رواية احبك سيدي الضابط للكاتبة فاطمة احمد
الفصل الواحد و الثلاثون : ولقد عادت المتمردة!!!
وقفنا البارت فتهظيد ادهم ل لارا لو اطلقت و سافرت يا ترى ايه اللي هيحصل؟؟ قراءة ممتعة.
و بكره مش هنزل للاسف
________________
توقفت لثواني ثم استدارت له اقتربت منه متناسية خوفها ونظرت له.
تمتمت بنبرة مترقبة : تقصد ايه بكلامك؟؟ و خالتي و جاكلين عملو ايه علشان تحبسهم؟!
وضع يده في جيب بنطاله و اردف بثقة : معملوش حاجة بس انا اقدر خليهم محبوسين بجريمة معملوهاش اصلا ايه رايك….طبعا هعمل كده لو فضلتي مصممة على الطلاق انما لو خرستي ف ممكن اتخلى ع اللي بفكر فيه.
جحضت عيناها و بدون مقدمات ضربته بقبضتها على صدره و صرخت بغضب : ده اسمه استغلال انت بتستغل قوتك ومنصبك علشان مصالحك!!! اول مرة التفينا فيها خليتني انام بالحبس ليلة كاملة بعدين استغليتني و اتجوزتني عشان توصل لهدفك و دلوقتي بتحاول تهددني بيهم !!!
ضحك بخفة ثم غمغم : و في حاجة انتي مش عارفها و اللي هي لما سعاد جت هنا شكت فيا وعرفت ان ماجد قتل ابويا ومنها و طبعا عرفت اني بستغلك.
لارا بصدمة : اييه!!!
ادهم بشر : وكانت هتعرفك بالحقيقة بس انا هددتها بيكي فاهمة قصدي مش كده؟
ظلت تنظر له ثواني تستوعب ما يقوله ثم همست : انا بحياتي مشوفتش انسان معدوم الضمير زيك….ثواني انت ازاي هتعرف تحبس خالتي وهي برا البلد.
قالتها بنظرة انتصار فأجابها بابتسامة تحدي : انتي فعلا لسه معرفتنيش…ببساطة هتبقى فليلة و ضحاها تاجرة مخدرات بتهرب المخدرات و الاسلحة ع بلدها ايه رايك.
شهقت ووضعت يدها على فمها و لم تمر لحظات الا وعيناها الزرقاوتان تلمع ببريق التحدي و الشراسة و قبل ان تتكلم.
حمحم و اردف بنبرة جادة : من الاخر لسا مصممة على طلاقك و سفرك ولا….
قاطعته بغضب : انت عايز مني ايه مش اتجوزتني مصلحة واهو حققتها متمسك بيا كده ليه يا ادهم لييييه.
نظر لها قليلا ثم شرد…
كيف يجيبها على سؤالها وهو لا يعرف الاجابة من الاساس!!!
حقا لماذا هو متمسك بها؟؟
لقد حقق هدفه اذا لماذا لا يدعها تذهب!!
لماذا؟؟!!
افاق من شروده على كلامها : جاوبني انت متمسك بيا ليه مش عايز تطلقني ليه.
ادهم ببرود : لان ده مزاجي ارتحتي….ثم تمتم بوقاحة وهو يتأملها من الاعلى للاسفل : و بعدين في حد عاقل يسيب بنت جامدة زيك.
نبض قلبها بعنف و الان فقط تذكرت انها تقف امام من حاول الاعتداء عليها….تراجعت للخلف وهي تردد : لا مستحيل مش هسمحلك تقرب مني.
لاحظ انها تتصبب عرقا و ترتجف بقوة فغمغم بهدوء : اهدي مفيش داعي للخوف ده كله.
حاولت امساك دموعها لكنها لم تستطع فلقد شق الخوف قابها و رسم الرعب و الفزع على وجهها بمهارة!!!!
تجاهل تعبيرات وجهها وحمحم مردفا بجدية : من الاخر انتي موافقة على حريتك مقابل اني اخد حرية اهلك؟! و لا حريتك تبقى ملكي و بالمقابل سعاد و جاكلين يكونو فأمان.
خياران لا اكثر….و بكلتا الحالتين ستكون هي الخاسرة لا محالة!!!
اومأت موافقة و هتفت بصلابة : ماشي انا موافقة بس اتمنى انك تفضل عند كلمتك و متأذيش عيلتي.
اقترب منها هامسا بتلاعب سبب ارتجاف قلبها المسكين : مش ادهم الشافعي اللي يوعد و يخلف بوعده يا ام عيون زرق.
عقدت حاجبيها باستغراب و قبل ان تتكلم لاحظت اقترابه منها فتسارعت نبضات قلبها و اردفت بصوت متحشرج : متقربش مني انا خايفة.
توقف مكانه و طالعها بجمود : براحتك يلا نامي.
لارا : انا عايزة انام فأوضة تانية.
قبض على يده حتى برزت عروقها و قال من بين اسنانه : بطلي شغل العيال ده و اتخمدي انا متعصبنيش.
لارا بحدة : على جثتي.
امسك كتفيها ودفعها على الحائط فأصبحت محشورة بينه و بين جسده الضخم لف ذراعه القوية حول خصرها و رفعها لتصل الى طوله.
حدجها بنظرات عميقة هاتفا : انتي نسيتي نفسك ولا ايه بقيتي قوية و بتردي جوابات فوشي.
ابتسمت ببرود اصبحت تتقنه منه : انا قوية طول عمري يا ادهم اوعى تفكر اني ضعيفة.
ادهم بهمس : يعني مش خايفة من اني اعمل فيكي زي ما عملت المبارح.
اغمضت عيناها و اخذت نفسا عميقا محاولة تمالك نفسها و عدم اظهار خوفها من كلامه و افعاله….
هزت رأسها بنفي قائلة : تؤ مش خايفة.
رفع احدى حاجبيه ثم ظهرت على ملامحه ابتسامة خبث تأمل الفستان الذي ترتديه رمادي اللون به حروف انجليزية باللون الأبيض كان الفستان يجسدها تماما يصل لركبتيها مظهرا جمال ساقيها و تسدل شعرها الذهبي على كتفيها و ظهرها و بعض الخصلات الامعة تمردت على وجنتيها معطية لها رونقا ساحرا مع بشرتها البيضاء و عيناها الزرقاء الداكنة!!!
توترت لارا وخجلت من نظراته التي تتفحصها بوقاحة.
رفع يده الاخرى ومرر اصابعه على خصرها بخفة جعلت جسدها يقشعر صعد بيده لعنقها ثم ذقنها و اخيرا وجنتها يتلمسها بنعومة.
نطق بنبرة مخدرة : انتي ازاي حلوة كده…عيونك بتسحرني و شعرك الاصفر خصلاته بتجنني و بشرتك الناعمة….ضحكتك الحلوة و جسمك كل حاجة فيكي بتجنن…..و خاصة شفايفك.
جحضت عيناها برعب وهي تراه يمرر اصبعه على شفتيها و يبلع ريقه بصعوبة كان يتثرف كالفاقد لوعيه خشت ان يفعل ما فعله امس فأبعدته عنها بقوة.
ابتعد عنها و قد عاد لرشده نظر لها وجد وجهها ذو لون احمر قاني فحمحم ليستعيد حزمه : نامي انا مش هعملك حاجة قولتلك المبارح كنت سكران بس النهارده انا بوعيي.
لارا بعناد : قلت لا يعني لا احنا مش هننام ف اوضة واحدة.
ادهم من بين اسنانه : لا يا مراتي هتنامي معايا و غصبا عنك انا مش كيس جوافة علشان اسيب الهانم اللي اتجوزتها من يومين تنام ف اوضة لوحدها متعصبنيش يا لارا والا هتضطري تنامي معايا فنفس السرير كمان.
لارا محاولة اخفاء توترها : انا مبتهددش يا سيادة الضابط.
ادهم : و انا دلوقتي بهددك اهو….ثم اكمل بجرأة وهو يوزع نظراته على جسدها : وبعدين كفاية تقل بقى لو مكنتيش عايزة تنامي معايا مكنتيش لبستي الفستان اللي مجسمك ده ( قليل الادب ).
شهقت من وقاحته وشعرت بجسدها يحترق من الخجل اخفضت بصرها قائلة : احترم نفسك حياة قالتلي انك مش هتاجي الليلة ديه ف انا اخدت راحتي باللبس مكنتش اعرف انك هتتزفت تاجي.
ادهم باستنكار : لا والله.
لارا : اه والله.
بسخرية تامة غمغم : طب خدي راحتك كلها انا طالع.
لارا ببرود : باي.
فتح باب الغرفة و بمجرد ان خرج شد على شعره وهو يلعن نفسه ل اقترابه منها لكنه لم يستطع الابتعاد كانت كالمغناطيس تجذبه نحوها !!!
ادهم بداخله : مينفعش يا ادهم فوق لنفسك مينفعش تقرب منها هي بنت عدوك بنت اللي حرمك من ابوك فووووق.
اغمض عيناه وهو يتذكر قربه منها يده على جسدها عيناها الامعة رموشها الطويلة الكثيفة و خجلها الذي يزيد على جمالها جمالا.
هز رأسه يمينا وشمالا و ابتسم عندما تذكر شجاعتها وهي تكلمه لا ينكر انه اشتاق لنظرة التمرد التي تزينها فتمتم : و لقد عادت المتمردة!!!
اما عند لارا فبمجرد خروجها اخرجت نفسا قويا كأنها كانت تحبسه منذ فترة وضعت يدها على وجنتها تتذكر لمساته عليها و على جسدها….
و الشيئ الذي تعجبت منه هو انها لم تخف منه ابدا لقد كانت تتوقع انها ستصاب بالهستيريا ان اقترب منها لكن بالعكس تماما شعرت بأمان فضيع وهي بين ذراعيه!!!
مطت شفتيها بضيق وهي تنظر لملابسها ثم اخذت ملابس اخرى و ارتدتها…..
” الواقع متعلق بالذكريات ان كانت ذكريات جميلة فسنعيش…..و ان كانت سيئة فحتما سننسى ما معنى الحياة…فلا تفكري يا عزيزتي ان الحب يتغلب على الكره!!!”
” عذرا حبيبي ان فكرت أن حبك سيضعفني ف انت مخطئ حواء لم تخلق لتكون ضعيفة و ان وقعنا مرة لا يعني اننا سنقع كل مرة….”
بعد مرور اسبوع.
وافقت حياة على زواجها من عماد و اقيمت حفلة خطوبة صغيرة حضرها افراد العائلة فقط.
ماجد و نظال في السجن ينتظرون محاكمتهم و ادهم يسعى ليحكم عليهم بالاعدام.
فريدة وجميلة مستغربتان سكوت ادهم فهو ليس من النوع الذي يصمت الا وكان يخطط لمصيبة!!
جاكلين وطارق علاقتهما تتحسن و هي تعلقت به كثيرا و طارق كذلك.
ادهم ولارا مبتعدان عن بعضهما تماما هو يحاول تجاهل مشاعره وهي تتجنبه.
و علاقات اخرى تبدأ والاخرى تنتهي فهل سيبقى الوصع هكذا ام ان للقدر رأيا اخر..
في صباح يوم جديد.
كانت جاكلين نائمة عندما سمعت رن الجرس فتحت عيناها بانزعاج و خرجت من غرفتها نزلت للاسفل وفتحت الباب دون ان تسأل من فهي تعلمه جيدا.
وجدت طارق يقف امامها بابتسامة : صباح الخير يا فلة.
جاكلين : صباح النور اتفضل.
دلف و جلس على الاريكة وجلست هي بجانبه نظرت له و اردفت :
– باين عليك مبسوط جدا.
طارق بضحكة : مبسوط اوووي بس ايه مش هتباركيلي.
جاكلين باستغراب : على ايه؟؟
طارق : انا هتجوز البنت اللي طول عمري بحبها….
ستوووب انتهى البارت عارفة انه قصير.
رايكم وتقييمكم
اكتر لحظة حلوة
اكتر لحظة مؤلمة
ادهم بيخطط ل ايه؟؟
لارا رجعت لقوتها ياترى هتعمل ايه مع ادهم؟؟
ماجد فعلا هيتعاقب؟؟
حياة وعماد هيتجوزو؟؟
طارق قال انه هيتجوز ياترى مين البنت ديه و جاكلين هتغمل ايه؟؟
رايكم وتوقعاتكم وحاوبو على الاسئلة لقاءنا القادم يوم الاربعاء