نوفيلا ما عاد قلبى ينبض لك

الفصل الرابع

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة غادة الكاميليا .

 

ماذا فعلت بنفسي

 

 

وصل زين لشركته ترجل من عربته مسرعا إلي مكتبه

 

أحقا ما يسمعه ضحكة رقيعة كما وصفتها شذى ، هل هذه هيا أمنيه سكرتيرته الخاصة أم فتاه ليل في حانة للرقص !!

 

فتح باب المكتب فجأة وجدها جالسه على المكتب في فمها علكة تلوكها وتتحدث مع شخص على الطرف الآخر للاتفاق على معاد للمقابلة . حينما رأته ارتعدت أوصالها وألقت الهاتف من يدها، قائله بصوت مهزوز

 

أمنية : لقد عدت مبكرا سيدي عن المعاد المحدد، هل ألغيت الدمج معهم أم هناك شيء أخر !!

 

نظر لها بعيون ملتهبة وبنبرة حادة

 

زين : أمامك عشر دقائق اجمعي كل ما له علاقة بك هنا واذهبي للحسابات صفي حسابك واذهبي خارج الشركة فورا ..

 

تركها وذهب للداخل .

 

كانت الصدمة شديدة عليها، فمن أين ستحصل على مرتب مجزي كالذي تنقضاه في هذه الشركة ! من أين ستغطي نفقاتها وأسرتها! ..

 

دقت على باب مكتبه سمح للطارق بالدخول، بكل دلع ودلال مالت على المكتب أمامه وأخبرته أن لا يقطع رزقها فهي تحتاج إلي الراتب وسوف تنفذ كل ما يأمرها به شرط أن لا يقطع رزقها ..

 

نهض من على كرسيه وبدا بالدوران حولها ..

 

زين : حقا انه لعرض مغري ولكن أنا لست مغفلا كالشخص الذي كنتي تحدثيه على الهاتف, كان لشذى كل الحق أن تسخر مني في صورتك . جميع الحقوق محفوظة للكاتبة غادة الكاميليا . فكما قالت أنتي لا تعانين فقط من فقدان الذاكرة الذي منعك من تسليمي ملف التصاميم ، تعانين أيضا وبشده فقدان الأخلاق والاحترام . انصرفي من أمامي الآن وإلا خالفت كل العادات والتقاليد وصفعتك على وجهك اخرجي حالا ..

 

خرجت مهرولة وفي طريقها اصطدمت بأحمد الذي بدوره ابدي تعجبه مما رآه .

 

أحمد : ما هذا يا زين هل جننت لما طردتها ! .. هل مازالت تؤثر على عقلك بهذه الدرجة ؟!..

 

بادله نظرة حادة وصرخ فيه : طردتها لأنها مهمله، مستهترة ، أما تلك التي تتحدث عنها نعم مازال قلبي ينبض لها وحدها ، ولن يكون نبض قلبي يوما لغيرها . خسرتها بسبب غبائي وتهورها لم أعطها فرصه للدافع عن نفسها، لم أحاول إنقاذها من التغير الذي حدث لها . تركتها وسط الدوامة واكتفيت بالمراقبة من بعيد، أقنعت نفسي إنها خائنه مخادعه لن تستطيع الحفاظ على شرفي أو سمعتي !! كنت أحمق في كل مرة من 3 مرات اختبرنا فيها الفراق ، كانت لا تتركني بدون أن تراضيني وأنا لم اتركها قط غاضبة مني ولكن هذا اليوم !! كان القشة التي قسمت ظهر البعير . ضرب المكتب بكل قوته ..

 

رق قلب احمد له تذكر انه لم يساعده مرة واتخذ موقف ضدها ، واخبره أن ينساها. كانتجميع الحقوق محفوظة للكاتبة غادة الكاميليا . فعلته هذه غصة تقف في حلقه لا يستطيع سوا لوم نفسه، هو يعلم تمام العلم أن الحب الصادق نادر الوجود وعندما نخسره لا يمكننا تعويضه، ولكن كل هذا الحديث لم يعد له مكان حاليا . لقد بلغ بهما العند حد الاعتراف بأخطائهما أو حتى تجربة المسامحة . كل منهم يتمزق شوقا للآخر، ولكن ما النتيجة لا شيء تبا للكبرياء .

 

أحمد : حسنا فقط أهدئ كل شيء سيكون على ما يرام. اترك لي هذا المشروع سأنهيه أنا معهم ، نظر له قائلا ..

 

زين : حسنا سنرى الآن اتركني وحدي ، اسند رأسه للخلف وامسك هاتفه واخذ يطالع صورها مازال يحتفظ بها إلي الآن ، مازال يرفض فكرة الارتباط والحب ، مازال يتساءل هل هو محق في حكمه عليها !! هل هي حقا تستحق منه ذلك إلي أن حدث ما لم يتوقعه وهو ينظر إلي صورتها ويحدث نفسه تصله رسالة من رقم يعرفه جيدا، أحقا هي شذى !! تضاربت مشاعره بين أن يفتح الرسالة وبين أن يتجاهلها ولكنه قرر تجاهلها وفضل الاطلاع على ملف التصاميم الذي تسبب في كل هذا …

 

ترى ماذا تحوى الرسالة التى وصلته من شذي .. يتبع لفصل جديد ..

 

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة غادة الكاميليا .

error: