دهب( لاترحلي) لـ فاطمه محمد
روايه دهب (لاترحلي)
Part 30
فاقت كارما و لكنها مازالت تشعر بالدوران علي صوت رجولي لا تعرفه لتسرع اليهاا دهب
دهب بلهفه: كارما حبيبتي عامله ايه دلوقتي
كارما : انا كويسه لتنظر حولهاا و لاياد هو ايه اللي حصل
دهب : كنتي مرهقه بس شويه و ضغظك كان واطي شويه لتشاور هلي اياد و ده دكتور اياد ساكن في الشقه اللي قصادي و هو اللي طمني عليكي
اياد بمرح : حمدالله علي سلامتك كدا تخضي البونيه حرام عليكي
لتنظر له كارما بهدوء : الله يسلمك متشكره جداا
لتقول له دهب : شكرا جداا يا دكتور مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه
اياد : شكرا علي ايه بس اي حد مكاني كان هيعمل كداا و مره تانيه حمد الله سلامتك بعد إذنكو
لتقوم دهب و توصله لباب المنزل لتعود لكارما مره اخري
لتنظر لهاا كارما و تبدء في البكاء مره اخري
كارما : شوفتي يا دهب زين هيتجوز سلمي
دهب : اهدي يا حبيبتي متعمليش في نفسك كداا عشان خاطر واحد ميستاهلش و بعدين هو الصراحه يستاهل سلمي الاتنين شبهه بعض
كارما : بس انا بحبه يا دهب
دهب : هتنسيه صدقيني هتنسيه و بعدين احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده قبل كداا انتي اققوي من كداا يا كارماا فاهمه
بعد مرور بعد الوقت و دهب ما زالت تحاول تهدئه كارما التي هدات قليلا
ليسمعو طرق الباب
دهب : خليكي مكانك هقوم اشوف مين و جيالك
لتؤما لها كارما
و ذهبت دهب لتفتح الباب فوجدت امامها ساميه
دهب و هي تسلم عليها : اتفضلي يا طنط
ساميه بود : انا جيت اطمن عليكو اياد قالي علي اللي حصل
دهب بابتسامه : كلك ذوق يا طنط
ساميه بتسئاول : الا قوليلي هي البنت دي اختك و لا ايه
دهب : حاجه زي كداا هي صاحبتي بس انا بعتبرها و بعزها اكتر من اختي جايه تقعد معايا كام يوم
ساميه : احسن بدل ما كنتي قاعده لوحدك
دهب : فعلا انا اصلا مبسوطه عشان هتقعد معايا بدل مكنت هقعد بوزي في بوز الحيطه
ساميه : هي فين صاحبتك عشان نطمنو عليها
دهب بابتسامه : في الاوضه جوه اتفضلي
لتدخل دهب الغرفه بصحبه ساميه لتنتبه كارما لهاا
لتقول ساميه بابتسامه : بسم الله ما شاء الله ده انتو الاتنين احلي من بعض
لتبتسم لها كلا من دهب و كارما
لتنظر كارما لدهب بحيره من هويه هذه المراه البشوشه فتفهم ساميه
ساميه بابتسامه : انا ام باسم ساكنه في الشقه اللي قصاد دهب و ابني اياد اللي هو اللي كشف عليكي لما وقعتي الف سلامه عليكي يا بنتي عامله ايه دلوقت
كارما و هي ترد الابتسامه للمراه : الحمد لله احسن
ساميه : بصي بقا يا ستي انا كنت جايه اطمن عليكي و الحمد لله انتي كويسه فانتي هتيجي انتي و دهب تتعشو معانا انهارده
دهب : معلش يا طنط اعذرينا بس مش هينفع
ساميه : ليه كدا يا بنتي
دهب : يعني مش عاوزين نتعب حضرتك و بعدين انا انهارده كنت لسه بتغدا معاكو
ساميه : و هتتعشو كمان فاهمين و لا لا
……………………..
كان عمر يجلس علي مكتبه و هو شارد بحبيته الغائبه التي لا يستطيع الوصول اليهاا فكم اشتاق اليهاا و يريد ان يراهاا فهو يريدها فقط ان تخرج من المنزل فوالديهاا و خاصه خالته يمنعاها من الخروج فإذا خرجت لن يسمح لها بالابتعاد عنه مره اخري
ليرن هاتفه فينظر لاسم المتصل ليسرع بامساك الهاتف
عمر بلهفه : الو ها قولي خرجت
الشخص : ايوه يا فندم
عمر بلهفه : خليك وراها اوعي تغيب عن عينك سامعني و انا عربع ساعه بالكتير و اكون عندك سلام
ليغلق معه ليسرع بالخروج من الشركه و يركب سيارته و يقودهاا باعلي سرعه
……………………..
دخلت سماح غرفه رنا و تمارا
سماح و هي تنظر لرنا بغيظ : تمارا خودي الورقه دي فيها شويه حاجات انزلي جبيهاا بسرعه
لتاخذ منها تمارا الورقه بهدوء و تخرج سماح من الغرفه لتخرج خلفها رنا بتذمر
رنا : ماما انا عاوزه انزل مع تمارا انا بقالي كتير مشفتش الشارع اتخنقت
سماح ببرود : مفيش نزول يا رنا
لتتافف رناا
رنا بغيظ : يعني هو انا هنزل لوحدي دي تمارا معايا حرام عليكي بقاا يا ماما
ليسمع والداهاا حديثهاا و محاولتها لاقناع والدتهاا
محمد بلهجه آمره : سبيها تنزل يا سماح مع اختهاا
سماح : لا يا محمد البت دي مش هتعتب الشارع التاني
محمد : هو ده حل يعني برائيك تفضلي حبساها اسمعي الكلام يا سماح و خليهاا تنزل البت مش صغيره علي الحبسه دي
لتخرج تمارا من الغرفه بعد استعدت للنزول
تمارا بهدوء : بابا معاه حق يا ماما و بعدين متقلقيش دي هتنزل معاياا
لتقتنع سماح بكلامهم و توافق و اوصت تمارا ان لا تغيب عينيها عنهاا
لتنزل كلا من الاختين ليشترون متطلبات المنزل
بعد مرور بعض الوقت انتهت تمارا و رنا من شراء متطلبات والدتهم ليوصلو عند العماره و كادت رنا تدخل لتجد من يجذبها من ذراعها
لتنظر رنا لتجده عمر
رنا بفرحه : عمر
عمر باشتياق : وحشتيني يا رنا
رنا و المدوع تتجمع بعينيها : و انت كمان والله
لتنزل دموعها من عينيها
ليمسح دموعهاا : رنا تعالي معايا خليناا نتجوز انا مش هقدر ابعد عنك تاني و لا اعيش اللي عيشته تاني و انتي بعيد عني
لينظر لتمارا ليجدهاا تنظر لهم بهدوء
رنا و هي تزيد من بكاءها : مش هينفع يا عمر انا مقدرش اعمل كداا انا فعلا قولت لماما اني هعمل كداا بس انا مقدرش صدقني
عمر : رنا امك مش هتسمح انه نكون مع بعض لازم نحطها قدام الامر الواقع
رنا : لا يا عمر ماما اكيد هتغير رئيها و هتوافق انا متاكده هي بس محتاجه وقت صدقني
لتقاطعها تمارا : روحي معاه يا رنا ماما مستحيل توافق مضيعيش حبك ماما انانيه يا رنا مش بتفكر غير في نفسهاا و مدام بتفكر في نفسها و بس مستحيل تغير رئيها امشي معاه يا رنا اسمعي كلامي عشان متندميش
……………………..
في المساء
كانت مروه تتردد بالنزول لسليم لشرح ماحدث معها فهي لم تراه منذ ان صرخ بهاا
لتقرر بالنهايه النزول له
بحثت عنه و لكنها لم تجده لتقول
مروه : اكيد قاعد في اوضه المكتب
لتتجهه لغرفه مكتبه و تطرق علي الباب و لكنها لم تسمع صوت لتدخل الغرفه لتجدها مظلمه و تجده يجلس علي مكتبه لتضئ نور الغرفه و تذهب اتجاهه بقلق
مروه بقلق عليه و هي تقترب منه : سليم انت كويس
لم يرد عليها
لتضع يدهاا علي راسه و تكرر سؤالها : سليم متقلقنيش عليك
ليرفع راسه و يزيح يدهاا و ينظر لها بعيون حمراء كالدم
سليم بهدوء ما قبل العاصفه : اطلعي اوضتك يا مروه
مروه برفض : لا يا سليم مش هطلع لازم تسمعني و تعرف اللي حصل معاياا
ليقوم سليم من علي مكتبه و يعيد كلامه يهدوء : قولتلك اطلعي اوضتك دلوقتي احسنلك يا مروه
مروه بعند : لا يا سبيم مش طالعه غير لما تسمع
ليضرب سليم بييده علي مكتبه بغضب : انتي مبتسمعيش الكلام ليه
مروه بخوف من غضبه و لكنه اخفته و تحدثت بقوه : عشان لازم نتكلم يا سليم في حاجات كتير عاوزه اققولهالك
ليقترب منها سقليم : بجد والله حاجات لازم اعرفهاا هو في اكتر من االي انا عرفته
مروه : ايوه طبعا في
سليم و هو يشد شعره: قولي يا مروه مش انتي عاوزه تكلمي اتفصضلي اديني سامعك
مروه : طب ممكن تقعد
ليجلس سليم علي الكرسي الموضوع بالغرفه لتجلس مروه امامه و تقوم بقص ما حدث معها عليه
ليزيد غضبه من تمارا و من نفسه لانه بم يستطع حمايتهاا من التعرض لموقف كهذا
ليتحدث سليم بعد ان قصت عليه ما حدث
سليم بسخريه : عشان كدا وافقتي تتجوزيني صح
مروه و هي تبتلع ريقهاا : اكيد هو سبب من الاسباب
سليم و هو ينهض مره اخري : يعني انتي متجوزتنيش عشان بتحبيني
ليقوم بشد شعره مره اخري و يكمل : و انا اللي فكرتك وافقتي عشان بتحبيني زي ما بحبك
اطلعي اوضتك يا مروه
مروه ببكاء : سليم انا بحبك من قبل ما انت تحب تمارا بحبك من اول لحظه شوفتك فيهاا يعني انا بحبك اكتر من حيك لياا انا بحبك من سنين لكن انت حبه شهور لتخرج من غرفه المكتب و تصعد غرفتها و هي تبكي
لينصدم سليم مما سمعه اكانت تحبه كل تلك السنين و هو الغبي لم يكن يفكر بهاا و كان يفكر باخري
……………………..
ذهبت كارما و دهب لتناول الطعام مع ساميه و عائلتها مثلما اتفقو
علي طاوله الطعام كان اياد يتحدث معهم بعفويه و مرح و تبتسم كلا من دهب و كارما و اسراء علي مزحه اما باسم فهو كان قليل الكلام و يسرق النظرات لدهب و لا يعرف لماذا احب التطلع لهذا الوجه الملائكي
ساميه : بس يا ولا انت بقاا سيبهم يعرفو ياكلو
اياد : ولا بقا دكتور اياد يتقالو ولا الله يسامحك
لتنظر دهب لباسم : هو انت مش بتكلم ليه
باسم بهدوء و نظرات غامضه لدهب : مش بحب الكلام كتير و بحب اسمع اكتر ما بكلم
لتتوتر دهب من نظراته لتبعد عينيها عنه ليلاحظ ذلك و يوجهه حديثه لها
باسم : انتو ناويين تقعدو قد ايه هنا
دهب : بصراحه لسه مقررناش
ليتحدث اياد : طب ايه رائيكو بعد الاكل نخرج كلنا سوا
لتقول ساميه : والله فكره حلوه خرج البنات و خلي بالك منهم ( فهي تعلم بان باسم سيرفض الخروج معهم فلم ترد احراج البنات )
دهب باعتذار : معلش يا طنط خليها يوم تاني كارما جايه من السفر و منمتش لسه
باسم : يبقاا بكره
لتنظر له والدته و اياد بصدمه و استغراب فهو لا يحب الخروج
اياد : انت قولت ايه هو انت ناوي تخرج معانا و لا ايه
باسم و هو يتناول طعامه : ايوه
اسراء بفرحه : انا بجد مش مصدقه ابيه باسم بنفسه هيخرج معانا
لتنظر ساميه لباسم و هي تبتسم فهي من ولدته و ربته و تفهمه
……………………..
بعد مرور اسبوعين
في صباح يوم عرس زين و سلمي
استيقظت سهر من نومها تتافف من رنين هاتفها الذي لا يتوقف لتجده محمود
لترد عليه ليخبرها بانه بحاجه الي المال لتخبره بانها ستبلغ سلمي بطلبه و اخبرته بان اليوم عرس سلمي
ليخبرها بانه يريد المال خلال يومين
لتهاتف سهر سلمي و تخبرهاا لتخبرها سلمي بان تشغله و عندما تعود من شهر العسل سوف تأدبه و تخوفه حتي لا يظهر امامها مره اخري
اما في المساء فقد تم كتب كتاب سلمي و زين و لاحظ ادم غياب دهب و لكنه لم يسئل و حاول تجاهل مشاعره و طوال الفرح لم يترك هشام نهله فهو طوال الوقت يطمئنها بان دهب بخيرر و هي حتي لا تقلقي زوجها اخبرته بان دهب قامت بمهاتفتها و طمئنتها عليها و سافر زين و سلمي لقضاء شهر العسل
و بعد مرور اسبوع كان محمود كثير الزن للحصول علي المال فذهب لشقه سهر التي لم تفتح له و هددها بانه سيذهب لاخبار زين بكل شئ لتسرع للهاتف و تتصل بسلمي و تخبرها و لكن سلمي قالت لهات بانه لا يستطيع فعلهاا فهو بالطبع لن يريد ان ينقطع اموالها عنه و هو يهدد و لن يفعل شئ و لكنها لم تعلم بان محمود سينفذ بالفعل فهو حاول خلال اسبوع الحصول علي المال و لكنهم لا يعطونه شئ فعلم انهم لن يعطوه و لاياخذون تهدديه علي محمل الجد
فذهب للشركه التي يعمل بها زين فلم يجده و علم انه مسافر لقضاء شهر العسل و كاد يرحل ليجد ادم في وجهه فتذكره علي الفور فهو كان موجود بالشقه وقت مجئ كلا من ادم و زين فآدم جاء لياخد ورق من مكتب زين و بمجرد دخوله للمكتب دخل وراءه محمود لتنهض السكرتيره من علي المكتب و هي تتجادل معه لاقتحامه المكتب
محمود : عاوز اكلم معاك يا بيه
ادم باستغراب و غضب من اقتحامه المكتب : تكلم معايا انا ليه انت تعرفني
محمود : ايوه اعرفك و عاوز اكلم معاك علي انفراد عشان الموضوع خصوصي شويه
ليستغرب ادم و يطلب من السكرتيره الخروج
ادم و هو يجلس علي مكتب زين : خير ايه هو الموضوع الخصوصي
محمود باختصار : في واحده جبتني و قالتلي علي بنت عايزين خطيبها يبعد عنهاا و هتديني قرشين حلووين فعملت نغسها صاحبتها و علطول تكلمها و عملت عليها حوار عشان رجليها تاخد علي البيت و فعلا بقت بتروحلها البيت و في اليوم اللي كنا هنفذ فيه جابت معها صاحبتها فخدرناهم هما الاتنين و سهر لبستهم قمصان النوم و انا اللي كلمت خطيبها و قولتله علي العنوان و فعلا جه و من سوء حظ البت التانيه انه اللي بيحبها هو كمان كان مع خطيب البنت و البنتين دول كارما و دهب و اللي عملت الحوار ده كله سلمي ………
يتبع ………