطت الصينية عالطاولة و فاتت على غرفتها زعلانه .. لحقها صالح وقعد يراضيها

هبة : طيب انا مو وصيتك ما تخليها تروح؟

صالح : هلأ بلا ما تغيري السيرة .. كنا نحكي بموضوع قبل ما تجي امك .. قلتيلي بدك يكون عندك عيله و شو ؟

ضحكت هبة : عيلة و بيت و زوج وولاد

صالح : لك دخيل البك .. لو تعرفي شو بحبك وشو تعزبت وقت سمعت منك كلمة بكرهك

هبة : سامحني .. جد انت ما بتستاهل هالشي .. بس انا كنت كتير مضغوطة

صالح : خلص ما تبرري مسامحك، المهم انك راجعتي حالك .. الله يرضى عليكي

قربها وباس راسها ..

غابت عزيزة اسبوعين وما رضيت تشوف هبة ابداً مع انو زارتها هبة كتير بس كانت ترفض تطلع تشوفا .. بعد فترة طلعت هبة حامل
وكانت مو وسعانيتها الدنيا بهل خبر لان حست بالحنان والاستقرار لأول مرة ..
صارت اختها غزل تزورها على طول وستها تنتبه عليها .. و عزيزة عملت حالها مو مهتمة بالخبر بس كان قلبها رح يطلع من محلو من الفرحة
هي اكتر وحده بتعرف شو يعني الوحده تنطر ابنها وتحسب الأيام والساعات لتحملو بين ايديها ..

مدة طويلة قربت بين هبة وصالح وبلش حبهن يكبر مع الجنين الي ببطنها .. ونفسيتها بلشت تتحسن و عزيزة صارت تعاملها بلطف اكتر
وما عادت جرحتها او زعلتها متل قبل ..

لوقت ما خلفت هبة .. وجابت صبي .. وسمتو سامي .. بعمر شهرين .. كل مين شاف الولد يحلف مية يمين انو هالصبي نسخة عن سامي
عيونو وانفو وتدويرة وشو .. حتى ام سامي كل ما تحمل الصبي تضمو وتشم ريحتو وتقول يا الله دخلك كأنو هي ريحة سامي

كل هالحكي خلى عزيزة تجن لتحمل الطفل .. وبالفعل .. بعد كل القوة والجبروت الي تصنعتو .. ضعفت
وراحت على بيت هبة .. وبس شافت سامي ..طار عقلها وحملتو وهي تضحك

هبة : صالح .. انا اول مرة بشوف امي مبسوطة هيك !!

صالح : وانا كمان .. ولا كأنها عزيزة القوية الي ما بتنهز .. كأنها طفلة صغيرة

صارت عزيزة ليل نهار عند هبة لدرجة تنام عندها ايام كتير وما تقدر تترك سامي بنوب .. قلبها تعلق فيه وهالفترة قربتها من هبة كتير كتير

عزيزة : لك لا لا ما تحمليه هيك

هبة : امي ما تخافي يوووه

عزيزة : كيف ما خاف هاتيه لشوف

هبة : ههههههه طيب خدي .. رح تنزعيه للصبي من كتر الدلال

عزيزة : ايه بدي دللو وما حدا دخلووووووو

هبة : بس انا عم غار ها

قربت عزيزة منها وضمتها لحضنها : يا عمري انتي

فتحت هبة عيونها واتطلعت بصالح وهي مستغربة .. ضحكلها صالح وغمزها ..

هبة : ماما بحبك كتير

هيك كان كل شي عم يرجع لطريقو الصحيح .. بيوم كانو الكل مجتمعين .. كان عيد ميلاد سامي .. طبق السنة
وعزيزة حلفت تعملو مولد ما صار والبلد كلها تحكي فيه من فرحتها وتعلقها فيه ..

من ضمن الموجودين .. كانت فتون .. شافت هبة فاتت على غرفتها .. وقامت ولحقتها .. وسكرت الباب ..

هبة: عمتي؟ في شي؟

ابتسمت فتون: ايه في…

error: