رواية سجينة ظله
سجينة ظله 2…الحلقه التاسعه ??
استمر في اقترابه المثير المهلك منها ،ولكن انطلق صوت من خارج السياره أفزعهم “انتو بتعملوا ايه ،خدهم علي البوكس يابني ”
استقام سريعا ،أصبح كحائط صد أمامهم حتي تعدل من هيئتها سمع صوتها الخافت وهي تنطق “أدي أخرة قلة الأدب ”
أخرج البطاقه الخاصه به ،فهو يعلم علم اليقين أن الشرطي بمجرد أن يعلم بهويته وأنه صاحب شركات الحاتي الملقب بالشيطان سيفر هاربا ولكن لم تأتي النهايه المزعومه كما توقعها
حتي ظهر صهيب وهو ينطق بشماته وحقد “لا لا معتز الحاتي بنفسه يتاخد أداب ده هيبقي سبق صحفي ،لازم نوجب معااك طبعا أحلي واجب ،صرخ بالعسكري بغضب “خدهم يابني ع البوكس واتوصي بيهم ”
اتي العسكري ليجذب فجر فلكمه معتز بقوه وهو ينطق بعصبيه ويصدع من عينيه الشرر”شيل ايدك الو…. عنها ”
نظر بغضب لصهيب حتي يأمر ذلك الغبي بالابتعاد عن ممتلكات الشيطان ،نطق صهيب ببرود “سيبها يابني هتيجي البرنسيسه لوحدها ، وحصلني كفايا كده النهارده ”
أحاطها معتز بذراعه لتحتمي به ،نطق بغضب وهو يواجه اعين صهيب ويقترب منه “وحياة أمي لاندمك يابن الرقاصه ”
نطقت عيني صهيب بالغضب الساحق الذي سيحرقنم جميعا
استقلوا عربة البوليس
نظر معتز لفجر يتساءل بعينيه يبحث عن إجابه لأسئلته “خايفه ؟”
أشارت عيناها له حتي يقترب لتهمس بحب أضاء عينيها عكس لسانها الذي يأبي الخضوع
“إنت خايف ؟”
نفر من سؤالها ،هتف بحده يعلمها ان الحاتي لايخاف أحد “لا طبعا ،معتتز الحاتي مبيخفش من حد ”
نظرت له بأسف فهاهي بواقي شخصية الشيطان تظهر عليه،ولكن بأمل ضعيف نطقت “ولا حتي بتخاف من ربنا اللي خلقك ”
صمت قليلا ينظر لها يفكر في الإجابه التي طالما هرب من إجابتها مع نفسه “زمان مكنتش بخاف ،كنت بحس اني ممتلكش الحاجه اللي أخاف إنها تتاخد مني ،بس دلوقتي بدأت اخاف عشان في حاجات بدات اشك اني هزعل لو راحت مني ”
غضبت من كلامه ولكنها أخفت غضبها بداخلها حتي تكمل مابدأته معه وحاي بكمل علاجه ويتخلص من شخصيته القديمه “بس إنت كان عندك حاجات كتير جداا ومش حاسس بيها زي إنك مثلا ماشي ع رجليك في ناس معاقين يتمنوا يجروا ويلعبوا ويروحوا ويجوا كل مكان ومش قادرين وبيحسدوك علي نعمه إنت مش حاسس بيها أصلا ،ممكن برده عندك نعمة هي الفلوس اللي كل ببيحلم إنه يمتلكها مش عارفه دي بقي بالنسبالك المفروض نعتبرها نعمه ولا نقمه ،كل النعم دي ومعندكش كاجه خايف لاتروح ؟”
لأول مره يشعر أن أرائه غير صحيحه ولكن تلك الجنيه جعلته في حالة تشوش لايعلم ماهوو الصواب وماهو الخطأ ،غيرت كل معتقداته التي كان يسير بها ويوشك أن يؤمن بها
،رد يحاول الثيات ع أرائه وموقفه الذي بدأ يهتز بداخله “تفكيري مكانش كده ،تفكيري كان ايه يعني اللي ممكن يحصلي ؟.. اممم مممكن أموت وايه يعني انا مبخافش من الموت للاني مبحبش حياتي أصلا كل الناس سبوني وفالنهايه لوحدي ،حتي لو زي مابتقوي نعمة جسمي ووالمال هعمل بيهم ايه لو انا مش سعيد ،الفلوس بتشتغل فالشركه وتجيب فلوس بس انا مش حاسس بوجودها أصلا عندي مكان اعيش قيه وباكل وخلاص مش مهتم ابقي سعيد او اني اسعد حد بيها ،لاني مبحيش ويهمني أمره
لكن دلوقتي ..”
نطقت فجر وهي تتعمق بعينيه تتلهف لتلك الكلمه “دلوقتي ايه ؟”
نطق العسكري يقطع لقاء العيون المتشابكه “انزلي معايا ياختي انتي وهو يلا وصلنا ”
قبض ع يديه بقوه ،لايعلم لماذا يعانده القدر دائما ام يعاندها هي حتي لايفصح لها عن مشاعره
أمسك هاتفه ليتمتم بكلمات مقتضبه
تقدم بهييته كأنه يدخل الي أحد المسارح وتتعلق زوجته بذراعه
تقدم منهم صهيب ليجد الحاتي يجلس ويضع ساقه علي الأخري ،وتجلس فتاته بكبرياء يشابهه نعم تلائمه بشكل كبير
،أخرج الحاتي قسيمة الزواج ليضعها امامه صهيب ببرود يتحداه ،نظر صهيب له وكأنه يعلمه بأنه لن يتركه بسهوله بعد ان وقع تحت يديه
ولكن يقطع نظراتهم الناريه ارتفاع صوت الهاتف
رد صهيب باقتضاب وباحترام
“أيوه يافندم معااك…. .. بس يافندم …..أوامرك يافندم ”
استقام الحاتي بغرور يصطحب زوجته ليخرج وهو يرمقه بنظره نصر جعلت الأخر يستشيط
نطق صهيب بغضب بعد أن ضرب رقم ع هااتفه “نفذ النهارده ”
……………….
وجدت سلمي وشهد ابيهم ينظر لهم بغضب، يرفع صوته عاليا “ممكن تفهموني بقا انتم الاتنين ايه اللي بيحصل ،
الهانم الصغيرع كانت فشقة الراجل ده بتعمل ايه ،وتعرفه منين عشان تدافع عنه .
والهانم التانيه ازاي ترةحي البيت معاه لوحدكم من غير اذن ،وكمان رافضه تتجوزيه بعد بكره يابجاحتك ”
نطقت شهد باندفاع تدافع عن نفسها “يابابا أنا قابلته قبل كده وكان قي حد هيعملي مشكله وهو دافع عني ”
إقترب ابيها بعدم اقتناع “ده مش معناه انك تموتي نفسك وتوافقي تدخلي بيته معاه بعدها ”
لم تعرف كيف ترد علي أبيها ،لاحت فكره عابره برأسها وهي تنطق بتسرع “ماهو بصراحه كده قالي انه عايز يتجوزني وانا رفضت وقولتله اني لسه صغيره مش دلوقتي طبعا ”
نطق أبيها سريعا يريد أن يتخلص منها ومن ابنته الأخري حتي يخصص فكره لتلك السيده التي ارقت منامه ويريد صحبتها وكسر كبريائها وتمنعها الواهي
“لا لا قوليلوا يجي انتي كبرتي ،قوليله اني أنا مستنيه بس يجيب حد كبير معاه ”
أنهي حديثه واتجه بعينيه الي البنت الأخري
تلعثمت سلمي وهي تنطق بقوه زائفه “ايه يابابا فيها ايه يعني أما انزل معاه ماهو جوزي ومكتوب كتابنا ”
رد سعد بغضب وبأمر قد انتهي منه وأخذ به القرار ولا رجعه به “مش معني إنه مكتوب كتابكم انك تقعدي معاه ففنفس الشقه لوحدكم يامحترمه لسه الإشهار ،خلاص فرحك عليه بعد بكره قرار أخير ”
نطقت سلمي بغضب “انت عايز تخلص مننا ةلا ايه يابابا واشهار ايه مانت داخل طالع عند.طنط سميره كل شويه ولا هي اكمنها مشيت ”
خفض رأسه يتأمل الأرضيه بعمق ويبتسم بمجرد ذكر إسمها فقط
لتنطق شهد بمداعبه “الله ده الحاج بيبتسم ،ده الحب ولع فالضرا بقا واحنا مش عارفين ،ايوه ياحج ياعفريت ”
رفع راسه بحده “بنت عيييب ”
اشاحت له بكفها “بنت ايه بقا ماكل حاجه بانت وبرستيجك بقي فالأرض ”
رفع عينيه لأعلي مندهش هل تسخر منه طفلته ،لترد سلمي عليها وهي تصطنع انها توبخها من أجله “لا ..لا عيب ياشهد ماتقوليش ع بابا كده ”
ابتسم سعد بزفز ونصر وسعاده وهو يحفز نفسه أنه علم كيف ينشئ هذه الابنه لكي تدافع عنه ،لكنه صدم ببقية الجمله وهي تنطق “متقوليش كده ،هو من حقه برده يعيش مراهقته المتأخره”
نظر لهم بذهول وهو ينطق “مراهقه متأخره بابنت لل….”هرول خلفهم ليهرولوا من أمامه يكادون يسقطون أرضا من الضحك
ليتحدث ،طب والله لانا مجوزكم وشايف نفسي ،انتم مفكرنس اني عجزت ،طب أنا هوريكم العجوز ده هيعمل إيه ”
عاد معتز الي المنزل يصطحب فجر الصامته منذ أن خرجت من القسم ،
دلفوا للصاله ليجدا الإضاءه منخفضه للغايه تكاد تشبه العتمه ،تشبست بذراعه فابتسم ابتسامه لم تظهر فالظلام ،،نعم تعتبره أمانها بالرغم من عدم اعترافها بذلك
التف ذراعه حول جسدها لتتلمس الدفي من جسده لتجيب علي سؤاله الصامت “مبخافش وانت جنبي ،مش ده اللي كنت بتبتسم عليه وفاكر اني مش هشوفك عشان الضلمه ؟؟”
اتجه بنظره اليها ننعم يعجب بجرأتها ،نطق بخبث “طب وشايفه ايه دلوقتي فعنيا ”
أخفضت بصرها فعينيه تشع رغبه ومكر “شايفه ان اللي بتففكر فيه ده مستحيل واحترم نفسك عشان بابا ومامتك هنا ”
دفعها بقوه الي ان إرتطم ظهرها بالحائط ،ليقترب منها بجسده وانفاسعه ويقشعر جسدها من اقترابه الحميم وأنفاسه الساخنه الملتهبه التي تلفح صفحة وجهها ،نطقت تحاول أن تراوغه حتي يخف خبثه ومكره او لنقل وقاحته “هو انت مش كنت هترجع الشغل ،مرجعتش ليه ”
إققترب أكثر ،أسند جبهته الي جبهتها،نطق بنبره دافئه تساعد ع الخيال ذات مغزي “الشغل اللي مستنيني فالبيت أحلي ولا إيه رأيك ”
نطق كلمته الأخيره وهو يلمس شفتيها ولكن تحولت من لمسه الي إعصار يجتاحها قبلات متعدده تهمس بتمنع ضعيف ليزيده رغبه بها ولكن تعلو الإضاءه تدريجيه
وسميره وسميره يدلفون الي الصاله وينطق سمير بخفه “شوفتي أهو معتز وفجر حتي عاملينلك الحفله معايا ومستنين يحتفلوا بعيد ميلادك معايا اهو شوفتي ……”
لم يكمل جملته والصدمه تحلق علي وجهها وتخفض سميره راسها خجلا عندما نظروا الي الحاتي وهو يجتاح شفتيها وشعرها المبعثر بين يديه ويديها التي تتجول ع صدره في مشهد حميمي قد قطعوه توا عندما اضاءوا المكان
لينطق سمير “ايه ده ؟”
…… ……..
في منتصف الليل ضربات ممتاليه ع منزل صهيب ،اتجه الي الباب مسرعا وهو يجاهد ليفتح عينيه فتخ سريعا
ليجد شئ يندفع فوق صدره يدفعه ليقع أرضا ،
فتح عينيه بقوه وهو يفتح الضوء ليجد تلك الدميه المشاغبه تلك العروس الصغير محب الشوكولا ه
تبكي وعينيها تمتلئ بالدموع لتنطق وتجعله يفغر فاهه كعادتها فدايما حديثها غير متوقع بالنسبه له “انت لازم تصلح غلطتك وتتجوزني ”
.لترتفع إحدي شفتيه من جانب واحد كعلامه ايتهجان بطريقه سوقيه “نعم ياختي غلطة مين وايه وامتي ؟”