رواية ستعشقني رغم أنفك بقلم منه القاضي
الحلقة التاسعة
صعدت مي البناية و فتحت باب الشقة وجدت ابيها نائم و الخادمة تشاهد التلفاز قامت واقفت عندما رأتها مندهشة من حضورها مرة اخرى . و ,,,
سنية : ست مي ايه اللي جابك الساعه دي لوحدك
مي بدموع : مفيش يا سنية جاي ابات امشي يعني
سنية : العفو يا ست مي دا انتي تنوري
مي : بابا نام
سنية : اه اخد الدوا و نام
مي : طيب كويس
سنية : احضرلك العشا
مي : شكراً يا سنية بس ماليش نفس
سنية : هو انتي متخانقه مع الاستاذ مروان
مي بدموع : ايو يا سنية و هطلق
سنية بعد شهقة و ضربة فوق صدرها : يالهوووي انتو لحقتوا يا بنتي
مي : اهو اللي حصل بقى يا سنية
انا هنام و متقوليش لبابا حاجه الا لما انا افهمه و لو حد اتصل و لو مروان و لو اني متأكده انه مش هيتصل قوليلهم مي مش هتكلم حد مفهموم
سنية بضيق : مفهوم والله اتحسدتوا
مي : سنية الله يكرمك انا مش ناقصه
دخلت مي كي تنام اما هو فلم يأبه لها و خرج كالعادة ليقضي سهرته استيقظت مي من نومها ووجدت اباها لا يزال نائماً قبلته ثم اغتسلت و ارتدت ملابسها ثم ذهبت الى عملها و انجزته دون ان تجتمع في مكان واحد مع حسن ثم طلبت اجازة مفتوحه و خرجت من الشركة و عادت الى منزلها لتجد اباها ينتظرها دخلت و سلمت عليه و جلست معه .و ,,,
احمد : سيبتي بيتك ليه يا مي
مي : مش قادره استحمل خلاص يا بابا
احمد : و انتي لحقتي يا بنتي
مي : يا بابا دا منكد عليا من اول ساعه – و قد شرعت بالبكاء –
احمد : تعالي يا حبيبة ابوكي عاملك ايه و انا والله لاربيه و اخليه يحب على راسك
مي و هي بحضن ابيها : انا مش عايزه اتكلم دلوقتي ممكن و انا اما اهدا هقولك ممكن
اذعن احمد لطلب ابنته بقية مي على هذا الحال اسبوعاً كاملا ً على امل ان سيأل بها او يحس بغلتطه و لكن لا حياة لمن تنادي فقد احب ذلك الاجدب الوضع الجديد سأم احمد هذا الوضع فقرر ان يتكلم مع ابنته نادا عليها و جلس معها بالشرفة .و ,,,
احمد : ايه بقى يا ست البنات اللي مزعلك منه
مي : يا بابا دا بيعاملني كأني متهم عنده مش مراته اهانه و زعيق قولت معلش بس مش لدرجة انه عشان جيت عندك يبهدلني و مش لوحدنا دا ادام الخدامين
(( تعلم مي جيداً انها اذا اخبرت والدها بالحقيقة كاملة سيأثر ذلك على قلبه لذا فضلت ان تقول نصف الحقيقة حفاظاً على والدها ))
احمد : لا دا خلاها خل خالص
مي : و اديني عدك اهو فوق الاسبوع و لا سأل فيا
احمد : ماانتي غلطانه برضو يا بنتي الست الشاطره من اول اما تتخانق مع جوزها تسيبله البيت و انا قولتلك لازم تستأذني منه ميمنعفش انه غلطان و انا هخلي حسن يديله فوق دماغه
مي : انا مش عايزاه يا بابا
احمد : يا نهار ابيض تطلقي و انتي بقالك شهر متجوزه عايزه الناس تقول ايه
مي : يووووووه اعمل اللي انت عايزه يا بابا بقى
و تركت الشرفة و ذهبت الى غرفتها اما احمد قالتقط الهاتف و طلب حسن و بعد السلامات و الاشواق
احمد : يرضيك عمايل ابنك دي يا حسن
حسن : ليه عمل ايه مزعل مي و لا ايه
احمد : مغضب البنت عندي من اكتر من اسبوع و ولا سأل فيها
حسن : نهاره اسود
احمد : مبهدلها ادام الخدامين عشان جاتلي من غير ما تقوله هي غلطانه بس مش لدرجة اللي هو عمله دا و كأنه ما صدق عيب عليه يا حسن انا بنتي مش قليلة عشان يعمل كده
حسن : مي مقالتليش ليه
احمد : البت منهارة من يوم ما جت و خدت اجازه و قافله عل نفسها
حسن : طيب احنا جايلكم بالليل
و انتهت المكالمة على ذلك سحب حسن هاتفه و طلب من السكرتيرة احضار السائق و بالفعل ركب السيارة و انطلق الى فيلا مروان وصل و دخل سأل عنه وجده نائماً صعد غرفته رش دورق الماء فوق رأسه قام مفزوعا
مروان : في حد يصحي حد كده يا بابا
حسن : ليك عين تنام ياابن الكلب و انت مغضب مراتك نهارك مش فايت
مروان : انا انا مقولتلهاش تمشي هي اللي مشيت و مسمعتش كلامي طظ فيها بقى
حسن : و هي هتمشي لوحدها كده
مروان : راحت عند ابوها من غير اذن
حسن : و هي تستأذن منك ازاي و انت نايم طوول النهار و لو كانت اتصلت بيك تقولك كنت برضو مسحت بكرامتها الارض عشان صحتك صح و لا مش صح
مروان : اهو هو انا كده بقى لو كان عجبكم
حسن : لاء مش عاجبنا يا جزمة انت و هتلبس دلوقتي هتيجي معايا تبوس راس مراتك و ترجعها
مروان : عشم البيس في الجنة
حسن : اقسم بالله لو ما جيت معايا يا مروان لا انت ابني و لا اعرفك
مروان : يوووه بقى
حسن : يلا يا ولد
خرج حسن و ترك مروان وحده غاضباً من ابيه و لكنه يجب ان يسمع كلامه اغتسل و ارتدى لابسه و زل وجد ابيه باانتظاره و انطلقا نحو بيت مي