دهب( لاترحلي) لـ فاطمه محمد
روايه دهب (لاترحلي)
Part 20
كان عمر و رنا يتناولون الطعام باحدي المطاعم و كان عمر يراقب رنا و هي تاكل لتلاحظ رنا
رنا : هو انت مبتاكلش ليه
عمر : لا باكل اهو اصلا كل ما اشوفك نفسي تتفتح
لتبتسم رنا له بخجل : يا سلام
عمر بنظرات حب : اها والله
لتتلبك رنا من نظراته
رنا بتردد : عمر هو انا ينفع اقولك علي حاجه
عمر : اكيد طبعا انتي تقولي حاجات مش حاجه واحده
رنا : بس اوعدني انك مش هتزعل مني
عمر بابتسامه : اوعدك يا ستي
لتقول رنا بتلعثم : اصل بصراحه قبل ماجي اشتغل في الشركه عندكو كنت علطول براقبك و بحب اعرف اخبارك
ليعقد عمر حاجبيه : لا مش فاهم وضحيلي اكتر
لتقول رنا دفعه واحده : مش انا قولتلك ان ماما قالتلي اني شبهه خالتو فانا حبيتها من غير ما اشوفها و كنت عاوزه ابقي زيها في كل حاجه فا فمره سالت بابا هي خالتو ماجده دارسه ايه و قالي كانت بتحب التصميم و من حبها فيه دارسته عشان كدا حبيت ابقا زيها و كل مكنت اسئلها هي او بابا كانت تقول انهم مقاطعين بعض و بعدين انا الصراحه كان عندي فضول اتعرف علي خالتو و فضلت ادور لحد معرفت مكانها بس عرفت انها ماتت وبصراحه بقا لما جيت اشتغل عندكو في الشركه جيت عشان عاوزه اتعرف عليك و اتقرب منك و كنت عارفه انك انت و اونكل هتعرفوني عشان الشبهه طبعا و عارفه انكو فاكرين اني مش عارفه بس انا عارفه كل حاجه و عارفه انك ابن خالتو ماجده
عمر بكل هدوء : طب و لما انتي كل حاجه مقولتيش من الاول ليه يا شيخه للتحول نبرته للمرح
لتنظر له رنا : يعني انت مزعلتش
عمر بجديه مصطنعه : لا زعلت طبعا عشان كدا لازم تصالحيني
لتبتسم له رنا : اصالحك ازاي
عمر بمرح : سبيني افكر و هبقا اققولك بعدين
رنا : اوكي
……………………..
وصل ادم و دهب للفندق مره اخري ليتقابلو مع رنا و عمر
عمر : دهب انتي كويسه عمل فيكي حاجه
ادم بغيره : و انت مالك انت
دهب بتحذير : ادم
لتكمل لعمر : انا كويسه يا عمر متقلقش بس كنا محتجين نكلم انا و ادم شويه عشان كدا ادم قفل الموبايل
ادم : انا مش فاهم انتي بتوضحيله ليه و هو مالو اصلا بينا
عمر باستفزاز لاثاره غيره ادم : نعم حضرتك لو ناسي دهب جايه هنا معايا انا و بتشتغل معايا انا و انت هنا كام يوم و ترجع تاني و انا اللي هفضل معاها هنا
لتضحك كلا من دهب و رنا فهم يفهمون عمر
ليقاطع نظرات ادم و عمر
يوسف : عمر و يقترب منهم
عمر : يوسف ازيك
يوسف و ينظر لدهب : الحمد لله
دهب ازيك
دهب بابتسامه ليوسف : تمام الحمد لله ازي حضرتك
لينظر له ادم بغيره
ادم لدهب : مين ده كمان
ليرد يوسف عليه : انا يوسف صاحب عمر
ادم في سره : يعني مش كفايه زفت عمر لا ظهرلي سي يوسف ده كمان
ادم : اهاا انا ادم
يوسف : تشرفنا
ليوجه كلامه لعمر : عمر انا انهارده بليل عزمكو علي العشاء و مش عاوز اعتراض و تقولي شغل و مش شغل
ليقول لادم
و ياريت لو تشرفنا انت كمان يا ادم بيه
كاد ادم ان يعترض علي حضوره هو ودهب
دهب : ان شاء الله يا يوسف بيه
يوسف : لا يوسف بس اتفقنا
دهب بابتسامه : اتفقنا
ليستاذن يوسف منهم
لينظر عمر لادم و يشمت بحالته فهو يشتعل بنيران الغيره
……………………..
عند تمارا بالمنزل
ذهبت مروه للجلوس معها
كانوا يجلسون بغرفه تمارا و تحكي لها تمارا ما ستفعله بسليم لتنصدم مروه من بشاعه تفكير صديقتها
مروه : ازي الكلام ده لا طبعا مينفعش
تمارا بسخريه منها : هو ايه اللي مينفعش دي بس هتبقا قرصه ودن ليه عشان سبني زمان انا اسيب اه لكن حد يسبني لا و انا هحرق قلبه لما يشوفني بتجوز واحد غيره قدام عينيه لازم انا اللي اسيبه المره دي
مروه بانفعال : تسبيه ايه و يسيبك ايه هو مش قالك كذا مره انه عاوز يتقدملك و انتي اللي مبترديش
تمارا : هو انتي فاكره اني واقعه في غرامه و لا ايه تبقي حماره و مش عارفه صاحبتك انا لو كنت رجعتله فرجعتله عشان اعمل فيه اللي عمله فيا زمان
مروه : تمارا عاوزاكي تفكري تاني انتي كدا بتدمري سليم
و بتكسري قلبه
تمارا بضحكه عاليه و غل : و هو ده المطلوب
مروه في سرها : لا يا تمارا مش هسمحلك تكسري قلبه مستحيل ده يحصل
……………………..
في المساء
نزل عمر من غرفته للريسبشن فوجد كلا من دهب و رنا
رنا : كل ده يا عمر ده احنا خلصنا قبليلك
عمر : انا اسف يا بنات يلا بينا
لياتي ادم اليهم
ادم : انا هاخد دهب معايا
عمر بفرحه لبقاء رنا معه بمفردها : اوكي يلا يا رنا
ليذهب كلامنهم بفتاته
بداخل سياره ادم
ادم بخبث : بقولك ايه
دهب : ايه
ادم : متيجي نكنسل العشا ده و تروح اي مكان لوحدينا
دهب بدلع : لا طبعا يوسف يزعل
ليغضب ادم من ذكرها ليوسف بدون القاب ليتذكر سبب غضبه منها ليوقف السياره
دهب : في اي وقفت ليه
ادم و هو يقترب منها : فكرتيني انتي ازاي انهارده اللي اسمه يوسف ده يقولك و يقول بتقليد يوسف ( يوسف بس اتفقنا )
ازاي يا هانم توافقيه و ازاي ترفعي الالقاب بينكو
دهب بتوتر : عادي يا ادم هو مش قصده حاجه صدقني
ادم : طب اسمعي بقا هنروح نص ساعه و نمشي و صوتك ميطلعش فاهمه
كادت دهب تعترض
ادم : فاهمه و لا لا
دهب بتلعثم : فاهمه
……………………..
كان سليم يعمل بمكتبه بمنزله فسليم يعيش بمفرده لوفاه والديه
ليجد هاتفه يرن ليجده رقم غير مسجل
سليم : الو
مروه : الو سليم معاك مروه صاحبه تمارا
ليدق قلب سليم بطريقه غريبه من سماع صوتها سليم : اهاا ازيك يا مروه عامله ايه
مروه : الحمد لله
لتسكت بضع ثواني
سليم : في حاجه حصلت يا مروه تمارا فيها حاجه حصلها حاجه
مروه بنفي : لا لا متقلقش بس الصراحه عاوزه اتكلم معاك في موضوع مهم جدا
سليم : موضوع ايه
مروه : مش هينفع في الموبايل لازم نتقابل
سلبم : تمام تحبي نتقابل فين
مروه : لا بلاش بره ممكن اعدي عليك بكره في الشركه
سليم باعجاب : خلاص تمام هستناكي بكره
مروه : ان شاء الله
سليم : مروه بس ممكن اعرف الموضوع بخصوص ايه
مروه : منا قولتلك يا سليم مينفعش في الموبايل خالص
بكره ان شاء الله هتعرف
سليم : ماشي يا مروه مع السلامه
ليغلق معها و يظل يفكر ما هو هذا الموضوع
……………………..
لتفكر في فكره ستمكنها من روئيته و ستنفذها في الحال فهي ستستغل عدم تواجد هشام و نهله بالمنزل
اما زين كان يقوم بزياره كارما بمنزلها عندما اتته رساله من سلمي لينصدم من محتواها فيستاذن بالرحيل من كارما و لم يخبرها فهو وعدها بالا يقابل سلمي مره اخري
وصل زين امام منزل سلمي و دق الباب لتفتح له سلمي و تقوم باحتضانه و هي تبكي بشده
زين بقلق من حالتها : انتي كويسه
سلمي و هي تبكي : اهاا
زين : اومال بتعيطي ليه كدا و ايه الرساله الاي بعتيها دي
سلمي : ملقتش طريقه تانيه عشان اشوفك بيها اصلك وحشتني اوي يا زين انا مليش غيرك دلوقتي و رغم انك عارف كدا برضو بتسيبني زيهم زي ادم و بابا متسبنيش يا زين ارجوك
اما عند كارما : فبعد نزول زين من عندها رن هاتفها فوجدت رقم غير مسجل فردت
كارما : الو
سلمي : ازيك يا كارما
كارما باستغراب : مين
سلمي : انا سلمي يا حبيبتي
كارما : خير يا سلمي
سلمي : بصي هو مش خير اووي يعني بس اصل الصراحه انتي صعبانه عليا اووي
كارما بقلق و شك : و يا تري صعبانه عليكي ليه
سلمي : اصل الصراحه كده و من غير زعل زين مش بيحبك
كارما : و عرفتي منين انه مش بيحبني
سلمي بشر : اصله كل يوم معايا و اكيد اللي بيحب حد هيقبا مكفيه و مش هيبص لغيره بس مع الاسف انتي شكلك مش مكفياه خالص
كارما : اها و انا المفروض اصدق كلامك ده
سلمي : والله دي حاجه ترجعلك عاوزه تصدقي صدقي ولو مش عاوزه تعاليلي البيت دلوقتي و انتي هتصدقي لما تشوفيه عندي
كارما بدموع محبوسه : ماشي يا سلمي و يا ويلك لو طلعتي كدابه
……………………..
وصل ادم و دهب و عمر و رنا المطعم ليجدو يوسف باستقبالهم
يوسف : اهلا و سهلا اتفضلو اقعدو يا جماعه و يوجهه كلامه لادم مبسوط عشان لبيت دعوتي يا ادم بيه
ليهز له ادم راسه مع ابتسامه خفيفه : شكرا يا يوسف بيه
ليجلسوا جميعا و تناولو الطعام تحت نظرات و مراقبه ادم لدهب فهو الان بتواجد يوسف و رنا يكاد ينفجر
و اثناء تناولهم الطعام قال يوسف لدهب
يوسف : ها يا دهب فكرتي في الموضوع اللي عرضته عليكي
لتكح دهب و تتوتر لفتح الموضوع امام ادم
دهب : الحقيقه لا مش بفكر في الموضوع ده و مش حباه
ادم بشك : موضوع ايه
ليرد عمر لاستفزاز ادم
اصل يوسف عرض عليها تشتغل معاه هنا و هيخليها مودلز بس الصراحه انا كمان مش موافق مقدرش استغني عن دهب
ادم : لا معلش اتعود و يقول ليوسف دهب مش هتفكر في الموضوع لانها ان شاء الله هتسيب الشغل و لو حبت تشتغل هتشتغل معايا انا
عمر باستغراب : و تسيب الشغل ليه
ادم : اصل انا و دهب قررنا نتجوز
……………………..
اما عند سلمي فهي مازالت محتضنه زين
زين بتنحنح : سلمي هديتي خلاص
سلمي : اها
زين : طب انا لازم امشي دلوقتي و هكلمك بكره لا خليك شويه
لتدخل كارما عليهم بعد ان فتحت لها للخادمه
كارما بكل برود : زين
لينصدم زين من وجود كارما ليبتعد عن سلمي
كارما حبيبتي متفهميش غلط سلمي كانت عاوزه تنتحر و انا حيت عشان الحقها
لتنظر كارما لسلمي : يانهار ابيض يا سلمي في حد عاقل يعمل كده
اتنصدم سلمي من رد فعلها فهي توقعت ان تثور كارما و تشك بزين و تتركه
لتكمل كارما تحت صدمه زين التي يعلم غيرتها من سلمي بسبب مشاعره القديمه تجاهها و صدمه سلمي التي لم تتوقع رده فعلها
و بعدين يا سلمي انتي عارفه ان ادم بيحب دهب يعني انتي بتجري ورا سراب و اصلا الانتحار حرام يا حبيبتي مش كدا يا زين
زين : اهاا
لتوجهه كلامها لزين : طب يلا يا زين احنا و نسيب سلمي ترتاح شويه و انا بنفسي هبقا اكلمك بكره اطمن عليكي و تقترب منها و تحتضنها لتقول لها بصوت منخفض بصراحه خطتك غبيه اووي و قديمه جداا و شوفتها في كذا فيلم قبل كداا ابقي فكري بقا في حاجه جديده لتبعد عنها
كارما : يلا يا حبيبي
……………………..
لتخبرها السكرتيره بان سليم بانتظارها
لتدخل السكرتيره مروه ليقول لها سليم
سليم : ماشي يا حلا اتفضلي انتي
ليوجهه كلامه لمروه
اهلا يا مروه اتفضلي اقعدي
لتجلس مروه
سليم : ها تحبي تشربي ايه
مروه بتوتر : مش عاوزه اشرب حاجه صدقني
ليلاحظ سليم توترها و قلقها
خير يا مروه شكلك قلقني ايه هو الموضوع
مروه بتوتر و خوف من رد فعله : بصراحه تمارا رجعت لمراد
سليم بصدمه : نعم رجعت لمين ده انا لسه مكلمها امبارح بليل
مروه : مهو اصل هي الصراحه هي و مراد رجعو لبعض و حددو ميعاد الفرح و مكانتش هتقولك و هتخلي مراد يعزمك علي فرحه من غير ما يقولك ان هي العروسه
سليم بدموع : طب ليه كل ده
مروه بتاثر لحاله سليم : قالتلي عاوزه تردلك اللي انتي عملتو فيها زمان
سكت سليم و يحاول تهدئه نفسه فهو يشعر تجاها الان بالكره و البغض
لتلاحظ مروه حالته
طب انا عملت اللي عليا و ريحت ضميري عن إذنك يا سليم
سليم بصوت عالي : استني يا مروه
مروه : نعم
سليم : عاوزك تساعديني
مروه : اساعدك ازاي
سليم : هقولك المهم توعديني الاول انك توافقي
مروه : مش لما افهم الاول هساعدك ازاي
سليم بنبره ترجي : اوعديني يا مروه
مروه بتاثر من نبرته : اوعدك يا سليم هنفذ اللي هتقولي عليه…..
يتبع……….