عشقك أذاب قسوتي للكاتبة ريهام-حلمى
الفصل التاسع عشر:
شعرت منه بالاختناق من الضغط عليها فشعر هو بذلك فخفف قبضته من عليها قائلا بحده:
-انطقى عرفتيه ازاى؟!!
ادمعت عينا منه ونظرت له بضياع قائلا بضعف:
-والله واحده صاحبتى من الجامعه عرفتنى عليه وانا كنت بشتغل فى فرع تانى لحد ما طلب منى اجيبه الملف من عندك وقابلته كام مره بس …
نظر سيف اليها واستشعر الصدق بحديثها ثم حدثها بجمود:
-وقالك عنى ايه ؟!
زمت منه شفتيها بضيق لانها تركت له الفرصه ليفزعها منه مره اخرى ،فردت عليه كلمتها المعتاده:
-وانت مالك!!
جز سيف على اسنانه بقوه ثم رد عليها بغضب :
-كده طيب يامنه استحملى اللى هعمله فيكى ..
نهض سيف من الفراش ثم خلع جاكيته بينما فزعت منه كثيرا ثم استقامت وتراجعت للخلف قائلا بزعر :
-والله لو قربت لى هموت نفسى !
قطب سيف جبينه بتعجب من تصرفها ،ورد عليها بسخريه :
-بطلى هبل يا بت انتى شكل الافلام لحست مخك وجننتك!
تعجبت منه كثيرا فهى توقعت منه ان يتقرب اليها رغما عنها ،نظرت اليه وجدته خلع جاكيت بدلته ثم جلس على الاريكه ووضع قدميه على طاوله صغيره ثم امرها ببرود:
-يلا تعالى قلعينى الجزمه ..
نظرت اليه منه بصدمه ثم ردت عليه بعصبيه :
-انت اتجننن ايه اللى انت بتقوله ده
رد عليها سيف بحده :
-مش عاوز قله ادب ونفذى اللى بقولك عليه ..
كادت منه ان تصرخ بقوه ولكن عندما رأته اراح رأسه للوراء واسترخى واغمض عينيه وينتظرها تفعل ما امرها به ،نظرت الى الزهريه التى فوق الكمود وامسكتها ووضعتها خلف ظهرها
استعجلها سيف قائلا بحده مصطنعه:
-اخلصى يلا
ردت عليه منه بمكر:
-حاضر اوامرك
ابتسم سيف بنصر اما منه فامسكت بالزهريه وضربت بها راسه بقوه حتى تكسرت الى اشلاء ،بينما سيف تاوه متألما ثم امال رأسه على الاريكه ببن الوعى اللاوعى وراسه يسيل منها الدم
وضعت منه يدها على فمها وهو تنظر له بصدمه مما فعلته فاقتربت منه واخذت تهزه من زراعه بفزع قائله بقلق:
-سيف. …سيف انا اسفه ماكنش قصدى
ثم زمت شفتيها بغضب وضربته على كتفه قائله بغيظ:
-لأ كان قصدى انت اللى استفزتنى الاول !
فتح سيف عينيه بوهن واخرج كلماته بصعوبه :
-اصبرى على لما افوق لك وانا هربيكى يا زفته !
نظرت له منه بفزع ونهضت من جانبه وركضت بفستانها الكبير واخذت تنادى على جميله وصفيه حتى اتوا لها ودلفوا الى داخل الغرفه،شهقت كلتاهما من اصابه سيف وذهبت جميله مسرعه لتأتى بصندوق الاسعافات الاوليه لتداوى جرحه ،بينما سألتها صفيه بقلق:
-ايه اللى حصل يابنتى مين عمل فيه كده؟!!
اجابتها منه بخوف وارتباك وهى تنظر لسيف الذى يتأوه كثيرا:
-مش عارفه حصل له ايه فجأه لقيته مسك الفاظه وضرب بيها نفسه حاولت امنعه كان عاوز يضربنى !!
عندما سمع جملتها حاول سيف النهوض ولكنه تأوه كثيرا وجلس مره اخري فحدثته صفيه بخوف:
-ما تتعبش نفسك يا سيف وهتبقى كويس !
وضع سيف يده على رأسه بقله حيله قائلا فى نفسه :
-آآآه ياربى انا مالى بالجواز ما كنت كافى خيرى شرى ،اشوف فيكى يوم يا منه ..
جاءت جميله وجلست بجانبه وبدأت فى مدواه رأسه حيث عقمت جرحه جيدا ثم بدأت بلف شريط طبى حول رأسه ،وبعدما انتهت سألتها منه بخفوت :
-بقولك ايه يا جميله ما ينفعش تديله بنج لمده عشره ايام !
ضحكت جميله عليها كثيرا واعتبرت انها تمزح بينما منه كانت ترتعب بداخلها ،اما سيف فنهض من مكانه بتعب وساعدته صفيه الى ان اوصلته الى الفراش ثم استأذنت صفيه وجميله وتركوا منه معه …
نظرت اليه منه بابتسامه وهى ترتعب بداخلها بينما حدجها سيف بنظرات غاضبه ثم امرها سيف بغضب :
-لو عندك زره عقل واحده ما تورنيش وشك النهارده ابدا …
اومأت منه برأسها سريعا ثم ركضت من امامه هاربه من غضبه ،بينما اغمض عينيه بألم ثم حدث نفسه بضجر :
-قال ليله دخله قال انا كانت هتبقى خارجتى على ايدها بنت ال ولا بلاش نجيب سيره الأموات اتخمد احسن..
———————
خارج فيلا سيف،،،،،،
كان حسام واحمد وندى وحياه يقفون بالخارج ،وكان احمد مازل متابطا زراع ندى بينما امسكت حياه بيده تحتمى به من حسام بخوف كالاطفال فسألها احمد بنفاذ صبر :
-فى ايه يا حياه مكلبشه فيا كده ليه؟!
نظر لها حسام بتوعد بينما هى تمسكت حياه به اكثر فابتسم احمد ولف زراعه على كتفها بحنان ،ثم حدث حسام بجديه :
-حسام خد حياه فى عربيك وانا هبقى احصلكم ..
صرخت حياه برفض:
-لا انا هركب معاك !
قطب احمد جبينه بتعجب من رفضها بينما اقترب حسام منها وهمس لها بتحذير:
-عدى ليلتك على خير وانجرى قدامى احسنلك ..
كادت حياه ان تبكى بينما استأذن حسام منه ثم اخذها من يدها وفتح لها الباب الامامى واجلسها برقه عليه وهو يجز على اسنانه بقوه وهو يربط لها حزام الامان :
-يومك مهبب على دماغك النهارده يا حياتى..
ثم اغلق بابها بقوه انتفضت لها بينما هو اشار لاحمد انه سوف يذهب اما احمد فابتسم لندى ثم قادها الى سيارته وانطلقوا ورائهم ولكن بلطئ ليستمتعوا قليلا ببعض الهواء …
——————–
فى سياره حسام
استقل حسام سيارته وركب خلف المقود ثم ادار المحرك وانطلق بها بينما نظرت اليه حياه برعب ،نظر حسام هو الاخر وجدها تنظر له فتحدث بحده:
-تعرفى لو ايدك اتمدت مره تانى انا هقطعهالك ..
ابتلعت حياه ريقها بصعوبه فحاولت ان تنجو منه قائله باعتذار :
-انا اسفه
لوى حسام فمه بسخريه ثم مد يده الى جيبه واخرج منه اثنين من الشيكولاته المغلفه وامرها ببرود:
-اكلينى
ردت عليه حياه ببلاهه :
-نعمم؟!!
كرر لها حسام امره بنفاذ صبر :
-بقولك اكلينى انا هسوق ولا آكل
توترت حياه قليلا ثم رأت ان لا تعارضه الان حتى لايغضب عليها فهى الآن بمفردها معه ،ففتحت الشكولاته المغلفه ثم قربتها الى فمه حتى اخذ يلتهم منها ببطئ ثم بعد ذلك توقف بسيارته على جانب من الطريق ثم تناول الاخرى وقربها من فمها قائلا بنبره حازمه:
-يلا كلى
اعترضت حياه قائله باصرار:
-لا شكرا انا….
لم تكمل جملتها حتى دس حسام قطعه من الشكولاته فى فمها وهى يقول لها بابتسامه جذابه:
-ما تقوليش لجوزك لا يا حبيبى!
ارتبكت حياه من حديثه ذاك بينما اكمل حسام حديثه قائلا بحب:
-انا بحبك يا حياه وعاوزك انتى تكون ام ولادى
اغمضت حياه عينيها بضيق بعد حديثه ثم ردت عليه بجديه:
-اظن انا صارحتك بكل حاجه وقولتلك انا قلبى مع حد تانى وانا مستحيل احبك وعلشان ربنا مش يغضب عليا احنا لازم نطلق !
نظر اليها حسام بشر ثم امسكها من فكها وقبض عليه بقوه قائلا بحده :
-ورحمه ابويا يا حياه لو جبتى سيره راجل تانى على لسانك لكون مقطعك حتت ،وكلمه طلاق دى تمسحيها من قاموسك نهائى فاهمه!
تألمت حياه قوه قبضته عليها وفكرت فى نفسها لم قالت لها هذا الكلام فهى منذ ان تخلى عنها محمد لم تفكر به ابدا وانشغلت بزفاف منه وعندما كتب كتابها على حسام محته من ذاكرتها ،هى بالتأكيد نسيت محمد لكنها لم تقبل بحسام فهو نسخه طبق الاصل من شقيقها وتخشى ان يكون بنفس قسوته …
نزلت دموعها على وحنتيها كثيرا حتى لامست كفه فادرك ذلك ثم ابتعد عنها ببطئ وادار المقود مره اخرى وانطلق بدون ادنى كلمه
وصل حسام الى فيلا صديقه وذهبت حياه لتفتح باب السياره حتى حذبها حسام من معصمها بقوه قائلا بغضب :
-على فين مش لما نتحاسب الاول يا زوحتى المصون …..
نظرت اليه حياه بخوف ثم ردت عليه بتوتر:
-قصدك ايه؟! ..
ابتسم حسام بسخريه ثم امرها بحزم:
-بوسينى ..
ردت عليه حياه بصدمه :
-ايييييه؟!!
قربها حسام اليه ثم كرر لها امره بعصبيه ففعلت ما امرها به فاقتربت به لتقبله من خده لكنه ابتعد حسام عنها قائلا بسخريه:
-مش هنا يا حلوه!
اشار حسام الى شفتيه ففتحت حياه عينيهابصدمه وذهبت لتذهب مره اخرى امسكها جيدا قائلا بصرامه :
-قسما بالله يا حياه لو ما نفذتى اللى بقولك عليه لكون منزلك فى الماده بتاعتى..
زمت حياه شفتيها بغضب وكادت ان تصفعه مره اخرى لكنها ارتعبت ان يبنفذ تهديده فاقتربت منه ثم قبلته من شفتيه وهو جامد لم يتحرك …
ابتعدت عنه حياه بعد ذلك وهى تشعر بالذل مما فعلته وفتحت باب السياره ودموعها على وجنتيها ثم اتجهت الى بيتها
بينما ظل حسام ينظر فى اثرها بضيق ثم ضرب المقود بقوه من الكلمات التى القتها عليه ثم انطلق بسيارته ورحل…….
——————-
يتبع