رواية سجينة ظله

سجينة ظله 2…الحلقه الثالثه

انتفضت فجر وهي تشعر بذراعيه تحملها وشفتيه ترفض إطلاق سراح شفتيها ،يتجه بها الي الأريكه ويضعها بخفه ويتأوه وهو يترك شفتيها ،
دفعته بخفه وهتفت بخفوت
“معتز احنا فالمكتب ومينفعش”
إنتفض غاضب ترفضه ،لايعلم عدد المرات التي رفضته بها فهي لاتحصي ،من تكون هي لترفضه اكثر من مره وكل مره بسبب مختلف وتحاول تعديل سلوكه وتفكيره وتصرفاته ،إبتعدعنها وعادت الشياطين الي عينيه وتعبير وجهه وتفكيره
لاحظت التغير الذي طرأ عليه ،ولكن لم تنتبه الي أن وقت النقاش انتهي وستبدأ شياطينه بالظهور ،أكملت وهي تبتعد وتعدل من هيئتها بعد قبلاته العنيفه واجتياحه لجسدها ” انت مضايق أوي كده ليه ،انت مبتحبنيش ،احنا متحوزين مصلحه وعارفين ده كويس ،انت حبستني وعذبتني وانا مردتش أبلغ عنك فمقابل إنك تسيبني أساعدك تتغير ”
أكملت وهي تحاول إقناع نفسها هي الأخري بما تقول “يعني إحنا مفيش حاجه مابينا ولا في أمل يحصل ،متنساش ده ابدا لان احنا احتمال نطلق فى أى وقت ”
إنتفض هل تهذي وتردف بالطلاق بسهوله امامه ،هل هي زاهده فيه وفي حبه لهذه الدرجه ام لاتعلم كم يعشقها ويشتاقها ،كم يبذل من الجهد حتي يبتعد عنها كل ليله وهي بفراشه ويكتفي بمجرد قبلات كطفل مراهق
يبدو أنها تناست من هو لأجل معاملته الحسنه معها ؟
جذبها من شعرها لتتأوه تحت يديه وعينيه تشتعل من الغضب وعضلات جسده تأن وتفتك بقفصه الصدري “انتي نسيتي نفسك ،طلاق مفيش ،ولو مش عايزاني فانا كمان مش عايزك أصلا انا بس بتمتع بذُلك وإهانتك وعمري ماهخليكي تنجحى فى رسالتك ومش هتغير ،ولو علي البنات فكتير يترموا تحت رجلي وهتشوفي”
ترك شعرها وهو يتنفس بصعوبه وهي تجاهد بكتم االبكاء “إتفضلي إطلعي بره وخلي السواق يوصلك للبيت
،لو سمعت كلمه طلاق تاني ردي مش هيعجبك ،مش عايزك تنسي للحظه انتي بتتعاملي مع مين ”
هرولت من الغرفه تحاول ألا تنساب عبراتها حتي لايلاحظها أحد من العمال وتهتز مكانتها امامهم التي ستبني عليها كثير من الأشياء الأيام القادمه
“مهما كان هنجح فى رسالتي وهتبقي رساله الدكتوراه بتاعتي يابن الحاتي ،وهسيبك لوحدك وانتقم منك عشان كل اللي بتعمله فيا ده ”
غادرت المكان وأبت ان تذهب مع السائق الخاص به في إحدي سيارته الفخمه فهي تكره الفخامه والغرور وكل شي مبالغ فيه تميل الي البساطه ،الورود ،الألوان
ليس الأسود الذي تتشبع به روحه المنطفئه كانطفاء حساته ومنزله وغرفته
تجولت كثيرا وابتااعت بعض الأشياء وعادت الي المنزل بعينيها تحدي لم تشعر به من قبل ، نعم ستهزم كبرياؤه وتتقدم خطوه اخري في علاجه ستجعله كطور هائج
لتعلاجه ولتنتقم منه في نفس الوقت
علم بما فعلته وانها عادت الي القصر بدون السياره فهاج كالطور وأخذ يصرخ بهم جميعا والتقط مفاتيح سيارته وهو يردد بغضب “ماشي ،حسابك معايا تقل أوووي ”
………..
ظهر أحمد بابتسامته المتسعه لأول مره بفرحه تظهر علي كل ثنايا وجهه “سلمي حمد الله ع السلامه والله وحشتينا ،أنا سمعت طلاق إنتي فعلا هتطلقي ولا اتطلقتي ولا إيه ”
أغمض شريف عينيه بقوه لاعنا ذلك الشخص ،بينما ابتسمت سلمي له ببشاشه وجه ليزداد غضب شريف وهي تردف “لا لسه متطلقتش بس قريب ياأستاذ أحمد وقولتلك قبل كده متدخلش فاللي ملكش فيه أنا منسيتش لسه اللي عملته ”
إقترب منها قليلا غير مراعياا لوجود شريف بالمكان
“انا مكنتش اقصد انتي عارفه معزتك عندي غاليه والله ”
أردفت وهي تري شريف يشتعل من الغيظ “خلاص محصلش حاجه ولو احتاجت حاجه احنا زمايل وانا لو احتاجت اي حاجه هتكون أول واحد أساله ان شاء لله ”
إبتسم أحمد وخرج وقد نسي ماجاء لأجله فتلك سلمي الشريفه النقيه تعامله بكل ود بعد مافعله ،هو يحبها بالفعل
بينما شريف اتجه إلي الباب ودفعه بقوه مصدرا صريرا عاليا إرتعبت منه سلمي داخليا لكن ابت أن تظهر ذلك
إقترب منها بغضب صائحا .”والله لاطردهولك ياست هانم إنتي فاكره نفسك مين ،أنا جوزك لازم تحترمي ده وتحترميني غصب عنك ،وطلاق مش هطلق وأعلي مافخيلك إركبيه ”
رفعت إصبعها بعينيه “صوتك ميعلاش ،وترفده او لا ميفرقش معايا ،وتطلق او متطلقش انا مبعتبركش جوزي أصلا ”
أمتد كفه يحيط بكفها وإصبعها بداخل كفه كبير الحجم ،نظر لها بغضب ،نعم شعرت بضآله حجمها بالنسبه له
جذبها من خصرها بقوه لتصطدم بصدره “والحلوه محتاجه إثبات إني جوزها ، فالإثبات موجود وعملي ”
حاولت ان تدفعه وتبتعد عنه ولكن ضغط علي خصرها بقوه اكبر ،حاولت ظهور صوتها بصرامه “انا مسمحلكش بالإيحاءات دي وتحترم نفسك معايا انت حاليا فحكم الغريب وانا احب أحافظ ع نفسي لجوزي ”
إقترب بشفتيه وهو يدفعها من عنقها الي كتفه بقوه ،لثم عنقها بقوه وكانه يدمغ صك ملكيته عليها ،همس بملكيه وعصبيه ولكن بهمس “انتي ملكي ،كل حاجه فجسمك ،شكلك ،شعرك ،همساتك .،ضحكك ،ملكي أنا وبس ”
أكمل قبلاته الدافئه المتملكه لأبعد حد ع عنقها
“إنتي مراتي ومحدش هيلمسك ولا يقرب منك غيري ولا حتي في تفكيرك ياسلمي إنتي ملكيه خاصه لقلبي ”
تشوش تفكيرها لثواني من كلامه المعسول الذي جعل قلبها يقرع كالطبول “زي مانا عارف إني انا كمان في قلبك وملكك لوحدك ،بحبك ياسلمي ”
إقترب من شفتيها يهمس بخفوت بين شفتيها “بحبك ،بحبك “إقتحم شفتيها كالأعصار يثبت لنفسه ولها أنها ملكه ،يتحقق من وجودها بين يديه ويلمس شفتيها التي اشتاقها كالأكسجين الذي يرد له حياته
فاقت من غمامة مشاعرها ع تعنق قبلته وهمهمته
ولكن قلبها الغبي ترك شفتيها له وعينيها أبت ذلك ،فسقطت عبراتها تعبر عن ألمها وصراعها النفسي مابين الكرامه والحب
شعر بعبراتها ع شفتيه أفاقته من غفلة فرحته وشعوره بها ،إبتعد عنها سريعا وأنامله ترتفع تزيل عبراتها وهو يحاول أن ينظر بعينيها ولكن ظلت رأسها وعينيها تنظر للأسفل ،رفع رأسها بإصبعه ينظر بعينيه تألم لنظرة العتاب والألم النفسي الذي ظهر بعينيها ،شروخ داخليه قد سببها بغباءه
أطلق سبه بذئيه علي نفسه ليصرخ بها بفضب “بحبببك ،محدش ابن …. يستاهل إنك تعيطي عشانه حتي لو كان مين ”
أخذ أنفاسه يحاول أن يهدأ ،زفر وهو يردف مره أخري “عارف إني غلطت وفكرت فيكي غلط عشان شوفتك مع واحده و……. زي دي ،بس أعمل إيه واحده زي دي سجنتها وخانتني قبل كده ولقيتك بتضحكي معاها وهي بتقولي ردتلك الي عملته فيا ،كنتي مستنيه أفهم ايه،معرفتش أفكر ساعتها ”
أردفت بصراخ مقابل له وبكاء “كنت مستنيه تفهمني ،تديني فرصه لو واحد فى الميه أشرحلك اني مش كده ،كنت مستنيه تثق فيا ولو بنسبه صغيره وتطبق ربع الكلام اللي كنت دايما بتكرره دايما ع ودني ،اني لازم أثق فيك ،كل كلامك ده راح فين ساعتها ”
أخذت أنفاسها لتهدأ “بس انا برده كان لازم أعرف إن مش أي حد بيقول أي حاجه بيعملها ،طول عمر الكلام سهل ،وانا محبش أعرف واحد بيبيع مجرد كلام ”
صمت تام مقابل لصراخها عليه ،أردفت. ببكاء وصوت هادئ بالنسبه لما قبله “إنت عارف انا كنت شايفااك ازاي ،…لا أكيد مش عارف ،أعرفك
انا كنت شايفاك حاجه كبيره أوووي ،كنت شايفاك حتي كتير عليا ،أبويا سند بيحتويني ،اخ كنت مفتقداه من زمان ،كنت حطاك فى مكان محدش وصله قبل كده ومسمحتش لحد يوصله عشان أحافظ ع نفسي لحد مايجي الشخص اللي يستاهل كل ده
اللي للأسف كنت فاهمه إنه إنت ،بس إنت بموقف شايفه بسيط زي ده …للأسف نزلتني من سابع سما لسابع أرض …عرفتني قد إيه أنا كنت غلط
دلوقتي بقا تفتكر إن كل ده ممكن يتصلح بكلمه أسف أو بكلمة بحبك تضحك بيهم علي عقلي زي أي عيله ،لا شكرا أنا اللي اسفه
إنت نزلت من قصر أنا بنيتهولك فى خيالي لبدروم مطيقش حتي ادخله بعد ماكنت أتمني أعيش فيه”
إرتمي خلفه نحو الأريكه لأول مره يحبس عبراته بعينيه حتي لايبكي أمامها ،يبكي علي هذا الحب الكبير الذي فقده ،ام مرضه الذي يفتك به مع كل ثانيه ،يبدو أنه كان وحيدا وسيموت وحيدا يلعن نفسه

نطق باستسلام وهو يرفع يديه أمامها أن لاحيله بيديه”بحبك ”
هرولت سريعا من أمامه ودموعها ع وجنتيها وقلبها ينزف من الوجع ومن اليأس في كلماته الاخيره
نعم تشعر أنه يتألم مثلها ويمكن اكثر منها لاتعلم لماذا ،حزنه جعل غصه تستحكم في قلبها تؤلمها عليه أكثر من ألمها منه
….خرج وذهب الي احمد ليقف امامه بكبرياء عاشق ينتقم منه
“مكافاه نهاية الخدمه موجوده تحت خدها واتفضل ،استغنينا عن خدماتك ”
أردف بهذه الكلمات القليله وذهب من أمامه بقلب يتألم لايعلم ماتخبأه له الأيام ،يعشقها ولكن يعلم ان العشق وحده لايكفي
“حبك قارورة عطر ارويها بدمائي ،إن نفذ حبك وانتهي فاعلمي ان دمي قد نفذ وحياتي سلمت لخالقها ،أعشقك وفأس العشق سيهدم حصون من جليد صنعها تملكي في حبك حبيبتي ”
…………….
عادت سميره الي المنزل بعد ثلاث ساعات متواصله بحثا عن عمل ولكن لم تجد فعادت خائبه الرجا،وجدت صهيب يدلف ويحمل فتاه ملامحها بريئه للغايه يبدو أنها زوجته ،
هل يحتاج الي مساعدة أم لا ،شعرت أنها بحاجه الي ان تساعده نعم الحاجه لها وليست له ،تري فيه ولدها التي لم تستطع الوقوف بجانبه في أي من مواقف حياته ،نعم تشتاق إليه وللدهشه تري ملامح معتز،شخصيته ،هيبته ،ملامح وجهه في صهيب لاتعلم لماذا ؟

تقدمت منه تربت ع كتفه “دي مراتك ياحبيبي ،هي تعبانه ولا إيه ”
نعم هذه السيده تشع حنان وطيبه غريبه عليهاا ،حنان أمومي إفتقده منذ ماتت والدته ،”اه مراتي تعبانه شويه ادعيلها ”
نظرت للبريئه التي بين يديهه وأردفت بصدق “ياحبيبتي يابنتي ،طيب انا هروح اعملكم اكل أكيد ع لحم بطنك يابني ”
حاول الإعتراض ولكنها كانت تصر بشكل غريب ع رأيها فوافقها
وذهب الي شقته . ..
وضع تلك البريئه ،طفله في جسد أنثي ،مغويه ببرائتها وطفولتها ونقائها اكثر من جسدها ،بالرغم من أنه رأي الكثير من الجميلات والأجمل منها بكثير الا أنه لم يفتتن إلا بها غريبة الأطوار مختلفه …مزيج من الانوثه مع الطفوله والبراءة الذي لم يعاشرها من قبل او يشعر بها من اخت من دمائه

جذب قنينة عطر وذهب اليها يضع بعض العطر بجانب انفها ،بدأت تتمتم ببعض الكلمات دليل ع هذيانها
بعد قليل استعادت وعيها نظرت حولها ،وبرد فعل أذهله وضعت كفها ع فمها وهي تشهق بحركه طفوليه للغايه لاتناسب جسدها ولا عمرها وهي تردف بذهول “إنت ..إنت بوستني ”
ابتسم بمكر وهو يومأ برأسه
،تحولت وجنتيها كثمرة طماطم طازجه توحي اليه بكثير من الخيالات وهي تردف “قليل الأدب ”
صدحت ضحكاته عاليا علي تغيرها وشهقاتها كالطفله ورد فعلها ،نظرت حولها تستكشف أين توجد ،هذا المكان نعم تعلمه
فاجأته بسؤالها “إنت عرفت بيتي إزاي ،وازاي جبتني هنا. وبابا سايبك قاعد جنبي ”
كانت الصدمه هذه المره من نصيبه
…………
دلفت سميره لشقتها وفتحت الضوء حتي تصنع غذاء لجارها وزوجته المسكينه
ولكنها تفاجأت بهذا الذي يجلس ويضع قدم فوق الأخري في منتصف الصاله
ذهبت اليه بشراسه “إنت بأي حق تدخل شقتي،المفروض تحترم اني مأجراها وميتعملش المفتاح بتاعك
مين سمحلك تدخل ودي شقه واحده ست قاعده لوحدها ”
ابتسامه تغزو وجهه ،تلك الأربعينيه وجهها يتلون بالحمره ،تخجل في هذا العمر بمجرد وجودها مع رجل بشقه وليس غرفه
استقام في مكانه واتجه اليها بخطوات راكزه تليق بعمره “انتي بتهربي مني ومش عايزه تتعاملي معايا ليه ،المفروض انك انسانه ناضجه وانا مبتعداش حدود الادب معاكي ،باجي أكلمك تقفلي الشراعه فى وشي ،ممكن تفسير؟”
نظرت له بغضب ناجم عن خجلها المتصاعد من جرأته واكتشافه لهربها منه وتصريحه به بجرأه ”
لا بتتعدي حدودك انا معرفكش وبتطلعي زي عفريت العلبه من كل حته ،لدرجة اني داخله شقتي الاقيك قاعد جوه وتقولي مبتتعداش حدودك ،لا.. اسمع اوعي تكون فاكر عشان قاعده لوحدي دماغك تروح بعيد ”
اقترب منها بوقار “بطلعلك من كل حته لانك غريبه مبتتعامليش عادي دايما بتبعدي مش عايز تتعاملي هو انا بخوف ،وبعدين دماغي تروح بعيد فين انتي مش ملاحظه سننا ،انتي قد ولادي ”
قال التعبير لاخير وهو يكتم ابتسامته ،لاحظ حنقها المتصاعد بعد حديثه ،ليكمل”وبعدين مش الخوف وانك تحمري ده للعيال الصغيره ،اكيد يعني انا مش هقربلك ولا هضربك ولا تكوني خايفه من حاجه تانيه …
اصطنع التفكير واكمل بخبث وقور ..ماهو ياما الواحد بيخاف لان اللي قدامه هياذيه،،ياما خايف يحبه
بيتهيالي انا عمري ماأذي حد ،فانتي ايه رأيك ”
إرتعبت من كلماته ،كلمات وقوره عكس تلميحاته واقترابه وايحاءاته ،خجلت من جرأته ومايلمح لها بحب في مثل هذا العمر
أشارت بإصبعها وهي تتصنع الحزم “رأيي إنك تطلع بره ،ومتدخلش فى اللي ميخصكش،حد مش عايز يتعامل معاك يبقي من الكرامه انك متتعاملش معاه مش تقعد تحلل أسبابه وتطلعله من كل حته
ياما هقول لسلمي بنتك وعيب اما تبقي كبير كده واشتكي لبنتك منك
احنا مش صغيرين .”
إتجه لباب الشقه ، يفتحه ليخرج وضحكاته تصدر عاليا
لينهيها امام وجهها الهادئ المميز بالحمره الخجوله مع بعض الحزم والوقار المناسب لعمرها
“فعلا احنا مش صغيرين ع اللي انتي بتعمليه ده مش هنلعب قط وفار ”
غمز لها بنهاية كلماته وكأنه يحاول توصيل رساله إليها بكلماته وهو يغلق الباب ويخرج ليعود لشقته قبل عوده سلمي كأنه لم يفعل شئ
وجدته سلمي يدلف بالملابس المنزليه مسرعا كأنه يريدها الأ تراه
لتتعجب من أفعاله فمنذ يومين وهي تلاحظ أفعاله الغريبه
ظهرت له وأردفت بدهشه
“انت كنت فين يابابا بلبسك ده”
……………
في الطريق الي القصر ،إهتز هاتفه يعلن عن مكالمه
“ايوه ياشريف ،وصلت لإيه ”
أردف شريف بحزن واضح في حديثه عكس أخباره المفرحه
“لقيت الراجل اللي خد الورق هو وبنته وخدناهم ع المخزن القديم وجبنا الورق الحمد لله
….وخد بقا المفاجأه الكبيره بنته تبقي الو……اللي اسمها نهله ”
صمت لثواني وتحدث بجديه يحاول تهدئه قلبه واظهار نبرته عاديه غير قلقه “وسميره لقيتها ياشريف ”
ردد الاخر بأسف”لأ للاسف احنا دورنا فى كل حته انا مش عارف ازاي اختفت كده ،أمك هترجع انشالله يابن الحاتي متخافش ”
إمتعضت ملامحه وهو يغلق الهاتف لايعلم أين ذهبت،فسمير أيضا يذهب كل يوم يبحث عنها في أماكن مختلفه ،وصل للقصر
ولج الي ساحة القصر فلم يجد أحد يبدو ان سمير خرج في رحلته اليوميه للبحث عن سميرة ،صعد الي غرفته حتي يوبخ فجر عما بدر منها وكيفيه خروجها بدون سائق وتمردها علي الأوامر
فتح الغرفه لتتسع عينيه ويتصنم امامها ؟؟

error: