من عنبر الحياة (الإعدام سابقا )
أكرم المظلوم
قال أبو عبد الرحمن :
هو شاب عمره واحد وثلاثون سنة ،أبيض الوجه ، خفيف الظل ، يحب الفرحة والبسمة
خرج مع صاحب له فى نزهة فتعرض صاحبه للقتل ورأى أكرم الجناية والجناة وذهب إلى القسم وشرح القضية
كما رآها ، وبدا للضابط أنه هو الجانى
، فقبض عليه وحكم عليه بالإعدام .
وكانت حياته فى عنبر الإعدام تعبر عن صبره الجميل ، رضاه بقضاء الله عزوجل .
قال لى : إننى أمتلك محلا ضخماً ويرزقنى الله لكننى أحمد الله أننى لم أمت وأنا فى الدينا لأننى كنت بعيداً
كل البعد عن ذكر الله ،أما الآن فأنا أعيش فى روضة من رياض الجنة فما أسعدنى برحمة الله على .
لقد اصطفانى و اجتبانى وخلصنى من مشاغل الدينا فى آخر عمرى وأرجو أن يكون خير عمرى ,وأن يختم لى فيه بخير
عملى .
وكانت أمه لا تعرف أنه حكم عليه بالإعدام وكان إذا ذكرها بكى وكتب لها خطابا بيده يعزيها به عن نفسه .
ويذكرها بالله والصبر على قضائه وقدره ويخبرها أنه يسبح فى بحار من رحمة الله عزوجل
أما عن خاتمته ففى اليوم الذى أُعدم فيه ترك لاخ له فى الإعاد رسالة قال فيها ” أحمد يا جابر بكره فيه شغل “إعدام” بنسبة 90% ولو أنا مشيت يا صاحبى أنا سوف أرسل لك السوبر جيت لتحصلنى بسرعة ”
وبالفعل كان هو المقصود فخرج والفرح والسرور يملأ قلبه
وأخذ يمازح إخوانه . ولا يبالى بالموت الذى يساق إليه وهو ينظر .
فوالله لقد أدخل الفرح والسرور على إخوانه الذين ينتظرون مثل مصيره
بثباته ورباطة جائشه وظل يردد لا إله إلا الله حتى قتل عليها
فرحمة الله الله عليك يا أكرم