دهب( لاترحلي) لـ فاطمه محمد
روايه دهب( لاترحلي)
Part 29❤
كانت دهب تقف بالمطبخ تحضر لنفسهاا الطعام لتسمع صوت طرق الباب لتترك ما بيدهاا و تذهب لباب الشقه و تفتحه لتجد امامهاا امراه في سن والداتهاا تقريباا
ساميه بابتسامه بشوشه : ازيك يا بنتي انا ساميه لتشاور علي شقتهاا و ساكنه في الشقه اللي قصادك
لترحب بهاا دهب : اهلا وسهلا بحضرتك اتفضلي لتفصح لها الطريق لتدخل ساميه الشقه
ساميه : ابني اياد قالي انه قابلك في الاسانسير و لما عرفت انه الشقه سكنت فرحت اووي
دهب بتسئاول : هو محدش كان ساكن هنا و لا ايه
ساميه : لا كان في بس الكلام ده من كام شهر
لتنظر حولها في الشقه
ساميه بتسئاول : انتي عايشه لوحدك و لا ايه
دهب و هي تبتلع ريقهاا : ايوه
ساميه بفضول : ليه كدا يا بنتي
هما اهلك فين
دهب : في القاهره و انا هنا بغير جو حابه اقعد في اسكندريه هنا انا بحبها جداا
ساميه : طيب بصي بقاا انا حبيتك جدا و انتي من سن ولادي اي حاجه تحتاجيها قوليلي و ابقي تعالي اقعدي معايا انا ولادي بيبقو طول اليوم في الشغل و اهو نسلي لبعض و عندي بنت ثانويه عامه
دهب بابتسامه : ربنا يوفقهاا ان شاء الله
ساميه : يارب
المهم هستناكي بكره تيجي تتغدي معانا اتفقنا
دهب : اتفقناا
……………………..
في المساء كانت نهله تبكي بشده علي اختفاء ابنتهاا
نهله بتمثيل : انا عاوزه بنتي يا هشام لقيلي بنتي ارجوك
هشام بحزن علي حاله زوجته : انا مش عارف هي ازاي تمشي كده و تسيبلنا جواب بالطريقه دي طب كانت تقولنا هي فين بدل ما احنا قلقنين عليها كداا ( قامت دهب بكتابه مكتوب قبل رحيلها حتي تقنع الجميع ان والدتها لا تعرف ايضا مكانهاا و عندما اطمئنت نهله بوصول ابنتها دخلت غرفتهاا لتتصنع الصدمه و البكاء علي رحيل ابنتها لياتي هشام علي صوتها و يقرء الرساله ليعضب من تصرف دهب الطفولي و من ثم حاول تهدئه نهله التي كانت تبكي لاشتياقها لابنتها)
دخلت سلمي غرفتها وهي سعيده لرحيل و اختفاء دهب لتبتسم بخبث و تمسك هاتفهاا و تقول بالاتصال علي كارماا بعد ان اخذت رقم هاتفهاا من سهر
لتجيب كارما علي الهاتف : الو
سلمي بنبره خبيثه : كارما حبيبتي ازيك
كارما باستغراب : الحمد لله مين معايا
سلمي بدلع : ايه ده معقول معرفتيش صوتي انا سلمي يا كارماا
كارما ببرود : سلمي خير بتتصلي ليه
سلمي : كل خير طبعاا كنت بكلمك عاوزه اعزمك علي فرحي انا و زين اصله بعد اسبوعين
كارما بصدمه و الدموع تتجمع بعينيهاا : انتي بتقولي انتي و مين
سلمي و هي تضغط علي الحروف : بقولك ز ي ن فرحنا بعد اسبوعين لتضحك بسخريه عقبالك
……………………..
كان ادم يجلس مع والدته علي طاوله الطعام لتلاحظ والدته شروده لتعلم بانه يفكر بدهب لتحاول ان تلهيه عن التفكير بهاا
ميرفت : عامل ايه مع فريده يا ادم
ادم و هو يبتلع طعامه : كويس يا ماما
ميرفت : طب ايه بقاا مش ناوي تفرحني بيك و لا ايه
ادم و هو يمسح فمه : ماما قفلي علي الموضوع ده لاني مش بفكر في الجواز خالص
لتغضب ميرفت : يعني ايه مش بتفكر في الجواز عاوز تفضل عايش علي ذكريات الهانم و لا ايه
ادم بغضب : ماما مجبيش سيرتهاا قدامي
ميرفت : طب منا عايزه افهم انت هتفضل كدا لحد امتي انا عاوز اشوف احفادي يا ادم
ادم : امي بلاش شغل الافلام العربي القديمه دي انا قولتلك اللي عندي مش انا مش هتجوز
……………………..
كان سليم و مروه يتناولون الطعام
سليم : ها يا ستي عجبك طبخي
مروه بابتسامه : حلو اووي تسلم ايدك
بس انت شكلك ميديش انك بتعرف تطبخ
سليم بخبث : اومال شكلي يدي ايه
لتترك الطعام من يدهاا و تنهض من مكانهاا لتقول بتلعثم
مروه : انا انا الحمد لله شبعت هطلع انام شويه و كادت تتحرك من مكانها ليمسكها سليم من يدهاا
سليم و هو يقترب منها : رايحه فين يا مروه
مروه بتلعثم : منا قولتلك طالعه انام
سليم و هو يقترب اكثر ليقول بهمس : هو انتي مبتشبعيش نوم و لا ايه
لتنظر مروه لعينيه لتجده يشرد بهاا لتجذب يدها من يده و كادت تتحرك ليجذبها اليه و يقبلها من جبينهاا
سليم بهمس : خليكي يا مروه
لتسرح مروه بعينيه و يظلو يتبادلون النظرات عده ثواني و كاد يقترب منها ليقبلها ليسمعوا طرق علي الباب
ليبتعد سليم عنهاا بتوتر و هو يقول
سليم : هروح اشوف مين خليكي زي منتي اوعي تتحركي
ليذهب سريعا لفتح الباب ليجد تمارا امامه
سليم و هو يعقد حاجبيه باستغراب لمجيئها : تمارا
ليكمل بحده : انتي ايه اللي جابك هنا
تمار بخجل : ممكن اققابل مروه يا سليم انا روحتلها البيت بس البواب قالي انها اتجوزت و كانت سايبه العنوان معاه عشان لو حد سئل عليهاا
سليم : و هو انتي عاوزه ايه من مروه
تمارا بترجي : ارجوك يا سليم خليمني اشوفهاا
ليلاحظ سليم نبره الترجي و الانكسار بصوتها
ليشاور لها بيده : اتفضلي مروه جوه
لتدخل المنزل ليسير امامها سليم ليقودها لمروه
ليدخل حجره الطعام ليجد مروه قد جلست و تبدو انها شارده في امر ما
سليم : مروه مروه
مروه : ايوه يا سليم
لتجد تمارا معه لتنظر مروه لها بعتاب
لتتجهه تمارا ناحيتهاا و ترتمي باحضانهاا
تمارا و هي تنفجر بالبكاء : انا اسف يا مروه انا اسفه انا مش عارفه عملت فيكي كدا ازاي سامحيني يا مروه ارجوكي سامحيني
لم تبد مروه اي رد فعل و لم تبادلها الحضن فهي تشعر بالتخبط فمن ناحيه تعطف عليها لحالتهاا و من ناحيه اخري فهي من قام باختطافهاا و امرت الرجال بضربها و اغتصابهاا
ليستغرب سليم ما يجري و يندهش من بكاء تمارا
سليم : هو في ايه بالضبط و نسامحك علي ايه
تمارا و خي تبتعد عن احضان مروه و تنظر للارض
تمارا بندم : انا هقولك بس صدقني اللي حصل ده كان لحظه شيطان مش عارفه ازاي عملت كداا لتبدا بالانهيار مره اخري اخري بس اطمني يا مروه ربنا جبلك حقك و في نفس اليوم كمان مراد اعتدي عليا يا مروه عمل فياا اللي حصل فيكي سامحيني يا مروه
لينصدم سليم مما يسمعه ليجذبها سليم تمارا من ذراعيها : انتي بتقولي ايه و اعتداء ايه ده اللي بتكلمي عنه
لينظر لمروه ليجدها تبكي بحرقه
انطقي يا تمارا متخلنيش اتغابي عليكي
تمار ببكاء و تلعثم : اص اصل انا بعت ناس خطفوا مروه و بعدين خليتهم يعتدو عليهاا لتنهار مره اخري
لينصدم مما اخبرته به احبيبته تعرضت للاختطاف بل و الاسوء تم الاعتداء عليها
لينظر لتمارا و يظل يصفعها و يضربهت بقدمه حتي نزفت ليجذبها من شعرها لتقول له مروه بترجي : سليم اوعي اسيبها انت بتعمل ايه حرام عليك يا سليم
ليرمي بتمارا خارج المنزل
وشك ده مش عاوز اشوفه تلني و لا عاوز اشوف بتيجي ناحيه مراتي و احمدي ربنا اني سيبتك بعد عملتك السوده و عارفه هسيبك ليه يا تمارا عشان تعيشي بتانيب الضمير ده ليغلق الباب بوجهه لتظل تبكي بحرقه
بعد ان اغلق الباب نظر لمروه التي كانت تبكي علي منظر تمارا
سليم بغضب و صريخ : مقولتيليش ليه
مروه و هي تحاول تهدئته : سليم اهدي و انا هفهمك
سليم بصريخ و يكسر في المنزل : تفهميني ايه و بعد ايه
امشي يا مروه من وشي مش طايق نفسي
سليم انا محصل
ليقاطعها سليم بعد ان كادت تخبره بانه لم يحدث معها سوي خطفهاا
ليصرخ بهاا : اطلعي اوضتك بقولك
……………………..
كانت دهب تستعد للذهاب عند جاراتهاا التي ارتاحت لهاا كثيرا فهي تذكرهاا بوالدتهاا لتسمع طرق الباب لتفتحه لتجد امامهاا فتاه جميله
دهب بابتسامه : ايوه
اسراء بابتسامه : انا اسراء بنت ساميه جارتك اللي جاتلك امبارح و ماما بتقولك يلا عشان الغداا جاهز لتجذبهاا من يدهاا
لتضحك دهب علي اسلوبهاا
دهب : طب استني بس هقفل باب الشقه
لتذهب معها دهب و نسيت احضار هاتفهاا معها
لتدخل نع اسراء شقتهم لترحب بهاا ساميه ترحيب حارا
ساميه و هي تقبلهاا : انا لقيتك اتاخرتي قولت يبقاا نسيت عشان كدا بعتلك الزئرده دي
اسراء بزعل طفولي : كدا يا ماما بقا انا زئرده طب احترميني قدامها طيب
لتبتسم دهب و تقول لساميه : و ابدا والله حضرتك انا كنت بلبس و جايه منستش و لا حاجه
ساميه بامتعاض : ايه حضرتك دي قوليلي يا طنط
دهب : حاضر يا طنط
ليذهبوا لتناول الطعام
ساميه بهمس لابنتهاا : اسراء خشي صحي باسم و قوليلو يقوم ياكل معانا و عشان يتعرف بجارتنا
اسراء : نعم ! اصحي ابيه باسم مستحيل عارفه لو قولتيلي اياد هقولك امين لكن ابيه مستحيل
ساميه : هشش خلاص اسكتي انا هدخل اصحيه
لتجلس اسراء و دهب علي الطاوله لتستاذن ساميه من دهب
ساميه : ثواني بس يا دهب و جيالك يا حبيبتي
دهب : براحتك يا طنط
لتدخل ساميه غرفه ابنها لتجده مستيقظ : انت صاحي يا قلب امك
باسم : ايوه يا ماما اتفضلي
ساميه : طب مطلعتش قعدت معانا ليه
باسم و هو يلبس التيشيرت الخاص به : كنت هلبس و اخرج اقعد معاكو هو اياد رجع و لا لسه
ساميه : لا اسه و يلا عشان انا حضرت الغداا و في ضيفه بره
باسم بعبوس : ضيفه دي مين دي
ساميه : دي جارتنا الجديده و ساكنه يا قلب امها لوحدهاا اهلها في القاهره و هي جايه تغير جو
باسم : و هما سيبنها ازاي تعيش لوحدها هنا و هما في القاهره
ساميه : انا اعرف بقاا بس البت شكلها طيبه و محترمه و بنت الناس
باسم بسخؤيه و هو ينهض : طب يلا عشان نشوف الطيبه المحترمه بنت الناس
ليخرج مع والدته : ليراها جالسه مع اخته يمزحون مع بعضهم
ساميه بابتسامه بشوشه : دهب ده باسم ابني الكبير و رائد في مكافحه المخدرات
لتنظر له دهب لتجده ينظر لها و يتفحصها بعيون كالصقر لتتلبك من نظراته و تبتلع ريقهاا
لتنهض و تمد يدها اليه : اهلا اتشرفت حضرتك
ساميه : حضرتك ايه بس قوليلو باسم علطول
ليسلم عليهاا باسم ليقشعر بدنها عند تلامس ايديهم
باسم بابتسامه لو تصل لعينيه : اهلا بيكي يا
ليضيق عيناه قولتيلي اسمك ايه
لتسرع دهب في الرد عليه : دهب
ليبتسم باسم لهاا و يجلس معهم ليبدءو في تناول طعامهم
و طوال الوقت كان باسم يختلس النظرات اليها فكلام والدته حقيقي فهو يعرف الشخص عند النظر لعيناه و لكن ما يثير فضوله هو مكوثها بمفردهاا هنا و تركها عائلتهاا
……………………..
وصلت تمارا منزلها لتجد مراد امامها ووالدها يقوم بتوديعه
لتنظر لهم باستغراب ليراها مراد ليقترب منها بلهفه
مراد بلهفه حقيقيه : تمارا ايه اللي عمل في وشك كدا
ليسرع والدها هو الاخر و هو قلق عليها
تمارا و هي تنظر لمراد بكره شديد : انت بتعمل ايه هنا
مراد بغضب : ردي علينا الاول
تمارا : مفيش عملت حادثه بالعربيه
والدها : مش تخلي بالك يا بنتي في حاجه بتوجعك طيب
تمارا : متقلقش يا بابا انا كويسه
ليكمل والدها : طب يلا ادخلي ريحي شويه
كل هذا تحت نظرات مراد الصامت
لتؤما تمارا لوالداهاا : حاضر
كادت تدخل غرفتها لتقف مصدومه عندما سمعت والدها يقول
والدهاا : تمارا مراد قالي انه المشكله اللي بينكو اتحلت و حدد معايا ميعاد الفرح و يارب ميتلغيش زي كل مره ربنا يهديكو
……………………..
انهارت كارما بعد ان علمت بان زين سيتزوج من سلمي لتظل ليلتها تبكي بغرفتهاا حتي الصباح لتقرر اقناع والديهاا بالسفر لتمارا و بالفعل قامت باخبار والديهاا الذين اعترضوا و لم يوافقو نظرا لاقامتها مع دهب بمفردهما لتنهار كارما بالبكاء امامهم ومع روئيتهم لانهيار ابنتهم و حالتها وافقو علي مضض لتستعد كارماا للسفر للاسكندريه و هاتفت دهب و هي في طريقها و لكنها لم تستجيب لتصل للعنوان التي اعطته لها دهب
و طرقت علي باب الشقه لتفتح لها دهب لتتفاجئ بها امامهاا
دهب : كارما
لترتمي كارما باحضانها و هي تبكي : زين هيتجوز يا دهب هيتجوز سلمي
في نفس الوقت كان يخرج اياد يخرج من الاسانسير ليسمع صوت فتاه تبكي لينظر اتجاهه الصوت ليجد فتاه فاتنه الجمال تبكي باحضان جارتهم الجديده
اما كارما فقد شعرت بالدوران لتسقط فاقده للوعي
دهب بصرخه : كارما كارما حبيبتي
ليسرع اياد اليهم و يحاول افاقتهاا ليقوم بحملهاا و ادخالها الشقه ليكشف عليهاا ……..
يتبع ………..
……………………..
حبايبي الروايه هتنزل كل يوم الساعه ٧ بإذن الله و قولي رائيكو في البارت و ايه هي توقعاتكوو??