عشقك أذاب قسوتي للكاتبة ريهام-حلمى
الفصل الثالث عشر :
فى المشفى الخاص ،،،،
غضب سيف على ما فعلته منه ،فمسكها من فكها وكاد ان يحطمه من قوه قبضته قائلا بحده :
-انا صبرى لي حدود ،ومن النهارده مش عاوز اسمع منك غير كلمه نعم وحاضر وبس ،والا متلوميش غير نفسك !
حاولت منه انتزاع قبضته من فكها ولم تستطع ،فردت عليه بصراخ:
-مش هيحصل ،خلاص انا خسرت كل حاجه ،واتحرمت من اغلى حاجه فى حياتى ،ومش هسيب حد يتحكم فيا تانى !
ضحك سيف بسخريه على حديثها ،قائلا بقوه :
-لا يا اموره فوقى كده لنفسك ،انتى خلاص بقيتى ملكى انا يعنى مصيرك بقا فى ايدى..
اكمل سيف جملته ثم نفضها عنه بحده ،بينما ظلت هى تصرخ بقوه بعد حديثه ،جاءت حياه مسرعه من الخارج على اثر صراخها الحاد …
نظرت حياه الى سيف ،ثم سألته بقلق :
-فى ايه انت عملت فيها ايه ؟!
ابتسم سيف بسخريه ،ولم يرد عليها ،ثم اتجه للخارج وصفع الباب بحده ورائه ،بينما اغتاظت حياه منه ،واقتربت من “منه” التى مازالت على صراخها ،قائله بحنان:
-اهدى يا منه اهدى ،مشى خلاص
احتضنتها منه بقوه ،قائله ببكاء :
-ساعدينى يا حياه اخرج من هنا ،ابوس ايدك لو فضلت هنا هينفذ تهديده .
ربتت حياه على ظهرها بحنو ،ثم ردت عليها بهدوء :
-حاضر يا منه هحاول اشوف طريقه، اخرجك بيها من غير سيف ما يعرف !
ابعدتها حياه عنها برفق ،ثم ساعدتها على التمدد بالفراش ،ثم حدثتها بخفوت :
-هاروح اكلم الممرضه تشوف طريقه تخرجك بيها ،وراجعه تانى ،اوك !
اومأت لها منه وهى مازالت تشهق من البكاء ،بينما خرجت حياه تبحث عن الممرضه لتساعدها فى هروب صديقتها ،ظلت تبحث عنها فى الممر حتى وجدتها ،ثم اخذت تقص عليها قصه افتعلتها هى لتكسب عطف الممرضه تجاهها ،حيث اخبرتها ان سيف يهدد صديقتها ويريد ان ستفرد بها بعد موت والديها ،غير انه يعتدى عليها بالضرب كلما رأها ….
انتهت حياه من كذبتها ،وهى تخشى ان لا تصدقها ،بينما ضمت الممرضه شفتيها بأسى ،واشفقت عليها ،ثم اخبرتها بحماس:
-انا هساعدك تهربيها من هنا ،دى بنت زى وانا لازم اساعدها .
ابتسمت حياه بساعده ،ثم قادتها الى غرفه منه ،وما ان رأت الممرضه حاله منه ،حتى ادركت ان ما تفعله هو الصواب ،فاشارت لها الى الباب الخلفى بعدما استعارت من صديقتها حجاب حتى تغطى شعرها ووجهها به حتى لا يراها سيف …
نفذت منه كلام الممرضه ،وهى بالكاد تقوى على السير ،ثم دلفت الى الخارج من الباب الخلفى ،حتى وصلت الى حديقه المشفى ،بحثت عن باب الخروج حتى وجدت سيف جالسا على مقعد وهو يتناول القهوه ،ابتلعت ريقها بتوجس ،ثم خطت وجهها جيدا ،وخرجت من الباب ،واشارت الى سياره اجره ،واخبرته ان يذهب باتجاه عنوان بيتها ،فقد قررت ان تاخذ ما يلزمها من بيتها ،ثم ترحل على الفور فمن الممكن ان يأتى سيف اليها هناك ….
كل هذا تفكر ماذا تفعل بعد ذلك ،وهى ليس لها احد سوى والديها ،اغمضت عيناها بأسى ،وهى تشهق بصوت مسموع ،مما راعى انتباه السائق فسألها بقلق:
-انت كويسه يا آنسه ؟!
نظرت اليه منه بدموع ،قائله بنبره باكيه :
-كويسه ،بس ارجوك سوق بسرعه !
اومأ السائق بهدوء ،ثم زاد من سرعه سيارته ،وانطلق بها منزلها
فى سياره احمد،،،،،
انتهى احمد وحسام دفن والدة منه ،ثم اتجه احمد ليأخذ شقيقته من المشفى ،كان احمد منشغل بالقياده ،بينما نظر اليه حسام ،ثم تنحنح وحدثه بجديه :
-احمد انا كنت عاوز اكلمك فى موضوع مهم .
التفت احمد له ،ثم حثه على الحديث :
-قول يا حسام انا سامعك !
ارتبك حسام قليلا مما سيقوله ،لكنه حسم امره ،قائلا بجديه :
-انا عاوز اتجوز اختك !
لم يرد عليه احمد بل استكمل القياده ،وهو يفكر بما فعلته شقيقته فى الآونه الاخيره من حماقات ،اما حسام فقطب جبينه بتعجب لانه لم يجيبه ،ولاحظ شروده ،فهزه من كتفه :
-احمد انت معايا !
انتبه احمد له وفاق من شروده ،فتحدث حسام بجديه :
-ما ردتش عليا فى طلبى !
فكر احمد فى طلب حسام ،ووجد انه الحل المناسب زواج حياه من حسام حتى تنسى ذلك المدعوا محمد ،فرد عليه احمد بجديه :
-انا موافق يا حسام .
ابتسم حسام بسعاده ،ثم حدثه بجديه :
-تمام ،طيب حدد لى معاد عشان اجيب امى واتقدم رسمى .
رد عليه احمد بجديه :
-هستناك بكره بالليل .
اومأ حسام برأسه وبداخله سعاده كبيره لانه حصل على موافقه صديقه اولا ،ثم بعد دقائق طلب من احمد ان يقف لانه سوف يقابل صديق له بالجامعه ،ترجل حسام من السياره ثم ودعه ورحل
بينما ادار احمد سيارته مره ثانيه ،وذهب باتجاه المشفى مره اخرى
فى سيارة طارق
ادار طارق مقود سيارته الى منزله وقد عاد يسترجع ذكرياته مع سيف ….
فى الماضى:
بعدما رحل سيف حاول طارق ان يذهب ورائه ولكن حال دون ذلك وقوف معتز امامه وهو يكون ابن عميد كليه الهندسه ،ويكره سيف بشده لانه دائما من الاوائل بينما هو بالكاد ينجح ،فقرر ان يأخذ مكانه باستخدام سلطات والده ويتعين هو بدلا منه معيد للكليه …
ابتسم معتز لطارق باستفزاز ،قائلا ببرود:
-سيبك يا بنى من الواد المعقد ده وخليك معايا ،وانا هظبطك.
اغتاظ طارق منه ،ثم حدثه بحده :
-خليك فى حالك يا معتز وابعد عن سيف واياك تحاول تأذيه !
ابتسم معتز بسخريه ،قائلا وهو يرحل من امامه:
-هنشوف يا طارق .
قلق طارق من كلامه كثيرا ،ثم رحل طارق الى بيته ،ثم بعد مرور اسبوع حاول طارق فيهم ان يهاتف سيف ولكن لايرد عليه ….
وفى يوم كان طارق ماكث فى شقته الخاصه به التى ايتاعها له والده ليذاكر فيها ،جاءت اليه نهى الفتاه التى احبها سيف ،وما ان فتح لها الباب حتى صعق من جرائتها ،كيف تأتى فى ذلك الوقت عند رجل غريب عنها ،نهرها طارق كثيرا وحاول ان يخرجها ،الا انها عانقته واغرته كثيرا حتى استسلم لها ،ثم قادته الى غرفه نومه ،ثم حدثته وهى تغمز له :
-ثوانى يا حبيبى هغير ورجعالك ..
اومأ طارق له ،وجلس على طرف الفراش وهو يأنب نفسه كثيرا ،وقرر ان يطردها فذهب باتجاه المرحاض ليخرجها ولكن كانت قد ابدلت ملابسها بقميص نوم قصير،مدت نهى يديها وفكت ازرار قميصه حتى خلعه وظل عارى الصدر ….
فى نفس التوقيت جاءت لسيف مكالمه من معتز يخبره ان صديقه وخطيبته سويا فى منزل طارق ،ضرب سيف يده بعصبيه على مقود سيارته ،ولم يفكر كثيرا فيما سيفعله فاتصل بوالد طارق ليأتى معه ،لم يصدق والده فذهبا سويا باتجاه الشقه التى ابتاعها له ، واخذ يطرق الباب بعنف حتى فتح لهم طارق ، وورائه نهى تبتسم بانتصار فهى قد نفذت خطه معتز عندما وعدها باعطائها الكثير من المال باضافه الى عملها بالجامعه
نظر والد طارق بصدمه الى ابنه ،ثم رفع كفه ليهوى بها على وجهه بقوه جعلته يتراجع للوراء ،بينما سيف اخذ يكيل له اللكمات بعنف قائلا بين اسنانه:
-اقول كده بتكرهنى فيها عشان يحلالك الجو معاها يا*****
بينما لم يريد طارق ان يتفادى لكماته لانه بالنهايه هو من اخطأ عندما ادخلها الى بيته، حاول طارق ان يخبره انه لم يحدث بينهما شئ ،ولكن اخرج سيف مسدسه من جيب بنطاله ثم ذهب باتجاه نهى وبدون رأفه بها،أطلق على قدمها بسلاحه حتى صرخت متالمه ،بينما هو اقترب منها وركلها بقوه فى معدتها وهو يقول بحده:
-الرصاصه دى هتفكرك طول عمرك ان سيف الصاوى مش بت***تعمل معاه كده !
تركها سيف تتألم ثم ذهب باتجاه طارق وكان سوف يطلق عليه هو الاخر ،ولكن امام توسلات والده لم يستطع فعلها ،فنظر الى طارق ،قائلا وهو يبصق عليه :
-مش عاوز اعرف تانى يا****وانت من النهارده عدوى..
رحل سيف من امامهم بينما لم يحتمل والد طارق صدمته فى ابنه فامسك بقلبه ،فزع طارق من ذلك وذهب به الى المشفى ولكن قبل ان يصل كان قد فارق الحياه
عوده للحاضر :
ادمعت عينى طارق عندما تذكر ان والده فارق الحياه وهو يظنه انا ابنه ارتكب خاطا فاحشا وهو لم يفعله
ثم انطلق الى منزله …
فى سياره احمد،،،،،،
كانت حياة تجلس بجانب اخيها بخوف ،فهى تخشى انا يخبره سيف بما فعلته فيزداد غضبه اكثر عليها ،اسندت رأسها الى النافذه وهى شارده فى منه وماذا حدث معها ،فقد اكتشف سيف بما فعلته ،وذهب ورائها مسرعا ،دعت الله فى سرها انا لايصيبها مكروه. …
بينما احمد كان يقود السياره بجمود ،ثم حدث حياه بهدوء :
-فى عريس اتقدملك .
نظرت اليه حياه بصدمه وخوف ،ثم ردت عليه بارتباك :
-وانا مش اتجوز !
زفر احمد بحده ،ثم حدثها بعصبيه :
-يعنى ايه مش تتجوزى ،انا خلاص وافقت على حسام .
اتسعت عيناها بصدمه ،قائله بخوف:
-حسام مين ؟!!
رد عليها احمد بنفاذ صبر :
-الدكتور حسام ابن عم سيف …
تنفست حياه بصعوبه ،كيف ومتى حدث ذلك هو لم يبدى اى شئ انه يريد الزواج بها ،تذكرت يوم ان لاحظت “منه “انه ينظر اليها ولكنها لم تصدقها ،ولم تظهر اى اهتمام…
فاقت من شرودها على صوت احمد وهو يقول:
-بكره بالليل هيكون عندنا هو والدته .
ردت عليه حياه بدموع :
-بس انا مش بحبه ،انا بحب مح….
قاطعها احمد بحده :
-اخرسى بلا حب بلازفت، واياكى اسمع منك الكلام ده تانى ،انا عارف مصلحتك فين !
التفتت حياه الى الجهه الاخرى من النافذه ودموعها على وجنتيها ،بينما استمر احمد بمتتابعه الطريق امامه بجمود….
فى منزل منه ،،،،،،،،،
حزمت منه حقيبه ملابسها بأيدى مرتجفه وهى تشهق بالبكاء ،لانها المره الاولى التى تدخل المنزل دون ان تجد والدتها بانتظارها ،لم تهتم منه لموت والدها بعد ان علمت من سيف حيث انه لم يترك لها ذكرى حسنه لتبكيه او تحزن عليه وخاصه انه تحمله مسئوليه ما حدث لوالدتها ،وضعت منه كفها علي صدرها بالم من فرط بكائها ،ثم اخذت حقيبتها والقت نظره اخيره على منزلها قبل ان ترحل وهى لا تعلم الى اين ،ولكنها قررت ان ستقدم طلب لسكن الطالبات …..
فتحت منه الباب ،وبمجرد ان فتحت الباب ،وجدت سيف امامها وجهه لا ينذر بالخير ،فقد كانت عيناه مليئه بقسوه وغضب ،شهقت بقوه ،وتراجعت لا اراديا للخلف بعدما القت بالحقيبه من يدها ،تقدم سيف اليها وهى تتراجع للخلف ثم صفع الباب خلفه بقوه فزعت على اثرها ،ثم ثم فك ازرار اكمام قميصه ،وشمر عن ساعديه قائلا بقسوه شديده :
-انا صبرت عليكى كتير ،لكن انتى شكلك محتاجه تتربى من جديد يا منه ….
يتبعي