جمعنا القدر للكاتبة | خلود شلابي
الحلقة 6
اجواء خريفية جميلة ….فصل كئيب صح بس ليه سحر عجيب علي قلوب البشر ….بانت عليهم البيوت وفيه مجموعة اولاد في الشارع في خاطرها منال عارفة ان احمد واحد منهم او هو زعيمهم زي ماهي وزعت الادوار …..حاجة غريبة في منال هي دائما تحب توزع الادوار حسب موقع الاشخاص ..فمثلا ايمن دور البطولة …وخطيبها دور الكومبارس بس الان اصبح الملهم …وشوية غنم مع شاب صغير ….في طريقهم تلاقوا مع اسامة …فجاة تفكرت امل وبدت تتساءل زعما شن صار معها ؟ هي كل الطريق ساكتة الا من اجابات لاسئلة سالهالها بوها ….بس في داخلها دنيا بحالها صخب وضجيج ومشاكل وعركات بينها وبين نفسها …كم مرة جهزت احاديث وحوارات مع اشخاص متوقعه تلاقيهم …وقربوا لحوش عمها …الجو جميل والشمس في المغيب ..ولون الافق مابين الاحمر القاني والبرتقالي …وامواج السحب متلئلئة ….وعصافير وصوت حيوانات وصخب الاطفال من بعيد …غير من نفسيتها وخذت نفس عميق ….وبدت تسال روحها علاش بوها مش قاعد هني ؟ وعلاش ماعنداش حوش هني ؟ وعلاش كان مسيب اماليه وخوته ؟
منال : بابا علاش ماعندناش حوش هني ؟
بوها : وشن بنديرو بيه اول حوش نخشه يرحب بيا
منال : لا مش كيف امتي يكون حوشك غير امتي تكون ضيف …باهي علاش ماعندكش ارض هني زيهم ؟
بوها : ومن الي قالك ماعنديش ؟ عندنا قطعة ارض هني بس بعيدة عنهم شوية
منال ؟ خلاص علاش ماتبنيش استراحة هني ؟
بوها : يصير خير بالك مع الوقت
ورجعت منال لتؤملاتها ….وصلوا حوش عمها الي رحب جدا بيهم …وقضت ليلة طيبة معاهم ومع عروسهم الجميلة ….وسهرت الي وقت متاخر …لاول مرة من كم ليلة ماضحكتش ولا حكت اكثر من كلمتين ….بس الليلة عادت منال الي دنيا السحر الغريب ….وفكرت غدوة بنمشي للجنان الكبير ….تفكرت امل وسالت عليها حناها …خبرتها انها انخطبت لواحد من طرابلس وقريب تتزوج …انصدمت …باه واسامة ؟
خيره اسامة البنت يخطبوها مية وتقسم لواحد …واسامة ربي يبعتلا الي تستاهلا
في الصبح فاقت متاخرة ماقرتش تطلع اجلت الطلعة وفعدت تهدرز مع مرات عمها ….المرا هاذي قداش طيوبة وقداش فرحةبجية منال …وخشت معاهم للكوجينا …كنتهم الصغيورة حامل وهما فرحانين بيها جدا …تقول حماتها انت بس هدرزي عليا مانبيك اديري حتي حاجة وبعد العصر فكرت تطلع وفعلا لبست قونة طويلة جينز اسود وبلوزة لونها سماوي ووشاح من الساتان لونه اسود بالسماوي ومعاه اسبيدروا…..وطلعت وسط صوت العصافير ….وصوت سيارة بعيد …الجو الباين بينزل المطر ….الغيوم تتجمع ولونها اسود ومع ذلك اصرت منال علي المشي للجنان ومشت بكل عزيمة …في طريقها القت سلحفاة خذتها وكملت طريقها وهي كيف وصلت وفعلا المطر بدت تنزل ….ومن الجنان طلع ايمن ……..وحست كانه الدنيا انصفتها ….مطر وجبل وايمن …وما ادراك ما ايمن …رجولة العالم مجسدة فيه …وكيف ادير منال ؟ وقفت مدهوشة ومصدومة …..بس صدمة ايمن اكبر ودهشته اعظم …وما عرفش يدس فرحته
ايمن :الله الله من جيتي جبتي الخير معاك شرفتينا
منال : شكرا ايمن
رغم انه هلباااااااا عليا الاطراء هاذا
جبدها ايمن من يدها كانت تحت المطر وانبلوا حوايجها شوية والمطر وقفت بس المغرب علي الابواب
ايمن : طمنيني عليك
منال : الحمد لله ……..هدرزو لوقت طويل حكتلا كيف كانت علاقتها بالمرحوم
حست ان ايمن مديون ليها باعتذار قالت ؟ ايمن سامحني
ايمن .:لا داعي المهم حااالك باهي ..هيا نروح بيك …وفعلا ايمن ومنال روحوا وفي الطريق ايمن ؟ توا بتمرضي اكيد
منال .: لالا عادي مش من النوع الي يمرض بسرعة
وشن اجمل من يوم تقضيه مع ايمن ……
ايمن : ممكن غدوة نتلاقو ؟؟
منال : اكيد
ومن فرحتها مارقدتش الليل بس العبيطة تفكرت انها ما عرفتش الزمن الي بتلاقي فيه ايمن ….طلعت في الجنان القت بوها وعمها وايمن ….جابتلهم قهوة وحكت معاهم ….وخشوا رقدوا وفي الفجر فاقت تصلي الفجر وبوها فاق صلي وجهز نفسه وطلع من الفجر اما منال مازال ما فكرتش متي تروح ولو خلوها علي راحتها ممكن ماتروحش ابدا .
منال في الجبل تفيق من الفجر لانها ماتبيش اي تفصيل يفوتها …وخاطرها تعيش اللحظات من بداية اليوم حتي نهايته …بدي الخريف قوي ..اجواء متقلبة …واجمل ايامه كانت وقت تنزل المطر ….منال بهدوئها تمنت تلعب تحت المطر بس خجلها منعها من تصرفات طفولية قدام عيلة عمها .بعد الغذي شكل الساء رهيب وباين ان المطر بينزل ….وفيه شوية ريح …من غير تفكير لبست منال سروال جينز وبلوزة طويلة مفتوحة من الطرفين لونها بينك ..ووشاح ملبوس بطريقة مهملة وسبيدرو وطلعت بدون ماحد يعلم ماحبتش تخبر حد بطلعتها لانها تبي تنفرد بنفسها ..بنات عمها كانوا دائما مرافقات لطلعتها بس اليوم طلعت ماحبتش تكسر خاطر اي وحدة فيهم …الجو رهيب وساحر ومن الغيوم شكل السماء غاضبة وحزينة …دائما منال تعطي روح للاشياء الجميلة الي تحيط بيها ..وامتي كانت صغيرة كانت تتخيل ان السماء بنوتة ووقت تزعل تبكي …ووقت تفرح تطلع الشمس …هي منال غريبة بافكارها حتي الحب عندها شكله ساحر والهي …تعتقد ان الشخص وقت يحب تتغير شكل المواضيع وشكل البشر ويحس بحبيبة ولو يبعد 1000 كم هو يعرف اذا زعلان او فرحان ….لجو جميل بالنسبة لمنال ومرعب لغيرها هو فيه بوادر عاصفة هاذا الي تحبه منال…غريزيا منال تتجه ناحية الجنان ممكن لانه تربطها بيه ذكريات …بس للاسف منال ماكانتش بروحها زي ما تتخيل …كانوا فيه بنات غادي عرفتهم منال خوات ايمن ومعاهم الدكتورة سلموا عليها بحرارة وايمن معاهم الدكتورة لفتت انتباهها حلوة وطويلة ودكتورة …يالله ياريت ماجيت …هذا الي خطر لمنال ….ايمن والدكتورة جنب بعض وخواته الاتنين جنب بعض وفي جلستهم قهوة وحلويات وساندويشات واشياء ما قدرتش منال تميزهم من ارتباكها ..الدكتورة ما حكتش مع منال وايمن عزمها
ايمن : تفضلي شرفتينا ….
بس منال ما ردتش بس في خاطرها قالت علاش ما عزمنيش ؟ منال تكنطت وحست باحراج وتمنت ماشبحتهمش بس استاذنت ومشت في طريقها ….غيرت مسارها وتفكرت الارض الي حكالها بوها عليها وقالت اصلا اني الغبية علاش نمشي لارض مش لينا وبدت تلوم في نفسها وندمت الي طلعت من الحوش …واستمرت في المشي والسماء زادت …وبدا مؤشر المطر …اول الغيث قطرة…وبعدت منال عن البيوت وعن الجنان وحست بغربة قلبها ….لو ايمن مش خاطب الدكتورة علاش طالعة معاهم ؟ وافكاااااار تهري زوايا القلب …ومنال في حيرة وغربة وضيااااع ….اصبحت ضااايعة بمعني الضياع …ومازالت تمشي والقت في طريقها سلحفاة …وطبست خذتها واحساسها يقول ان هاذي نفس السلحفاة الاولي…وبدت تقلبها بين ايديها وتفكرت معلومة قديمة تقول وقت الي تبي السلحفاة تطلع من القوقعة حرك اظافرك علي باطن القوقعة وفعلا طلعت راسها وحاولت منال تحكي معاها …الغريب انه منال تتعامل مع الكائنات عادي وكانها تفهم الي تحكيه…واطلقت سراح سلحفاتها وبدت المطر في الانهمار …لو الوقت غير …فقط السعيد هو الي يسمح لنفسه بالرقص تحت المطر اما منال حاليا منهارة وحزينة ومفتقدة …وفاقدة وكأن العالم اتفق عليها لخذلانها …وانهارت مع المطر وشاركت السماء البكاء وحزن علي قدر قاسي وايام لا تملكها ….ومازالت منال تمشي بس وين بتوصل ؟ ولحظة حست منال بالجزع والخوف والرهبة والصقع والضياع …..وفاقت لنفسها وسط سهوووول وااااسعة واشجار زيتون متفرقة واحجار بس مافيش بيوت ولا بشر ولا اي شيئ يدل علي انها موجودة وسط عيلتها …مطر وسماء يبدو حزينة جدا لانه المطر ماوقفش ورعد وبرق …لو في وقت اخر كانت امتي تشبح البرق تعد حتي تسمع الرعد …بس الان مش وقت تسلية …شبحت حوض كبير من الزيتون مشت احتمت فيه بس المطر وماء الجبل ينزل الي الحوض وقفت علي حافة الحوض المكون من التراب …المطر الباين بدي يوقف بس الليل بدي في وضع لمسات لحضوره الكئيب ….وقررت منال انها تمشي …وفعلا بدت تمشي بس بدت تسمع في صوت كلب وقفت والرعب مسيطر عليها وصوت الكلب يقرب منها …وتلخبطت وبدت بتجري بس الدنيا ليل وهي ماشبحت شيئ الا شبح طويل خبطت فيه ………يتبع
#الحلقة_الإضافية في الليل كان سخر ربي ❤️?? وسوري حبيباتي