رواية سجينة ظله
رواية سجينة ظله
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة روان محمود
سجينة ظله 2…الفصل الأول ??
الحياه تمتلئ بالكثير من المتاعب والصعوبات ولكن دائما يوجد بصيص من النور والأمل ،إن الله إذا أحب عبداً إبتلاه ولكن الإبتلاء حتي يقترب منه ويعود لرشده ولصالح الأعمال ليس ليجعله حزينا او شقيا
تفائلوا بالخير تجدوه ……
ظهر الصباح ع الجميع ،تقف فجر بهمه تصنع إفطارا شهيا لثلاث أفراد هي والحاتي وأبيها ،شردت في حال أبيها المتجهم غالبا ،لاتتيقن من السبب ولكن في الأغلب بسبب غياب سميره
نعم بحثوا عنها كثيرا ولكن دون معرفة الحاتي ولم يجدوها فازداد حزنه اكثر ،يبدو أنها قد أخذت قرارها بالبعد النهائي والإختفاء من حياتهم الي الأبد كما أخبرته بالمره الأخيره .
تتراقص ع أنغام الصباح وزقزقه العصافير بذلك الرداء الوردي الطويل ولكن يضيق من مناطق محدده تجعلها تبدو فاتنه أمامه ،حتي تجعله يشتعل أكثر وأكثر تجعله يتمني شئ ولا يحصل عليه حتي يتخلص من كل ماينغص حياته
تتمايل بخفه ع صوت المذياع الصغير الذي بات يونسها أكثر من أي احد تلك الأيام
‘الحياه حلوه …للي يفهمها
الحياه حلوه ..محلي أنغامها ‘
تشعر بظل خلفها نعم هو .تمايلت اكثر ع تلك الأنغام بنعومه شديده وخبيثه واصطنعت الامبالاه كانها تجهل استيقاظه من الأصل
إقترب يتفحصها بنظراته في هذا الرداء الذي أقل مايقال عنه أنه محور للفتنه بالرغم من طوله إلا انه يسمح لتخيلات كثيره أن تأتي إليه ليتأوه بخفوت وهو يقترب من ذلك الجسد الذي يشتهيه ويشتهي صاحبته
أحاطها من الخلف بذراعيه وهو يهمس بخبث إنتفضت له بالرغم من علمها بقدومه لكن لمسته تسبب قشعريره لجسدها تعشقها بالرغم عنها “طبقي قانون الحاتي بسرعه يافراوله”
تستند بظهرها ع صدره الذي ينبض بسمفونيه تعشقها
،همست بدلال مكتسب حتي تخلص حق البشريه منه “تؤ تؤ.”
جذبها من خصرها بقوه ليجعلها تواجهه ويديه تطوف جسدها. بجرأه ،شهقت بصوت عالي ليبتلع بقية شهقتها داخل جوفه وابتسامه خبيثه منتصره ع وجهه ،نعم يعلم انه عاري الصدر وسيخجلها ذلك
بالرغم من تصنعها البرود امامه غالبا وأنها لاتخجل ولكنه يعلمها جيدا قويه من الخارج فقط قشره صلبه ولكن من الداخل هشه كالقشطه والعسل الذائب بها
فصل قبلته وهو يلهث وينظر لها بانتصار وذراعه يجذب خصرها بقوه لتتأوه “معتز”
“مش قولنا قبل كده مفيش فصال في قوانين الحاتي بوسة الصبح لإما قوانيني مش هتعجبك بعدها ”
سبته بخفوت والحمره بدأت تنتشر ع وجهها “ده قانون وقح ”
همس بالقرب من اذنيها وهو يضم أطرافها بخفه “بموت فى الوقاحه”لتعلو ضحكاته ع وجهها المتهكم
إقترب وهو يعبث بخصلات شعرها “يلا انا مستني قبلة الصباح ”
إمتدت أطرافها الي صدره تحاول ان تنحيه جانبا حتي تهرب منه ومن وقاحته ونظراته المخترقه لروحها ليس لجسدها فقط
سارت كهرباء في جسده للمست اطرافها ع صدره العاري لترتعش هي وتبعد أطرافها وهي تتلعثم “بابا ممكن يدخل علينا عيب كده إبعد يابن الحاتي .”
لم ينطق بل نظر لها بنفاذ صبر وكأنه يخبرها ان لافائده من حديثها هذا
إقتربت منه بخفه ترتعش بين ذراعيه تقبله بخفه مرغمة خجلة من تلك الشفاه لاتعلم أين سيصل بها قانون الحاتي الخاص بوقاحته فقط
إلتهم شفتيها ليبدل قبلتها المبتدئه الخجوله بقبلته الراغبه المتلهفه لتلك الشفاه الورديه
ولكن صوت أبيها يأتي من بعيد “فجر خلصتي الفطار ،عشان الحق أنزل أدور ع سميره ”
جعلها تدفعه بقوه ووجهها يزداد إحمراراً تحاول لملمة شعرها حتي لايظهر بمنظره الفوضوي الدال ع وجود ملحمه وشئ خاطئ امام نظرات الحاتي البارده لوجود أبيها والخبيثه لتوردها
نطقت بصعوبه تحاول السيطره علي حديثها وارتباكها “أيوه خلص يابابا”
نظر لها والدها لارتباكها وحمرتها التي تظهر علي وجهها،لينطق معتز بقوه لاتليق الا به قاطعا لنظراته”إزيك ياسمير ”
اكمل بخفوت وهو يقترب منه “مالها سميره بتدوروا عليها لسه وازاي انا معرفش بحاجه زي دي ”
نطقت فجر قبل أبيها “هي بس يعني حصل كلام بينها وبين بابا واتخانقوا خناقه عاديه وزعلت ومشيت مش عارفين نوصلها
وانا مرضيتش أقولك عشان عارفه إنك مش معترف بيها اصلا إنها والدتك وانك ميهمكش أمرها أصلا ”
أشتدت قبضته بغضب ،نعم ذلك ما يظهره لها ولكن ذلك القلب النابض الغبي يعتصر ألما ع فقدانها حتي بعد مافعلته به هل سيفقدها مره اخري ضرب الحائط بقوه
“مش معني عدم اعترافي بيها كأم إنها مش عمتك ،وانتي عارفه ان اي حد يخص الحاتي يبقي كل أهله فى حمايتي
بكره هتكونوا عارفين مكانها
وياريت تبقي دي اخر غلطه ياهانم “.
خرج ممتعض الملامح من المطبخ وهو ينطق “ثواني وتحصليني عشان تجهزي ننزل الشركه ”
نظر لها أبيها بعتاب خفي “غلط يافجر اللي انتي عملتيه هو هيصفي لوحده متضغطيش عليه من نحيتها ،
وبعدين هو بيعاملك كده ليه ،تحبي أطلقك منه دي مهمه صعبه أوي يابنتي وانتي مش قدها ”
نطقت بإجفال من لفظ الطلاق “ده واجبي يابابا وده جوزي وأمر واقع وانا مبفكرش فالموضوع ده وياريت انت كمان تشيله من دماغك ،أنا هقف جنبه لحد مايقف علي رجله ”
نظر ابيها اليها بخبث “وحفيدي هيجي امتي يابنت سمير ،مش عيب شغل المطابخ ده كبرتوا عليه ،حبتيه .؟”
تلعثمت وخرجت سريعا بدون ان تجيبه ع سؤاله الذي يعلم إجابته جيدا لما يجتمع الجميع عليها حتي يخرجوا خجلها المدفون الذي تعتبره ضعف ولكن يعشقه الحاتي الوقح ولكن عادت سريعا تحمل تلك الصينيه لزوجها بدون ان تنظر لوالدها ونظراته الماكره
وضحكاته التي ارتفعت نعم قلبها ونظراتها وخجلها يجعل سرها مفضوح بسهوله أمام أبيها
.”أفطر يابابا ،وانا هفطر معتز وننزل عشان الشركه ”
نطق بخبث”بس بسرعه عشان متتاخروش فطار وبس ”
هرولت بالطعام أمام انظاره حتي تتخلص من تلك الجمل الخبيثه الذي بات يلقيها عليها من وقت لأخر
نعم يحاول أن يجعلها تفهم انه متقبل لزواجها وليس معترض ع إتمامه ،يحاول ان يصحح ماأفسده مع سميره
فابنته يبدو انها تعشقه فلا مانع من استمرارها معه وعدم انفصالها .يعلم أنها لم تتم زواجها منه حتي تحصل ع موافقته هو الأخر ليس متعسف في هذا الامر ولا يغضبها
حمد ربه ع تلك النعم التي حصل عليها في البدايه ولم يعلم قيمتها
ابن اخته عاد ويحب ابنته وتزوجها وميسور الحال وتخلص من ابيه يبقي فقط أن تعود الغائبة اليهم ..
فتحت فجر غرفته لتجده يشعل سيجار خاص به وينفثه بشراسه ووجهه غاضب مخيف نعم شيطاني
إقتربت منه بخفه ،يجلس ع الأريكه وضعت الطعام ع المنضده الاماميه للأريكه وهي تقترب لتجلس بجانبه وتمتم بخفوت
“معتز ”
نظر لها بغضب ،نعم تعلم أنها تضغط ع جرحه بقوه
نفث الهواء بقوه حتي تريح صدرها وهي تبدأ الحديث معه
“معتز هقولك تاني انت مش شيطان، انت انسان وانا وانت مقتنعين بكده متحاولش تقنع نفسك بالعكس
انا عارفه ان امك غلطت اما سابتك كل الفتره دي بس فعلا مكنش بايديها ”
نظر لها بحنق لتكمل حديثها
“عارفه بردو انك حتي لو عارف انه مش بايديها مش قادر تتخلص من كرهك ليها عشان احساسك بالوحده من غيرها وكل اللي عانيته بس للأسف انت بتعاقب الشخص الغلط هي مالهاش ذنب،
حاول مع نفسك تتقبل فكره وجودها وتقرب منها حتي لو ع أساس انها عمتي ”
نظر لها بنظرة لن تفهمها لاول مره نظرة تخبرها انها ع صواب فبالفعل هو يريد ان يسامحها وينعم بحياته لكن عقدة الذنب والوحدة تجعله يمقتها لما شعر به طوال حياته من اسي بسبب فقدانها فتقبلها من جديد بكل سهوله امر في غاية الصعوبه
اكملت تثبت كلامها وتحاول التأثير عليه
” ع فكره احنا كلنا عاقبناها ع حاجات ملهاش ذنب فيها عشان كده سابت البيت
بابا عاقبها انها اتجوزت من جمال وانها كانت عايزانا منتطلقش وده عكس رغبته اول ماعرف بالموضوع
وانا عاقبتها انها هي السبب فى موت امي وصعب إني انسي انا كمان ده لان فقدان امي اثر فنفسيتي أنا كمان بس بحاول اتعايش مره تانيه مع حقيقة إنها عمتي وأم جوزي
حاول يامعتز عشان متندمش لو ضاعت منك تاني ،كفايه انا معنديش فرصه تانيه إني أعيش مع أم تحبني وتخاف عليا زي ماسميرة بتخاف عليك
متبقاش من الناس اللي بتحس بقيمه الحاجه أول ماتضيع ”
نظر لها معتز بعد ان إنتهت من حديثها شارد في نقطه وهميه أمامه
نطقت بمرح عكس نبرتها الجديه “انا جعت يلا ناكل مش هنفضل نتكلم طول النهار مبنعملش حاجه الا الكلام ”
تحولت نظراته لخبيثه وهو يحملها بسهوله ويضعها ع ساقيه وذراعيه ع خصرها يجذبها اليه بقوه ويهمس “لالا مينفعش ازاي طول النهار تبقي معايا ونبقي بنتكلم ،عيب عليا والله مش مديكي حقوقك كويس “”
نظرت له بصدمها كيف يغير مجري الحديث لتلك الوقاحه بسهوله
لتتلعثم وهي تحاول ان تبتعد بجسدها ووجهها عنه “انت ازاي بتغير معاني الكلام كده كله ،انت فظييع ”
جذبها من خصرها بقوه وتحدث أمام شفتيها وانفاسه الساخنه تلفح وجهها”ده قاموس الحاتي اللي هخليكي تدمنيه وتعرفي وقاحته واحدة واحدة هخليكي تدمني كلامي وقاموسي وتطبقيه انتي قبل مني يامرات الحاتي ”
فتحت أعينهاوع وسعهما وشفتيه تطوف ع بشرتها بخفه ويديه الجريئه تعرف طريقها ع جسدها
ابتعدت بسرعه ودفعته قبل ان يتمادي وتعترف بإدمانها له ولأنفاسه وتبادله بشغف فهجومه فى الفتره الأخيره مميت لمشاعرها
تتحكم بجسدها بصعوبه بسبب تلك الأفعال ووقاحته التي اصبحت تعتاد. عليها للأسف
نطقت بصعوبه “اعملك ساندوتش ايه تاكله ”
نظر لشفتيها وابتسامه خفيفه “مربي بالفراوله “قضم شفتيه بخفه وهو يغمزها لتسبه بخفوت يعلم ان من ضمنها الوقاحه
صنعت له طعامه وهرولت لتبدل ملابسها أمام عينيه وهي تفكر فى الخطوات التي ستسير عليها حتي تغير ابن الحاتي ويتخلص من مشاكله
،حتما هو ايضا سيغير من أخلاقها ويجعلها تكتسب جزءاً من وقاحته لاضرر فهو زوجها
…………
بعد ساعه كانت سياره الحاتي الفارهة تصل أمام شركة الحاتي للاستيراد والتصدير
لتهبط فجر بنظرة متاملة لهذا الصرح الضخم بعكس توقعاتها
،سعيدة بانها ستلتقي بسلمي اخيرا وتعلم اخبارها التي انقطعت عنها
نظر لثيابها بنظره رجوليه تقيميه ليتخلص من معطفه وبنظره حاده جعلها ترتديه
وهو ييهمس لها بخطوره تليق به “لو شوفتك بعد كده بحاجه مجسمه النتيجه مش هتعجبك،اتفضلي قدامي
اظن كلام مع رجاله لأ مفهووووم ”
انتفضت من نبرته التي اكتسبها بمجرد خروجهم من القصر ،ولكن نظرة خبث وفكرة إخترقت عقلها ستساعدها ع تغييره السريع واصلاحه
مدخل الشركه الجميع يقف باحترام ونظراتهم مشبعه بالخوف امام نظراته الصقريه التي تطوف بالمكان حتي تلتقط كل صغيرة وكبيرة
وصلوا للمصعد
لتنطق برعب خوفاً من أن يشاركها مكان كهذا “انا انا هطلع علي السلم انا هو منين ”
نظر لها بدهشه من حديثها الذي لايعرف سببه،ليأمرها بحده “طوول ماحنا بره القصر متفارقنيش حتي لو فى نفس المكان احفظي بقي عشان غلطاتك متكترش ”
اومات له بخوف ظهر ع وجهها لايعلم سببه هل لهذا الحد تخاف ان يختلي بها ،ولكن لماذا فهو يختلي بها كثيرا بغرفته
سحبها من ذراعها وأغلق المصعد ليجدها تغلق عينيها بقوه وتجلس أرضا تنكمش علي نفسها
نظر لها ولحالتها الغريبه
لينخفض بجذعه ويحاوط خصرها يجعلها تستقيم ليجد العبرات تنهمر من عينيها
يدفعها بقوه بأحضانه وذراعيه تربت عليها بقوه يمدها بالامان
نطقت بخفوت بالكاد التقتطه “أنا بخاف من الاماكن المغلقه والضيقه اووي كده عندي رهاب منه،عارفة اني عشان اتعالج لازم اشتت نفسي عن التفكير بيه بس مبعرفش ”
ابتسم بمكر وهو يجذبها اليه أكثر وينطق بخفوت وشفتيه تطوف تلتقط عبراتها “ده حضني شكله عجبك أوي كده لدرجة انك مساكه فيا عشان مسبكيش ”
انتفضت وتركت سترته العلويه من يدها ولكن دفنت راسها عند عنقه تستمد الأمن منه
توقف المصعد لتتنفس الصعداء ويبتعد عنها بجمود ليستعيد شخصيته المسيطره
ولكن وجد شريف يقف امامه ليستقل المصعد وماإن رأهم حتي ابتسم بمكر وهو يغمز معتز
نظرت فجر خلفه لنجد سلمي تجلس ع مكتب في منتصف المكان ويبدو عليها العبوس ووجها باهت لاتعلم لماذا
انطلقت من جانبهم
لتتفاجئ سلمي بها ،احتضنتها فجر بحب فقد إشتاقتها كثير لترتمي الاخري باحضانها وتنساب عبره حبيسه تدل ع الألم الذي تعاني منه
ابتعدت فجرعنها ،تنظر حولها لاتعلم سبب حزنها
جذب معتز شريف وذهب لهم بعد ان اخبره انه يريده بمكتبه تحت نظرات شريف الخبيثه بعد ان رأهم سويا
وقف بجانب سلمي وفجر وهو يصدع بصوته عاليا يخترق حالة الصمت
“انتي يانسه ايه الي نقل مكتبك هنا ،مين الي سمحلك بده .مكتبك يرجع مكانه فى مكتب مديرك اللي انتي سكرتيرته
ياما قيمة الشرط الجزائي هتدفعيه مش عايز اي اعتراض مفهووووووم
ومفيش خطوه تخديها زي دي تاني ،فهميها يافجر
أشار لفجر ليكمل حديثه
وانتي نص ساعه بعد ماشريف يخرج تكوني عندي نص ساعه بس مش كافيه هو للاصحاب دي مواعيد شغل ”
إنصرف بهيمنته الواضحه وخلفه شريف الذي ينظر لسلمي بندم واضح وهي تصطنع اللامبالاه
بعد أن أختفوا عن انظارهم تأففت سلمي “إنتي مستحملاه ازاي ده ،حد يعيش مع شيطان زي ده ”
لتبدا في تمثيل صوته وحركته ” مش كااافيه هو دي مواعيد شغل مفهوووم”لتنطق ممتعضه “ولا دراكولا في زمانه ربنا يكون فعونك ”
إنطلقت ضحكاتها عاليا ع منظر سلمي وحركاتها الممتعضه
ليلتفت جميع الموظفين اليها بإعجاب ونظرات رجوليه تقيميه ،نعم هذا الوضع لن يعجب فجر فستغيره قريبا
نطقت بامتعاض مصطنع “معتز مش دراكولا متقوليش عليه كده”
نظرت سلمي بنصف عين الي فجر”لا والله من امتي ده فيه تطورات كتير بقا حصلت ”
ابتسمت فجر وهي تنطق بجهل لم تتعمده تحاول ان تجاريخا بمكرها كعادتهم “زي مانتي في تطورات حصلت مع شريف ولا ايه”
ظهرت العبرات بعين سلمي ،،تفاجأت فجر بها
“ايه اللي حصل انطقي ”
نطقت سلمي تصدمها “هنطلق”
……………
وصل صهيب الي مكتبه ليأمر الصول بإحضار تلك الفتاه المشاغبه التي اصطدمت به بإبتسامه خبيثه متشفيه متحديه
وجدها تدلف بعد ان دفعها الصول بحده “ادخلي يابت ”
أستقام في مكانه وذهب اليها وهي تنظر له بلامبالاه
حتي وصل اليها “أتمني تكون الإستضافه عجبتك ياقطه عندنا اصلنا بنعز اوي المصريين ”
نطقت بحده “stupid ”
تقدم منها بوحشيه يجذبها من بلوزتها العلويه “لا لا قله ادب مش عايز ،الكلاب عندنا كتيير مش الحلوه برده بتخاف منهم ”
نطقت بلغه عربيه ركيكه متلعثمه تحاول تكوين جمله صحيحه يبدو ان جلوسها بالخارج لفتره طويله اثر علي قوة اللغه لديها
“لا الحلوه مش بتخاف من حاجه ولا منك ،واول ماخرج من هنا هقدم فيك بلااغ
ياصهيب
مش اسمك صهيب ،ولا أقول يابن الحاتي ”
قالت جملتها الاخيره متهكمه ،لتظهر الصدمه والغضب عليه
………..
خرج سعد من شقته لينظر بخبث للشقه الاماميه. التي تسكنها تلك الاربعينيه الجميله الحزينه
ليتقدم ويدق الباب بمكر
تظهر هي من وراء الشراعه ،هتفت بضيق من ملاحقته لها الدائمه ونظراته التي تستنكرها بالرغم من وجود جزء خفي يسعدها لنظراته التي تشعرها بشئ جذاب إفتقدته من سنين ولكن تعلم أنه لايصح ذلك
“عايز إيه ،الإيجار ووصل لحضرتك عن طريق سلمي ،الافضل إن ميكونش بينا تعامل خالص ”
أغلقت الشراعه بوجهه قبل ان ينطق وهي تلهث لاتعلم لماذا ودقات قلبها مرتفعه تمقت ذلك الشعور وتحاول تجاهله
سمعت ضحكته الرجوليه التي صدرت عاليه متهكمه ع ماتفعله معه ليزداد غضبها وحنقها عليه اكثر
لينطق بهمس خبيث “وربنا حلوه ،قال ميكونش فى تعامل قال بتهزر ،شكي هنقل اقامتي للشقه دي ”
…………..
إقتحمت سلمي وفجر المكتب مخالفين لأمر الحاتي ألا يدخل أحد الا بعد خروج شريف وتدخل هي بمفردها
نظر معتز بغضب اليهم وهو يتحدث الي شريف “طيب روح انت ياشريف واعمل اللي قلتلك عليه عايز الخبر يكون ع مكتبي بكره ”
رفع إحدي حاجبيه ينتظر كلمات تلك الجنيه بعد إقتحامها المكتب هي وصديقتها
لينطقوا في صوت واحد “انا معترضه ”