عشقك أذاب قسوتي للكاتبة ريهام-حلمى
-فى فيلا سيف الصاوى ،،،،
كانت “منه” تتحرك بعصبيه وهى نائمه وتحرك رأسها يمينا ويسارا وتبدو وكأنها تحلم بكابوس وفجأه صرخت بأعلى صوتها والعرق يتصبب منها كثيرا ،انتفض سيف على اثر صراخها وقلق كثيرا عندما شاهدها بتلك الصوره ،فربت على كتفها بحنان قائلا بخوف :
-اهدى دا كان كابوس وانتهى !
نظرت اليه منه ثم انفجرت بالبكاء وهى تضربه بقبضتيها الصغيرتين على صدره وهى تصرخ:
-عملت كده فيا ليه ..ليه انا مكنتش عاوزه راجل يلمسنى ابدا ليهامسك سيف بقبضتيها بقوه ثم رد عليها بغضب:
-دا شئ طبيعى يحصل بين اتنين متجوزين وكمان انا عاوز يبقى عندى ولاد واكون اسره ..حاولت منه افلات يدها منه،فافلتها سيف ثم نظر لها بضيق تلك الصغيره سوف تذهب بعقله محال ،بينما تمددت منه واعطته ظهرها ثم دفنت وجهها بالوساده وهى تشهق بقوه ،تعصب سيف كثيرا منها وامرها بغضب:
-اخرسى بقى مش عاوز اسمع صوت عياط انتى ما بتزهئيشتعالى صوتها اكثر وهى تشهق بقوه ،اما هو فاغتاظ كثيرا وادارها اليه بعنف ثم جذبها من شعرها بعنف وهو يصيح بها:
-انا مش قولت مش عاوز اسمع صوتك ما بتسمعيش الكلام ليه !
تأوهت كثيرا من جذبه لشعرها ،فهتفت به بصراخ:
-حاضر بس سيب شعرى واجعنى
انتبه سيف لقوه قبضته فافلت شعرها ببطئ وحاولت هى كتم شهقاتها بالوساده حتى لا يسمعها ،نظر سيف الى تشنج ظهرها فادرك انها ما زالت تبكى ،فاغمض عينيه بغضب فبكائها يقطع قلبه الى اشلاء ويحطمه…
استغفر بصوت عالى ثم رق قلبه لها ،وفكر بنفسه ماذا فعل لتبكى بتلك الطريقه فهو عاملها بلطف ولم يأذيها ،فادارها اليه مره اخرها وجذبها لحضنه ،وربت على شعرها ،قائلا بحنيه :
-ششش اهدى يا منه اهدى
تمسكت منه به بقوه وكانت تحتاج الى حضنه وكأنه افتقدته من زمن ،سألها سيف وهو يربت على شعرها:
-طيب انتى تعبانه اجبلك دكتور؟!
هزت منه رأسها برفض فارتاح قليلا ،ثم تمدد بجانبها ووضع زراع اسفل عنقها وضمها اليه مره اخرى ثم اخذ يهدأ به كطفله باكيه ،نظر اليها وجدها استكانت واستسلمت لسلطان النوم مره اخرى ،فتنهد بتعب واخذ يمرر ظهر كفه على وجنتيها ويتأمل ملامحها الرقيقه والهادئه ولكن فقط هى ونائمه ولكن عندما تستيقظ تصبح كالقطط بعينيها التى تشبههم …
ضمها سيف اليه اكثر واستلم هو ايضا لسلطان النوم
———————
فى فيلا احمد مهران ،،،
دلف احمد الى داخل غرفته وجد ندى تتهندم امام المرآه ،فاليوم سوف يأخذها احمد ليتناولا وجبه العشاء بالخارج ،تقدم احمد منها ثم وقف خلفها فانظرت اليه ندى من المرآه ،فقال لها احمد وهو يحتضنها من خصرها:
-ايه ياحبيبتى جهزتى ولا لسه !
اجابته ندى وهى تبتسم وهى تنظر لها من المرآه:
-لا خلاص ياحبيبى انا جهزت .
ابتسم احمد لها ثم طلب منها بهدوء:
-طيب ممكن حبيبتى تغمض عينيها الحلوه دى شويه!
تعجبت ندى منه ثم فعلت ما أمرها به واغمضت عينيها ،بينما مد احمد يده الى جيبه واستخرج منه هديه ابتاعها له تحتوى على عقد من الذهب الخالص على شكل قلب ووضع فى كل قلب صورته وصورتها ،ثم رفع يديه واحاط به رقبتها ثم قبلها عليها ثم طلب منهاثانيه بحب:
-افتحى عنيكى يا حبيبتى ..
فتحت ندى اعينيها ثم وقعت عينيها على هديته الرقيقه على رقبتها فاعجبت به بشده ،ثم التفتت الى جهته وقبلته من خده قائلا بحب:
-ميرسى يا حبيبى اوى ،ربنا يخليك ليا ..
جذبها احمد من خصرها اليه ثم وضع شفتيه على شفتيها وقبلها بكل رقه وحب دامت قبلته لفتره طويله ثم ابتعد عنها ونظر لها وجد وجنتيها حمراوتين للغايه ،فضحك عليها بشده ثم وضع رأسها على صدره وهو يقول بمرح:
-انتى لسه لحد دلوقتى بتتكسفى منى يا ندى
خجلت ندى كثيرا ولم تجيبه بينما هو حمد الله فى نفسه على زوجته وصبرها عليه له من البدايه،حتى استطاع هو ان يكسر الحواجز بينه وبينها ….
ابعدها عنه قليلا ثم تابط زراعها وخرجا سويا ليقضيا يومهما بالخارج كما وعدها….
———————————
فى سياره حسام،،،،،،
انتظر حسام حياه حتى تأتى له ليخرجا ايضا سويا بعدما استأذن احمد فسمح له على الفور ،بينما كانت حياه تتعمد ان تأخره لتستفزه قليلا ،هى تخشى منه كثيرا لكنه يثير فى نفسها مشاعر كثيره ما بين وسامته ورجولته وحبه القاسى لها كما اسمته …..
عدلت حياه من وضع حجابها حتى لا يغضب عليها ككل مره فعندما اخذها من فيلا سيف امرها كالعاده ان ترتدى حجابا اكبر من ذلك لان الذى ترتديه قصير ،وقتها لم تشعر بالغضب منه ولا امره بل وافقته رأيه على الفور ولم تجادل معه …
تتهدت حياه طويلا ثم قررت اخيرا النزول له ،رأته يستند بظهره على سيارته وينظر الى ساعه يده بقله صبر ،وعندما اقتربت اليه رفع نظره اليها وهو يتفحصها بتدقيق بينما هى مدت كفها لتسلم عليه قائله برقه :
-ازيك يا حسام ؟!
تعجب حسام من تبدل حالها ورفع يده الكبيره واحتضن يدها هوالاخر ورد عليها بهدوء:
-تمام الحمد لله ،ازيك انتى ؟
رد عليه حياه بابتسامه ساحره:
-بخير الحمد لله
ابتلع حسام ريقه وهو ينظر اليها ثم فاق لنقسه سريعا وذهب باتجاه الباب الامامى وفتحه لها ثم استقلت فى المقعد الامامى واغلق الباب خلفها ،ثم دار حول السياره وركب خلف المقود …
لم ينطلق حسام بالسياره فتعجبت حياه من ذلك وراحت تسأله لكنه لم يعطيها الفرصه حيث جذبها له وقبلها بشفتيها بكل عاطفه وحب يحمله لها ،وهى لم تبخل عليه هذه المره حيث بادلته هى الاخرى قبلته وذابت معه فى عالمه الخاص به
ابتعد حسام عنها بعد فتره طويله ليلتقط انفاسه بينما يلهث كثيرا ،ثم جذبها مره اخرى ليستكمل ولكن بحركه ابعدت حياه وجهها عنه قائله بضيق لانها تجاوبت معه:
-كفايه بقى يا حسام !
نظر اليها حسام بغضب ثم ابتعد عنها وادار المقود وانطلق بسيارته وعم الصمت عليهما طوال الطريق
ضغطت حياه على شفتيها بحرج مما فعلته معه ،ونظرت اليه وجدته ينظر أمامه بجمود ، فقررت الاعتذار منها قائله بندم:
-حسام انا آسفه ..
لم يرد حسام عليها بل اكمل القياده بصمت ،فابتلعت ريقها بخوف، فببرت له قائله :
-غصب عنى والله ،انا مش متعوده ان راجل يقرب منى بالطريقه دى
اوقف حسام السياره فجأه فارتدا للامام بعنف ،فخشيت حياه منه ،بينما حسام جذبها من زراعها قائلا بقوه :
-ما شاء الله يا ست هانم وانتى كنتى عاوزه مين بقى يقربلك !
تعجبت حياه من عصبيته فردت مسرعه :
-يا حسام انا مش قصدى حاجه والله انا بفهمك بس موقفى ..
نفض حسام زراعها بقوه ثم رد عليها بتهكم:
-خلاص خلصنا وياريت تبقى تتعدلى فى الكلام مره تانيه !
غضبت حياه كثيرا منه فسألته بعصبيه :
-انت مش قولت بتحبنى ؟!قولى اللى بيحب حد يعمل فيه كده !
اجابها حسام بنزق:
-وانا عملت فيكى ايه يا برنسيسه!!
ردت عليه حياه بغضب :
-كل ده وتقول عملت ايه ،شخط وخناق واوامر كل يوم وعصبيه بدون سبب ،ليه كل ده
اقترب حسام منها كثيرا ثم همس امام شفتيها :
-ايوه انا بحبك يا حياه ،لكن مش معنى انى بحبك هبقى ضعيف واتنحنح زى عيال الايام دى ،واقعد على ركبى علشان تسامحينى
ثم اضاف حسام بجديه :
-ومش انا اللى مراتى تعلى صوتها وتعاند معايا ،ومقابل ده انا هديكى كل الحب والاهتمام والاحترام منى،فهمتى يا حياتى..
انهى حسام جملته وهو يخطف قبله سريعه من شفتيها ثم رجع مكانه وانطلق بسياره ،بينما نظرت اليه حياه باعجاب وابتسمت ابتسامه صغيره لم يلاحظها هو ،اغمضت حياه عينيها لتستمتع بنسمات البارده عبر النافذه وهى تسترجع كلمات حسام فى عقلها……
————————–
فى اليوم التالى
فى شركه سيف الصاوى ،،،،،،،،
جلس سيف خلف مكتبه ولما يعرف لما تضايق هو هذا الصباح ،اراح ظهره على مقعده وامامه صورتها لانفارق عقله وكيانه، حتى دلف اليه السكرتير الخاص به ،فحدثه بجديه:
-فى واحد بره مصم يقابل حضرتك يا بشمهندس
انتبه سيف له ثم سأله بهدوء:
-يبقى مين ؟!!
-انا يا سيف!!
كان هذا صوت طارق ابو المجد ،نهض سيف من كرسيه على الفور وعلى وجهه علامات لا تنذر بالخير ،ثم امر السكرتير الخاص به بالرحيل واغلاق الباب خلفه ،ففعل ذلك ورحل من امامهم ،بينما اقترب سيف من طارق ثم جذبه من ياقه قميصه بقوه ، قائلا بعصبيه:
-انت ايه اللى جابك هنا با****
نفض طارق يده بقوه ثم جلس على الكرسى المقابل للمكتب وطلب منه بهدوء:
-اقعد يا سيف وبلاش عصبيتك دى علشان نعرف نتفاهم …
قبض سيف على كفه بغضب وذهب ليجذبه الى الخارج ولكن دخول احمد منعه من ذلك الذى اتجه لسيف قائلا بجديه:
-اهدى يا سيف ولازم تسمع منه للاخر
رفض سيف الدخول معه بأى حدييث قائله بحده :
-ما فيش بينى وبينه اى كلام ومش عاوز اشوف خلقته قدامى …
نفذ صبر احمد فجذبه من زراعه بقوه واجبره على الجلوس ثم جذب هو الاخر مقعد وجلس بجانبه قائلا بجديه :
-ياخى بطل عصبيتك دى واهدى شويه
جز سيف على اسنانه بقوه قائلا بسخريه :
-ده ما ينفعش معاه غير كده
ابتسم طارق لرؤيه بهذا الشكل ،فقد اعاده هذا المشهد للماضى عندما كان يتعصب بتلك الطريقه ولا يسمع لاحد ،فاق طارق من شروده قائلا بجديه :
-اسمعينى يا سيف كل اللى فهمته زمان كان غلط ،انا محصلش بينى وبين بنت ال****اى حاجه هى اللى رمت نفسها عليا علشان هى ومعتز يفرقونا عن بعض صدقنى ..
ابتسم سيف بتهكم قائلا بسخريه :
-وانا المفروض اصدق الهبل اللى انت بتقوله صح !
اغتاظ طارق منه على حديثه بتلك الطريقه فاكمل بغضب :
-براحتك يا سيف تصدق اولا ،مش كفايه يومها ابويا مات بحسرته لما انت كلمته يجى معاك ويفكر انى فعلا عملت كده !!
هب سيف واقفا وامسك بتلابيه مره اخرى وهو يهتف بعصبيه:
-علشان انت واحد حقير وواطى وتستاهل كل اللى جرالك
حاول احمد تهدأتهم والفصل بينهم لكن جن جنون سيف اكثر عندما اكمل طارق حديثه بقوه:
-طيب بلاش كل ده ،منه مالهاش ذنب فى اللى بينا سبها يا سيف و ما تاذيهاش ..
لكمه سيف بقوه قائلا بصرامه وقوه:
-اياك يا طارق تجيب سيره مراتى على لسانك والا هقتلك واخلص منك ؟
امسك طارق بفكه ثم اقترب من سيف ورد له اللكمه بعنف اكثر وهو بهتف بعصبيه :
-هتفضل طول عمرك غبى ومتسرع البنت كانت عاوزه تجمع فلوس عمليه امها بس وما تعرفش اى حاجه بينا !!
ذهب سيف ليلكمه مره اخرى ولكن توقفت يده عند جملته الاخيره فتأكد من صدق كلام صغيرته،وعقله لا يتوقف عن التفكير ،ثم فاق على صوت احمد وهو يحثه على المتابعه :
-وبعدين ها يا طارق كمل
رد عليه طارق وهو يلهث :
-اترددت كتير علشان توافق بس اضطرت توافق بعدين علشان تجمع فلوس العمليه ،ولم سألتها على ابوها قالتلى بياخد دايما الفلوس اللى بتشتغل بيها
نظر اليه سيف بجمود بينما اكمل طارق حديثه بجديه :
-وكمان فى واحد عندى فى الشركه اعجب بيها فكلمنى اقولها ،ولما اتكلمت معها قالتلى انها بتكره الرجاله بسبب ابوها ومش عاوزه ابدا تتجوز …
اقترب طارق منه ثم اكمل بجديه:
-انا بقولك كده عشان تسيب البنت فى حالها هى اصلا مش عاوزه تتجوز وانت اجبرتها على كده ،ولو على الملف والمخزن اللى اتحرق انا هعوضك بس طلقها يا سيف …
نظر اليه سيف بغضب ثم اشار له سيف قائلا بحده:
-اطلع بره يا طارق اظن انا سمعتك بما فيه الكفايه !!
عدل طارق من ملابسه ثم القى نظره اخيره عليه وخرج بغضب ،بينما نظر احمد الى سيف هو الاخر وقال له بأسف:
-يا خساره يا صاحبى !
جلس سيف على المقعد بصدمه وهو ينظر على اثرهما ثم تردد كلمات طارق عن منه ،ايعقل ان تكون كل ما قلته لتوهمه انها لا تحبه بسبب عقدتها من الرجال وخائفه منه ،اغمض عينيه بتعب ثم نهض وتناول سترته وذهب باتجاه فيلته
———————
فى فيلا سيف الصاوى،،،،،،
كانت منه تقوم بتحضير السفره ككل يوم كما امرها ،اخذت ترص الاطباق وهى ترفض مساعده جميله وصفيه لها …
جاء سيف وعلى وجهه علامات الغضب ،ثم نظر باتجاه منه فوجدها تطرق رأسها بحزن ،فذهب اليها ثم جذبها من زراعها بجمود وجرها خلفه بخطوات سريعه وهى تحاول اللحوق بخطواتخ ،حتى وصل الى غرفته دفعها بخفه ثم اغلق الباب بحده فزعت لها
اقترب سيف منها ببطئ وهو يقول بحده :
-عاوز اعرف كل اللى قولتيه ده كان كذب ولا حقيقه
قطبت منه جبينها بتساؤل :
-قصدك عن ايه بالظبط؟!
هتف سيف بها بصياح فزعت له:
-مننننه بطلى استعباط !!
لم تعجبها نبرته فى الحديث ولا تفهم منه اى شئ فتجاهلته لتخرج لتكمل عملها ،فامسكها سيف بقوه المتها من معصبها وصرخ بها:
-انت مجنونه ازاى اكلمك وتسبينى وتمشى كده
ردت عليه بعصبيه اكثر :
-علشان انا مش فاهمه حاجه من عصبيتك دى ،لو عاوز تتكلم بهدوء انا هسمعك غير كده لاء
جز سيف على اسنانه وقال بغضب:
-انتى هتعلمينى اتكلم ازاى يا هانم ولا ايه ؟
اغمضت عينيها بنفاذ صبر فردت عليه بجديه :
-انا اسفه يا سيف حلو كده ،اتفضل حضرتك قول اللى عندك
رد عليها سيف وهو يحاصرها بسؤاله :
-لما قولتى انك بتحبينى كان كذب ولا حقيقه يا منه ،وبحلفك بمامتك لتقولى الحقيقه …
نظرت الي عينيه التى تراقبها ،فابتلعت ريقها بخوف ،ثم اغمضت عينيها بألم وهى تقول: