رواية سجينة ظله
سجينة ظله2 ..لحلقه السابعه ????
نطق معتز بنبره هامسه مثيره يعلم تأثيرها عليها “المسيني ”
فتحت أعينها علي وسعهما لاتعي مايقصد ،وان كانت تعي فهي تخجل من مجرد نطقه للكلام فمابال بأن تفعل ذلك
نطقت سريعا وهي تحاول أن تدفعه عنها “لا ..لأ .معتز احنا فالشركه ايه اللي بتقوله ده “
أطبق كفه علي كفها يحثها ع لمس وجهه ،يريد أن يمحي لمسة يديها لشخص أخر من عقله، يتذكر لمستها له فقط
،،،،،لمست وجهه برقه خجله مما تفعل ولكن وجدت أطرافها تسير ع وجهه وكأنها تتعرف عليه لأول مره بحب من ذقنه االناميه التي تعشقها الي
وجنته ،عينيه .اغمض عينيه بقوه يحاول التماسك أمام لمساتها الرقيقه علي وجهه ،يشعر بملمسها الناعم علي وجنته
تحمل كل شئ ولكن استشاط جسده بمجرد مرور ابهامها علي شفتيه بخفه وكأنها تستكشفه
ضغطت علي شفتيها بقوه وهي تتأمل تلك الشفاه الرجوليه الحاده التي تلتهمها دائما ،رفعت عينيها اليه وجدت عينيه استحالت الي السواد
في ثانيه واحده كانت شفتيها بين شفتيه يلتهمها بشغف وجنون ،يضم جسدها اليه بقوه يعتصرها بين يديه ،يقبل كل انش من ثغرها ليعاود التهامه بين شفتيه يتذوق حلاوته في ثغرها ،يخبرها نتيجة لمساتها هي ملك له فقط ،تلك الجنيه لن تكون لأحد غيره
ابتعد بعد دقاائق من افتراس شفتيها ،ثغرها متورم بعض الشئ من أثر هجومه ووجها استحال لونه الي الأحمر من شده خجلها
بمجرد أن ابتعد عن شفتيها دفعته بقوه وخرجت تلهث وتهرب لاتعلم من مشاعرها الثائره بداخلها تطالب بالمزيد من القرب أم تهرب منه ،تهرب من رجل لايصلح للحب ولكن هذا الذي ينبض بداخلها استحل هذا الحب بكل غباء وفرضه عليها وعلي عقلها …
لحق بها سريعا وهي تريد أن تستقل المواصلات العامه ،جذبها من ذراعها بقوه
سارت خلفه بدون أن تنطق
،نظرها لم يفارق الأرض التي تسيى عليها
ظن أنها خجله مما حدث بينهما ولكن ماإن استقل سيارته بجانبها وأطلق محركها ،،
حتي سمع همهماتها وبكاءها المكتوم ومحاولاتها لضعيفه حتي تخفي دموعها ،نعم اليوم هو الأختبار الحقيقي لمشاعرها وقد فشلت به لمجرد قبله أو لمسه ،اكتشفت أنها هشه من الداخل أمامه ،،اليوم هو اليوم الأول في اعترافه لها أنها غيرت حياته وصارت الوانها مزدهره وصار يريد القرب من الله ورؤية الخياه جميله وبألوانها الجذابه
،نعم نجحت في مهمتها ولكن فشلت أن تبتعد عنه وتمنع هذا الغبي الذي ينبض بداخلها ان يشعر بلمساته ،يتحسس أي شئ له علاقه به ،يتشمم عطره كالأكسجين الذي يحيه
يتأمله في نومه وصحوته وشروده ،يعشق تفاصيله ،نعم اعترف بكل ماتريد بعد أن اصدر قلبها فرمان بعشقه بدات تعشق الأسود وتتطبع بجزء من طباعه
هل نجح هو الأخر بجعلها تري السواد في حياتها أم أن حياتها ومشاكلها انطبعت عليها ،
بدأت تظهر المشاكل من يوم معرفته ..قاتله والدتها أقرب الناس لها الاي وضعتها في مكان الأم
هي والدته واخت أبيها التي يجب أن تحون أخر خطوه لمصالحته من ماضيه وعلاجه وهو أن يسامحها ،كيف تجعله يسامحها وهي في الأس تجهل الطريق لأن تجعل قلبها يصفح لها عن خطأها معها في حق والدتها
هل تتركه وقد أتمت علاجه وتبتعد عنه وتهرب من هذه الدنيا الجديده ككل مره كما هربت من قبل ،تتخذ الهروب سياسه في كل مشاكل حياتها
،،لكن هل سيتوقف قلبها عن النبض له عندما تبتعد
بالطبع لااا،فقد تشعب قي جميع أنحاء جسدها بدون أن تشعر
توقفت السيارع فجأه وأصدرت صرير عالي جعلها تنتبه وترفع راسها لاول نره لتتقابل عينبه
المندهشه من عينيها الدامعه
،تهربت من نظراته ككل مره
ضرب المقود بقوه وترجل الي القصر يتبع خطواتها
بمجرد ان دلفت للغرفه أمسك بذراعها وجذبها اليه بقوه ،نطق بحده “بتهري مني ليه ،بتعيطي ليه ،للدرجادي مش طايقه لمستك ليا ،ولا قربي منك ”
تركها وابتعد يصرخ بغضب ذكوري لايعلم السبب “كل ده ندم ،ندمانه عشان لمستك ،انتي مراااتي ومن حقي ولازم تعرفي ده كويس ،ولو معرفتهوش بالذوق تعرفيه بالعافيه ،مش عشان بعاملك كويس وواخدك بالراحه ترفضيني
لاعاش ولا كان الواحده اللي ترفضني ،ان كنت مبقيتش الشيطان بسببك فانا علي الأقل الحاتي اللي كل بنت فنصر تتمني نظره منه ”
نعم ابتسمت بداخلها لأول مره بعترف بلسانه ان تخلص من شخصية الشيطان الذي كان يسجن نفسه بداخلها ويتعايش عليها كمفهوم اساسي لحياته ،ستتبع خطوات االعقل حتي تنتهي من هذه المهمه بأكملها لأخر خطوه وهي والدته الخطوه الأصعب ،ثم تتركه وتتحلي بالشجاعه وتدهس قلبها حتي لايتعلق بهذا المغرور الذي يظن أن جميع نساء العالم تتمناه لوسامته
،،
تأتي ان ترد ولكن هاتفه يقاطعها ….
…………….
نطقت سلمي باندهاش من كلمات والدها وحاجبها يكاد يلامس سقف الحجره ،تنظر لشريف الذي يكتم ضحكاته من منظرها وهي تكرر باستهجان وشفتيعا ترتفع لاعلي ونظراتها مليئه بالشر”يتستر عليا ؟”
سمعت ابيها الغاضب وهو يهتف “أختك الصغيره جت ،نص ساعه وتكون عندي قبل ماتتعلم من اختها الفاضله وتشوف الفضيحه ”
اغلق الهاتف بوجهها وهي لاتعي مايحدث ،نظرت له بشر “انت قولتله ايه خلاه يقول كده”انفجر شريف فالضحك ماإن فتحت فاهها للحديث “مفيش بيقولي بنتي بتعمل ايه معاك فالساعه دي قولتله شوف انت بقا ”
ضربت يديه وصره بقوه وهي تهتف بحنق “آااه ياقليل الأدب
وازاي تقوله كده ،شوف فهم ايه بقي دلوقتي أعمل ايه انا وبيقولي فرحكم بعد بكره.. انتم بتستهبلوا ”
نطق كلماتها الأخيره بجنون تصرخ به اما هو كاد يلامس الأرض من الضحك علي كلاماتها وانفعالتها وضربها بالارض كالاطفال وههو ينطق بصعوبه ويلتقط انفاسه من الضحك”طب اعمل ايه ابوكي اللي تفكيره كله شمال ،بقوله شوف انت يعني مثلا يفهم اني بصالحك واخدك أعرفك علي ابويا لكن هو الي فهم حاجات من الي كنا بنعملها من شويه
،ماتيجي. نكمل واعملي مش واخده بالك ”
صاحب جملته الاخيره بغمزه خبيثه ،اندفعت تضرب صدره من الخجل وتنطلق ضحكاته عليها عاليا “إهدي بس ياسوسو ماحنا كنا ماشيين كويس ”
انطلقت صوب الباب تعدل من هيئتها حتي تخرح ليلحق بها ويهمس بحبث ضاحك خبيث “هو انا بهدلتك أوي كده فالوقت الصغير ده دانا علي كده جامد بقا ”
همست بغضب “انت ساقل مش جامد ”
رافقها لأسفل “ياسرسر دانتي هتبقي مراتي لسه السفاله جايه قدام متقوليش كده ”
صرخت به “عااايزه أروووح رووحني ”
نظر لها بنظرات تخجلهها اكثر فاتجخت الس السياره سريعا لعلها تختبئ من عينيه التي تذكره بلحظه استسلامها بين يديه منذ قليل لاتعلم كيف فعلتها ولكن لم تشعر الا بدفئ جسده وأنفاسه التي جعلتها تنسي العالم بين يديه
.قام بمهاتفه معتز أمامها
“أيوه يامعتز ،لقيت طنط سميره ”
أبت البسمه ان تظهر ع وجه معتز ولكن بداخله طفل صغير كان سعيد بما يسمعه ،كأن هذا الخبر تأخر عشرون سنه وكان ينبغي أن تأتي وهو صغير وبالنهايه حصل عليها ،،نطق بكلمات مقتضبه أمام فجر التي تريد أن تعرف محتوي المكالمه ويظهر ذلك علي وجهها وتركيزها
“طيب هي فين ؟
أنا جاي علي هناك متتحركش ”
حللت فجر حديثه سريعا ،يبدو أنه يتحدث عن والدته وأمه وجدها كما وعدها منذ أيام ،كانت تظن أن الموضوع مجرد وعد ولم يشغل خاطره ولكن يبدو ان يشغله بدرجه كبيره لأنه كلف شريف به ولم يطلف أحد أخر،، فهي تعلم ان شريف خاص بالاشياء والمهمه
انتهي من المحادثه ونظر لها بحنق كلما يراها يتذكر رفضها له ،جاء اليوم الذي ترفض فيه بنت من بنات حوا الحاتي الذي يتهافت الجميع عليه ولايعيره اي انتباه فهل تظن أنه صيد سهل ،وقع في شباكها وتفعل مايحلو لها ؟ان كانت تظن ذلك فهي المخطأه
اتجه الي الخارج فتتبعت خطواته ليستنكر ذلك “رايحه فين ؟ادخلي جوه مفيش خروج ليكي ”
صرخت به بغضب، تريد ان تقنع تفسها قبل إقناعه “أنا مش مسجونه ،أنا حره اخرج وأروح فأي حته ”
غضضب كثيرا لايعلم لما تردد دائما انها ليست بسجن وانها ليست مسجونه، هل هذا الشعور الحقيقي بداخلها وتحاول ان تخفيه ؟
للأسف إن كان الجواب بنعم فهو لايملك ان يحررها من سجنها الذي ربطها معه للأبد فهو يشكر تلك الظروف كثيرا انها أهدته بتلك الحوريه العنيده ،لم يرد علي حديثها وتركها في تخبطها واستمر في سيره لسيارته وهي تتبعه بصمت خارحي يخالف الصخب بداخلها
وصل بسيارته في نفس وقت وصول سياره شريف ،لتحتضن سلمي فجر سريعا
ويسيروا خلف الرجلان وهم يحاولوا أن يخبروا البعض بأكثر الأحداث أهميه ،يحاولون استغلال الوقت أفضل استغلال ويقاطعون بعضهم البعض كثيرا حتي تقص كل منهم الجزء الذي يرضيهم
،فمنذ طفولتهم حرصت كل منهم علي الا يوجد معلومه لاتعرفها عنها الأخري وخاصه المعلومات المشينه
فقد قصت لها سلمي ماحدث مع زوجها االيوم وماذا قال لوالدها وقصت فجر عليها أحدث المستجدات في علاج الشيطان الأسود زوجها
صعد الأربعه علي الدرج ليجدوا صوت ذكوري عالي لايعرفون ماهيته ،ولكن ماقاله جعل الجميع علي أهبه الاستعداد للغضب والمقاتله ،صرخ صهيي وهو يفتح الباب ويخرج سميره بعد ان علم أنها زوجة والده المتسببه في طلاق والدته وتشريده ،أنها والده معتز ذلك الشيطان الذي يحلم بأن ينتقم منه كل ليله
”
أخرجي بره ،،برره برررره
والله لاندمكم كلكم مابقاش الطوفان لو ممحيتش إينك اللي نفسك تشوفيه من علي وش الأرض ،ابنك نيبقي موته علي إيدي وافتكري إني قولتلك ”
خرح ايضا سعد والد سلمي وشهد ليشاهدوا مايحدث
بمجرد ان انتهي صهيب من صراخه وخرجت سميره تبكي ،نعم تعلم أنها الأتعس حظا حتي الذي كادت تعتبره ولدها الثاني تجده ابن ضرتها ويكرهها ويكره ولدها وعاد لينتقم منهم
رأت سلمي شهد فاندفهت اتجاهها تقبلها وتسلم عليها فقد اشتاقتها كثيرا وهي تنطق بحب
“وحشتيني ياقرده ”
لم تجد اجابه من شهد سوي الإحتتضان الجسدي اام عينيها كانت مثبتخ علي ذلك الجار الذي كان يصرخ منذ قليل ،تركت سلمي شهد ووقفت بجانب صديقتها تشاهد ماسيحدث
ولكن ظهرمعتز وعينيه يتأكلها الغضب ،تقدم بسرعه وخطوره نحو صهيب ليلكمه ويسبه بأفظع الألفاظ النابيه “ياو…..بتطرد أمي ياو…..وربنا لوريك النجوم فعز الضهر ”
لكمه بعد اخري. ليرد له ااخر اللكمات ،يتصارعون كثيرا والجماهير تفتح فاهها من الصدمه ،ولكن سميره كانت سعيده فهو ﻷول مره ينطق. أمي امام الجميع ويعلم ملكيتها له وملكيته لها فهل يوم اسعد منها الآن ‘رب ضارة نافعه ‘وكذلك فجر المندهشه من لفظ امي الذي أطلقه بسهوله يبدو انه تصالح داخليا مع فكره وجودها ولكن كان يحتاج إلي سبب قوي ليظهر ذلك فكبرياؤه كان يمنعه من الإعتراف
تقدمت فجر وشهد وسميره في نفس الةقت يحاولون فك النزاع ،شهد أمامصهيب تمنعه ان يكمل مابدأه ،همست برقه اعتادها منها
“صهيب ،خلاص عشان خاطري أنا بدأت أخاف منك ”
اما سميره اتجهت لمعتز تتفحص وجهه “ياحبيبي يابني بتوجعك ؟انت كويس ”
نطقت فجر وهي تري أعين معتز الغاضبه التي تتمركز علي شئ واحد وهو صهيب
،،في ثانيه واحده علمت ماينتويه وهو يخرج مسدسه ويصوبه اتجاه. صهيب الذي يقف أمامه بلا مباله
اتجهت فجر سريعا اليه تحاول ان تنحيه عن فكرته الشيطانيه فلو صوب عليه الأن سيطون فشل ذريع لها “معتز،اهدي هو بيحاول يستفزك متعملش ده انت أقوي منهه عشان خاطري ”
نطق صهيب وهو يقترب بجسده من معتز مثيرا غيظه بلامبالاه “سيبيه ياأنسه ميقدرش يعمل حاجه ،بالله لأخلي امك تتحسر عليك قريب اللي فرحانه بيك دي وخايفه عليك انتم خسرتوني ام وانها هخليها تخسرك فأقرب وقت عشان نبقي متعادلين يلبن الحاتي ابن من غير أم وام من غير إبن ”
رفع الحاتي مسدسه في وجهه وعينيه تضيق بغضب شيطاني لم يفعلها من قبل ولكن يوان يجب ان يجرب طعم القتل لأول مره فحياته
ارتعبت شهد من المنظر لتتجه سريعا تقف أمام صهيب تحميه ،هذه الطفله الصغيره بنظر صهيب تدفع حياتها لأجله وهي تقول بكل شجاعه أمامهم “لو قتلته اقتلني انا الاول ،مش هسيبك تقتله لوحده ”
كررت فجر بخوف ورعب داخلي من تهور ذلك الشيطان القابع في عينيه ويريد الظهور “معتز لو ليا خاطر عندك ولسميره خاطر بلاش تخلينا نخسرك وتقتله هتتسجن ، معتز”
قالت كلماتها بيأس وخوفاخلي. ظهر علي نبرتها
ارخي معتز سلاحه أمام أنظارهم جميعا ونظره لم يغادر وجه صهيب وكانه يحفظه
لينطق صهيب ومعتز يأخذ بيد والدته من امامه “معادنا قريب يابن ال…حاتي متنساش عشان هيبقي اخر وش تشوفه فحياتك ”
خرج سمير سريعا خلفهم يحاول اللحاق بهم امام أنظار شريف وسلمي المتعجبه
“انت يابني ،،استني بابني أنا عايز أتجوز أمك ،أمك حلوه أوووي ”
أما صهيب جذب شهد وهي التي بقيت امامه فالجميع غادر خلف الحاتي وهيمنته
أغلق اباب وهو يجذبها بقوه يجب ان يعاقبها علي الرعب التي سببته له ما إن وقفت أمامه ،لأةل مره يخاف ان يفقد احد ويري احد يضحي بحياته من اجله ولم يكن ذلك الشخص سوي تلك الدميه الجميلخ أشبه بعرائس باربي تلك الحلوي التي تعشق الشوكولاته
اغلق الباب بقوه لترتعش بين يديه ليدفعها علي الباب المغلق ويحاصرها بجسده يخترق عينيها فتغمض عينيها بقوه ترتعش بين يديه
………..