عشقك أذاب قسوتي للكاتبة ريهام-حلمى

محتويات المقالة

الفصل الخامس والعشرون والاخيره الجزء الثانى،،،،،،،

فى سياره سيف الصاوى،،،،،
انطلق سيف بسيارته بأقصى سرعه وهو يفكر فيما فعله بصديقه ولم ينته الى الشاحنه التى جاءت مسرعه هى الاخرى و اصتدمت به مما ادى الى انقلاب سيارته، بينما كان طارق يقود سيارته خلفه وشاهد ما حدث فنزل مسرعا اليه واتسعت حدقتيه عندما شاهد ما حدث لرفيق عمره

نزل طارق على ركببتيه امامه وادمعت عينيه على صديقه وهو يقول باستغاثه:
-حد يساعدنى بسرعه سيف بيموت
كان هنا عد اشخاص يسيرون على الطريق العام فتوقفوا ليشاهدوا ماذا حدث وتجمعوا حوله وتتدخل بعضهم لمساعده طارق فى اخراج سيف من السياره قبل ان تنفجر

بعد محاولات عديده استطاعوا اخراجه من السياره ثم بعد ذلك احتصنه طارق بقوه وكان سيف فاقد الوعى ولايشعر بشئ فقد عده انفاس بطيئه تخرج منه،ثم حمله طارق مع عده اشخاص ووضعوه فى المعقد الخلفى بسياره طارق،واستقل هو خلف المقود لينقله فى اسرع وقت الى المشفى

اخرج طارق هاتفه وهاتف احمد واخبره بما حدث لسيف بينما صعق احمد من هول المفاجأه ولم يصدق ما حدث ثم اغلق من طارق ونظر حوله بضياع ماذا يفعل ….
————————
فى احدى قاعات الافراح الشهيره،،،،،

نظرت منه بعينها تبحث عن سيف ولم تجده ثم نهضت لتبحث عنه بنفسها اخذت تدور وتبحث ولم تجد له اثر ،فاصابها القلق ،شاهدت احمد يقف بعيدا ووجهه شاحب فقطبت جبينها بتعجب وقررت الذهاب اليه لتسأله عن زوجهها

توجهت منه اليه حتى وقفت امامه واجابته بقلق:
-حضرتك ما شفتش سيف اصل انا بدور عليه مش موجود !!

ابتلع احمد ريقه بالم وهو ينظر لها ولا يدرى ايخبرها ام لا ،فاجابها بتلعثم:
-سيف… هو ….مش

صمت احمد ولم يستطع الإكمال فحثته منه على ذلك قائله بخوف:
-فى ايه يا بشمهندس ارجوك قولى سيف فين ؟!!

اغمض احمد بعينه بألم ولم يستطع الرد بينما هى توقفت جميع حواسها وفهمت انه اصابه شئ خطير بسبب صمت صديقه ،ولم تدرى الا وهى تصرخ باسمه:
-سييييييييييييف ،سيييييييف

انتبه جميع من فى القاعه الى صوت صراخها وانتبها حسام وحياه اليها ،فهب حسام مسرعا واتجه اليها وسالهما بقلق:
-فى ايه يا احمد سيف فين !!

ضم احمد شفتيه بأسى ثم قال لهم بحزن عميق:
-سيف عمل حادث على الطريق وطارق اخده على المستشفى ..

صعق الجميع من تلك الخبر بينما منه سكنت مكانها ولم تقوى على الحراك ولم تستطع حتى ان ترمش بعينها فقط دموعها نزلت على الفور بصمت ،ولم تسمع ما يدور من احاديث …

هزتها حياه بكل قوه لتفيق وهى تهمس لها بحزن :
-منه فوقى علشان تقدرى تكونى جمبو منه فوقى

عم الهرج داخل القاعه بينما اسرع احمد وحسام بذهاب اليه وكما جذبت حياه منه المتجمده من زراعها وذهبت خلفه واستقل كل من سيارته وذهبوا الى عنوان المشفى الذى اخبرهم طارق به
————————-
فى المشفى الخاص،،،،،،،،

نقلا رجال الاسعاف سيف ووضعوه على الناقله وخلفه طارق الذى يلهث من فرط تعبه ،وما ان اخبرهم طارق بهويته حتى اسرع عده اطباء كفئ وادخلوه فورا الى العمليات وفعلوا ما بوسعهم ليظل سيف على قيد الحياه

بعد نصف ساعه جاء الجميع ووقفوا امام غرفه العمليات ،فكان احمد وطارق يدعون له بشفاء العاجل بينما كان حسام بضع كفه على عينيه ليدارى دموعه التى تبكى على ابن عمه وصديق دربه
اما منه كانت بعالم اخر ولا تعى ماذا يدور حولها وفى عقلها شئ واحد ان حبيبها بالداخل بمفرده

بعد شرود طويل عاشت به منه ،استوعبت ما حدث وركضت الى باب الغرفه وهى تصرخ بقوه:
-سيف انا عاوزه ادخله يا سيف افتحوا الباب ده يا سيف

حاول الجميع منعها ولكنها ظلت على حالها وهى تصرخ بكل ما لديها من قوه ،حتى بح صوتها وتراخت اطرافها واسودت الدنيا من حولها ،ففقدت وعيها على الفور

انتفض الجميع على اثر ارتطامها بالارضيه ،فهب اليها طارق ليحملها ولكن اوقفه صوت حسام :
-ابعد ايدك عنها يا طارق انا مش هيمحلك تلمس مرات ابن عمى طول ما انا موجود !

قطب طارق جبينه بينما حاول احمد تهدأته وان يفسر له لكنه لم يستمع الى احد واقترب من منه وحملها بين زراعيه واستدعى ممرضه لتعتنى بها ،ثم رجع مره اخرى وهو ينظر الى طارق نظرات كره ولم يدرى بمصالحه سيف وطارق ،ولولا انه ليس وقت الشجار لكان خنقه بيده

بعد مرور ثلاث ساعات والاطباء بالداخل مع سيف خرج لهم كبير الاطباء ،فاسرعوا اليه بقلق :
-خير يا دكتور طمنا !!

ازال الطبيب الكمامه من فمه ورد عليهم بجمود:
-ما خبيش عليكم الحادث كان خطير واحنا عملنا اللى نقدر عليه ،

صمت الطبيب لبرهه ثم اكمل حديثه:
-هو داخل دلوقتى فى غيبوبه والله وحده يعلم امتى هيفوق منها،ادعوا له….

صعق كلا منهم ولم يدرى ماذا يفعلون او يقولون ،فصمت الجميع وعم الحزن عليهم ،وانتظر الجميع بالمشفى ليطمئنوا على حاله

بعد مرور اربعه وعشرون ساعه فاقت منه من اغمائها وجدت نفسها على فراش المرضى وابره طبيه مغروسه مره اخرى فى معصمها ،فتذكرت يوم وفاه والدتها كانت بنفس الحاله ،نزعته منه عنها بعنف وهو بالكاد تستطيع المشى واتجهت الى الخارج ورأت حياه امامها مازالت بفستان زفافها فسألتها منه ببكاء:
-سيف يا حياه عاوزه اروحله هو فيين ارجوكى

اومأت حياه برأسها بحزن واشارت له على غرفته ،بينما لم يستطع حسام منعها وسمح لها بالدخول هى فقط لعله يستجيب لها

دلفت منه اليه وهى تشهق بالبكاء وجدته ممد على فراشه بلا حول ولا قوه وعده كسور فى جسمه ،فاقتربت اليه وامسكت بيده وطبعت قبله على باطن كفه قائله ببكاء:
-سيف رد عليها يا حبيبى ..

أغمضت منه عينيها بألم وهى تستكمل :
-انت وعدتنى انك مش هتسبنى ابدا بتخلف وعدك ليه ،كنت دايما تقولى انا مليش حد غيرك …

اكملت منه وهى تحتضنه بقوه:
-ايوه انا مليش حد غيرك ولا عاوزه يكون لى حد غيرك انت يا حبيبى ..

اسندت منه راسها على صدره لتسمع دقات قلبه ،فابتسمت بوهن وهى تقول ببكاء:
-قلبك لسه بيدق ومش عاوز يموت يا سيف ليه انت عاوز تسبنى ،ارجوك يا سيف ما تبعدش عنى انا هموت من غيرك …

فى تلك اللحظه جاءت اليه الممرضه وامرتها بالخروج لانه خطر على المريض لم تستمع منه لها وظلت على حالها ،وعندما اخبرته بانه خطر عليه رضخت وتتركته وهى تنظر له من نافذه الغرفه ودموعها لم تفارق عينيها

بعد مرور شهر كانت منه دائما بجانب سيف بعدما نقلوه الى غرفه عاديه ولكن ما زال فى غيبوبته وكان الجميع يترددون عليه سويا ،كما ان حسام كان ايضا لا يتركه الا لتبديل ملابسه فقط

كانت منه بجانب سيف وهى تمسك بيده حتى دلف اليها حسام ونظرلها ثم حدثها بهدوء :
-انا جبتلك اكل انتى ليكى كتير ما بتكليش !!

رفضت منه الطعام وكان وجهها شاحب للغايه وفقدت الكثير من وزنها ،فحاول حسام الضغط عليها :
-منه ما ينفعش كده لازم تاكلى

اخرج حسام لها الطعام وما ان رأته حتى اسرعت للمرحاض لتقيأ قطب حسام جبينه بتعجب ولم يعلق وما ان خرجت حتى سألها بقلق:
-انتى كويسه
اومأت منه برأسها بينما ذهب حسام باتجاه سيف وامسك بكفه كأنه يعطيه القوه ليفوق من غيبوبته التى اطالت كثيرا

ابتسمت منه بتعب ثم استاذن حسام بالخروج قليلا ،وذهبت للطبيه لفحصها لانها شكت منه فى امرها ان تكون حامل فذهب للطبيبه للتأكد

فحصتها الطبيبه وابتسمت لها واكدت لها شكوكها،ابتسمت منه بسعاده وذهبت مسرعه الى سيف وجدت حسام خارج الغرفه ويتحدث بهاتفه

فدلفت الى سيف وامسكت بكفه ووضعتها على بطنها وهى تخبره بسعاده:
-انا فرحانه اوى يا سيف،خلاص هيبقى عندك ابن زى ما كنت بتتمنى وهنعيش كلنا مع بعض ونكون اسره جميله ،قوم بقى يا سيف كفايه كده انت وحشتنى اوى
ظلت منه تحدثه حتى حرك سيف يده على بطنها بوهن لم تصدق منه عينيها وادمعت عيونها بفرحه ،فنادت على حسام بفرحه التى جاء مسرعا اليها

فتح سيف عينيه بوهن ثم اغلقمها من شده الاضاءه وفتحهما مره اخرى وهو يبتسم لمنه قائلا بوهن:
-بحبك يامنه
ابتسمت منه واحتضنته بقوه وهى تبكى ،ثم جاء الجميع والتفوا حوله بسعاده ،بينما نظر سيف الى طارق ثم طلب منه ان يأتى بجانبه ففعل ذلك ،وامسك بيده قائلا بندم:
-سامحنى يا طارق انا غلطت فى حقك كتير

احتضنه طارق بحب قائلا ابتسامه :
-مسامحك يا صاحبى ،مسامحك من زمان اوى يا سيف ..

ظل الجميع يتحدثون اليه ويتبادل اليهم الحديث ،بينما كان يختلس النظر بين الحين والاخر الى محبوبته

بعد مرور اسبوع خرج سيف من المشفى ،وكانت منه تدللة كثيرا فى تلك الفتره وكان هو يتعمد ذلك حتى يتقرب اليها وهو يرى لهفتها وحبها له
———————
عند حسام وحياه،،،،

دلف حسام الى غرفته وجد حياه امام التلفاز وترتدى بيجامه ومنصبه كل اهتمامها على التلفاز،فجلس بجانبها فائلا بضيق:
-ايه بقى!!

نظرت اليه حياه بابتسامه :
-ايه يا حسام

نظر حسام الى ما ترتديه وهو يقول بغيظ :
-فى عروسه تلبس اللبس ده !!

ضحكت حياه عليه وهى ترد عليه بابتسامه :
-عروسه انت لسه فاكر !!

لم يرد عليها حسام وانما حملها بين زراعيه وهى تركل قدميها فى الهواء ثم اخذها الى الفراش وذهبا معا فى عالمهما الخاص ليصبحا زوجا فعليا بعدما تأكدت حياه من حب حسام الصادق لها
——————
عند احمد وندى
كانت ندى دائما تتدلل على احمد وتتوحم على اشياء غريبه ولكن على الرغم من ذلك كان يفعل لها ما تريد بينما انتظر احمد مولوده بفارغ الصبر حتى يحمله بين يديه ويفرح به ،اما ندى فكانت ترى السعاده بعينين احمد كما انه تخلى قليلا عن قسوته المعهوده معها ودعت الله ان يجعل ابنها ذريه صالحه ليبر الى ابويه عندما يكبر
————————-
سيف ومنه
كان سيف يجلس على فراشه وكانت منه نائمه على صدره وهو يسمعها كلمات الغزل المعهوده وهو يلعب بشعرها قائلا بتساؤل :
-بتحبينى يامنه؟!!

ضحكت منه عليه كثيرا فقد اعتادت هذا السؤال منه يوميا فأجابته بحب :
-بحبك وبموت فيك يا حبيبى !

ابتسم سيف لها ثم سألته هى هذه المره وهى تضع كفه على بطنها:
-هتسميها ايه بقى!!

ضمها سيف اليه ورد عليها بحيره :
-وانت ايش عرفك انها بنت؟

ابتسمت منه وهو تجيبه :
-قلبى بيقولى انها بنوته ..

فكر سيف قليلا ثم مسد على بطنها وهو يقول بحب :
-هسميها حلا ،علشان اكيد هتطلع حلوه زى مامتها ..

ضمته منه كثيرا ثم ابتعدت عنه وهو تتناول قلم حبر ثم امسكت بباطن كفه وكتبت عليه “انت عشقى الوحيد”
انتهت منه من كتابتها ثم مدت اليه بالقلم وطلبت منه بامر:
-اكتب لى حاجه زى ما كتبت انا ..

ابتسم سيف لها ثم تناول كفه وهو ينظر الى عينيها التى سحرته وكتب عليه
-عشقك اذاب قسوتى ..
ضحكت منه كثيرا بينما ضمها سيف اليها كثيرا وهو يتمنى من الله ان يحفظها هى ومولوده دوما
—————————
انتهت 

 

 

 

error: