دهب( لاترحلي) لـ فاطمه محمد

روايه دهب( لاترحلي)
Part 32
كان باسم يقف مع دهب يودعها فهو سيعود للاسكندريه مره اخري

دهب بابتسامه : اول متوصل بقاا كلمني و علي مهلك و انت سايق

باسم بابتسامه جذابه : ايه خايفه عليا و لا ايه

دهب بخجل من نظراته العاشقه لها : اكيد طبعاا و بطل رخامه بقااا

لتنظر حولهاا لتلمح ادم واقف كالصنم في مكانه لتتغيير تعابير وجهها

ليلاحظ باسم ذلك لينظر لما تنظر اليه

باسم : في ايه يا دهب مين ده

ليقترب ادم مكانه و هو صدمته اتنين روئيتها امامه و هذا الشاب الوسيم الذي تقف معه بكل اريحيه و تبتسم له

ادم بصوت حاول ان يكون طبيعيا : ازيك يا دهب

لترد عليه دهب حتي لايشعر باسم بشئ

دهب : الحمد لله

لينظر ادم لباسم بتكبر و غرور : مين ده مش هتعرفينا و لا ايه

دهب : باسم ده ادم ابن اخت اونكل هشام و ده باسم

ليرحب باسم به و يمد له يده : اهلا و سهلا بيك

ليمد ادم يديه و هو يسلم و بعيونه نظرات شك حول طبيعه علاقتهم بالشك بدا ان يثاوره فهي غابت عنه فيما يزيد عن السته اشهر و لكن سريعاا ما نفض هذه الافكار فدهب لا تستطيع ان تحب او تعشق غيره ليبتسم لباسم ابتسامه لم تصل لعينيه : اهلا

ليقول باسم لدهب : حبيبتي انا همشي بقاا عشان متاخرش و اول ما اوصل هكلمك اتفقناا

لتؤما دهب له و تقول : خلي بالك و انت سايق هااا

باسم بابتسامه جذابه : حاضر ليركب سيارته و يغادر

كل هذا و ادم مصدوم و لا يصدق ما سمعه اقال لهاا حبيبتي اكانت طوال هذه المده مع ذاك الشخص اما السؤال الذي اغضبه حقاا و هل احببته دهب

لينظر حوله ليجد باسم قد غادر و دهب اوشكت علي دخول المنزل

ليلحق بهاا و يجذبها من ذراعهاا بغضب جحيمي

لتلتفت له دهب بكل غضب و تقوم بصفعه علي وجهه و قالت بتحذير : اياك اياك يا ادم تعملها تاني فاهم و لا لا

ليغضب ادم من صفعه دهب له لينظر لهاا بغضب

ادم : انتي اتجننتي يا دهب بتمدي ايدك علياا ليكمل بغضب جحيمي و بعدين انا عاوز اعرف كنت فين المده دي كلهاا و مين البأف اللي كان بيوصلك ده

دهب بتحدي و غضب : لا متجننتش بس بعرفك حدودك و ياريت يا استاذ ادم متتخطهاش و بعدين ايه بأف دي متحترم نفسك و ياريت متدخلش في اللي ميخصكش مفهوم و لا لا

لتتركه يقف مصدوم من معاملتهاا الجديده معه و التي تراجعت لنقطه الصفر مره اخري

فتحت دهب باب المنزل و قامت برزعه في وجه ادم لتمسح دموعهاا سريعاا التي خانتهاا و تلعن و تسب قلبهاا الذي لازال عاشقاا له لتتجه للداخل لتجد والدتهاا بالصالون

دهب باشتياق : ماما

لتنتبه نهله لتجد دهب امامهاا لتجري دهب ناحيتها و ترتمي باحضانهاا و ظلت تبكي فقلبها لازال يؤلمهاا و معامله ادم منذ قليل لهاا المتهاا فهي غابت فتره كبيره و لم يعرف مكانها احد ابتلك الطريقه يستقبلها

نهله بدموع : حبيبتي وحشتيني اوووي

لتخرج دهب من احضانهاا لتسئلها نهله

نهله : تعالي اقعدي عامله ايه دلوقتي احسن

دهب و هي تمسح دموعها : الحمد لله يا ماما احسن كتيرر و عندي خبر هيفرحك

نهله : بجد طب قولي يلا

دهب : فاكره طنط ساميه جارتي اللي حكتلك عنهاا

نهله : ايوه فكراهاا ده انتي مكنتيش بتبطلي كلام عنهاا

دهب بخجل : و مش انا حكتلك انها عندها ابن

نهله بنظرات شك : انهي واحد فيهم انتي قولتي انها عندها شباين الكبير و لا الصغير

دهب : لا الكبير باسم

نهله : ايوه ماله بقاا

دهب : عاوز يجي يتقدم لي

نهله بفرحه : يا حبيبتي الف مبروك خليه يجي طبعاا

……………………..……………………..….

وصل عمر منزله بعد ان انهي عمله لينادي علي زوجته

عمر : رنا حبيبتي انتي فين

رناا !

فلم تجيب ليسمع صوت قادم من المطبخ ليدخل المطبخ

ليجدهاا شارده

ليقترب منها و يقربهاا من احضانه لتشهق رناا

رنا بخضه : عمر حرام عليك خضتني

عمر و هو يقبلها : منا بقالي ساعه بنادي سرحانه في ايه

لتتنهد رنا ليفهم عمر

ليمرر عمر يديه علي شعرها بحنان و هو يقول : صدقيني هتسامحك و هتشوفي و بكره تقولي عمر قال

رنا : يارب يا عمر يارب عارف رغم قسوتها معانا بس وحشتني و عارفه انها بتحبناا لترتمي باحضانه و هي تبكي وحشتني اووي يا عمر

عمر بحب : خلاص بقاا بطلي عياط والله هعيط معاكي

لتبتسم رنا عليه و تقوم بمسح دموعهاا : لا خلاص متعيطش

ليقوم عمر بحملهاا : طب يلا تعالي غيري هدومك و اجهزي عشان هعشيكي بره انهارده

رنا باعتراض : لا يا عمر انا طبخت خلاص

عمر بمرح : طبختي ايه يا رناا هو البيض المسلوق بقاا طبخ ارحميني بقاا

رنا : لا مش بيض مسلوق والله

لينظر لهاا عمر و هو يحملها و يتجهه لغرفتهم : اومال عامله ايه انهارده

رنا : بطاطس مقليه

ليقهقهقه عمر بشده : لا كدا هغير رائي و هناكل هنا مدام فيها بطاطس ده كله الا البطاطس

……………………..……………………..….

دخلت دهب غرفتها بعد ان جلست مع والدتها و قصت لها عن باسم و حبه لهاا و سعدت والدتها كثيراا لهاا و حمد الله كثيرا الذي عوضهاا بباسم

ظلت دهب تنظر للغرفه هي اشتاقت لها كثيراا لتذهب باتجاه السرير و تجلس عليه و تتذكر ادم لتنزل دموعهاا و ظلت تبكي بعض الوقت و عندما هدات تذكرت انها لم تحادث باسم فامسكت هاتفها و اتصلت عليه حتي تطمئن عليه ليرد عليها باسم

باسم : حبيبتي وحشتيني

لترتبك دهب و تحاول ان لا تجيب عليه : وصلت و لا لسه

باسم : لا لسه بس علي وشك و بعدين مش انا قايلك اول موصل هكلمك

دهب : خلاص ماشي هقفل معاك بقاا عشان تعرف تسوق مع السلامه

باسم بابتسامه : سلام يا عمري

لتغلق معه دهب و هي تشعر بالذنب تجاهه و تتمني من الله ان يزيل حب ادم من قلبهاا

و كادت تجلس علي السرير لتسمع صوت صريخ خارج الغرفه لتخرج من غرفتهاا لتجد الصوت يخرج من غرفه سلمي لتاتي والدتهاا

نهله : تعالي معايا يا دهب

دهب باستغراب : هو في ايه يا ماما و مالها سلمي بتصرخ كدا ايه

نهله : تعالي ندخل اوضتك و هحكيلك كل حاجه تعالي

لتدخل دهب الغرفه مع والدتهاا و تجلس علي الاريكه الموضوعه بالغرفه و جلست نهله بجانبهاا تقص عليهاا ما تعرفه

دهب باستغراب : في ايه بقاا بتصرخ كداا ليه و بعدين هي مش كانت اتجوزت يعني المفروض تبقاا في بيتهاا

نهله : من شهر تقريباا طلقهاا زين و اتضح ان طول فتره جوازهم كان بيضربهاا و بيعاملها اسوء معامله و يوم ما طلقهاا جابهاا هناا و طلقها قدامنا بس هي مكنتش عاوزه تطلق او يسيبهاا قعدت تقوله ان هي موافقه علي معاملته ايهاا و مستعده تبقا خدامه ليه بس ميطلقهاش بس هو مسمعش منها و راح طلقهاا برضو

دهب بتاثر : و طب و ليه كداا مدام مش بيحبها اجوزها ليه من الاول الحمد لله انه متجوزش كارماا و لا كان هيعمل فيهاا كدا هي كمان

لتنحنح نهله : لا مكن هيعمل في كارما كداا هو اصلا عمل في سلمي كداا عشان كارماا

دهب بعدم فهم : لا مش فهمه

نهله و هي تبتلع ريقها : اصله هو و ادم عرفو انك انت و كارما مظلومين و ان اللي خططت لده كله كانت سلمي و هي اللي زقت البنت االي صاحبت كارما عليهاا

دهب بصدمه : سلمي هي اللي ورا ده كله

نهله : مع الاسف و ادم اول معرف اللي هي عملته جه حكي لهشام و هشام مرضيش يكلمها و لا يسئل عنها من ساعتها بس لما شاف حالتها يوم ما زين طلقهاا قلبه كان بيتقطع عليها و ساعتها بدء يتعامل معها تاني و اصلا هي مبقتش مضبوطه علطول بتصرخ و مش راضيه تخرج من اوضتهاا اظاهر انها كانت بتعشق زين

دهب : فعلا اللي خلاها تعمل كل ده عشانه لازم تجنن كدا لما يسيبهاا

……………………..……………………..….

كانت كارما تحدث اياد بالهاتف

اياد : تعرفي انك وحشتيني اوووي اووي اوي

كارما بابتسامه خجله : لا والله المفروض اني اصدقك صح ده انا بقالي كام يوم هنا و مفكرتش تنزل تشوفني

اياد و هو يتصنع الزعل : يعني انتي مش مصدقاني ماي يا كارما كان عندي ليكي مفاجاءه بس خلاص مش هقول

كارما : مفاجاءه !
ايه هي قول

اياد : لا مش قايل حاجه

كارما بدلع : يلا دودي بقاا قول عشان خاطر حبيبتك

اياد : مهو عشان دودي دي مش هقول حاجه

كارما : طب خلاص بلاش دودي خليها اياد وحياتي بقاة لتقول

اياد بابتسامه : لولا انك حلفتيني بحياتك بس دهب نزلت القاهره و هتفاتح اهلها ان باسم عاوز يتقدملها صح

كارما : صح بس انا عارفه الكلام ده

اياد : استني بس قوم انا ايه بقاا استغل انهم هنا و هقوم جايبهم و هطلبك من اهلك

كارما بفرحه : بجد يا اياد

اياد بحب : بجد يا قلب و عيون اياد

لتخجل كارما : طب يلا روح شوف المرضي بتوعك عشان ماما بتناديني

اياد بمرح : ايوه اهربي اهربي

كارما بابتسامه : امشي بقا سلام

اياد : سلام يا حبيبتي

لتغلق معه كارما لتبتسم بسعاده و تظل تدندن مع نغسهاا لتخرج لوالدتها بالخارج لتجدهاا بالمطبخ

كارما : ماما اساعدك في حاجه

ليرن جرس الباب

والدتها : روحي افتحي الباب شوفي مين و تعاليلي نحضر الغدا عشان ابوكي زمانه جاي في السكه

كارما و هي تخرج من المطبخ : حاضر

لتسرع لفتح الباب لتجد امامها زين

زين باشتياق : كارما ازيك

كارما بسخريه : ازيك يا عريس

ليخجل زين ليقول لها بترجي : كارما ينفع اكلم معاكي

كارما ببرود : مع الاسف يا استاذ زين مينفعش و اتفضل بقاا من غير مطرود

و كادت تغلق الباب في وجهه ليمنعه زين من الغلق و يفتحه مؤه اخري و هو يقول لها

زين : كارما انا عرفت الحقيقه و عرفت انك مظلومه و طلقت سلمي تخيلي انها ورا اللي حصل

كارما و هي تتصنع الزعل : بجد والله زعلتني يا حرام

لتتغير ملامحها فجاءه و هي تقول بسخريه و غضب : و انا مالي بكل ده ما تعرف اللي تعرفه و تطلق و لا مطلقش حاجه متخصنيش

لتخرج والدتها من المطبخ علي صوت بنتهاا : في ايه يا كارما بكلمي مين

لتجده زين

والدتها : انت ايه اللي جابك تاني

كارما : هو جه قبل كدا و لا ايه

زين بلهفه : انا جيت كتير يا كارما كنت عاوز اشوفك و اشرحلك اللي حصل معايا

لتتنهد كارما و تحاول تهدئه نفسها و تحدثت بهدوء : بص يا زين انا معاك ان اللي حصل كان صعب عليك و علي اي راجل عموما بس انا في الوقت ده كنت محتجاك اكتر من اي وقت تخيل اني ابقا عند اللي مفروض انها صحبتي و اصحي القي نفسي في مكان زي ده و ناس زي دول كنت مصدومه غير كداا محطوطلي مخدر انا في الوقت كنت محتاجه احس انك اماني سندي بس انت مكنتش كداا انت كمان جيت علياا انا عارفه ان انت كمان معذور بس انا كمان معذوره و مش هقدر اسامحك و كمان قلبي حب غيرك لقيت الامان و السند اللي كنت بدور عليهم

لتنزل دموع زين مما سمعه فحبيبته احبت غيره و كل هذا بسببه فهو من اعطي فرصه لغيره ان يتقرب منهاا و اعطي فرصه لقلبهاا لروئيه غيره

زين و هو يغادر : بجد انا فرحتلك جدا و ربنا يسعدك و انا اسف جداا عشان ظلمتك و مديت ايدي عليكي انا اسف يا كارما اني ضيعتك من ايدي

……………………..……………………..….

بعد ان غادر زين منزل كارماا و هو حزين و مكسور وجد هاتفه يرن ليمسك هاتفه و يجده ادم

زين و هو يمسح دموعه : ايوه يا ادم

ادم بغضب : زين تعالي بسرعه انا في البيت

زين : ماشي سلام

ليغلق معه و يذهب لمنزله

في غرفه المكتب بمنزل ادم

كان زين يجلس و ملامح الحزن واضحه علي وجهه بعد ان قص علي ادم ما حدث مع كارما

ادم باستفهام : و انت هتسيبهاا كدا بسهوله

هنسيبها لغيرك

زين : بقولك بتحبه بتحبه يا ادم عارف لو لسه بتحبني هحارب الدنيا عشان ترجعلي تاني بس هي دلوقتي سعادتها مع غيري

ادم بغضب من كلام زين : لا ده انت تبقا متخلف بقاا عايز تفضل تحبها الوقت ده كله و يجي التاني يخدها منك علي الجاهز

زين : اه يا ادم مدام سعادتها مع غيري و هو هيعرف يسعدهاا يبقاا حلال عليه

ادم بنفاذ صبر : براحتك بقاا انت حر

ليكمل زين : ادم يدو انت كمان ياريت تبعد عن دهب احنا اذيناهم كتير و انت لسه قايل انك شوفتها مع واحد تاني يعمي اكيد بتحبه انبعد عنها يا ادم و خليها تشوف حياتها

ادم بغل : ده علي جثتي ان اسيبها لحد تاني دهي بتاعتي انا و بس و بعدين شكله هو اللي بيحبها دهب متعرفش تحب غيري انت فاهم دهب مش هتحب و لا بتحب غيري و هتكون لياا و هتشوف انا مش هستسلم زيك و اسيبها لغيري فاهم و لا لا

يتبع ……..♥️♥️

error: