عشقك أذاب قسوتي للكاتبة ريهام-حلمى
الفصل الرابع والعشرون ،،،،
فى فيلا سيف الصاوى
نظرت منه الى عينيه التى تراقبها ،ابتلعت ريقها بخوف ،ثم اغمضت عينيها بألم وهى تقول:
– ايوه ياسيف دا كان حقيقه انا بحبك !
ابتسم سيف بداخله بسعاده ولكنه لم يظهر لها بينما تابعت منه ببكاء:
-بس انا مش هستسلم يا سيف للحب ده وياريت تطلقنى
ابتسم سيف بسخريه على حديثها ثم اقترب منها وجذبها من زراعها بقوه قائلا بصرامه:
-فى أحلامك يامنه ،خلاصك منى مش هيكون الا بموتك او موتى !!
نفضت منه زراعها عنه ونظرت اليه بغضب ثم ذهبت لتخرج ولكنه جذبها من خصرها فاصبح ظهرها ملاصقا لصدره فهمس فى اذنها بتسليه:
-على فين كده يا كتكوته ؟!
تنفست منه ربطئ مع قربها منه بتلك الدرجه ،فحاولت الافلات منه قائله بجديه:
-ابعد يا سيف ما ينفعش كده!!
ادارها سيف اليه وخلل اصابعه فى خصلات شعره قائلا بابتسامه:
-لا يامنه انا مش هبعد ابدا انتى ليا انا بس وقولتلك مش هسيبك !
نظرت منه الى عينيه وجدتها مزيج من الحب والتملك والقسوه فى آن واحد فكيف يكون لشخص واحد كل هذا
ابتسمت منه بسخريه على حالها ثم نظرت اليه قائلا بنفاذ صبر:
-طيب ممكن تبعد علشان احضر الاكل !!
هز سيف رأسه بنفى ثم خطف قبله سريعه من شفتيها قائلا بحب:
-جميله تبقى تحضره
ثم همس فى اذنها بوقاحه:
-علشان عاوزك فى موضوع سر اوى …
اتسعت عينا منه بزهول عندما ادركت المقصد من كلماته فقالت له بعصبيه :
-لا يا سيف اياك تقرب منى …
لم يستمع سيف لها بل حملها بين زراعيه وهى تركل ساقيها فى الهواء بينما هو ابتسم على تصرفاتها ثم اتجه بها الى الفراش وحاولت النهوض لكن اسكتها بقبلاته على شفتيها وجنتيها وكل انش فى وجهها ثم استكانت بعدها وذابا سويا مع عالمهم الخاص …
———————
فى فيلا احمد مهران ،،،،
كانت ندى تقوم بتحضير ثياب احمد الذى سيذهب بها الى شركته ،شعرت ندى بدوار خفيف فأغمضت عينيها بالم واستندت على طرف الفراش ،بينما خرج احمد من المرحاض ثم نظر الى ندى التى نهضت مره اخرى لتكمل ما تفعله
اقترب احمد من ندى قائلا بحب :
– تعرفى يا حبيبتىصباحى بيحلى لما اشوف عينيكى الحلوه دى…
التفتت ندى اليه وابتسمت بوهن ولم ترد عليه بينما لم يلاحظ احمد تعبها فاتجه ليرتدى ملابسه اما ندى فشعرت ان الدنيا اسودت امام عينيها ولم ترى امامها ثم فقدت الوعى على الفور
سمع احمد صوت ارتطام بالارضيه فالتفت وجد ندى بتلك الحاله فذهب اليها مسرعا بقلق بالغ ثم وضع زراع خلف ظهرها والاخر اسفل ركبتيها وحملها بين زراعيه ووضعها على الفراش وحاول افاقتها ولكن لم تستجب اليه ،
اسرع باخراج هاتفه وهاتف الطبيب ليأتى اليه ثم جلس بجانبها وامسك بكفها واخذ يمسد على شعرها بحب وهو خائف عليها بشده ،ظل هكذا حتى جاء اليه الطبيب ،فذهب ليأتى بالطبيب من البوابه الرئيسيه ثم صعد به الى الاعلى ….
بدء الطبيب فى فحصها ثم بعد دقائق والتفت الى احمد الذى سأله بقلق وتلهف:
-خير يا دكتور فيها ايه!!
ابتسم الطبيب له ثم رد عليه بجديه:
-ما تقلقش يا بشمهندس دى حاجه طبيعه فى شهور الحمل الاول .
اتسعت عينا احمد بزهول وفرحه قائلا بسعاده:
-قصدك انها حامل ؟!!
اومأ الطبيب برأسه بينما فرح احمد كثيرا بسبب حمل زوجته وانه اخيرا سوف يحمل قطعها منها بالخصوص ، شكره احمد كثيرا ثم اخرج لها حفنه من المال واوصله
جاء احمد بعد قليل لزوجته وجدها جالسه وتضع يدها على بطنها بسعاده ،جلس احمد بجانبها ثم احتضنها وشدد من احتضانها كأنه يريد ان يدخلها بين اضلعه ،ابتعد عنها قليلا ثم قال لها بسعاده بالغه:
-مبروك يا احلى ام فى الدنيا !
اقشعر بدن ندى بفرحه بعد سماع هذه الجمله ،هل حقا سوف تصبح ام ويكون لها الحق به كاملا دون ان يتدخل احد معها وتدللة وتحنو عليه يا الله ما اعظم لطفك وكرمك
انبهت ندى اليه مره اخرى ثم ردت عليه برقه:
-مبروك لينا يا احمد ،انا وانت اكيد هنبقى ام واب صالحين ليه صح!
اجابها احمد وهو يقبل جبينها :
-صح يا حبيبتى ،انتى اغلى حاجه عندى يا ندى ربنا يخليكم ليا ..
ابتسمت ندى كثيرا ،اما احمد فنزل الى الاسفل ليخبر والدته وشقيقته بتلك الخبريه السعيده …
———————–
فى سياره حسام ،،،،،
كان حسام يقود سيارته بصمت وبجانبه حياه التى تعبث بهاتفها ومنصبه كل تركيزها عليه ثم فجأه صرخت بيأس :
-لاااااا انا وقعت تانى …
نظر حسام اليه بقلق ثم سألها بخوف :
-فى ايه ؟!!
زمت حياه شفتيها بغضب وهى تضرب هاتفها بغيظ وردت عليه بغيظ:
– اصلى وقعت فى اللعبه ومش عارفه اعدى من المرحله الستين
اوقف حسام سيارته ثم هتف بها بحده:
-يعنى كل الصريخ ده علشان الزفته دى
ردت عليه حياه بابتسامه لتدارك الموقف:
-غصب عنى والله يا حسام المرحله صعبه اوى وكنت خلاص هفوز!!
نظر حسام اليها بنصف عين ثم امرها بجديه مصطنعه:
-هاتى الزفت ده!!
لوت حياه شفتيها بضيق ثم مدت يدها بهاتفها اليه ،اخذه حسام منها بحده ثم اخذ يقلب به وفتح اللعبه التى وبدأ هو الاخر باللعب واندمح معها غير مبالى بتلك القابعه بجواره ،ثم فجأه قال مغتاظا هو الاخر:
-لا دى لعبه رخمه فعلا اوووف !
ضحكت حياه عليه من تصرفاته بينما زفر حسام قائلا بنفاذ صبر:
-خلاص بقى بطلى ضحك !!
اومأت حياه برأسها وهى بالكاد تستطيع منع نفسها من ذلك ،ثم سالها حسام بجديه:
-تحبى تختارى الفستان الاول ولا نحجز القاعه ؟!!
اجابته حياه مسرعه:
-لا الفستان طبعا الاول
اومأ حسام لها ثم اتجه بسيارته ليختاروا سويا فستان زفافها ثم بعد ذلك يذهبوا ليحختاروا القاعه الذى سوف يقام بها الزفاف…
————————
فى سياره احمد ،،،،،،،
اخذ احمد يجوب بسيارته حتى يعثر على عنوان معتز صديقه القديم ،فلقد كان احمد صديق معتز على الرغم من عدواته لصديقيه سيف وطارق ،ولكن عندما سمع ما فعله معتز ابتعد عنه بينما نأى معتز بنفسه هو الاخر الى ان حصل على ما يريد وتعين عميدا لكليه الهندسه مثلما اراد وتم استبعاد سيف الصاوى….
صف احمد سيارته ثم نزل منها وذهب لعنوان بيته ،ثم طرق الباب ففتح له طفل صغير فى الرابعه من عمره فسأله احمد :
-انت مين يا حبيبى ؟!!
ابتسم له الطفل ورد عليه بكل ادب:
-انا احمد معتز
رفع احمد حاجبيه بزهول ايعقل ان يكون هذا ابن معتز فسأله احمد مجددا:
-انت ابن معتز رفعت ..
اومأ الصغير برأسه ثم قال له بابتسامه:
-لو عاوز بابا هو بيصلى فى المسجد القريب من هنا
وهذه صدمه اخرى معتز يؤدى فروضه ،رفع احمد يده تجاه الطفل ومسد على شعره باعجاب ثم رحل سريعا لينتظر معتز عند المسجد
بعد ساعه تقريبا من الانتظار خرج معتز من المسجد فنظر اليه احمد وكانت صدمه حقيقيه له حيث تغير معتز كثير ،حيث اطال لحيته وكان وجهه به هاله مضيئه لم تكن به من قبل وبمسك بيده مسبحه
اقترب اليه احمد وما ان رآه معتز حتى اقترب هو الاخر منه واحتضنه ورحب به كثيرا فقال له احمد بتعجب :
-انا مش مصدق !!ايه اللى غيرك كده يا معتز
ابتسم معتز له ثم رد عليه برزانه:
-يهدى من يشاء يا احمد
اخذه معتز الى بيته ثم اخذا يتجاذبان اطراف الحديث ،وشعر احمد وهو يتحدث اليه انه شخص اخر ،به صفاء ونقاء ويختلف عن ذى قبل ،وشعر ايضا ان مهمته سوف تكون اسهل فهو بالطبع لن يرفض مساعده شخصيين متخاصمين ،قص عليه احمد ما آلت عليه حياه صديقيه بسببه …
صمت معتز كثيرا ثم وافق ان يعترف بكل ما فعله لعله يكفر عن ذنبه الذى اقترفه فى حقهما ،فرح احمد كثيرا ثم دعاه لحفل زفاف شقيقته وهناك سوف يتقابل بسيف وطارق ،فوافق معتز على ذلك ثم استأذن احمد منه ورحل وهو سعيد برؤيه معتز بهذا التغير الجديد
———————-
فى فيلا سيف الصاوى ،،،،،،
دلف سيف الى غرفته بعدما جاء للتو من شركته ،وجد منه نائمه على الفراش وشعرها متناثر حولها بطريقه محببه اليه
ابتسم سيف وهو يتجه الى الدرج الخاص به وهو يستخرج منه حقيبه صغيره فتحها ثم اخرج منها عده اقلام ولوحه للرسم ، ثم اقترب منها واخذ يرسم ملامحها على اللوحه بكل تدقيق ،فقد كان سيف منذ صغره بارعا بالرسم وبمكانه ان يرسم اشخاص ببراعه …
كان سيف ينظر الى منه تاره ثم ينظر الى اللوحه مره اخرى حتى يبرع فى رسمتها ،ثم بعد وقت طويل كان قد انهى سيف رسمته بينما كانت منه نائمه لا تشعر بشئ ولا بتلك القابع امامها وهو يدون ملامح محبوبته التى صهرت قسوته وجعلته شخص اخر يعترف بالحب ويعلمه جيدا…..