رواية سجينة ظله

سجينة ظله2…الفصل الثاني ??
تحولت عيناه من التركيز الي الغضب ،ثانيه واحده وسينفجر فيهم
نطقت سلمي أولا بتلعثم تحاول أن تنفذ خطة فجر بأن لاتخافه وتعترض كما تشاء حتي تتم خطتتهم بنجاح ،
“أنا مش عايزه أقعد فى مكتب شريف ،انا العقد بتاعي مقالش اني اقعد فى مكان معين ده مش من شروط العقد ”
ابتسمت فجر بإتساع وهي تنظر لصديقتها وهي تتصنع قوه وهميه ولكن للأسف فاشله فى التمثيل لاتجيده ،فالحاتي بنظراته المخترقهسيدرك سريعا قوتها الواهيه
،سمع صوتها يعلو تحدثه فنقل نظراته إليها ينتظر ماستتفوه به تلك المشتعله المجنونه
“ايوه هي من حقها تقعد وتشتغل فى المكان اللي تحبه ،مدام مش هتخل بشروط العقد ”
ضرب قبضته ع المكتب أمامه بقوه فانتفضت سلمي ،نظرت لفجر برعب ولكن معالم الاخري لم تتأثر بل ظلت علي ابتسامتها حتي تثير حنقه
أستقام وتقدم منهم “شركة أبوكم هي …….اتفضلي يانسه ع مكتبك
والمكتب زمانه اتنقل خلاص ،حياتك الشخصيه تفصلي بينها ومابين الشغل .مفهوووووووم
اتفضلي يلا وتخبطي قبل ماتدخلي،بعد كده فيها خصم ”
نظرت فجر بإرتباك ورعب لسلمي من صوته العالي ونظراته الغاضبه المخيفه
،نطقت بحده مناسبه “يلا ياسلمي نطلع ”
أومات سلمي بخضوع تريد أن تذهب من مكتبه سريعا تلعن فجر في سرها ،هي من أجبرتها علي التعامل بهذه الطريقه متعلله بانها تجدي نفعا مع كل الرجال

نظر بغضب لفجر تكاد تحترق مكانها من نظراته ،صاح عاليا وهو يتقدم منها
“محدش قالك انتي تخرجي
اخرجي انتي اتفضلي ”
انتظرت فجر وقلبها يرتجف من نبرته ونظراته بعد ان خرجت سلمي وأغلقت الباب ،
تقدم منها بخطوات واسعه كالذي ينقض ع فريسته ،عقلها يأمرها بالثبوت في موقعها والا تتراجع ولكن قدميها أبت وأخذت تتراجع حتي اصطدمت بالحائط أمام نظراته الصقريه ،
لتنطق بهجوم تسيطر ع نبضاتها “ايه عايز ايه انا مش شغاله عندك انا حره اخرج اروح اقعد مع الي عايزاه ملكش كلمه عليا اصلا ”
جذبها من خصرها بقوه لتتصطدم بصدره وعينيه سهام تخترقها وكلماته تخترق أذنيها “انتي مبتشتغليش عندي ،إنتي سجينتي ياقطه .. عارفه يعني ايه يعني انا بس السجان الي يأمرك تروحي فأي حته أولا
واي كان الأمر فمكانك جنبي هنا ،سجانك مش هيسمحلك بغيره حطي ده فدماغك كويس ”
دفعته بقوه حتي يبتعد عنها ولكن ظل مكانه كانها رياح خفيفه لم تؤثر به ،صاحت بقوه “انا مش سجينة حد ،انت ظل فى حياتي ظهرلي فجاه ومش هسمحلك تكون اكتر من ظل الا لما قلبي وعقلي يسمحولك باكتر من كده
ولحد دلوقتي انت ظل ملوش وجود ”
نزلت كلماتها عليه كالصاعقه ابتعد عنها بغضب يملئ ملامحه ،استغلت غضبه واقتربت منه تكمل مابدأته
“ع فكره انت دخلت حياتي وكنت ضل بس وعشان تبقي حاجه تانيه لازم تغير من نفسك ياما تغير ارضي عنه واعرف اكمل معاك ياما ننفصل بهدوء يااستاذ معتز ”
عكس توقعاتها دوت ضحكه عاليه شيطانيه منه إثر حديثها ،حاوط خصرها بذراعيه بقوه تأوهت منها ،أردف بهمس بجانب أذنها “الشيطان أما بيدخل حياة حد مبيخرجش منها الا بموته ،وانا زي الشيطان موتك الحاجه الوحيده. اللي هسمحلها تبعدك عني ،انا لو عايزك حالا هاخدك حطي ده في بالك كويس ،انا الي سايبك بمزاجي ياقطه ،وكلام غير كلامي وخاصة فالشركه متنطقيش ،مفهووووم”
صرخت به “لا مش مفهوم، وبعدين مفيش ستات ولا بنات فالشركه ليه كلهم رجاله ”
رد ببرود أثار حنقها أكثر “ملكيش فيه ،البنات دول ناس تافهه مبيعرفوش يشتغلوا أخرهم يتجوزوا ويقعدوا فالبيت وانا مش بسمح بأي غلطات او دلع هنا،والرجاله هما الي قد المهمه”
نظرت له بتحدي وغضب دفين وهي تكرر بداخلها”
اان ماخليتك تغيرهم كلهم ستات يابن الحاتي مبقاش أنا ”
نظرت له بابتسامه ماكره “أنا هقعد فين ”
رد بنفاذ صبر “مكتبك هيبقي هنا ،العامل هيجيبوا بعد شويه ،مش هتعملي اي حاجه يادوب تردي ع المكالمات بس وتظبطي المواعيد وتفكريني بيها ”
ابتسمت بمكر وإحدي حاجبيها تكادد تلامس السماء وهي تنحني أمامه لتقابل وجهه في جلسته “ماشي يابن الحاتي ”
…………..
خرجت سلمي من مكتب الحاتي لم تجد مكتبها بموقعه ،توقعت ماحدث بأمر من الحاتي ،نعم يحاول ان يساعد صديقه علي حسابها فاولا اجبرها أن تأتي الشركه لتعمل مره أخري بها وثانيا رفض خروجها من غرفته لايعلم أنه من المستحيل أن تعود له ،ولجت لغرفه شريف وجلست علي مكتبها دون أن تلقي أي تحيه أو مجرد آيماءه من رأسها له
وجدته يجلس علي الأريكه الخاصه بمكتبه وساقيه ممدوده امامه براحه وراسه للخلف ونصف أزرار قميصه حلت من موقعها حتي اصبح نصف جذعه ظاهر ،إزدردت لعابها يبدو ان الأيام القادمه لن تمر بسهوله ،
نطق وهو مازال ع جلسته وعيناه المغلقتين “هي الأنسه جايه تقعد النهارده وتتكلم مع أصحابها ومفيش شغل إتفضلي يانسه هاتيلي ملف الشركه الألمانيه وجهزهولي ويكون عندي بعد ربع ساعه ”
الصمت كان خير جواب منها عليه ،بالفعل بدأت تعمل علي الملف
أخذ يراقبها دون ملل بدايه من شعرها المسترسل الغجري الذي يصل لنهايه جذعها،عينيها داكنتين كالقهوه. المره يشوبها حزن عميق يعلم انه السبب به،شفتيها آااه من شفتيها إشتاق إليهم ليسب بخفوت فهي زوجته ،لعن غباؤه
وجنتيها الشهيتين بلون الكرز يبدو أنها تعلم أنه يراقبها لتتلون وجنتيها بالحمره ،تلعب بالقلم في شعرها يبدو أنها انتهت إصطنع النوم لتأتي إليه بعد دقيقتين
إتجهت إليه بالملف جاهز بعد ان أضافت إليه بعض من التعديلات والملاحظات المدونه لتجده يصطنع النوم
أقتربت منه بخفه “أستاذ ”
همسست بجانب أذنه “حسبي الله ونعم الوكيل بكرهك ”
إمتعضت ملامحه كان يتوقعع غير ذلك
ليجد الملف يهو ي علي ذراعه بقوه،يصطنع الدهشه وهو يفتح عينيه ع وسعهما
لتتخصر وتردف ببرود “انت مش جاي تنام هنا مش بيتكم هو ،الملف أهو يارب نخلص ..”هل ماشعر به حقيقي ضربته بالملف ع ذراعه ورأسه وتقف بلامبالاه تلقي عليه دروس كيف يعمل ومايصح ومالا يصح ،يبدو ان القطه بدأت تظهر مخالبها
بقي ينظر لها بدهشه وتفكير عميق،إمتعضت ملامحها وهي تردف بضيق مصطنع”هتفضل متنحلي كتير كده أووف ”
ذهبت من امامه وسط نظراته الذاهله
إعتدل في موقعه وأغلق زرار قميصه وبقي ثلاثه لتتهكم داخلها ع تقواه “لا جيت ع نفسك ،محترم أووي ”
وجدته يتقدم حتي وقف أمامها ،استند علي المكتب وانثني بجزعه ليقابل وجهها ،أردف “أخر مره الحلوه تكلمني بالأسلوب ده،وايدك الحلوه دي لو اتمدت تاني هقطعهالك ”
وقفت بغضب في مكانها “تقطع ايد مين انت. فاكر نفسك مين ،ومتتعداش حدودك فالكلام معايا ياستاذ الي بينا شغل وبس ”
إتجه اليها وظهر ع وجهه العبوس إثر حديثها وقف أماامها يردف بنبره رجاء إختلطت بعتاب “الي بينا يامدام مش شغل وبس انتي مراتي وهتفضلي مراتي ياسلمي أنا بحبك وانتي بتحبيني ”
ضغطت عينيها بقهر نعم حبه يتسلل الي اعماقها ولكن لا وقت ولا مكان لهذا الحب ليعيش ،أردفت “أنا مبكرهش قدك وهطلق منك وورقه طلاقي توصلني يااستاذ شريف بدل مانتبهدل أنا وانت فى المحاكم ده لو لسه فعلا جواك حاجه حلوه ليا بلاش نقف قدام بلاش فى محكمه ،فانا هطلق يعني هطلق بمزاجك أو غصب عنك ”
فتح الباب فجأه ليظهر أحمد بابتسامته المتسعه
“سلمي حمد الله ع السلامه والله وحشتينا ،انا سمعت طلاق انتي فعلا هتطلقي ”
أغمض شريف عينيه بقوه لاعنا ذلك الشخص
……………..
اذن الظهر إنتفضت فجر من مجلسها وذهبت اليه “يلا ”
رفع نظره اليها بخبث دفين لايليق الا به ليغمز لها بإحدي عينيه مع ابتسامه مهلكه
“يلا ايه ياحلو ،طب استني اما نروح البيت عشان متبقاش فضيحه ،انا عارف انك صبرتي كتير ”
ضربته بقبضتها في ذراعه “بطل قلة أدي ويلا عشان نصلي الضهر ”
إمتقع وجهه..يصلي؟ هل ستقبل منه بعد كل مافعل وابتعاده عن الله ..لايعلم منذ متي لم يتوضأ أو يصلي ولكن يعلم أنه شعور مريح إفتقده بداية من افتقاد والدته،افتقد الرحمه والحب والقرب من الله وتشبع بالقسوه والجبروت
هل هو طاهر بما يكفي حتي يقف أمام الله
علمت فجر بما يجول في خاطره
لتبدا حديثها معه”أقولك ع حاجه انا جت عليا فتره كبيره مكنتش بصلي أه والله وكنت بعيده جدا عن ربنا هحكيلك بما انك فاضي ههههه”
نظر لها بنفاذ صبر ولكن مع حديثها بدأ تركيزه يزيد
– مكنتش بصلي..

= عادي كدة؟

– عادي
….

جات عليا فترة في الدراسة بدأت أحس إن الصلاة بقت تقيلة وعبئ عليا.. فـ بعد ما كانت أولوية قبل كل حاجة بدأت أخليها أولوية بعد المذاكرة والحاجات المهمة اللي بعملها..
وقت الأذان أفضل أماطل وأءجل لحد ما الأذان اللي بعده يجي..

في الأول كان ضميري يفضّل يحاورني شوية إنه حرام
ومتفرطيش في الفرض
وقومي صلي
فـ هوى نفسي يغلبني ويقولي وإيه لازمة الصلاة اللي بتصليها دي.. صلاة سريعة مبتحسيش بيتقال فيها إيه اصلا.. لما تبقي تحسي بخشوع إبقي ارجعي صلي تاني..

كانت مُعلمة القرآن زمان بتقولنا لما متحسوش بخشوع في الصلاة احفظوا ايات جديدة صلوا بيها..

بس انا معنديش وقت أحفظ آيات جديدة.. انا معنديش وقت اصلي اصلا!

وشيطاني صورلي إن الدراسة والمذاكرة ينفع تكون حجة أفرط في الصلاة بسببها.. وإنه إيه يعني..
فترة المذاكرة بس واخلص اللي ورايا وبعدين ابقى ارجع أصلي..

وزي ما الدراسة نفعت تكون أولوية قدام الصلاة.. أي حاجة تاني مالهاش لازمة بقت تنفع أولوية عادي..
وأخر حاجة بقت الصلاة..

وقت الخروج مع صحابي الأذان يأذن.. وماله لما ابقى اروح ابقى اصلي..
رجعت متأخر؟
خلاص بقى انا تعبانة ابقى أصلي من بكرة..
وهكذا طول الوقت..

في حاجة تاهت جوايا ومش عارفة ألاقيها..

وأقنعت نفسي بشكل ما إن مش وقته خالص ألتزم بالصلاة.. مانا لسة صغيرة
ياما ناس صلت لما كبرت في السن.. وإن الله غفور رحيم وربنا بيقبل التوبة..
ميت عذر وعذر!
والصوت اللي كان جوايا بيأنبني ضعف..
شوية شوية اختفى..

لحد ما وقع في إيدي كتاب صدفة.. أو يمكن مكانتش صدفة!

الكتاب كان بيتكلم عن الصلاة وأركانها وبيشرح معنى الأذكار اللي بنقولها في كل ركن.. وجايب أذكار جديدة كنت أول مرة أسمع عنها..

كنت أول مرة اسمع عن دعاء الاستفتاح اللي بيتقال قبل الفاتحة..

كنت أول أعرف إن الفاتحة اصلا عبارة عن حوار بين العبد وربه أقول الآيه واستشعر الرد على كل آيه من الله قبل ما اقول الآيه اللي بعدها..

فهمت ان اهم من حفظ آيات جديدة فهم الآيات اللي بقرأها والتدبر في المعاني..

كنت أول مرة اعرف ان الركوع للتعظيم والسجود للدعاء..
واعرف حديث “أما الركوع فعظِّموا فيه الرب”.. واعرف إن في أذكار بتتقال في الركوع للتعظيم غير سبحان ربي العظيم زي “سبحان ذى الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة” .. و “اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعى وبصرى ومخى وعظمى وعصبي”

كنت اول مرة اعرف إن الاطمئنان ركن من أركان الصلاة من غيره الصلاة متنفعش..

كانت أول مرة اعرف حاجات كتير عن الصلاة وكأني بتعلم من جديد..

واتعلمت أصلي..

بس اتعلمت قبل ما أصلي أحب الصلاة..، افهمها..، احسّ بكل كلمة بتتقال فيها.. واتطمن مستعجلش!

اتعلمت أصلي في أي مكان..، المدرسة ..، الشغل..، البيت..، النادي..، يمكن بتأخر أوقات.. وأوقات بتأخر أكتر.. بس اتعلمت أجاهد مستسلمش..

والاهم اني اتعلمت اروح بكل حماس وقت صلاتي علشان ادعي وأحكي..، واطلب منه القوة والاحتمال..الصبر أوقات.. وكتير راحة البال.. ،
واعترف بتقصيري وعجزي واسأله العفو والغفران..

واطلب منه يطمني إنه قبلني ويثبتني مهما ضعفت..،
وان وقعت في معركة مع نفسي او الشيطان يقويني اقف من تاني ومتهزمش.. لإنه مش عادي.. مش عادي ابدا أفوت فرض ربنا تحت أي ظرف!
ودايما بقول

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء ♥️“!
انا عارفه علي فكره انك كنت بتصلي زمان وحسيت فجاه انك بعدت عن ربنا وانك متستاهلش تقرب تاني
بس انت حد حلو اووي ع فكره ونضيف من جوه
وجايز الصلاة هي الحاجه الوحيده الي سميره علمتهالك ونفعتك
جذبته من ذراعه الي حمام مكتبه لتتوضأ أولا حتي لاتسبب له الإحراج إن كان قد نسي بعض الأشياء وخرجت بعدها،أخرجت سجادة الصلاة الصغيرة المطويه فى حقيبتها ،أدت فرضها أمام أنظاره
،اتجهت اليه بعد أن انتهت من صلاتها “يلا قوم صلي انا عارفه انك مصليتش عشان مفيش مصليات هنا الا اللي معايا هنبقي نجيب بعد كده ”
بعد. ان انتهي من صلاته ،شعور بداخله كأنه طفل صغير يهرول بالشوارع والطرقات ،راحه نفسيه ولكن جزء صغير بداخله يحارب استمراره بها كيف سيستمر بها وهو شيطان لاقلب له ،فلو احد راه يصلي سيعرف أنه بداخله جزء رحيم سيستغله سيعرف أنه تخلي عن لقب الشيطان فلا شيطان يصلي وستهزم مملكة الشيطان ؟
خرجت فجر اما أنظاره وامرت للساعي ان يجمع الموظفين جميعهم
بعد دقائق اجتمع جميع الموظفين فجلست فجر بحانب معتز وهي تردف بقوه مشابهه له “من دلوقتي وقت الصلاة كله يكون فى المسجد . ودي اوامر من الحاتي نفسه انا بس ببلغكم وطبعا عارفين كلام الحاتي سيف واللي مش هينفذ ملوش عيش معانا
الصلاة هتبقي فى المسجد اللي جنبا علي مالدور الأول يتبني وييبقي مسجد اتفضلوا معاكم عشر دقايق تصلوا وتكونوا في مكاتبكم ”
نطق الحاتي اخيرا بقوه وغضب
“طبعا الي مش هينفذ الاوامر هو عارف مصيره واحنا مش بنجبركم ع حاجه غلط بس انا احب كل الموظفين فى شركتي يبقوا بيصلو مش مستعد استحمل عقاب ربنا لاي حد فيكم ع اي صفقه تخصني ..يلااااا ع المسجد ”
اغلق باب مكتبه امام همهمات واعتراض واستنكار الموظفين من اوامره الجديده فمنذ متي وهو يعلم شي عن الله هذا الشيطان
إقترب منها بغضب وأمسك رسغها بقوه لتتألم “ايه الي بتحاولي تعمليه ”
حاولت التخلص من ذراعه ولكن أقترب اكثر منها
صاحت “بحاول الاقي معتز القديم معتز وبس اللي ضاع ،يساعدك تلاقي نفسك انا عايزه معتز مش عايزه الشيطان
ده حقي فيك ”
أقترب اكثر وانفاسه تلفح وجهها “انتي فاكره انك هتعرفي تمشيني ع مزاجك كده ،تبقي غلطانه ياحلوه مش الشيطان اللي يتعمل معاه كده”
غضبت منه ،يطلق هذا اللفظ علي نفسه مره اخري “لو فضلت تقول الشيطان دي تاني يبقي انا انام فى أوضه وانت فى أوضه واليوم اللي مش هتقولها فيه هنام معاك ،انا جوزي مش شيطان
قولتلك قبل كده الشيطان والفجر مبيجتمعوش”
امتدت يديه خلف عنقها”انتي بتتحديني ”
نطقت بقوه وانفاسها قد قاربت ع الانتهاء من قربه المخيف المبعثر لنبضات قلبها وعطره المسكر لها
“انا مش بتحداك،انا عارفه انك عايز ده وكنت عايز تعمله بس انا بوريلك الطريقه ،عايز تفهمني انك مش عايزهم يرجعوا لربنا زيك ،مش عايزهم يحسوا بالراحه اللي انت حسيت بيها اما صليت ،ليه انت عمرك ماكنت اناني ”
لايعلم ماذاا يرد عليها
ولكن طاقته نفذت ،نجحت تلك الجنيه بجداره في تحديه تلك المره
إرتعشت بين يديه ونظراتها مسلطه ع شفتيه وانفاسه التي تخترقها وتلفح صفحة وجهها بسخونه أنفاسه وحرارتها
أغمضت عينيها بقوه تحبه ولا فرار لها من ذلك ولكن يجب ان تتحكم بنفسها اكثر من ذلك
…..رعشتها ..عينيها المغلقتان بقوه وشفتيها المذمومتين نعم علم بحالتها وقربه المهلك منها وشفتيها تناديه وليس هو بقديس حتي يرفض ذلك النداء لخفي
شعرت بشفتيه تطوف شفتيها فجأه ،فتحت عينيها ع مصرعيها وهو يتعمق بقبلته ويحملها بين ذراعيه الي الأريكه ويتحسس جسدها بجرأه ”
……..
جلست شهد في الحبس الإنفرادي الذي وضعها صهيب به تنعي حظها من أول يوم لها في مصر تلتقي بهذا الكائن
تتذكر مافعله بها منذ ساعات ولا تعلم سبب لذلك
فلاش باااااااك
ظهرت الصدمه والغضب علي وجهه عندما اخبرته أنها تعلم أنه ابن الحاتي ،من أين علمت بهذا الخبر ؟
لاتعلم لماذا إنقلب وجهه هكذا بالرغم من بروده السابق معها هل أخطأت عندما أخبرته بمعرفتها عن شئ لاتعلم اصله
اتجه إليهاكالقذيفه بسرعه عاليه ليجذبها من هذا الشعر الكيرلي شبه الاجانب الذي تتحلي به
“انتي عرفتي منين المعلومه دي يابنت …. …..”
حاولت ان تخلص شعرها من قبضته ولكنها لم تنجح تشعر بأنه سيقتلع شعرها من جذوره لتردف بعربيه غير منمقه “اوعي يا stupíd ..donkey ..animal”
جذب شعرها اكثر فتأوهت “انا حيوان يا…… انطقي عرفتي منين ”
بدات فالبكاء وهي تنطف بصعوبه “انا انا معرفش حاجه سيبني ،انا سمعتك بس وانت بتتكلم مع حد وبتقوله مش عايز حد يعرف اني ابن الحاتي فقولتلك كده
simple أهي ”
ترك شعرها
لتنطق وهي تبكي ومنظرها كالأطفال وتتنهد “انت وحش أنا بكرهك “تملس ع مكان شعرها الذي يؤلمها
صدعت ضحكاته عاليا ع طفولتها وبكاءها وتنهيداتها كالاطفال حتي في حديثها نعم تكرهه ههه مضحك جدا كطفله تعبر عن شعورها ،شفتيها مذمومتين كالأطفال ليبتسم ع منظرها
نطقت وسط بكاءها وهي تتلعثم وتمسح دموعها بأطراف بلوزتها كالأطفال “انا عايزه أروح بقا ”
صدعت ضحكاته عاليا ،نظرت له بغضب طفولي “انا زعلانه منك روحني بقا ومتضحكش عليا ”
إقترب منها لتبتعد خطوة للخلف ليرفع كفيه يمسك بوجنتها كالأطفال وهو يبتسم أكمل متهكما كانه يصالح طفله “خلاص متزعليش هجبلك شوكولاته ”
لتفاجئه بطفولتها المتأخره بالفعل ويجد ابتسامتها اتسعت “بجد هتجبلي شوكولاته ، بس كتيير بقا ماشي وانا هسامحك ومش هبلغ عنك خاالص وومش هقول لحد ع السر ”
يكاد يسقط من ضحكه المتعالي علي طفولتها ردودها تذهله ،بالفعل طفله بجسد أنثي “انتي عندك كام سنه ”
نظرت له ببراءه تكاد تجعله صريع لطفولتها التي يفتقدها “لو قولتلكك تجبلي شوكليت زيادة ماشي .عندي 22”
نظر لها بتقييم “اسستحاله ،متعديش رابعه ابتدائي”
ذمت شفتيها مره أخري بطفوله ليضحك “مش بقولك رابعه ابتدائي”
ااقتربت منه وتشبثت بذراعه وهي تنطق بطفوله مميته له ،يكاد يتحكم في أعصابه غصبا ولكن ماإن لامست ذراعه واقتربت منه انتفض جسده مطالبا بشي حرمه ع تفكيره ونفسه حتي ينتقم لوالدته
“هتروحني بقا ”
أقترب منها التهم شفتيها بين شفتيه ليتذوق شفتيها المذمومتين ع مهل ولكن شعر فجأة بثقل جسدها ليبتعد عن تلك الشفاه بطعم العسل مرغما
ليجدها فقدت الوعي بين يديه
،اقسم في داخله انها طفله ،حملها وذهب بها الي سيارته سريعا ليخرج بها من امام القسم وهي فاقده للوعي بين يديه
…….
لاحظ سعد خروج سميرة من الشقه فهو اصبح مراقب للشقه الاماميه كالمراهقين ينتظر ظهورها
حتي تاكد من انها غادرت للمنزل بالكامل وخرج من شقته وولج لشقتها بمفتاحه الإضافي ينتظر عودتها

error: