رواية ذئب في الكواليس
رواية ذئب في الكواليس
البارت الرابع
للكاتب المصري محمد مالك
ياسمين .. رباب .. رباب قومي بسرعة
رباب تستيقظ منزعجة .. ايه في ايه ؟!!
ياسمين .. في دم كتير تحتيكي .. قومي بسرعة
رباب .. دم !! فين ؟!!
هند .. فين الدم دا
وينظر الجميع ولا يري شيئا
رباب .. فين يا بنتي الدم دا ؟!!
ياسمين .. مش عرفة !! كان هنا تحتيكي بالظبط
هند .. لا دا انتي اعصابك تعبانه
ياسمين .. صدقوني يا بنات كان في دم هنا مغرق الفرشة
رباب .. انا عذراكي يا حبيبتي .. اللي بنمر بيه دا تعب اعصابنا اوي.. يلا اطفي النور ونامي وانا هاخدك في حضني
وبالفعل تطفئ ياسمين نور الاباجورة وتضمها رباب الي صدرها قائلة
رباب .. متخافيش يا حبيبتي .. كلنا جمبك
وفجأة يرن جرس باب الشقة وياسمين تنتفض
رباب .. ايه مالك ؟!!
ياسمين .. سامعين ؟!! جرس الباب بيرن .. اوعوا تقولوا تهيآت ؟!!
هند .. لا فعلا جرس الباب بيرن .. مين دا اللي هيجيلنا في وقت زي دا ؟!!
ياسمين .. يا ماما .. ليكون حرامي
هند .. حرامي ايه بس .. احنا في منطقة شعبيه والشارع بيبقي صاحي لحد الفجر ..انا هقوم اشوف مين
ياسمين .. طب متفتحيش الباب علطول .. قولي مين الاول
رباب .. وانا وراكي بالسكينة
وتتوجه هند نحو الباب وتسأل قائلة
هند .. مين ؟!!
فريد .. انا فريد ابن عمك .. افتحي يا هند
هند .. فريد !! جاي عايز ايه دلوقتي يا فريد ؟!!
فريد .. انا نسيت علبة السجاير والولاعه علي الطربيزة عندكم
وتنظر البنات الثلاثة ناحية الطربيزة فتجد فعلا علبة سجائر وولاعة فوقها وياسمين تتوجه نحو الطربيزه وتمسك بهم ثم تتوجه نحو الباب وتشير لأختها لتفتح الباب
ياسمين .. اتفضل
فريد يبدوا عليه الارهاق الشديد والعرق الغزير والارتباك الواضح في الكلام
فريد .. اناااا . انا انا اسف اني جيت في الوقت المتأخر دا
هند .. يعني مكنش ينفع تعدي الصبح وتاخدهم ؟!! لو حد شافك من الجيران دلوقتي طالع عندنا في ساعة زي دي .. يقول علينا ايه ؟!!
فريد .. معلش .. اصل جوا علبة السجاير حاجة مهمه اوي ومينفعش تستني للصبح
هند .. الحاجة اللي مينفعش تستني للصبح !! ولا انت اللي متقدرش تستني للصبح من غير ما تشربها
فريد .. ههههه .. فاهماني انتي يا لئيمة .. ع العموم انا اسف .. تصبحوا علي خير .. ثم ينظر الي رباب نظره غريبة جدا تلاحظها هند وياسمين.. ويقول .. سلام
هند تغلق الباب .. فعلا انسان فاقد لكل معاني الادراك والشعور .. ليه حق بابا يرفض يجوزهولك يا ياسمين .. الاخ مش قادر ينام من غير ما يطفح الحشيش بتاعه
ياسمين .. ربنا يتوب عليه .. بس كان باين عليه الاجهاد والعرق الكتير .. زي ما يكون كان جاي يجري
هند .. طبعا .. عايز يلحقنا لأحسن نكتشف الامر ونتخلص منها ولا حاجة .. ربنا يرحمنا
رباب تشعر بالاعياء المفاجئ ..
رباب .. الحقوني يا بنات انا تعبانه اوي
ياسمين .. مالك يا رباب ؟!!
رباب تسقط علي الارض مغشيا عليها ….
الرواية في قمة الاثارة وقلة التفاعل هيخليني ما اكملش .. تحياتي ملك الروايات الكاتب المصري محمد مالك.