رواية ستعشقني رغم أنفك بقلم منه القاضي
الحلقة الرابعه و الثلاثون
صدمت مي عندما وجدت العبوة بين يديه .. و يمدها لها بكل سلاسة و هدوء .. كيف عرف .. كيف ستبرر له .. لماذا هو هادئ هكذا .. أم هو الهدوء الذي يسبق العاطفة .. دموعها تتساقط منها .. و لا تجد مبرر .. هدوءه يقلتلها .. نظراته مميتة . و ,,,
مروان : ايه مش بتاعتك دي
مي بصوت باكي : مروان والله أنا كنت
قاطعها صارخاً : أنتي ايه ها
قام من مكانه و توجه نحوها و هي تعود الى الخلف . و ,,,
مروان : متخافيش أنا مش همعل فيكي حاجة لا هضرب و لا هزعق و لا الهوا أنا هتفاهم معاكي
ثم استطرد : عملتي كده ليه يا مي
مي تنظر له و هي تبكي دون أن ترد
مروان : متخافيش أتكلمي .. عشان نشوف الغلط فين
مي بصوت مرتعش : عشان خايفة
مروان : من ايه
مي : خايفة تحرمني من ابني أو بنتي لو خلفنا
مروان : أحرمك ليه هو أنا جبار و لا معنديش قلب
مي : ما هو بابا كان طيب و حرمني من ماما
مروان : متنسيش أن مامتك هي اللي أتمسكت بالشغل
مي : ما هو كان عايز يكبت حريتها
مروان بااسى : أنا عايز أكبت حريتك يا مي
مي : مكونتش عايز تنزلني الشغل
مروان : أنا مش عايز أكبت حريتك أنا بس مش عايزك تتعبي و أما أتمسكتي برأيك معارضتش و اتفقت مع سالي على كده
مي و قد بدأت تبكي بحرقة : ما أنت بتقلب في دقيقة
مروان : ما أنتي عارفة أني بقلب في دقيقة و بروق في ثانية
مي بعد تردد : و أنا مش عندك أهم حاجة
مروان بعتاب : مين أهم منك
مي : الداخلية
مروان : قصدك عشان من طرف مها يعني
مي : أيوا
مروان : و هي سالي مقلتلكيش أنا قولتلها ايه
مي : ما أنا والله أما قالتلي كنت هقولك و اللي هتقولي عليه هعمله
مروان : لاء مكنتيش هتقولي يا مي
مي بصوت باكي : والله كنت هقولك بس كنت مستنية انك تبقى رايق
مروان : مي أنتي مش بتثقي فيا
مي : ليه بتقول كده
مروان : تصرفاتك اللي بتقول
مي : أنا مبثقش في حد
مروان : و أنا حد يا مي
زادت مي في بكائها .. فا أمسك ذقنها و رفع وجهها .. و نظر لها و كرر جملته
مروان : أنا اي حد يا مي
نظرت له مي . و ,,,
مي : أنت حبيبي
ضمها اليه بقوة و هي أيضاً و لكنها زادت في البكاء . و,,,
مروان : ما هو أنا مش عارف ازعل منك و لا عارف اسامحك
مي : أنا عارفة أني غلط بس أنا مش عايزة ولادي يحسوا باللي أنا حسيتوا
أخرجها مروان من أحضانه و نظر لها
مروان : مش من حقك أنك تحكمي عليا الحكم دا و انا مقصرش في حقك
مي : أنت مش حاسس بيا
مروان بغضب :أنتي اللي مش حاسة الا بنفسك يا مي فكرتي با انانية زي مامتك بالظبط نسيتي أني ليا حق عليكي و مش من حقك تحرميني من ابسط حقوقي و هي أني ابقى أب و نسيتي حقك في دا برضو مفيش حاجة تسوى في الدنيا أنك تحسي احساس الامومة
مي : و أما احسه و أتحرم منه
مروان و قد أمسكها من كلتا بعنف : أنتي من امتى و انتي تفكيرك بقى غبي كده
مي بحده : أنا تفكيري غبي ؟!!
مروان : مش تفكيرك بس اللي غبي أنتي اللي غبية و ستين غبية
مي بصراخ : لاء أنا مش غبية أنت اللي اضطرتني ابقى كده
مروان بصدمة : أنا يا مي
مي : ايوا أنت من الاول تحكمات و اهانة و ساعة كان ممكن يبقى ضرب
مروان : مكنتش عارفك
مي و قد ضحكت بتهكم : خلاص بتلومني ليه و أنت نفسك كنت متعقد
مروان : متعقد ؟!!!!!!
مي بااصرار :أيوا من الست هانم اللي سابتك و عملت علاقة مع غيرك
مروان : بلاش السيرة دي
مي : بتوجعك اوي امال أنا أقول أنا اللي عمري ما عملتلك الا اللي يرضيك ساوتني بواحدة سافلة بايعة نفسها للي يسوى و اللي ميسواش
مروان بغضب : أنتي مجنونة و بجد بقيتي مش طبيعية سواد القلب دا جبتيه منين
لم ترد عليه بل ظلت نظراتها ثابتة
مروان : أيوا كنت غبي و اعترفت أما طبيت و حبيتك اكتر من نفسي و مفكرتش الا فيكي نستيني حتى الداخلية اللي هي كانت حلم عمري
مي : و أنا مش غبية
مروان : يعني ايه
مي : معرفش
مروان : يعني مصممة انك مش غلطانة
مي : أيوا
مروان : متكابريش يا مي مخلنيش أرجع زي الأول
مي : أنت كده كده هترجع زي الاول بس الفرق أنك هتحن بس أما تحب تتبسط
أشعلت كلماتها النار في رأسه لم يشعر بنفسه إلا و هو يسحبها و يقبلها بعنف و هي تحاول أن تبعد نفسها عنه بكافة قواها و لكنه كان أقوى منها
قاومت قليلاً ثم استسلمت له و تجاوبت حملها الى السرير