رواية عشق الليث

الفصل السابع

دخلت صفاء سريعا الي القصر لتجد ليث وكارمن يقبلان رأس فوزيه بينما تمطرهم هي بالدعوات واجمل التهاني للعروسان ….ذهبت اليهم واعطت ورده لليث واشارت له ليميل عليها فتطبع قبله علي وجنته وتهمس في اذنه ..
– مبروك يا أبيه الورده دي لكارمن ادهالها بقا هههههه..
اعتدل ليث ونظر لها بنصف ابتسامه علي افعالها المجنونه وهز برأسه ..بينما اتجهت صفاء الي كارمن تحتضنها وتهنئها..
-مبروووك يابنت خالتي سابقا ومرات اخويا حاليا ،هييييح عقبالي يارب ….
ضحكت كارمن : عقبالك ياصوفي يامجنونتي ..
احمد وهو يتجه الي كارمن بعادته البلهاء حتي يبارك لها وقف امامه ليث ليضغط علي ذراعه
احمد باستغراب :ايه يا ابيه في ايه ؟؟
-الله يبارك فيك يااحمد وصلت المباركه …
-ههههههه بس انا مباركتش لكوكو…
– أحمد….
-خلاص خلاص يا ابيه انا بهزر مع حضرتك يعني ؛ اصل كارمن دي اختي بالظبط …
– عارف بس محبش حد يلمس مراتي حتي لو اخويا،مفهوم يا أحمد…
شعر احمد بنبرة التحذير فقرر ان يرمي اللهو وراء ظهره فالانسان يعيش مرة واحده….
– احم الف مبروك يا ابيه واتجه الي مكانه مرة اخري وهو يشعر بالسعاده داخله من اجل أخيه فمن الظاهر انه يعشق كارمن ولكن كيف ومتي ؟؟؟!
احمد لنفسه:الحاجه تبقي قدام عينيك متشوفهاش اهطل فعلا علي رأي صفاء ….
جلس الجميع لتناول الغداء وكعادته شرع احمد في الاكل بلا اهتمام لما حوله …وكانت كارمن تنظر الي طعامها ولا تقدر علي الاكل وتقول في نفسها….
– انا مرات ليث دلوقتي مش قادرة اصدق ..طيب هو هيحصل ايه يعني ؟ هنفضل كده ولا هتتغير معاملتنا ؟؟!!
ليث كان منتبه لملامح كارمن وكل تغير فيها من اقتضاب حاجبيها عندما تفكر و عضها علي شفتيها عندما تتوتر واراد لو يمكنه ان يحملها ويذهب بها الي غرفته حتي يعض هو هذه الشفائف الورديه كبتلات الورود ويروي عطشه لها كل هذه السنين ،،هز رأسه سريعا من هذه الافكار التي تجعل قلبه يدق بعنف وذهب بتفكيرة الي مايشغل بالها…
– ليث لنفسه :ياتري هي مبسوطه ولا ندمانه ولا بتفكري في ايه يا كارمن هتفضلي طول عمرك شغله بالي ولغزحتي وانتى ملكي كده…
قاطع غذائهم وصول الحاج عبد الرحمن عم كارمن وولديه سامح وعمر ..نظر ليث الي عمها ثم اتجه بنظره الي عمر والذي كان يرغب بالزواج من طفلته فضاقت عينيه وكأنه سيطلق سهام قاتله لتخترقه….
اصدرت فوزيه صوت بحلقها حتي تبعد انتباه ليث عنه وطلبت من سعديه اجلاسهم في الصالون ولكن الثلاث رجال كانوا يتنقلون بعيونهم بين صفاء وكارمن في محاوله لمعرفه ايهم بنتهم …استقر نظر عمر علي كارمن وغاب في جمالها فلم يتحمل ليث فطرق علي الطاوله بيده بعنف
ليث بحده جعلت كارمن تنتفض:كارمن اطلعي فوق انتي وصفاء …
– تدخل عبدالرحمن: لا ياولد ماجد مش هتمنعني عنها دلوقتي كمان ..سيب بنت اخوي اشوفها واتحدث معاها ده كان الانفاق ولا ايه يافوزيه هانم!!

فوزيه وهي تحاول ان تهدء من ليث: ايوه يا حاج عبدالرحمن حضرتك ادخل ارتاح في الصالون وانا عند كلمتي هجيب ليث وكارمن وهاجي وراكم….

حاول ليث ان يمسك اعصابه وبدأت يتنفس بأنتظام واخبرت فوزيه الجميع بالصعود عدا كارمن وليث….
فوزيه بحنان: هاه يابنتي انتي جاهزه تقابليهم ؟
ردت كارمن بحماسه :ايوة يا ماما
نظر لها ليث بحده وهو متعجب من حماستها فما سر هذه السعاده ؟؟ هل اعجبها هذا ال عمر ام ماذاا؟؟ نظر لها نظرة غاضبه رأتها بوضوح كارمن وشعرت بخوف بداخلها ….
– كارمن لنفسها : ايه ده ماله بيبصلي ليه كده !هو انا اتكلمت ، ايوووة يا كارمن استرجلي كده شويه مينفعش عشان ده بقا جوزك عايزاه يقول ايه اتجوزت بطه بلدي …
حاولت كارمن ان تظهر له شجاعتها في مواجهه نظراته الكاسحه ولكنها استسلمت سريعا ونظرت الي فوزيه لعلها تنقذها منه…
– احم ، ليث متصغرش بيا قدام الراجل لوسمحت كارمن هتخرج معانا دلوقتي وهتقابلهم وهتكلمهم براحتها مفيش داعي للعصبيه …
هز ليث رأسه فهو يعلم جيدا انه قادر علي الحفاظ علي كارمن وحبسها في عرينه دون ان يستطيع احد او حتي اهلها الوصول اليها ولكنه لا يريد ازعاج والدته والتي تريد ان تنهي هذا الخلاف حتي تتخلص من خوفها المستمر من فقدان ابنه اختها ….
اقترب ليث بخطوات واثقه من كارمن التي اتسعت عينيها قليلا لاتعرف ماذا تفعل…مد يده ليمسك يديها فشعر الاثنان وكأن كهرباء قد صعقتهم ..تقابلت عيونهم….
ليث بصوت محشرج :انتي مراتي دلوقتي ومحدش ليه كلمه عليكي غيري اياكي تنسي اللي قلته ده …
كارمن وهي مازالت تائهه في عينيه هزت رأسها بالموافقه …
ابتسمت فوزيه لنفسها :الواد هيموت علي البت الله يهده ،ازاي كنت عميه كده …
سحب ليث كارمن وراءه الي الصالون حيث يجلس عمها وقف الجميع صامتا…
ليث : سلمي علي عمك ياكارمن …
اتجهت كارمن ببطئ وقلق نحو عمها الذي كان ينظر لها بابتسامه حنان فمدت يدها اليه ولكنه ضمها الي صدره ولا تعرف كارمن لماذا ولكنها بادلته الحضن واغمضت عينيها تستشعر معه حنان الاب….
ابعدها عبد الرحمن عنه قليلا وابتسم : بسم الله ماشاء الله قمر يابنت اخوي ..ربنا يبارك فيكي
كارمن بصوت خافت : شكرا ياعمي ، ربنا يطول في عمر حضرتك ..
توجه عبدالرحمن بحديثه الي فوزيه وهو يشعر بسعاده داخله : لا ومتربيه زين كمان …
ابتسمت فوزيه بفخر: طبعا دي بنتي وطول عمرها مطيعه ومتربيه …
كان هناك صراع في النظرات بين عمر وليث فكل منهم يشعر بان الاخر يسعي لخطف شئ منه….
جلست كارمن بجوار عمها…
– عامله ايه يابنتي ؟ مبسوطه في حياتك !!
ردد عمر بسرعه : هو فعلا انتي اتجوزتي ليث برضاكي ؟؟
غضب عبد الرحمن من ابنه المتسرع دائما…
كاد ليث ان يجلس ما أن سمع جملة عمر حتي وقف مرة اخري ورأت كارمن نظرته القاتله فحاولت تهدء الوضع…
ايوة طبعا برضايا ، هو في حد بيتجوز غصب عنه اليومين دول يابن عمي ..
اغتاظ عمر من هذا الحديث وسكت بينما نظر له اخيه بعتاب….

امسكت فوزيه بيد ابنها تشير له بالجلوس فهي مطمئنه من قدره كارمن علي السيطرة علي اهل ابيها ،كما انها لا تريد بعد انكشاف الحقيقه ان تبعدها عنهم اذ كانت تريد التواصل معهم فهي كبيرة الان ومن حقها تقرير حياتها….
ظلت كارمن تتحدث مع عمها بينما يراقبها ليث دون ان يغفل عن كل حركه تقوم بها وملاعبه شعرها لها بالسقوط علي وجهها لتمسكه هي في محاوله لوضعه خلف اذنها فهو يعشق هذه الحركه بل يعشق شعرها وكل مافيها ويتمني لو يستطيع اخفائها عن عيون كل الحاضرين …
كان ليث هائم في زوجته فنكزته امه ليستفيق علي عمها يتحدث اليه…
-هاه قلت ايه ياجوز بنتي ..
شعر بالراحه من اعتراف عمها به كزوجها ولكنه مالبث ان احس كالمراهق فهو لم يستمع الي كلمه مما قالها …
ليث بمكر : انتي شايفه ايه ياماما؟
امه بابتسامه : وماله يابني مفيش مشكله واهو بالمرة تتعرفوا عليهم
ليث :يبقي مفيش مشكله
كان ليث يشعر بالتيه فقد اقلقته ابتسامه هذا المدعو عمر ،تري بحق السماء مالذي وافق عليه!!
عبدالرحمن بسعاده بالغه: زين قوي بكرة الصبح ان شاء الله تكوني جاهزة مع زوجك ونطلع ع اسيوط سواا
اذا كارمن وهو ذاهبون الي مقر عائلته ابيها.. حسنا اي شئ في سبيل التخلص من هذا الازعاج فهو يريد ان يلتفت الي زوجته البريئه حتي يعلم اين يقف الاثنين في هذه العلاقه وفي كل الحالات هو يقف امامها ولن تستطيع الهروب منه ابدا…
القي عمها وابنائه السلام عليهم وذهبواا ووعدوا بالقدوم في الصباح الباكر لاصطحابهم…
كانت كارمن سعيدة فهي تريد التعرف علي جدتها وجدهاا فهي تشعر بالسعاده مع بساطه كبار السن فما بالكم اذا كانوا اجدادها .. جلست كارمن مع احمد وصفاء بغرفه صفاء هذه المرة ..
صفاء :ياجدعان انا مش مصدقه اللي حصل ! انا حاسه اني في حلم والله …
– اخرسها احمد بوساده طائرة الي وجهها : اتمني تكون الهانم صحيت .. وتفوق معايا كده انتي وهي انتو ناسين حاجه مهمه جدااااا…
نظرت له الفتاتان ببلاهه ؛ فضرب كف علي كف…
– ياحول الله يارب عايش مع اتنين متخلفين والله انا ليا الجنه معاكم …
نظرت له كارمن بازعاج: ماتنطق ياد انت في ايه ، انا تعبانه وعايزه الحق الم شنطتي وانام شويه …
– الرحله يا هوانم ولا نسيتوا خطتنا اللي دبستوني فيها ومتشحطط ورا اخوكم الكبير ؛ احم اقصد اخوكي الكبير انتي و جوزك انتي يعني…
لم تلحق كارمن ان تخجل من سماعها كلمه زوجك العائده علي ليث حب حياتها..
حيث شهقت صفاء وصرخت كالاطفااال : اعاااااااااااااااا لااا انا ممكن اروح فيكوا في داهيه انا هطلع الرحله دي يعني هطلعها …
– وهنعمل كده ازاي يافالحه والرحله كمان اسبوع ونص وهنعمل ايه مع ابيه دلوقتي الهانم بقت مراته ومش هنعرف نضحك عليه بحاجه….
كارمن وهي لاتريد ان تحطم امالهم: خلاص ياجماعه روحوا انتو انا متعودة اصلا علي كده ..
لا طبعا انتي كنتي هتموتي وتروحي شرم معانا وانا يستحيل اروح واسيبك …
وقف احمد علي ركبته فوق السرير يصفق لهم بسخريه ….
-كااااااات هاااايل يافنااانه نجهز بقا للمشهد الجاي …
قفزت صفاء فوقه تحاول ان تقرص منه اي شئ تصل اليه يديها…
-تصدق انت عيل رخم اوي وفصيل وغور بقا من هنا
امسك يدها احمد وهو يضحك : اشتمي اشتمي علموكي كده ف بلدك اومال لو مكنتش اخوكي الكبير ولا عشان انا الوسط ، ده انتي فرخه مبلوله قدام ابيه….
-اسم الله عليك حوش حوش الجراءة ياولااااا اللي بتنقط قال يعني انت اللي مبتخفش ..
رد أحمد بثقه: لا طبعا يابنتي انا بحترمه بس وبعدين ابيه خلاص ميقدرش يستغني عني في الشغل ..
كارمن وهي تنظر وراء احمد بخضه : ليث حضرتك هنا من امتي …
كاد احمد ان يصاب بذبحه قلبيه والتفت بسرعه الهواء ليري خلفه ولكنه لم يجد احد وانفجرت الفتاتان يضحكان علي سخافته المعتاده ولكنهما لايستطيعان الاستغناء عنه فهو الاخ والصديق الذي دائما يرغب في اسعادهم…
احمد بغضب عليهم : مااااشي ابقوا شوفوا مين هيوديكوا حته انا غلطان اصلا اني سمعت كلامكم ، انا رايح اتخمد …
امسكت صفاء به سريعاا
-كده يا توتو تزعل من اختك حبيبتك ..
امسك بفمها يعتصره : ايه توتو دي متعصبنيش ..
انضمت لهم كارمن ضاحكه لتقول بغل وهي تضع يدها علي كتفه : اه ونبي ياتوتو متزعلناش منك..
نفض يدها هي الاخري : بت انتي وهي لا مش معني اني سايبلكم السايب في السايب تعملوا فيه كده لا ابسلوتلي انتو خدتوا عليا اوووي هتتلمواا ونفكر ولا اغور في داهيه…
كارمن بجديه : مانا بقولكم روحوا انتو وانا ساعتها ممكن اشغله …
احمد: يابنتي ابيه اصلا هيسافر الاسبوع الجاي فرنسا وممكن يقعد بتاع 5 ايام يعني ممكن نروح ونيجي من غير مايحس بينااا…
صفاء : خلاص ياجماااعه روحي انتي يا كارمن اجهزي وسيبي الموضوع ده علينا .. احنا هنتصرف …
كارمن بقلق : بس انا خايفه منه بصراحه ده ممكن يقتلنا احنا التلاته لو شم خبر اننا عايزين نطلع رحله مع الجامعه …
احمد : لا وخصوصا انك مراته ياحلوه وعندي شعور ان ابيه مش هيعديها علي خير.. صحيح يا كارمن ، انتي مبسوطه انك اتجوزتي ابيه؟؟
قرصته صفاء وهزت رأسها علي غباء اخيها: انت اهبل يابني مش متأخر اوي السؤال ده ياضنايا خلاااص فوق بقت مراته ومتقلقش انا عارفه انها راضيه ههههههههه…
خجلت كارمن واحمرت وجنتيها : ماشي ياصفاء الكلب ، تصبحوا علي خير ..
وهربت سريعاا الي الخارج لتجد ليث في طريقه الي غرفتها ، نظر لها بحاجب مرفوع وهو يري وجهها احمر كالفراوله..اقترب منها ليث بهدوء ..
– منمتيش ليه لحد دلوقتي ، ولا غيرتي رأيك في السفر؟
ردت كارمن بسرعه : لاااااا لا احم اقصد يعني لا انا رايحه اجهز الشنطه اهوه ….
كان ليث منزعج من حماسها الزائد ولكنه حاول الا يحزنها في هذا الوقت فداخله يعلم انه يبالغ في رد فعله…
ليث : تمام بعد ماتخلصي شنطتك تعالي اوضتي ، في شويه حاجات لازم نظبطها قبل مانسافر بكرة
كارمن وقد اعتقدت انه يريد منها ان تجهز حقيبته معه بحكم كونها زوجته الان وافقت وذهبت الي غرفتها وجهزت اشيائها وعندما انتهت اخذت حمام ساخن واتجهت الي سريرها حتي تنام فقد ارهقها التفكير طوال اليوم .
. خاصة بعد عقد قرانها علي ليث فهي لم تكن تعلم كيف ستسير الامور بينهم هل ستبقي بغرفتهاا ؟ او سيأمرها بالذهاب الي غرفته لانها زوجته وكان ذلك اكثر مايقلقها وجعلها متوترة طوال الوقت ؟ فهي بالرغم من حبها له ؟ فهم الاثنان ليسوا علي درجه مقربه ولاتعتقد انه يعرف عنها الكثير سوا انها طفله مزعجه…
كارمن لنفسها : انتي من بكرة تبدئي صفحه جديده في حياتك وتلبسي وتتشيكي انتي مش بنت خالته بس انتي شايله اسمه دلوقتي وبالله عليكي ياشيخه خليكي رقيقه شووويه ياساتر منك ومن تصرفاتك الهبله…
– فجأه اعتدلت من فراشها سريعا : احيييييه ليث !!! يالهوي يالهوي اجري بسرعه جهزي شنطته يارب استرها ده هينفخني دلوقتي….
كانت ترتدي فستان جيل خفيف يصل الي ركبتها وربع كم وشعرها منسدل حولهاا ،،ارتدت لكلوكها بسرعه واتجت نحو غرفته ..دقت مرتين ولكن ما من مجيب …
كارمن لنفسها : راح فين بس ؟ يمكن نام ولا حاجه ولا تلاقي نزل مكتبه.. احسن احسن ادخلي بسرعه جهزي الشنطه وروحي نامي…

فتحت الباب ببطئ ونظرت يمين ويسار تتأكد من عدم وجوده وتنفست الصعداء عندما لم تجد اثر له
كارمن لنفسها : ههههههههه دلوقتي خايفه وبتقولي ميبقاش موجود ، مانتي كنتي هتموتي وتشوفيه طول عمرك ولا تقعدي معاه دقيقه ..صحيح صنف نمرود…
اتجهت الي الخزانه ووجدت حقيبته مفتوحه ويوجد بجانبها بعض مستلزماته الشخصيه فقررت ان تدخلها له وتنهي هي باقي عمله… كانت تدندن وتقف امام المرأه لتختار عطر تضعه معه وكانت تضع كل زجاجه امام انفها حتي تختار عطره المميز والتي تعشقه بشده ..وجدته فاغمضت عينيها واخذت نفس عميق وكأنها تستنشقه هو وانخرطت في احلامها حتي انها لم تشعر بوجود شخص خلفها ….
كان ليث في حمامه الخاص بغرفته بعد ان اخذ دش سريع ولف المنشفه حول خصره وبحث حوله عن منشفه رأسه فلم يجدها..
ليث لنفسه: اه يبقي اكيد نسيتها علي السرير ..
خرج ليث ليتسمر مكانه عندما رأي ملاكه الصغير تقف علي بعض خطوات منه ويري انعكاسها في المرأه نظر لها نظرة الصياد ولم يستطع ان يوقف قدماه من التحرك نحوها وكأنه مغيب من اثر جمالها الذي اشعل النار في قلبه وعقله وكل جسده..
اقترب منها ليث فوجدها تستنشق عطره وبدون شعور مال قليلا علي شعرها يستنشف رائحتها هو الاخر فسقطت بعض قطرات الماء عليها
فتحت كارمن عينيها عندما احست بقطرات الماء فوجدت ليث ورائها فكادت قدماها ان تخونها وتوقعها ولكنه احاط بخصرها من الخلف وقربها منه
فانطلقت منها اه خفيفه غير مصدقه لما يحدث لها وهذا الشعور الذي باغتها والتف حولها كالفقاعه من اقترابه لها وبالرغم من قطرات المياه المنتقله من صدره الي ظهرها والتي تتساقط من شعره علي رقبتها كانت تشعر بحرارة شديده في سائر جسدهاا …
علت انفاس ليث واصبحت تلفح رقبتها وهو يمرر انفه عليها ويخبئ رأسه بين شعرها الناعم الغزير الذي يعشقه…
فتح عينيه ينظر الي انعكاس صورتهم في المرآه.. كان مشهد خطف انفاسه وجعله يقع في حبها مرة اخري وقلب كيانه بالكامل …
كانت كارمن تستند رأسها علي صدره عيناها مغلقه بشده ووجهها احمر بالكامل وصدرها يعلو ويهبط من صعوبه تنفسها وتائهه في هذا الشعور الجديد والذي تعيشه لاول مرة مع ليث زوجها …
نظر ليث الي اسفل ليجد يداه تعتصر خصرها وتقربها منه بشده ..
ليث لنفسه: فوق لنفسك ولا عايز تخليها تخاف منك من اولها ده اللي هتقنعها واحده واحده متنساش انها طفله ..اكيد خايفه منك دلوقتي انت شايف متشعلقه في ايديك ازاي كانها هيغمي عليها ..رد عليه قلبه بس انا مش حاسس انها خايفه حاسس انها هي كمان عايزاني .. انت مجنون دي طفله بص علي الملاك اللي بين ايديك دي بريئه لازم تاخدها خطوة خطوة متستعجلش …
انتهاا ليث من صراعه الداخلي ليترك كارمن ببطئ والتي فتحت عينيها ونظرت له في المرآه وكأنها كانت في حلم واستيقظت منه …رجع الي الوراء قليلا .. ليعطيها مساحه ..نظرت كارمن الي الارض لاتعرف ماذا تفعل الان وكيف تتصرف ..سعل ليث في محاوله لايجاد صوته الذي يبدو انه تركه وذهب في حرارة اللحظه..نظر الي حقيبته وجدها جاهزة….
ليث بهدوء مصطنع : واضح انك خلصتي اللي كنت هعمله ..احم..شكرا
التفت كارمن ببطئ تجرب قدرة ساقيها علي حملها ونظرت الي قدميه وجدتها عاريه ..اتسعت عينيها لترتفع بنظرها اكتر و تجده لا يرتدي شيئا سوي منشفه كادت ان تصرخ ولكنه كان سريع و وضع يده علي فمها سريعا…
ليث : هشششش في ايه عمرك ماشفتي واحد لابس فوطه قبل كده …هزت رأسها بعنف تنفي رؤيتها لمثل هذا من قبل ..ابتسم ليث علي سذاجتها ..
-اتمني حضرتك متصوتيش انا مش هاكلك يا كارمن ..
ولكنه ينوي ذلك قريبا …رفع يده من علي فمها واستكمل حديثه بعد ان تأكد انها لن تصرخ حتي وان كانت تحاول بشتي الطرق الا تنظر اليه…
امسك ليث بالمنشفه فسقوطها هو اخر شئ يريده الان …
ليث : احنا هنروح عند اهل باباكي ان شاء الله ولازم يفهموا اننا متجوزين بجد يعني مش مجرد كتب كتاب هما فاكرين اننا متجوزين فعلا ومن زمان والحمدلله محدش طلب قسيمه الجواز عشان يعرفوا التاريخ فمتقلقيش لو مسكت ايدك او حاجه قدامهم عشان ميشكوش في حاجه…
كارمن :اممم احممم حاضر
لاحظ ليث انها لا تنطق اسمه دائما ..ارادت كارمن تخطيه لتذهب الي غرفتها ولكنه امسك ذراعها بسرعه……

error: