رواية ستعشقني رغم أنفك بقلم منه القاضي
الحلقة الثانيه و الأربعون
ظل على حالته الكئيبة وقت ليس بالطويل حن قلب سالي عليه و لكنها تذكرت ما فعل باابنتها و أنه سبب هروبها و لأن سالي تعرف طباع أبنتها جيداً تعرف أنها لن تعود بسهولة لو قررت في الأساس أن تعود قطع بكائه و تفكير سالي صو رنين هاتفه نظر الى الشاشة ليجد رقماً ظل ينظر الى الهاتف و لا يدري ما يفعل . و ,,,
سالي : ما ترد
مروان : رقم غريب
سالي بنبرة خائفة : رد يمكن يمكن تكون البنت جرالها حاجة و بيتصلوا بيك
رد مروان سريعاً : ألو
ظلت صامتة قليلاً
مروان : نعم
مي : نعم الله عليك يا سيادة الرائد
انتفض مروان من على الأرض سريعاً . و ,,,
مروان ملهوفاً : مي
مي : أيوا مي
مروان : مي حبيبتي أنتي فين
مي : أنا مش حبيبتك
مروان : مي قوليلي بس أنتي فين و أنا أجيلك و مستعد أعملك اللي أنتي عايزاه
مي : أنسى أنك تعرف مكاني تاني اصلاً
مروان : مي بلاش جنان مينفعش اللي أنتي بتعمليه دا
مي : الجنان دا أنت اللي وصلتني ليه
مروان : يا مي أنا مكنتش حاسس بنفسي حطي نفسك مكاني
مي : اشمعنى أنت محطتش نفسك مكاني و أنت و ربنا شاهد و عالم أنا مقهورة على ميرنا الله يرحمها أزاي و كنت بتمنى أكون أنا مكانها
مروان : حقك عليا يا مي .. بس أرجعي عشان خاطري .. بلاش تفكري فيا فكري في ابننا أو بنتنا اللي بطنك
مي : قصدك اللي كان في بطني
مروان مصدوماً : نزلتي البيبي يا مي
مي : مش أنا اللي نزلته معاملتك معايا و اللي أخرها كانت الضرب اللي أنت كنت هتضربهولي لولا ماما و الخدامين هي اللي موتت ابني
مروان : مي أنتي بتهزري صح
مي : و في حد يهزر في حاجة زي دي ..
ثم استطردت : أنا بعرض عليك أنك تنفذ تهديدك ليا خلاص مبقاش فيه بيبي ابعتلي ورقة طلاقي عند ماما و أنا أقولك على مكاني عشانتيجي تقتلني
سالي و قد طف كيلها من متابعتها للمكالمة ذهبت نحوه و خطفت الهاتف من يده . و ,,,
سالي : مي حبيبتي مينفعش كده أرجعي و نتفاهم و أنا هخليه يعملك اللي أنتي عايزاه
مي بنبرة متهكمة : أهلاً اهلاً مدام سالي صاحبة أشهر بيوتي سنتر في مصر وحشتيني والله
سالي : في ايه يا مي
مي بنفس الهدوء : مفيش يا حبي أنا سبتهالكم مخضرة أشبعي بيه بقى مش دا اللي أنتي واقفة في صفه و مكنتيش عايزاني أطلق حتى بعد ما كان عايز يضربني مش أنا اللي غلطانة أه أنا فعلاً غلطانة
ثم استطردت غاضبة : غلطانة عشان عيشت حياة فيها أب أناني و متحكم و أم باعتني عشان شغلها غلطانة و اتهورت عشان متعودتش من و أنا صغيرة أن حد يوجهني أنا الي ربيت نفسي بنفسي
ثم اغلقت الخط القت سالي بنفسها على أقرب أريكة و كذلك هو و الصدمة و الحزن يخيمان على الأجواء
عادت به ذاكرته الى اليوم الذي جاءت مي فيه لهم المنزل لتترجاه هو و حسن و سلوى للعفو عنها تذكر كيف نهرها هو و أمه كان حسن يدافع عنها و لكن هو و أمه لم يرحماه . و ,,,
سلوى بحدة : أنتي جاية ليه ليكي عين تورينا وشك يا وش المصايب أنتي
مي بصوت باكي : مهما قولتي أنا مش هزعل منك عشان حاسة باللي أنتي فيه بس والله العظيم أنا مقهورة أكتر منكم مقهورة على المرحومة و حاسة بالذنب و حياة ابني الذنب هيموتني
سلوى بنفس لهجتها العدائية : يارب يا شيخة تريحنا منك و من همك
حسن مدخلاً منفعلاً على سلوى : ايه اللي أني بتقوليه دا بعد الشر عليها
ثم استطرد معتذراً لمي : معلش يا بنتي الصدمة شديدة عليها
مي : أنا عارفة ياانكل و مش زعلانة منها
مروان بحدة : أنتي جاية تتسهوكي عايزة ايه .. اقولك أنا مش عايز تبقي زي الست ماما تشيلي لقب مطلقة .. دا بعدك يا ماما هطلقك و أخد ابني منك
سلوى : أيوا احنا اللي هنربيه مش ممكن نسيبهولك
خرجت مي منهارة من فيلا حسن حاول حسن اللحاق بها و لكنه لم يفلح عاد الى الفيلا ناظراً بحنق لمروان و سلوى . و ,,,
حسن : ايه أنتم معندكوش دم قهرتوا البنت منكم لله
سلوى : و هي قهرتنا قهرة قليلة دي قهرتني على الغالية ربنا ينتقم منك يا مي يا بنت سالي
حسن : بدل ما تقعدي ترمي كل الذنب و اللوم على مي لومي نفسك يا هانم ما هو أنتي لو واخدة بالك من بنتك و ربتيها كويس مكنش عملت كده و أظن مي مقالتش لميرنا روحي اغلطي مع وائل دي حلت الموضوع مرة و بنت المغفلة عكيته حليته تاني و جرى اللي جرى
استطرد موجهاً حديثه مروان : و لو كنتي ربيتي برضو مكنش البيه عرف الاشكال دي و لا دخلها بيتنا .. عايز تصدق وائل و تكدب مراتك .. اخص عليك و عليها
و تذكر أيضاً عندما كان يريد أن يعيدها لبيتهم رغماً عنها و أبت هي تذكر و هي يتجرع المرارة كيف رفعه يده ليضربها و سالي منعته تذكر نظرة عينها له في هذه اللحظة و كلامها له عندما أفتلته سالي لينقض عليها و كلماته أوقفتها . و ,,,
مي : أعمل اللي أنت عايزه أنا عارفة أني غلطانة والله لو موتني ربنا هيجزيك كل خير تعالى يا مروان اضربني و موت ابنك يلاا .. مستني ايه
سقطت منه دمعة أغمض عينيه و قبض على كفيه من الألم كيف فعل هكذا بها و هي كان تترجاه ليبقى معه و يعفو عنها كيف صدق وائل اللعين و كذب محبوبته و شريكة حياته
قام من مكانه يركض نحو الدرج بسرعة متوجهاً نحو غرفتها فتح الباب و دخل جلس فوق السرير وجد عليه قميصاً قطنياً يخصها سحبه و استنشق رائحتها منه و ضمه اليه
صعد سالي خلفه لترى ما سيفعل وجدته محتضناً قميص مي و هو مازال على حالته . و ,,,
سالي : مي غلطت أه بس غلطنا أحنا ناحيتها كان أكبر
توجه سالي نحوه و جلست بجانبه و ربتت على كتفه . و ,,,
سالي : بتقولي أنا غلطانة يا ماما و اتهورت بس عشن من صغيرة بتصرف لوحدي عيشت حياة فيها أب أناني و أم انانية
ثم استطردت : أكيد بعدت عشان تحمي ابنها من اللي جرالها
نظر مروان لسالي ثم قال بنبرة قهر و حسرة : البيبي مات يا سالي …