رواية عشق الليث

الفصل الرابع….

انتفضت فوزيه وصفاء علي اثر صوت ليث الذي زلزل الجدران وهرعت كارمن وخلفها احمد الي مكان ليث..
– كارمن وهي تأخذ انفاسها : نعم حضرتك بتنده عليا…
– ليث بغضب يكاد يفجر رأسه : عريس ايه ده ان شاء الله اللي جاي ويعرفك منين ومن امتي البنات هي اللي بتقول لاهلها جايلي عريس والمحترم متصلش باهلها ليه..
– تدخل احمد بسرعه : لا يا ابيه حضرتك فاهم غلط هو كلمني وانا لسه بقولهم…
– ليث بغضب علي اخيه : والله عال يا احمد بيه وانا مبقاش ليا لازمه يتقالي الاول قبل ما تقول للبنات ولا انت القاعده مع البنات لحست دماغك…
– احمد باحراج : لا طبعا يا ابيه ربنا يخليك لينا بس حضرتك كنت مشغول انهاردة ولسه كنت هقول لحضرتك بس لما شفت كارمن قولت احكي ليها يمكن تعرفوا وهي قالت انه زميل وانها عمرها ماكلمته ..
ارتاح ليث قليلا لمعرفته بعدم تدخل كارمن مع هذا الشاب ولكنه لا يعرف ماذا يفعل معه ، يشعر برغبه جامحه في قتله دون حتي معرفة من هو ، فكيف يتجرأ هذا المعتوه علي ان ينظر الي طفلته هكذا !!
-فوزيه بقلق واستغراب من رد فعل ابنها : في ايه يابني براحه علي اخوك ميقصدش وبعدين كارمن كلنا عارفين اخلاقها ومستحيل تخبي عننا حاجه صح يا كارمن..
– كارمن وعيناها تترقرق بالدموع : اه والله يا ماما انا اخري صباح الخير والله….
– ليث :ولا صباح الخير كمان تتقال سامعه ياصفاء هانم الكلام ليكي انتي كمان …
– صفاء وهي تمسك يد كارمن لتهدأها: حاضر يا ابيه
– فوزيه :خلاص يا بنات اهدوا محصلش حاجه ،المهم دلوقتي هتعمل ايه معاه يا ليث..
كاد ليث ان يجن فهو لا يعرف ماذا يفعل او يقول وظل ينظر لها غير مصدقاا لما يحدث حوله ولكن لما لا فهي في غايه الجمال ،رقيقه وبريئه ومن عائله كبيرة ..
– ليث لنفسه :اهدي متوقعش في الغلط ده اتحكم ف اعصابك انت اكيد هتحلها ..
– ليث : انا شايف يا امي انها صغيرة شويه ولا انتي شايفه ايه ، علي الاقل تستني لما تخلص الجامعه ولا عايزة الناس تقول مش قادرين يستحملوا بنتهم وبيرموها …
– فوزيه : صغيرة ايه يابني ماهي عروسه زي الفل اهيه انت بس اللى لسه شايفهم صغيرين وبعدين ايه يرموهاا دي احنا بنسترها..
– تشجعت كارمن قليلا وقالت بصفوت خافت: بس انا رأي من رأي ليث انا شايفه اخلص الجامعه الاول عشان متعبش ولا ايه رايك يا ماما ..
– فوزيه بحيرة : والله اللي تشوفيه يابنتي ، انتي غلاوتك عندي زي صفاء بنتي ومش عايزة غير مصلحتك…
– تنفس ليث الصعداء وحاول اغتنام الفرصه : تمام ده بيتها تقعد تخلص تعليمها وبعدين الكلام ده ليه وقته ، وانت يا أحمد تكلم العريس ده ومشي من برا برا ؛ انا مش فاضي للكلام ده ….
___
في احد المنازل باسيوط…

كان عبد الرحمن يجلس وسط عائلته عندما دخل سامح ابنه الاكبر …
– سامح يحاول ان يهدأ من فرحته :لقيت بنت عمي ياباا لقتها…
– عبد الرحمن : بجد لقتها !! فين يابني انطق بسرعه ؟؟
– في اسكندريه مع خالتها وعيالها و ابنها ليه اسم كبير اوووي هناك وواخد اسم ابو امه عشان كده مكناش عرفين نوصللهم واسمه ليث السوهاجي صاحب شركات ومصانع كبيره اووي وواصل يابا هناك….
– عبد الرحمن وهو يشعر بسخريه القدر : طبعا ابن ماجد مستني منه ايه ….المهم جبت العنوان
– ايوة طبعا معايا وبكرة الصبح ان شاء الله هنسافر
– لا بكرة ايه انهاردة هنسافر روح نادي اخوك عمر وتعالي…

جهزت عائله السعيد وشدوا الرحال الي الاسكندريه حتي يستعيدوا ابنه عمهم المرحوم ….

___
في صباح اليوم التالي خرج ليث من غرفته ليتجه الي عمله فوجد كارمن منحنيه وتسترق السمع علي غرفه صفاء رفع حاجبه في تعجب وضحك لمنظرها السخيف وقف وراها دون ان تشعر به مال عليها قليلا وتحدث بصوت خافت بالقرب من اذنها…

– عرفتي تسمعي حاجه ؟!
شهقت كارمن والتفت بسرعه الضوء واختل توازنها كادت ان تقع علي الباب لولا انه امسكها بين ذاعيه ..
– اا ا اا اا ان ن نااا….
– رفع ليث حاجبه وهز رأسه : ايوة خدي نفس عميق كده وبراحه خالص علي اقل من مهلك…
احمر وجهها ونظرت الي صدره امامها ووجدت يداها الاثنان ممسكان بقميصه بينما ذراعيه ملتفه حول خصرها وكأنها في احضانه ، ارادت ان ترجع الي الوراء ولكنه اوقفها سريعا..
– بتعملي ايه يا كارمن ؟؟
– انا كنت بسمع صفاء عشان كنت عايزة امممم اصلي كنت اااه ..
– شد علي خصرها وقال : كنتي بتعملي ايه ياكارمن..
– نظرت كارمن الي عينيه مرة ثم نظرت الي الاسفل :الصراحه كنت بحاول اسمع صفاء عشان اخضها …
ضحك ليث علي طفوليتها وشعرت هي بالحرج وارادت ان تلفت من بين يديه فتركها هذه المرة ولكنه لمس شعرها يملسس عليه …
– هتفضلي طول عمرك صغيرة ، مهما كبرتي …
مدت كارمن شفتيها للخارج لم يعجبها كلامه عن كونها طفله ولكن لمسته راقت لها وعقدت ذراعيها..
– علي فكرة انا مش صغيره اصلا انا عندي 20 سنه وبيجيلي عرسان كمان..
قضب ليث حاجبيه علي حديثها عن العرسان..
– وانتي عايزة تتجوزي ياكارمن هانم ولا ايه ولا انتي ندمتي علي العريس بتاع امبارح لو زعلانه اجبهولك يامحترمه…
– كارمن بغضب : هو انت ليه علطول محسسني اني قليله الادب … علي فكرة بقاا انا محترمه جدا وانا واخده بالي كويس من اللي انت بتعمله شوف مين اللي مش محترم وبتنزله بليل مش انا !!

ذهل ليث من كلامها اذا صغيرته بهذا الذكاء وهو الذي اعتتقد ان لا احد يراه او يراقب افعاله ، لكن لا صغيرته هنا منتبهه كالنمر لاصغر اخطائه قبل اكبرها …
– ليث : انتي مالكيش دعوة اصلا خليكي في حالك هو انتي هتعملي كبيرة عليه .. انا صاحب البيت هنا واخرج وادخل زي مانا عايز انا حر!!!
ضاقت عينان كارمن بغضب وضربت قدميها بالارض واشارت له باصبعها…
– ياسلاام ماااشي ماشي اوي ماشي خالص علي فكرة مايهمنيش اصلا بس انا بقا هقول لماما وهي تشوف بتروح تقابل مين بعد الساعه 2 بليل …
همت بالذهاب ولكنه امسك ذراعها وسحبها الي غرفته بخطوات ثابته بينما شعرت هي بشجاعتها تهرب منها..
لم يتخيل ليث ابدا ان تكون طفلته بهذه الشراسه امسكها من رقبتها وقربها الي صدره…
– ليث بابتسامه ثعلب: والله و الهانم بقا صوتها يعلا عليا وكمان فتانه وحشريه بس اللي مستغربه بقاا وعايز اعرفه ،انتي شغلا بالك بيا ليه انا ، انا حر لو عايز اقابل حد…
– قاطعته كارمن وعنيها تنطر شراره : قصدك واحده مش حد يا ليث بيه …
– واحده او واحد ميخصكيش ،انا ولي امرك مش العكس ياانسه كارمن وياريت تلزمي حدودك القطه مش هتخربش الليث ماشي يا قطتي….
حاولت ان تخربش يديه وكانها تريد ان تثبت قدرتها علي ايذاء الليث ولكنه ضحك ولفها في ذراعه وامسك بيديها الاثنان امامهم و ظهرها لصدره وهمس في اذنها وهو يستنشق عطرها ..
– وانتي صغيرة كنت بحب فيكي عنادك بالرغم من رقت عينيكي وبرائتها بس مكنتش اعرف انك وانتي بتكبري عنادك بيكبر كمان..

كادت كارمن ان يغشي عليها من تدفق كلمات ومشاعر ليث نحوها وشعورها بحرارة انفاسه علي رقبتها ، ماهذا الشعور الغريب الذي تشعر به لاول مرة في حياتها ويجعلها خفيفه كالهواء وجسدها غير قادر علي حمل نفسه….
– كارمن لنفسها :هو ايه اللي بيحصل ده هو بيعمل فيا ازاي كده لالا انا لازم اهرب منه..
دفعت كارمن بنفسها الي الامام فتركها وعلي وجهه ابتسامه نصر … لم تنظر كارمن وراها بل انطلقت بسرعه الرياح الي غرفتها لتغلقها وتلقي بثقلها علي سريرها غير مصدقه ان قدمها التي لم تقدر علي الوقوف منذ لحظه استطاعت الركض بهذه السرعه والهروب ، اخفت وجهها في وسادتها وهي تبتسم وتستعيد لحظاتها المفاجأه مع ليث ولمساته لها التي تشغل بها نار لن يطفأها سواه هو وقلبه..
خرج ليث من قصره هذا اليوم وهو يشعر بقلبه يدق بشراسه كما لم يفعل من قبل …اتجه الي شركته وعلي غير عادته نسي شئ لا بل شخص !! أحمد !!!
– ليث : ههههههههههه احمد نسيت احمد انا مش مصدق نستني اخويا اومال لو بقت بتعتي هنسي الدنيا كلها..
امسك هاتفه واتصل باحمد ليخبره بأنه اجازه اليوم كمكافئه علي عمله هذه الفترة …
وصل ليث وانغمس في اعماله علي امل ان ينتهي هذا اليوم ليذهب ويلتقي بطفلته مرة اخري ..
__
في قصر السوهاجي
– عادل : ههههههههه اخس عليكي ده انا ملاك ..سكت قليلا وهو مبتسم …
– بقا كده ماااشي لما اشوفك بس .. وانا كمان بحبك وبموت فيكي
التفت ليري صفاء انظر اليه بغضب ودموع في عينيها تعجب لها كثيرا وحاول اللحاق بها ولكنها كانت اسرع حيث دخلت القصر والي غرفتها مباشرة…
– ايه ده مالها دي خدت فوشها ليه كده !! بس شكلها كانت بتعيط ومش طيقاني ،بس ليه ؟!
ظل عادل يفكر في كل الاشياء التي فعلها حتي تغضب منه صفاء هكذا ولكنه لم يجد اي سبب ! كاد ان يجن طوال النهار حتي انه اطال فترة عمله حتي يراها ولكن دون جدوي..
اما صفاء في غرفتها كانت تبكي علي غباءها :ممكن اعرف بتعيطي ليه ياهبله انتي هو كان خطيبك ولا جوزك وبعدين واحد زيه كده وسيم وطول وعرض اكيد بيحب ويتحب زي الناس الطبيعيه مش انتي اللي الروايات لحست مخك ..
دخلت كارمن علي غفله من صفاء وجدتها تبكي اسرعت اليها وامسكت بوجهها ..
– صوفي مالك بتعيطي ليه؟! حد زعلك ،ليث عملك حاجه طيب؟
– نسيت صفاء حزنها ونظرت لها باستغراب : ليث مرة واحده ده احنا تطورنا بقا..
– ليث ! انا قلت ليث؟ مين قال ليث؟!!
– هههههههه في ايه يا كارمن مالك مش علي بعضك ليه ، بس واضح انك راضي عن ابيه مش عويدك …
كارمن وقد تذكرت ماحدث بينهم احمر وجهها ولكن صفاء رأت هذا الخجل…
– احييه كارمن في ايه بالظبط ؟! انطقي يابنت انتي احسنلك هو حاجه حصلت مع ابيه ؟؟
– ايه ايه ايه انتي مجنونه وبعدين ايه الدخله دي ان شاء الله !! انتي اللي كنتي بتعيطي علي فكرة اديني فرصه اسأل حتي في ايه ؟؟
– صفاء بشفه مقلوبه : مفيش الاستاذ الجنايني طلع خاطب او بيحب مش متأكده
– وانتي عرفتي منين ؟
– سمعته بيكلمها الجبان
– جبان ! ايه يا حاجه انشراح انتي الفيلم العربي القديم ده وبعدين بتعيطي عشان واحد شغال هنا مبقالوش اسبوعين ايه لحقتي تحبي بسرعه كده..
– والله يا كارمن شكلي كده انا هموت من ساعتها ..
– طيب مش يمكن انتي فهمتي غلط ؟
– بقولك بيقول للي تنشك ف قلبها بحبك اوي حبواا برص هو وهي
كارمن بتفكير: طيب وبعدين هتعملي ايه
– ولا حاجه هقعد احط ايدي علي خدي لان عمر ما حد هيحبني اصلا طول ما ابيه قافل عليا كده…
– انا عرفت الحل هنزل اضرب واحد فشار وكوبايتين عصير وكل حاجه هتبقي تمام…

ذهبت كارمن الي المطبخ تطلب من سعديه عمل الفشار وجهزت العصير واحضرت فازة وقررت احضار ورده لصفاء فهي تعشق الورود ودائما تحسن من مزاجها.. في طريقها الي الخارج وجدت عادل ينظر اليها بلهفه ثم يخيب امله وكأنه كان ينتظر شخص اخر ..
– كارمن لنفسها: بيعمل ايه هنا ده هو مش المفروض بيمشي الساعه 3 دلوقتي الساعه 5 عجيبه فعلاا ، وعجيبه ليه ماهو ممكن يكون عنده شغل فكك منه اصلا عشان منرفزني من اللي عمله ف صوفي قلبي وهي اصلا خسارة في …
اتجهت كارمن الي ورود صفاء تقطف واحده لها ولكن باغتها عادل بسرعه …
– الورد ده بتاعت الانسه صفاء ، حضرتك ممكن تخدي من الورد اللي هناك ده..
– رفعت كارمن حاجبها ونظرت له : مانا عارفه هي عايزة منه واحده …
– عادل بتوتر: هو احم الانسه صفاء مش هتنزل تظبط وردها زي كل يوم اصل الورد شكله محتاج عنايه كده وانا خايف ابوظوا…
شكت كارمن في امره لماذا كل هذا الاهتمام بصفاء اذا كان يحب اخري ، قطفت احدي الورود والتفتت له….
– لا هي تعبانه انهاردة وبعدين دي شغلتك انك تهتم بالورد ومتبوظوش ، عن اذنك عشان اتأخرت…
شعر عادل بضيق كبير فهو لن يستطيع ان يراها اليوم
– عادل لنفسه :خلاص ان شاء الله بكرة هتشوفها وهتسألها وتعرف في ايه بالظبط، ولا هتسأل ليه اصلا انت جنايني عندهم يابني !! انت ولا حاجه متعشمش نفسك..
___
دخلت كارمن بالصنيه الي صفاء وهي تريد ابلاغها ما حدث
– بت يا صفاء ده الواد هيتجن عليكي انتي متأكده انه بيحب حد
– رفعت صفاء نفسها نص جلسه علي السرير : ازاي ! مين قالك !هو كلمك ؟؟ حصل حاجه؟!
– هههههههههه واقعه واقعه يعني مفيش كلام
– ضربتها صفاء بالوساده : انجزي بقااا وارغي
كارمن بابتسامه خبث :مفيش روحت اجيبلك ورده لقيته لسه مروحش ومستني حد ينزل الجنينه شكله …واخرجت لسانها لصفاء …
– ويقولي ده ورد انسه صفاء طيب هي فين ، طيب هي مش هتنزل انهارد ، كان هيمووووت عليكي وعايز يعرف انتي فين ، ازاي بقااا مدلوق كده وبيحب واحده تانيه …
صفاء وهي تشعر بسعاده غارمه احتضنت كارمن بشده …
– بجد يا كوكو يعني ممكن اكون ظلماه وهو يكون حبني و كده..
– يابنتي هو يطول اصلا تحبيه ، بس انا خايفه من اخوكي ده الصراحه
– صفاء بنكد وانزعاج : تصدقي انتي عايزة مية شبشب علي بقك انت ايه النكد ده يابنتي سيبيني اعيش اللحظه الاول وبعدين نكدي….
– هههههههههههههههه عيشي ياختي انا هروح لماما فوزيه ارغي معاه..
___
كعادتها كل يوم كانت فوزيه تتذكر ماحدث مع اختها رقيه وزوجها جمال وكانه حدث بالامس
######################

فلاش بااك
– رقيه : كااارمن متجريش هناك ياروحي ، تعالي هنا عند بابا
– جمال بابتسامه : سيبيها تلعب يا حبيبتي ده غيط مش خط برليف
-ضربته رقيه برقه علي كتفه فضحك : دي صغيره 4 سنين يعني لازم نفهمها يا استاذ جمال ومتغبش عن عنينا..
– والله لو عندها 40 سنه هتعملي معاها كده ، انا عارفك وحافظك..
نظرت رقيه الي صغيرتها وهي تلعب وتركض امامها وشعرت بحب غامر نحوها ونحو زوجها الحبيب فبعد فراقها عن اختها واولادها كانت تشعر بحزن شديد ولكن جمال وعائلته ومافعلوه معها عوضها عن الحب الاسري فهو لم يكذب حين قال سأجعلك ملكه في اسرتي ، فها هي 5 سنوات في قريه باسيوط في بيت اسرة السعيد ،تعيش بسعادة وبساطه وكأنها ملكت الكون بين يديها …
____
في مكان اخر بالإسكندرية كان ماجد يشعر بان النهاية باتت قريبه !! بعد 5 سنوات وجد مكانهم فهو لم ينسا الإهانة التي مر بها وكيف استطاع جمال ان يأخذ رقيه من بين يديه وهي ملكه هو فقط !!
– ماجد لنفسه :هانت خلاص بكرة تشفي غليلك منه وتاخد اللي انت عايزة بردو ، موتك علي ايدي يا جمال الكلب..
ناد ماجد زوجته حتي يقوم برسم خطته ونقح سمه في عقلها كعادته …
– لقتها ياحبيبتي خلاص وهنجبهم يعيشوا هنا معانا وهتأسفلهم وكل حاجه هتبقي تمام بس محتاجك انتي تجبيهم ياروحي..
– انا ازاي بس!
– هقولك انتي هتتصلي بيها وتقولي انك تعبانه جدا وعايزة تشوفيهم طبعا هتيجي بسرعه وساعتها بقااا …
لمعت عيناه بمكر و كره غفلت هي عنيه..
– وساعتها بقاا هقدر اوصفلهم قد ايه انا اسف ليهم واني مستعد اعمل اي حاجه ويعيشوا معانا
– فوزيه وقد بدأت تقتنع بخطه زوجها : يارب يا ماجد يارب ، يلا طيب مستني ايه كلمهم…
وبالفعل تحدثت فوزيه مع اختها وبكت الاثنان واخبرتها بمرضها الشديد ورغبتها في رؤيتها ووقعت رقيه في الفخ وعزمت علي الذهاب بعائلتها الصغيرة الي اختها وزوجها مرة اخري …… بينما ابتسم ماجد وهو يشعر باقتراب الانتصار!!
عادت رقيه وجمال وابنتهم كارمن وكان ليث ذا ال15 من العمر يلعب بها وكأنها طفلته فهو احبها منذ اول وهله واراد لو يأكلها من جمالها وبرائتها وفكر في نفسه نعم سأعتني بهذه الشقيه كصفاء فهي ابنة الخالة العزيزة …
بينما اجاد ماجد مشهد الاعتذار كأفضل مرشح لجائزة اوسكار واعطاهم غرفه في القصر علي امل ان يبقوا اسبوع علي الاقل …
– جمال : هنحاول والله عشان العيله مش بتقدر علي بعد كارمن ورقيه
– ماجد بابتسامه صفراء: طبعا طبعا احنا بردو عايزين نشبع من بنتنا ولا ايه يافوزيه..
– ايوة يارقيه بالله عليكي ، دول 5 سنين مشفتكيش مستخسرة فيا اسبوع واحد بس…
– رقيه بابتسامه : حاضر خلاص بقا ياجمال اسبوع واحد بس وبعد كده نجلهم علطول ماااشي
– ماشي ياحبيبتي اللي تشوفيه
مضي الاسبوع كالهواء حتي جاء اليوم المشئوم!!.

error: