رواية سجينة ظله

سجينة ظله ..الحلقه العاشره????

ذهب سمير مبتهجا الي غرفة سميره آملا أن يزيل الخلاف بينهم بهذه المفاجأه
جذبها من ذراعها بخفه وهو يتممتم بنبره حانيه “أنا فاكرك ومش ناسيكي ياسميره وفاكر كمان ان النهارده عيد ميلادك اللي هو نفسه عيد ميلاد ابنك اللي كنت كل سنه بحتفل ليه معاكي ومش هقطع العاده ،انتي عارفه اني مليش غيرك حتي ابنك اللي انا مش طايقه برده ملوش غيرك وهستحمله عشانك ،….”
صمت قليلا ليكمل حديثه بغضب مخالف لحديثه الدافئ وشخصيته منذ قليل “بس وربنا لو زعل البت او عمل لفجر حاجه لاكون ضربه بالنار انا بقولك أهو ”
ابتسمت سميره علي شخصية أخيها المجنونه المتغيره “زي مانت مش هتتغير ”
رد يدافع عن نفسه وتغيره “بصراحه ابنك وقح أوي ومبيتكسفش مش عارف ايه ده،شكله كده طالع لابوه ”
نظرت له باستتهجان لتردف “بنتك الي قويه ،هو انا مش عرفاها دانا الي مربياها ،ده الواد تقريبا مش مجاش جنبها لسه لازم نخليها تغريه لاحسن يضيع منها،دي منشفاها عليه أوي ”
خرج كل منهم الي الصاله ليفتح الضوء حتي ينير المكان ،راي ظل بالمكان فعلم أن معتز وفجر وصلوا فابتسم لهذه الفكره ،لينطق “شوفتي أهو معتز وفجر حتي عاملينلك الحفله معايا ومستنين يحتفلوا بعيد ميلادك شوفتي …”
لم يكمل جملته والصدمه تحلق علي وجهه ،أخفضت سميره وجهها خجلا عندما نظرت الي ابنها وهو يجتاح شفتيها وشعرها المبعثر بين يديه ويديهت تتجول علي صدره في مشهد حميمي للغايه قد قطعوه توا عندما أضاءوا عندما أضاءوا المكان ،نطق سمير بدهشه مصاحبه باستنكار “إيه ده ”
سمعت فجر الأصوات من حوللهم فابتعدت بخجل وهي تدفعه بخفه ليشعر بما حوله
،نظر سميره لسميره باستنكار مضحك “لأ فعلا واضح انه محتاج حد يغريه وبنتي الي قويه ،والنعمه لاعلمه الأدب ”
ابتعد معتز عنها بنظر الي حمرة الخجل التي ظهرت علي وجهها وعينيها الخجلتين لم ترتفعان عن الأرض يريد أن يلتهمها كحلوي ،سمع همهمه سمير
التفت له ببطئ يلائم شخصيته المتعجرفه الرزينه ،اردف بصوت يشوبه الإستهجان “تعلم مين الأدب ؟”
إزدردت سميره لعابها وهي تكتم ضحكاتها علي أخيها الذي يخاف ولدها بشخصيته المسيطره ،رد سمير بتبرير لموقفه “يابني انتم لكم اوضه ،مش محتاج أقولك انكم عايشين معانا يعني ،مش مره فالمطبخ ومره فالصاله مش عارف المكم من كل حته ”
تحولت عيني معتز الي الخبث والمكر وهو يلاحظ شحوب وجه فجر من الخجل تريد أن تبتلعها الأرض حاليا اما سمير يوجه. حديثه الي أخته بصوت عالي أمامهم “وتدافعي عنه وتقوليلي خليها تغريه ،ده لو مكانوش جابوا عيال أصلا ،”
حاولت كتم ضحكاتها حتي لاتثير غضب أخيها اكثر من ذلك وهي تتجه نحو ولدها تحاول ان تتقرب منه بكلماتها،تربت علي ظهره”طبعا مش ابني لازم أدافع عنه ”
ردت فجر بعتاب لايخلو من شوائب الماضي الذي يعكر صفو حياتهم جميعا “وانا معنتش بنتك خلاص ”
ربتت علي كتف كل منهم وهي تردد “انتم الاتنين عيالي بس انا عايزه اشوف ولادكم ”
اندفع سمير نحو فجر وغيرة الاب تحرقه لايعلم لما غضب عندما رآهم في هذا المنظر ،كان يشعر دائما انها تخصه وحده ،حاول جذب فجر من بين يدي معتز وهو يردف بغضب ونيه للانتقام “طب تعالي يافجر ،انتي هتنامي معايا النهارده ،عيال مين ياسميره ،ابنك مش هيقرب من بنتي ،اتجوزوا وقلت ماشي لكن قلة الأدب دي مش هتحصل طول مانا عايش،ولا اكمنه ابنك عايزه بنتي تلبسله وتغريه ،انا بنتي غاليه وهو يكون عايزها باي شكل موجوده فيه ”
امتلك معتز خصر فجر وأبي ان يتركه وهو ينطق بصوت آمر لاجدال فيه “متلمسهاش ياسمييييبير ابعد إيدك،مراتي مش هتنام الا معايا ”
تحول وجهها من الجديه لمخيفه التي ارعبت سمير وجعلته يخضع للأمر الواقع الي العبث وهو ينظر الي تلك الخجله بين يدي من الموضوع الذي يتناقشون به “بالنسبه بقا لموضوع الإغراء ده انا هفكر فيه كويس وهناخد انا وهي قرار فيه سريع … ولاإيه ”
نطق كلمته الأخيره وهو يقرصهت بخفه من جانبها لتشهق وتنظر لوجهه العابث وتهرول الي غرفتها تهرب من نظرات الجميع التي تخجلها ،نظرت سميره الي سميره بامتعاض وهي تنطق “بنتك لسه بتتكسف ممن ابني ،مش بقولك محصلش ”
زفر سمير بغضب وانزعاج لينطق معتز بمكر ووعد خفي “هيحصل متخافيش ياأمي وقريب أووووي ”
اتجه الي غرفته بينما سميره كادت ان تطير من الفرحه وتحتضم الأرض والهواء الذي تركه محمل برائحة عطره خلفه ،نعم سمعت كلمه ماما من ثغره أخيرا وهذه يعني أنه سامحهاا نظرت الي سمير فوجدته غاضب ويتحدث بعصبيه وهو ينظر لها “قولي لابنك يلم نفسه ياسميره ويطلع يتهبب هو وهي يحضروا العيد ميلاد بدل ماهده علي دماغكم بوفااحة ابنك دي ”
ربتت ع كتفه تحاول تهدئته وتمنع ضحكاتها من الظهور تعلم. انه يحاول كبح غيرته علي فجر فهو يعشقه ويعتبرها من احد ممتلكاتها ومن الصعب عليه تخيلها مع زوجها فهو أب غيور من الدرجه الأولي “خلاص هناديلهم اهو إهدي بقاا ”
….. ……….
أغلق معتز باب الغرفه وهو يبحث عن فجر التي ااختفت من خجلها الشديد الذي يروقه للغايه وجدها تختفي خلف باب الحمام الداخلي ،يعلم أنها تحتمي منه خلف الباب ،
اسندت فجر ظهرها ع الباب وكفيها علي صدرها تحاول أن تهدأ نبضاته الاليه لاتعلم لما ينبض هذا الغبي حاليا هي لاتحبه ولن تحبه ولن تسمح بهذا الشعور أن يتسلل داخلها ،نعم يجب أن تقتنع أنها لاتحبه ،لاتعلو دقات قلبها برؤيته واقترابه منها ،لاتعشق النظر الي عينيه العميفتين كبحر تحتاج الي الف سنه حتي تتعلم الابحار به ،لاتنجذب للحيته المنمقه علي وجهه وتريد تقبيل كل إنش بها ،لاتتلمس دفئه وتتتسحب كل ليله لتنغمس بأحضانه بعد ان تمثل النوم وانه بغير إرادتها ،لاتعشق صدره الصلب الذي يسنده دائما
يجب أن تضع ححدا لهذا كله حتي تخرج من هذه المهمه كما دخلتها ،نعم قررت ذلك هي قويه ،هي لاتحبه
فجأه وكأني القدر يعاندها فتح باب الحمام بقوه وهي داخله لتجده يدخل وعينيه تشع مكر يردف بخبث اعتاد عليه “هي الحلوه بتعمل ايه كل ده جوه ،انا قولت ادخل اطمن عليكي برده مش محتاجه مساعده فالتفكير ”
فتحت عينيها بذهول كيف علم أنها لاتقضي حاجتها الانسانيه بل تفكر ،ليرتفع حاجبيها ذهولا وهو يردف “ولا القطه كل ماتحب تهرب مني تقول أما اختفي فالحمام شويه جايز ينسي ”
جذبها بقوه من خصرها الي صدره لتشهق ،وضع أطراففه بخبث يتحسس موضع نبضات صدرها ويقول ببراءه يغلبها الخبث الداخلي “ولا بتختفي علي مالنبضات العاليه دي تهدي وماتبينليش انك بتتأثري بيا وبتقاومي نفسك عشان متسلمليش نفسك ”
نطقت بتلعثم تلعن حالها وتلعنه للأسف يفهمها بدرجه كبيره ضررها أكثر من نفعها
“أنا …معتز …أصل …”
إقترب منها بقوه وهو يهمس بأذنها يرسل قشعريره لجسدها بملامسة شفتيه لأذنها عمدا “أنا مش عايزك متخافيش ياقطه عندي اللي يعوضني ،اطلعي بقا من الجحر بتاعك ،واعرفي ان مفيش اي باب يقف قدام الحاتي
هجيبك حتي لو استخبيتي ورا الشمس ،متعودتش عليكي تافهه يافجر ”
تركها في غيبوبتها وخرج من الحمام وهو يصفع الباب خلفه ،تركها لمشاعرها الثائره المبعثره ،دقات قلبها العاليه ضجيجها يكاد يصم أذانها ،جلست أرضا كل قرارتها بخصوصه انهارت هي وحصونها معا بمجرد اقترابه منها ذلك الوقح الشرس في آن واحد ،لاتعلم معني حديثه أنها لايرغب بها ويوجد لديه البديل هل ذلك يفرحها ام يغضبها لاتعلم يوجد دائما صراع داخلها بين القلب والعقل ،خرجت سريعا تبحث عنه
وجدته يجلس لأول مره بين ابيها وعمتها
وينطق بخفوت رزين ملائم لشخصيتخ الصلبه القويه عكس عبثه الدائم الذي يظهرمعها هي فقط “أنا مسامحك ياسميره ومحبش إن الماضي يتفتح تاني ،جوزك خد عقابه واتحبس وميتهيأليش هيخرج دلوقتي وحتي لو خرج محدش يقدر يقربلك انتي فحمايتي ودي كفايه ”
اقتربت فجر تسمع حديثه لوالدته الذي أسعدها بشده فهاهو تخطي حاجز أخر بحياته وعلاجها تم معه لأخره ونجحت هي ببناء شخصيه جديده تخلصت بها من شوائب الماضي ،جلست معهم لتسمع سميره المبتسمه من كلام ولدها الفخوره به وبشخصيته القويه المرموقه توجه له الحديث “وانتي يابنتي سامحتيني ؟”صمتت فجر ونظرت أرضا لتكمل سسميره حديثها “صدقيني أنا مليش ذنب فكل اللي حصل ،انتي عارفه أنا بعتبرك بنتي انا الي مربياكي وأمك كانت أغلي من أختي ومحبش تزعلي مني ولاتشيلي مني عشان كده محبناش نعرفك اللي حصل زمان وخبينا عليكي ”
ابتسمت فجر تحاول إخفاء حزنها الداخلي علي فقدانها لوالدتها في سن صغير فهي بالفعل حاولت تعويضها بحنانها واهتمامها. وبذلت قصاري جهدها حتي لاتشعرها بغياب والدتها ولكن لاينفي ذلك حزنها الداخلي الذي لاذنب لأي مخلوق به سوي فطرتها “انا مش زعلانه منك ياعمتي ،انا بس زعلت اما خبيتو عليا وأمي مش اي حد عشان يبقي حاجه مهمه زي دي أعرفها بالصدفه”
ابتسمت سمير وسمير لردها بينما الأخر يحملق بها باعجاب خفي يزداد يوما عن يوم يخفيه خلف عينيه العميقتين التي لاتظهر أي من مشاعره للطرف الآخر ،أردف سمير بحب
“خلاص حيث كده بقا ،نحتفل بعيد ميلاد سميره ومعتز دلوقتتي ونقطع التورته ،كده النفةس اتصافت الحمد لله ”
نطق معتز بنزق فهو لايحب ذلك الجو التافه من الاحتفالات فهو رجل عملي من الدرجه الأولي ولايميل لتلك المناسبات البعيضه “أنا عندي شغل وهنزل علي الشركه علطول عندي حاجات مهمه احتفلوا انتم ”
نطقت فجر سريعا ،تعلم أنه مازال متأثر بجزء من طفولته ويسخر من نفسه .أن يحتفل بيوم ميلاده وهو فالثلاثون من عمره وهو لم يحتفل به صغيره ولكن ستجعله يتخطي هذا الحاجز ايضا حتي تتم مهمتها علي أكمل وجه معه
“خلاص العيد ميلاد يتأجل لما نرجع من الشركه وعلي ماجيب أنا كمان هديه ”
وافق الجميع ،،،خرجت معه في صمت يتجه كل منهم الي شركته يجلسان بالسياره بينما الصمت هو المسيطر داخلها كل منهم متعمق بتفكيره في شئ ما ،تفكر في كلماته بأنه يمتلك البديل، هل بالفعل لايريدها لابرغب بها ،أما هو يفكر في رفضها الدائم له يشعر انها تحبه ولكن لماذا تبتعد بجسدها وتحاول منع قلبها من الاقتراب منه فهو يشعر دائما بحملقتها الدائمه في ملامحه ،،حبها لدفئه واحضانه ، ابتسامتها عندما تتابعه في افعاله ،كلها دلائل قويه علي ولهها وعشقها له، لايعلم بما تفكر ولكن يجب أن يعطيها درس قوي يعلمها كيف تواجه مشاعرها وتعترف بها
وصلت فجر الي الطابق العلوي تتبعه في خطواته ولكن توقفت فجأه لتتفاجئ أن جميع العاملين من الإناث ليس ذلك فقط ،بل كلهن جميلات ويرتدين مالا يستر يظهرن مفاتنهن بدرجه كبيره مع وضع مستحضرات التجميل علي وجهوههم بطريقه مبالغ بها ،هل يقصد أنه استغني عنها لوجودهم
اقتربت إحداهم من معتز أمام أنظارها لتقول برقه مصطنعه وبدلع ذائد عن الحد “معتز ”
ابتسم معتز بخبث “تعاليلي علي المكتب ياجيجي قولنا مفيشكلام فالشغل بره المكتب والكلام موجه لكل البنات ”
تكاد تحترق بسبب نظراته له وحديثها معه قلبها يصرخ بحرقه تريد أن تقتلع عينيه من موقعها وتجذب تلك الفتيات من شعورهن حتي يهدأ لهيب قلبها المتصاعد ،قال أنها بنات وليسوا سيدات نعم هذا الكلام يعني أن أي منهم ستحاول التودد له حتي تحصل عليه وهي ستقف عاجزه فليذهب العقل للجحيم ،ولجت الي المكتب تتابع ما يحدث لن تتركهم بمفردهم داخل مكتبه ابدا
اتجه الي الكرسي فاقاربت جيهان تخلع الجاكيت الخاص به لتضعه علي الكرسي من الخلف وهي تجذب الكرسي برقه ليجلس عليه ،استشاطت أكثر وهي تسمع حديثه الموجه لها “علي فكره ياانسه فجر جيجي سيكرتيرتي الخاصه من النهارده ومكتبك اتنقل بره ”
كان تريد النطق ‘وحياة أمك ‘لكن احتفظت بها داخلها حغاظا علي مظهرها العام يبدو أيضا أنه لايريد إخخبار أحد من الموظفات الحسناوات أنها زوجته لذلك ينعتها بالأنسه
لم تجيبه ولكنها
استقامت في موضعها وهي تجذب الموظفه من ذراعها بقوه لتدفعها خارج المكتب مع اعتراض الموظفه المميت واستنكارها مايحدث ،اغلقت الباب من الداخل واتجهت له بحده وغضب يظهر في عينيها ثانيه وتصل للجنون بينما هو منتشي الي أقصي حد من جنونها وغيرتها الظاهره في عينيها ،نطقت بحده وهي تقف أمامه تصرخ به بجنون “لو أيد واحده منهم اتمدت عليك قلعتك جاكيت لبستك هقطعهالها ياحلو ده واحد ،ثانيا عينك اللي فرحان بيها ددي لو بصت ع واحده صدقني مش هخليك تشوف. بيها تاني ،وانا مش آنسه أنا مدام ياعنيا ولا خايف يعرفوا اني مراتك لحسن يفقدوا الأمل فيك ،ثالثا وده الأهم مفيش سكرتيره خاصه هنا غيري ومفيش مكتب هيتقفل عليك لوحدك انت وأي واحدده منهم ولو حصل هزعلك وهزعلها ده لو هي عاشت بعدها أصلا”
ضربت صدره بقوه وهي تصرخ بجنون احتلها “فااهم ولا لأ ،متبصليش كده ”
دفعته بقوه وهي تخرج من المكتب بهطوات سريعه لتصرخ بالجميع تعلن ملكيتها لذلك الرجل القابع خلف مكتبه “عايزه كل اللي بيشتغلوا هنا قدامي ”
بضع ثواني واجتمع جميعهم بنظراتهم المستهجنه المتسائله عما يحدث ،من هذه لتأمرهم بالتجمع وتصرخ بهم هكذا
،بدأت حديثها تحاول أن تهدأ من نفسها “أولا أنا فجر يشرفني التعامل معاكم ،أنا هنا السكرتيره الخاصه لمعتز اللي هو جوزي ده للي مش عارف أو عايز يعرف ،يعني أي معلومه أو تعامل معاه هيبقي عن طريقي اللب هتخطي عتبه الأوصه دي هيبقي أخر يوم ليها بالشغل اللي عايزه تبلغه حاجه تقولهالي أظن مفهوم ”
صمتت قليلا تشحن نفسها للكلام القادم وهي تتابع امتعاض البعض وتفهم البعض الأخر وغضب بعضم الذي كانيريد التقرب من زوجها وريما الحصول علي فرصه ذهبيه للزوااج منه وتكرار حوارات الموظفه والمدير ابذي يتطلع لها الجميع ولكن لن تعطي أي واحده منهم الفرصه للظفر بشيطان قلبها الذي يتربع بداخلها عنوه
،أردفت بعد ثواني
“”ثانيا بقي ماشوفش واحده لبسه ضيق وقصير ولا أي حاجه من جسمها باينه ،أظن واضح اللي هتيجي كده تعتبر نفسها مرفوده برضه ”
صمتت تحاول ان تعاملهم بالحسني حتي يخضعوا للنصيحه القادمه”بصوا ده مش تحكم عايزين تعملوه بحب وتفهموه يبقي اأفضل ولو مش بحب يبقي علي الأقل تعتبروا نفسكم وقت الشغل ده مفروض عليكم عشان تستمروا هنا
أما بقي لو ممكن تحبوه ففمكن تاخدوا دي فرصه تصلحوا من نفسكم
*البسوا واسع يابنات*??

بنات كتير نفسها تاخد خطوة وتلبس واسع وطويل لكن بتخاف وبتحتاج اللي حواليها يشجعوها ?!

بس احنا ف الحقيقة مش محتاجين تشجيع لإن اللبس الواسع زي الصلاة بالظبط ربنا فرض علينا خمس صلوات ف اليوم وفرض علينا كمان اننا نلبس واسع لان ربنا سبحانه وتعالىٰ قال في سورة النور:
( *وليضربن بخُمرهن علىٰ جيوبهن*)

لازم نكون فخورين اننا مسلمين ونلبس اللي يظهر ويميز اسلامنا نلبس لبس اهل الجنة
تفتكري بنات الرسول وزوجاته كانوا بيلبسوا بناطيل ولبس ضيق ف الشارع وبيحطوا مكياچ وهما خارجين؟؟

يكفي انك لما تلبسي واسع ان شاء الله هتمشي ف الشارع هتحسي انك مميزة ف وسط مليون بنت لابسه ضيق ومتزينه وملفتة واللي مبينه شعرها وانتِ اللهم بارِك ماشية تشبهي الوردة الجميلة مايهمكيش نظرات اعجاب الشباب هيهمك رضا الله عنك?

كوني مختلفة كوني غريبة .?

وطبعًا هتقابلي كلام يحبطك زي ايه ضاه الخمار او اللبس الواسع يمكبراك اوي ?! فا انتِ تردي بكل ثقة تقوليلها اها مخليني كبيرة لكن عند ربنا والحمد لله ??.
وهتقابلي كلام يشجعك هتلاقي بنات كتير اخدتك قُدوة وهتقلدك ودة لو تعلمين له أجر عظيم بإذن الله?

هتقابلي ربنا لوحدك مش بكلام الناس محدش هيفيدك يوم القيامة ولا هينجيكي غير ربنا اللي هيرضي عنك بإذن الله?

– خدي الخطوة ومتخافيش?

_ الفساتين بتخلي البنات ملكات جمال البسوا فساتين وانسوا البناطيل خالص?
أنهت حديثها معهم بكلمات قاطعه” أنا كدهخلثت كلامي تاخدوها نصيحه تاخدوها أمر انتم حرين المهم بكره ملاقيش
واحده جايه بالمنظر ده كل مكان وله قواعده ودي من ضمن القواعد اتفضلوا علي مكاتبكم ”
اتجهت الي مكتبه مره أخري مازالت تسمع ضحكاته العاليه منذ ان خرجت من مكتبه لتتحدث الي الموظفات المائعات كما أسمتهم ،ضحكاته التي تعشقها ولكن تبغضها الآن لأنها تعرف سببها فهي تعلم أنه يسخر منها ضحكاته شامته بها ،تبا لضحكاته ذلك المتحذلق المغرور المتكبر الوسيم ،سبته بخفوت
وهي تدلف الي مكتبه ليرفع رأسه بعظ قليل بعد أن حاول التحكم في ضحكاته ليجدها تنظر له بعصبيه فاقت الحد ،نطق بخبث ومازالت ابتسامته الوسيمه الجذابه التي تهلك قلبها تعلو وجهه
“واالي عملتيه ده بقي معناه ايه يانسه فجر ولانقول يامدام ”
………..
اتجه شريف الي منزل سلمي يتذكر ماحدث في تلك المكالمه القصيره التي انتهت عندما اخبر الدكتور أن الأشعه ليست له وأنه سليم ولكنه لم يخبر زوجته حتي الآن بهذا الخبر المفرح فهو يعده كمفاجأه لها ،أخبره أيضا ألا يخبرها لأنها يريد ان يعلمها هو كمفاجأه ليلة لعرس فبارك الطبيب له متمنيا لهم السعاده
وصل الي البيت ليفتح له. سعد ويدعوه للدخول حتي تجهز سلمي ،لكن يخبره بما يصدمه وهو ينطق بأمر صارم “بص يابني اللي أوله شرط أخره نور ،انت مش هتتجوز البت بعد بكره الا لما تحيلي الموافقه علي جوازي من سميره أم صاحبك ،تعملها إزاي معرفش
وكل ماجبت الموافقه بدري كل مامان جوازكم في ميعاده بعد بكره ”
نطق شريف بذهول “تتجوز سميره أم معتز يانهار إسود ،وعايزني أقنعه ده يموتني فيها ”
خرجت سلمي وهي تنطق بجديه لأول مره “ومين قالك ان انا موافقه يابابا إن واحده تحل محل ماما الله يرحمها أنا كنت بحسبك بتهزر ”
لتعلو الصدمه وجه سعد أيضا
………..
في منتصف الليل خرجت شهد ع اطراف أصابعها لتطرق باب صهيب وهس تضع قطره في غينيها حتي تصطنع البكاء الشديد مع بعض التمثيل اللازم للحبكه ،اتجه صهيب الي الباب مسرعا وهو يجاهد لفتح عينيه
فتح سريعا وجد شئ يندفع فوق صدره ليقع أرضا ،فتح عينبه بقوه وهو يشعل المصباح ليجد تلك الدميه المشاغبه ، تلك العروس الصغير محب الشوكولا
تبكي وعينيها تمتلئ بالدموع ،تنطق وتجعله يفغر فاهه كعادتها فدائما حديثها غير متوقع بالنسبه له “إنت لازم تصلح غلطتك وتتجوزني ”
ارتفعت إحدي شفتيه من جانب واحد كهلامة استهجان سوقيه للغايه “نعم ياختي غلطة مين وايه وامتي؟ ”
اصطنعت البكاء وانها تجففدموعها كالأطفال في أكمام ردائها المنزلي وهي تنطق بصعوبه من بكائها “بابت بصراحه شافني وانا داخله عندك ووانا بدافع عنك فاضطريت اقوله انك اتقدمتلي”
ابتسم لطفولتها فهي تعترف بخطأها ولكن اصطنع الجديه وهو ينطق حتي يعرف نهاية ذلك الموضوع “ها وبعدين ياحلوه ”
نطقت تحاول تبرير موقفها “وبعدين حاولت اصلح اللي عملته فقولتله اني رفضتك ”
قبض علي شعره بدلا من ان يلكمها وهو ينطق بذهول مستنكر مضحك “انتي رفضتيني أنا !!والله ده زمن العحايب ،وبعدين ياقدري ”
اكملت بخوف “قولتله انا رفضته عشان لسه صغيره ومينفعش تبصلي وانا اصغر منك بكتير قد عيالك يعني ،قالي لا خليه يجي أنا موافق ”
اندفعت مع كلماتها الأخيره تبكي وتشهق علي صدره وهي تضحك بداخلها أنها تصطنع كل ذلك وهي تقبض علي التيشيرت الخلص به وتتأوه وتبكي بأحضانه كطفله صغيره ،ربت علي كتفيها وهو يهدئها. “خلاص اهدي اهدي أنا هقولك نحل المصيبه دي إزاي ”
انتفضت وخرجت من أحضانه وقد تغاضت عن البكاء وهي تنطق بفرح طفله “بجد ؟لتكمل بس هو قالي أقولك تجيب حد كبير معاك ،انت عارف بقا إحنا عيال مينفعش يعتمدوا علينا فالمواقف اللي زي دي ”
يكاد يحطم رأسها ويشعر أنه بفيلم كوميدي هزلي لايمت للواقع بصلله وهو ينطق “آحنا؟ ،قصدك أنا وانتي عيال صح،انا الي عملت فنفسي كده والله ،انتي ايه اللي وقعك فطريقي ”
كادت ان تنطق بطفوله ولكنه تحكم بأعصابه وهو يصرخ بها حتي تصمت عن طفولته التي ستأتي له بالشلل الرعاش عن قريب “انتي تخرسي خالص وتنفذي اللي هقولهولك بالحرف الواحد عشان نخلص من المصيبه دي أنا وانتي ”
أومأت له برأسها ليبدأ في وضع خطته معها 

error: