رواية ستعشقني رغم أنفك بقلم منه القاضي

الحلقة التاسعه و الثلاثون
ميرنا : هنزله ازاي من غير موافقة زوج و قسيمة
مي : أنا هدورلك على دكتور من اللي مش بيهتموا بالحوار دا
ميرنا بصوت باكي : أنا خايفة يا مي
مي و هي تمسك بيدها : متخافيش يا حبيبتي إن شاء الله كل دا هيخلص و تنسي كل دا و تلتفتي لدراستك و مستقبلك
ميرنا : مش لو فضلت عايشة
مي بلهفة : بعد الشر عليكي يا حياتي ان شاء الله خير
ميرنا : امال الشر يبقى ايه يا مي
مي و قد تنبهت الى قدوم مروان : اهدي عشان أخوكي جه
مسحت ميرنا دموعها بالمناديل و رشفت بعض الماء وجد االفتاتان جالستان على المقاعد في الحديقة فقرر التوجه لهما بحلته الرسمية و …
مروان : السلام عليكم
مي – ميرنا : و عليكم السلام
مي بتخمين : لابس رسمي مش ملكي يبقى كنت في عملية
مروان مبتسماً و هو يجلس على مسند مقعدها : طوول عمرك لماحة
مي بنبرة معاتبة : و كنت نوي تقولي امتى يا مروان
مروان : نااو والله كنت هقولك
مي : طيب ليه مش من الأول
مروان : عشان عارفك هتفضلي قلقانة و خايفة و دا غلط عليكي
مي بحنق : ماشي يا مروان انت حر
مروان : خلاص من قفش بس هقولك المرة الجاية
ثم استطرد و قد حن قلبه : أزيك يا ميرنا
نظرت الفتاتان له متفاجئتااان فاابتسم لهما . و ,,,
مروان : مالكم في ايه
ميرنا : مفيش .. الحمدلله أزيك أنت
مروان : الحمدلله
مي قد أحست أنها يج أن تتركهما يتحدثان : أنا هقوم أقولهم يحضروا الغداء
ميرنا : لاء استني أنا هروح
مي : لاء طبعاً .. خليكي افتحي نفس أخوكي .. اصل أنا سداها له الايام دي
ميرنا : لاء لاء مينفعش
مروان بلهجة آمرة : ما تقعدي بقى
ميرنا : حاضر
قامت مي من مقعدها متوجهة نحو المنزل بعد أن اشارت لمروان بتلطيف الجو مع ميرنا
مروان : تعالي ندخل جوا الجر حر هنا
ميرنا و هي تقوم : يلا
دخل الأخوان الى داخل الفيلا جلسوا في الصالة ميرنا مفتاجئة و سعيدة بتغير أخيها معها و هو يشعر بالحنين لها فقد طال الخصام بينهما و زاد البعد فترة طويلة و لن يستطع الصمود أكثر من ذلك فهي تمر بظروف صعبة و يجب أن يكون سنداً لها و آخذاً بيدها قررت ميرنا قطع الصمت . و ,,,
ميرنا : اخبار شغلك ايه
مروان : تمام الحمدلله
ميرنا : محدش بيضايقك يعني من الناس اياها
مروان : لحد نااو مفيش
ثم استطرد سائلاً : بتروحي الكلية
ميرنا : أيوا
مروان : شدي حيلك الامتحانات قربت
ميرنا و قد بدأت تبكي : حاضر
قام من مكانه و جلس بجانبها قائلاً : بتعيطتي ليه
ميرنا و قد ارتمت بين احضانه : أنا اسفة يا مروان .. والله أنا كنت غبية أما عملت كده
مروان وقد أثرت عليه كلامتها : خلاص يا ميرنا .. أهم حاجة أنك تاخدي بالك بعد كده
ميرنا و قد انهارت : هو بعد كده بعد اللي جرا يا مروان
مروان و قد أدمعت عينه شفقة على أخته الصغرى : بس يا هبلة متقوليش كده هتخلصي منه و تكلمي احى حياة كمان .. ووحياتك عندي ليشوف أيام أسود من شعر راسه
كانت مي تقف من بعيد تتابع الحوار من أوله و بكت من شدة الشفقة على حال ميرنا

اما هو فظل ضاماً شقيقته لبرهة من الزمن مسح دموعها و مسح على شعرها لتهدء . و ,,,
مروان محاولاً تلطيف الوضع : أنا هقوم أشوف الدنيارة بتعمل ايه
ميرنا : طيب

قام من مكانه و توجه نحو المطبخ وجدها تقطع الخضروات و أحس بدموعها اقترب منها . و ,,,
مروان : ما خلاص مكنتش عملية دي
مي متنهنة : أنا مش بعيط عشان كده
مروان : أمال عشان ايه
مي : عشان ميرنا أنا سمعت كلامكم
مروان و هو يسحبها نحوه : خير يا حبي ان شاء كله هيبقى فل
ضمته مي و زادي في البكاء فضمها هو بقوة أشد ليهدأها . و ,,,
مروان بنبرة حانية : خلاص بقى ما هو مينفعش تعيطتي المفروض أنك تهديها أنتي مش تعيطتي
مي و هي تمسح دموعها : خلاص خلاص
خرجت مي من المطبخ و مروان معها و جهزت الخادمتين المائدة و تناولوا طعام الغداء في جو لطيف أوصل مروان ميرنا منزلهم في المساء

قررت مي أن تستغل فترة غياب زوجها في في جمع معلومات عن مؤسسة مها المبهمة الى الآن تفاجئت بوجود مخالفات بالجملة في سجلها التجاري قررت أن تذهب للغرفة التجارية لكي تحصل على أية معلومة و لكن مي قد تأكدت أن هذه الصفقة مشبوهة و أن شركة السيد حسن قد تورطت و اكتشفت مي ذلك بعد فوات الآوان

قررت أن لا تخبر مروان بشيء حتى تتأكد من ظنونها أغلقت حاسبها الشخصي و لكنها تراجعت و شغلته مرة اخرى لتبحث لميرنا عن عنوان طبيب أو طبيبة متساهلة في الاجراءات و بعد بحث دام لمدة بضع دقائق وجدت انهم جميعاً لا يصلحون فقررت أن تتحدث مع طبيبتها بشكل ودي علها توافق

عاد مروان من الخارج بعد أن أوصل وجد مي تنتظره بالصالة دخل و القى بجانبه على الاريكة . و ,,,
مي : وصلتها يا حبيبي
مروان : أه .. ماما و بابا بيسلموا عليكي
مي : الله يسلمهم
مروان و قد بدا عليه الإرهاق : هتنامي و لا قاعدة
مي و قد بدا عليها الدهشة : مروان الساعة عشرة
مروان : يعني مش هتنامي
مي : لاء طبعاً
مروان : أنا مش قادر هناام
مي : مروان أنا مقعدتش معاك لوحدنا
مروان باارهاق : معلش يا حبي بكره إن شاء الله
مي : ليه هتاخد اجازة
مروان : أجازة ايه يا مي أنا لحقت .. بس مفيش عملية هاجي فايق يعني
مي : عملت ايه النهاردة صحيح في العملية يا بطل
مروان : كانت فل والله شوية عيال سيس بس مدخلين 2 كاونتر كلاشنكوف الدنيا باظت على الاخر
مي : ليه
مروان : يا بنتي زمان الكلاشنكووف دا مكنش حد يقدر يدخله البلد و يوزعه الا اتقل تجار السلاح دلوقتي شوية عيال زي دوول مدخلينه و لولا أن أنا مفتح عيني الايام دي كان زمانهم موزعينه و كله تمام
مي : مروان هما بيضربوا عليكم ناار في العمليات
مروان : أكيد طبعاً
مي بفزعة : يا حبيبي و ضربووا عليك النهاردة
مروان : اكييد بس لابس واقي يا حبيبتي
مي : و دا بيحمي
مروان : الى حداً ماما .. بس كله باايد ربنا
مي : و نعم بالله ربنا يحميك يا حبيبي
مروان و قد شرع بالقيام مقبلاً رأسها : متخافيش يا حبيبتي العمر واحد و الرب واحد
مي : استنى هطلع معاك احضرلك الحمام و اطلعلك لبسك
مروان : لا يا حبيبتي بلاش تطلعي السلم كتيير عشان ضهرك
مي : حبيبي أنا مش تعبانة .. و لو على الطلوع و النزول هقعد في الليفنج اللي فوق
مروان : ماشي يا ستي .. بس تفضلي جنبي لحد ماانام
مي : بس كده غالي و الطلب رخيص

قالت جملتها و هي تتقدم نحو الدرج توجه نحوها سريعاً و أوقفها . و ,,,
مروان : على فين
مي : طالعة
مروان و قد حملها بين ذراعيه : تطلعي كده و انا واقف
مي : حبيبي يا ناس اللي بموت فيه

ابتسم لها ثم صعد الى الغرفة فتح الباب و انزلها دخل الى المرحاض و اغتسل بعد أن جهزته مي له أخرجت له مي بنطال رمادي قطني و قميض قطني أحمر بدون بحمالتين و أدخلتها له

و بعد برهة خرج بعد أن انتهى من الاغتسال و ارتدى ملابسه و استقر في الفراش و جلست هي بجانبها تتلاعب بخصلات شعره الاسود الطويل . و ,,,
مي : مرواان مش ناوي تقص شعرك
مروان : و اقصه ليه أنا لسه مظبطه من فترة بسيطة
مي : لاء أنا قصدي تقصه خالص
مروان : و أنا اقرع نفسي ليه
مي : أنا مش قصدي زيرو .. أنا قصدي تخفه شوية .. فاضلوا شوية و يتعمل بتوكة
مروان و قد زمجر : قصدك ايه يعني يا مي .. هي الرجولة بالشعر
مي : لاء يا حبيبي مش بالشعر و محدش جاب سيرة الرجولة جوزي راجل و سيد الرجالة بس خفه شوية
مروان : ربنا يسهل
مي : طيب خلاص متزعلش ( و طبعت قبلة على خده )
مروان : خلاص يا مي
مي : طيب احكيلك حدوتة
مروان : ماشي موافق
مي : كان يا مكان ……………
و ما أن انتهت من القصة حتى غط في نوم عميق كالاطفال
لم تستطع مي النوم من التفكير في ميرنا و مصيرها و صفقة حسن و مازن و مها و حسين كاد رأسها ينفجر من التفكير في كيف سيكون الوضع أن كانت مؤسسة ميرنا مشبوهة و ماذا ستفعل أن قررت الطبيبة ان لا تقوم بعملية ميرنا اتخبر مروان لاا سيقتلها حتماً هذه المرة و سييتم ولدي قبل أن يولد قررت أن تفعل المستحيل لتصل الى النتيجة التي تريدها دون إخبار مروان بشيء بعد أن تعبت من شدة التفكير استلمت للنوم

أشرق القرص الذهبي الوهاج ليعلن عن صباح يومٍ جديد استيقظ ابطالنا و بدلوا ملابس النوم و تدلوا لتناول الفطور بعد أن جهزته الخادمات . و ,,,
مروان : أنتي لابسه ليه
مي : رايحة السجل التجاري عشان أكشف على مؤسسة مها عشان برضو اطمن
مروان : طيب ما أروح أنا
مي : لاء أنا ليا سككي
مروان : يا بنتي بلاش عشان متتعبيش
مي : مفيش تعب يا بيبي أنا كده كده رايحة للدكتورة
مروان : طيب أما تخلصي السجل التجاري عدي عليا و نروح للدكتورة سوا
مي بااندفااع : لاء مفيش داعي .. خليك في شغلك
مروان : اشمعنا المرة دي يعني مش عايزاني
مي : يا حبيبي مش عايزة اتعبك و دور الدكتورة طويل و هتزهق
مروان : ماشي يا مي

خرجت مي مع مروان بعد اصراره أن يوصلها أوصلها الى السجل التجاري و انطلق الى عمله دخلت مي المبنى صعدت عدة ادوار سألت على موظفة فيه أدخلها الساعي اليها بعد أن حصل على البقشيش دخلت و جلست أمام المكتب الموظف بعد أن سلمت عليها . و ,,,
سلمى (( الموظفة )) : سمعت انك اتجوزتي مبرووك
مي : من زماااااان .. دا أنا حامل .. الله يبارك فيكي
سلمى : مين سعيد الحظ بقى
مي : مروان ابن مستر حسن صاحب الشركة
سلمى بتخمين : الظابط المفصول
مي : ما هو رجع المباحث تاني
سلمى : ربنا يهنيكي
مي : ميرسي
ثم استطرد و هي تخرج ملف من حقيبتها : بصي بقى يا ستي انا عايزاكي تكشفيلي عن المؤسسة دي
سلمى و هي تمسك بالملف : ماشي ايدني يومين و ارد عليكي
مي : يومين الله يخليكي مش اكتر
سلمى : هحاول والله يا مي
مي : ماشي يا حبيبتي .. استئذن أنا
سلمى : استني اشربي حاجة
مي : مرة تانية
سلمى : ماشي يا مي .. مع السلامة
مي : سلام

خرجت مي من مكتب سلمى ثم من البناية باأكملها استقلت سيارة اجرة الى عيادة طبيبتها

وصلت بعد عدة دقائق ترجلت من السيارة و صعدت البناية انتظرت قليلاً ثم ادخلتها الممرضة كشفت عليها الطبيبة و طمأنتها على حال جنينها و نصحتها بالراحة الكاملة ليثبت الحمل تماماً ثم بدأت مي حديثها . عرضت عليها موضوع ميرنا فرفضت الطبيبة و لكن بعد محاولات من مي ارشدتها الطبيبة الى زميلة لها و اعطتها رقم هاتفها

خرجت مي من عند الطبيبة متوجهة الى منزلها و في الطريق بينما هي في سيارة الاجرة اتصلت بيها ميرنا و اخبرتها مي الى ما توصلت اليه

لم تستبشر ميرنا كما توقعت مي أخبرتها أنها ستحدث الطبيبة و تأخذ منها موعداً اذعنت ميرنا دوون اعتراض

أما من ناحية بطلنا الهمام فكان جالساً في مكتبه الى أن اتصل به اللواء حمدي يطلبه في مكتبه ترك مروان ما في يده متوجهاً الى مكتب حمدي استذن و دخل ادى التحية العسكرية ثم جلس . و ,,,
حمدي : طبعاً أنت عارف أن كل اللي فات دا كان لعب عيال
مروان : فاهم طبعاً
ثم استطرد بحماسة : اديني التقيل بقى يا فندم
حمدي : عندنا عملية كمان شهرين أو تلاتة تقيلة اوي اوي أنا الي هحط الخطة بنفسي
مروان : قولي انه اسماعيل حلمي يا فندم
حمدي : لسه مش متأكدين بس غالبا هو
مروان : اوعد معاليك اني هبذل كل جهدي عشان العملية دي
حمدي : انت قائد العملية .. لازم تبقى هادي و تنسى اي خلافات شخصية .. دي كمية سلاح كبيرة اووووووي
مروان : شرف كبير ليا يا فندم ثقة معاليك
حمدي : اتفضل أنت دلوقتي
مروان و هو يؤدي التحية العسكرية : تمام معاليك
خرج مروان من مكتب حمديو هو يشع حماس و يتوعد لاسماعيل و مها معاً

أما من ناحية مي و ميرنا فقد رتبا ميعاد مع الطبيبة باتت ميرنا مع مي في بيت سالي هذه الليلة

لم تغمض لميرنا جفناً في هذا اليوم طوال الليل تدعي الله و تستغفره و تلوم نفسها على ما فعلت قرأت ايات من الذكر الحكيم ثم صلت لله طويلاً ثم دعته أن يسلم هذا الامر

جاء وقت العملية في الصباح الباكر خرجت الفتاتان و معهما سالي بعد أن اصرت على الذهاب استقلوا سيارة سالي نحو العيادة وصلوا بعد طريق طويل

صعدوا المبنى المتواضع ميرنا و مي ترتجفان من الخوف و سالي كذلك و لكنها تهدأ من روعهما

دخلت ميرنا مع مي الى الطبيبة توجست ميرنا خيفة من المنظر و لكن الطبيبة طمأنتها و اخرجت و لكن ميرنا تشبثت بها . و ,,,
ميرنا : متسبنيش
مي : مينفعش يا حبيبتي أنا بره متقلقيش
الطبيبة : يلا بقى

خرجت مي و قلبها مقبوضاً و خائفة على ميرنا جلست قرابة الساعة ثم بدأت مي تحس بتحركات مريبة بدأت ترعب على ميرنا و سالي تهدئها وجدت جميع الممرضات نفذ صبر مي فدفعت سالي ثم فتحت باب مكتب الطبيبة لتجد الطبيبة تغطي وجه ميرناااا

error: