رواية زواج بالقوة بقلم الكاتبة لولو الصياد

الفصل العاشر. …
كانت جلال يجلس بالطائره يتذكر احداث الثلاثة ايام الماضيه وكيف افترق نهائيا وابدا عن اخيه وأنه لن يراه مره اخرى كيف انزله بيديه الى القبر وكانت تلك لمسته الاخيره له وقارن بينها وبين يوم ولادة اخيه عندما اعطاه له والده وكانت تلك لمسته الأولى لاخيه ولد على يديه .لولو الصياد .ومات على يديه تمنى ان يكون هو مكانه وان يموت وطفله الصغير لا طلب جلال من داده نجوى ان تقوم بعمره لاخيه ووعدته بذلك وصلت الطائرة الى باريس توجه جلال مباشرة الى الفيلا لينفذ وعده الى اخيه وتتبدى خطه انتقامه من تلك الفتاه النحس التى منذ ان وطئت قدمها داخل عائلتهم وتحولت من السعادة الى الحزن …..
دخل جلال الى الفيلا واستقبله الحرس …
جلال. …ايه الاخبار…
كبير الحرس. ..كله تمام يا باشا الاوضاع هاديه جدا محدش دخل ولا خرج…
جلال…الهانم محاولتش تخرج…
الحارس…لا يا باشا من يوم ما حضرتك سافرت ومحدش شافها مننا ابدا ولا نزلت من غرفتها نهائياً. ..
جلال…اوك فتحوا عنيكم كويس ….
الحارس..اوامر سعادتك …..
دخل جلال الى الفيلا وسال الخادمه عن رنا اخبرته انها بغرفتها وترفض الطعام منذ ثلاثه ايام ولا تخرج من غرفتها ابدا وتجلس دائما وحيده تبكى ….صعد جلال الى الاعلى ليرى تلك الفتاه الشيطانه من وجه نظره فتح الباب بدون ان يطرقه وجدها تحلس على الاريكه تضم رجليها الى صدرها ودموعها تنساب على وجهها…
جلال….حلوه دموع التماسيح دى يا ترى ليه علشان احساسك بالذنب …
رنا بصوت باكى…انا مش مذنبه علشان احس بالذنب…
جلال…انتى مش مذنبه انتى قاتله قتلتى اخويا وهو فى عز شبابه كنتى خاينه كان بيحبك وانتى مشفش منك غير الخيانه والغدر والاخر بكل برود كنتى السبب فى موته…
رنا…بصريخ ..اسكت انت متعرفش حاجه اخوك ده اكتر حد ظلمنى …
اقترب منها مسرعا وسحبها من ذراعها واوقعها وصفعها بشده …..
جلال….قلتلك قبل كده سيره ادهم متجيش على لسانك يابنت…ال……انتى فاهمه ….وسحبها خلفه وخرج من الغرفه ورنا تحاول الافلات منه….
رنا…سيبنى انتى مودينى فين حرام عليك سيبنى وكانت تبكى بشده ….
سقطت رنا عده مرات وجلال يسحبها.لولو الصياد. خلفه وكان لا يهتم بسقوطها نهائيا ويجرها خلفه جر كانت تتالم بشده من مسكت يديه ليدها وتشعر ان ذراعها يكاد ينخلع من مكانه ولا جلال كان الغضب والالم لفراق اخيه يعميه ولا يرى امامه سوى ان رنا السبب الرئيسي في موت اخيه….
وصل جلال الى غرفه بالطابق السفلى وفتحها بمفتاح وادخل رنا اليها عنوه كانت الغرفه مظلمه بشده ورائحتها يخرج منها العفونه وكانها مخزن فتح جلال النور وجدت التراب يملىء المكان وبها اثاث قديم …
رنا. ..انت جيبنى هنا ليه ها …
جلال…من انهارده ده مكانك نور الشمس مش هتشوفيه تانى انتى من النهارده هتشوفى ايام عمرك فى حياتك ما شوفيتها هخليكى تتمنى انك فى يوم من الايام تندمى انك زعلتى ادهم اخويا ولو زهل بسيط لان ادهم كام طيب انما انا حاجه تانيه…
رنا…انت مجنون اكيد وتوجهت الى الباب لتخرج سحبها جلال ورمها ارضا وخرج وتركها تبكى وتصرخ وتضرب .لولو الصياد .الباب بيديها وقدميها تحاول الخروج لعل اح يسمعها ويساعدها فى ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي……
error: