رواية زواج بالقوة بقلم الكاتبة لولو الصياد

الفصل التاسع ……
انهى جلال الإجراءات فى المشفى واتصل بالمطار وطلب طائرته الخاصه لنقل جثمان اخيه الراحل الى القاهره وذهب الى المنزل …..توجه جلال الى المنزل وكان طوال الطريق تابى دموعه التوقف لا يعلم كيف وصل الى المنزل كان الصباح قد اتى وجد امامه داده نجوى …
داده نجوى. ..كنت فين يا جلال وفين ادهم انتم الاتنين مختفين فين قلقتونى عليكم ينفع كده…
جلال…لم يرد وتجمعت الدموع فى عيونه الحمراء من كثرة البكاء. ..
داده نجوى. ..مالك يا جلال انا اول مره اشوفك بتعيط وبالحاله دى فى ايه وفين ادهم …
جلال بصوت باكى وهو يرتمى فى حضنها لعله يلتمس بعض الامان والراحه فى حضنها ….ادهم مات يا داده معدش هيرجع تانى …
رجعت داده نجوى خطوه إلى الخلف ونظرت له بصدمه…بتقول ايه ايه التخريف ده ادهم ابنى خرج وراجع جلال انا مش بحب الهزار التقيل وانت عارف قولى ادهم فين بدون كلام كتير وهيرجع امتى علشان اجهزله الاكل اللى بيحبه لانى كنت مشغوله عن الايام اللى فاتت وهو قالى امبارح ان اكلى وحشه اوى وانا وعدته هطبخ له كل الاكل اللى بيحبه انهارده….
جلال..كفايه يا داده ادهم راح خلاص ادهم مات مات سمعانى ادهم خلاص معدش هيرجع لينا تان راح لبابا وماما بقينا لوحدنا فى الدنيا اللى كان بيهون علينا حياتنا راح خلاص معدش هيرجع ….
داده نجوى ببكاء هيستيرى …يارب رحمتك بينا يارب خدت زهره البيت وحبيبنا كلنا يارب مين هيدلعنى تانى ده امبارح كان لسه بيقولى انتى وحشانى اوى يا داده وعاوزك ترجعى معايا مصر علشان مش بحب اكل غير من ايديك …فلتله لا مستحيل اسيب جلال ..قالى يعنى بتحبيه اكتر منى …قلتله لا انتم الاتنين ولادى اللى مخلفتهمش وانت حبيبى يا ادهم ..قالى خلاص ترجعى معايا لو ليا غلاوه عندك …قلتله هفكر ….بس مستناش ردى يا جلال يبنى وراح طيب انا موافقه يا جلال انى ارجع معاه مصر والله بس قوله داده هترجع معاك وانت هتلاقيه جاى انت عارف ادهم بتاع مقالب ممكن يكون بيهزر معايا زى كل مره قوله بس داده جهزه تروح معاك بس ميسبنيش كده مين هيحضر جنازتى اما اموت يا ادهم ليه يا قلبى تسبنى كده وجلست ارضا وظلت تبكى بقوه شديده …
جلس جلال جانبها واخذها بحضنه …داده اهدى علشان خاطرى وخصوصاً انى هروح مصر علشان ادفنه هناك مع امى وابويا…
نجوى ..مش هسيبك جايه معاك…
جلال. ..خليكى احسن هنا…
نجوى …ده ابنى ولازم اوعده هاجى معاك. ..
جلال…طيب اجهزى قدمنا ساعه واحده….رنا فين …
نجوى….فوق يعينى عليها لسه عروسة ربنا يصبرها….
جلال لنفسه. …ربنا ياخدها …..
ذهبت نجوى الى غرفتها بمساعدة احدى الخادمات لتحضير نفسها بينما صعد جلال الى الاعلى الى غرفه رناوفتح الباب دون استئذان فزعت رنا بشده فقد كانت تجلس على الكنبه بالغرفه سارحه الفكر …
رنا. ..انت ازاى تدخل كده من غير ما تخبط….
جلال..فين الباسبور بتاعك. ..
رنا..ليه…
جلال…من غير كلام كتير فين ….خافت رنا من نظراته ففتح درج بحانبها واخرجته واعطته له…
رنا…فى ايه ….
اقترب جلال منها وامسك يدها بقوه حتى انه كاد ان يكسرها…فيه ان اخويا مات بسببك وانى هنتقم منك لموته ومش هتخرجى من هنا الا على قبرك بعد اللى هعمله فيكى ..
رنا بصدمه. ..ادهم مات ازاى…
جلال. ..مش مهم ازاى المهم انه مات بسببك انتى ورحمه اخويا لتتمنى الموت على اللى هعمله معاكى وخلى بالك مش هترجعى مصر معانا لانك هتغضلى هنا فى انتظار عقابى والبيت بقه كله حراسه وورينى هتهربى ازاى…
رنا…اسمعنى اخوك هو …
جلال وهو يصفعها اخرسى متجبيش سيره اخويا على لسانك يا واطيه وتركها وخرج….
نزل يحيى وجد نجوى بانتظاره…
نجوى …هى رنا مش جايه معانا…
جلال..ها هتحصلنا يله بينا …
وجدت نجوى رجال حراسه كثيرون بالفيلا …فى ايه يا جلال…
جلال…حراسه للامان بس يا داده. ….
توجهوا الى القاهره وتم دفن جثمان ادهم بجوار والديه ببماء وحزن من الجميع وعندما سأل الجميع عن زوجته اخبرهم جلال انها مريضة ولم تستطع الحضور انتهت ايام العزاء وطلبت نجوى من جلال السفر لتعمل عمره وجدها جلال فرصه مناسبه ليستفرد برنا ووافق وبالفعل سافرت لأداء العمرة وهاهو جلال يرجع الى باريس لينفذ انتقامه منها ولكن كيف يكون هذا الانتقام …..
error: