رواية احبك سيدي الضابط للكاتبة فاطمة احمد

الفصل السادس : قسوة!!
_________________
وقفنا البارت ف خناق فريدة ولارا و قول حياة انها مرات اخوها ايه اللي هيحصل و ادهم هيعمل ايييه.
________________
حياة بغضب : احترمي نفسك يا مرات عمي ديه بتكون خطيبة اخويا!!!
نظرت لها لارا و زينب بدهشة و تمتمت فريدة بصدمة كبيرة : خطيبة ادهم!!
جميلة : يعني ادهم خطب؟!
جاءهم صوت من الخلف : لا طبعا.
نظروا له وججدوه ادهم يضع يده في جيب بنطاله و يقترب منهم رمق حياة بنظرة حارقة فتوترت و اخفضت بصرها.
وقف ادهم امامهم و اردف بهدوء : لارا بتكون بنت قريبة امي و هتقعد معانا فترة.
فريدة : بس حياة قالت انها…..
قاطعها ادهم : كانت بتهزر…..انتو عارفينها بتحب الهزار كتير.
نظرت زينب لحياة بعتاب و قالت بابتسامة : خلاص حصل خير.
فريدة بضيق : بس البنت ديه غلطت فيا و لازم تعتذر.
نظرت لارا ل ادهم فجز على اسنانه وهتف ببرود فضيع : الموقف كان من اسبوعين و هي اتعاقبت اصلا ف الاحسن دلوقتي تنسو اللي فات علشان انا مبقبلش التصرفات ديه ف بيتي.
جميلة بغيظ : انت واقف ضد عيلتك علشان قليلة الادب ديه.
لارا : انتي قليلة الادب مش انا و بعدين انتي بتعرفيني علشان تحللي تربيتي يا….
قاطعها ادهم بنظرة حارقة منه فنظرت للجهة الاخرى بغيظ.
توتر الجو بشدة فحمحمت زينب : فريدة خلاص بقى تعالي اقعدي.
فريدة بغرور : لا مش عايزة اصل انا اتخنقت من القعدة هنا.
قبض على يده بعنف حتى برزت عروقه اقترب منها لكن زينب امسكت ذراعه ليهدأ.
فريدة بتوتر من ملامح ادهم : اقصد يعني الوقت تأخر جدا ولازم نروح تعالي يا جميلة يلا مع السلامة.
خرجت فريدة و خلفها ابنتها اتجه ادهم لغرفته وهو يقول : تعالي يا حياة.
لارا بهمس وهي تقلده : تعالي يا حياة…جلاد.
ذهبت حياة خلفه ودلفا للغرفة نظر لها بهدوء تام : مستني توضحيلي ايه اللي سمعته من شويا.
حياة وهي تفرك يداها بتوتر : ابيه ادهم طنط فريدة كانت نازلة فيها اهانات و قالت ان لارا جاية من الشارع وانا علشان اسكتها قولتلها هي بتبقى خطيبتك.
ادهم بحدة : وملقتيش غير الكلام ده يعني هو انا ايه اللي هيربطني بيها انتي عارفة كويس هي موجودة ليه.
اقتربت منه بحرج و لفت يدها حول خصره واحتضنته : اسفة يا ادهم مكنش قصدي اضايقك بس…..
اخذ نفسا عميقا ثم بادلها الحضن : عارف يا حياة بس اوعى تعملي كده تاني اتفقنا.
اومأت حياة و ابتعدت عنه ثم قالت : بس انت ليه رايك ف لارا.
ادهم ببرود : قصدك ايه.
حياة : يعني بالشكل و التصرفات و…..
قاطعها ادهم : زيها زي اي واحدة و ده اللي ف دماغك تنسيه نهائي ان لا يمكن اعجب ببنت و خاصة واحدة متحررة و عديمة المسؤولية زيها بنت زي لارا لو ارتبطت بعيلتنا هتبقى فضيحة و…..
توقف عن الكلام عندما رأى لارا تقف امام باب الغرفة و تنظر له بدموع انكسار و سرعان ما ركضت عندما رأت انه لاحظ وجودها.
حياة بحزن : ليه كده يا ادهم.
لم يكترث ادهم لها و دلف لحمام غرفته فتنهدت حياة بيأس و رحلت.
_________________
عندما دلف ادهم وحياة للغرفة قلقت لارا من ان يوبخهها بسببها ف اتجهت للغرفة وكان الباب مفتوح فسمعت حوارهما و ابتسمت بحزن عندما احتضنها…..هي لم تجرب حضنا اخويا كهذا من قبل كم تتمنى تجريبه!!!
اختفت ابتسامتها عندما سمعت كلام ادهم عنها و نزلت دموعها بحزن هل فعلا يعتقد انها تسبب العار للذي سترتبط به هل هي سيئة لهذه الدرجة!!!
نظر لها ادهم فجأة فرمقته بنظرة انكسار و غادرت غرفته ركضت لغرفتها و دلفت وهي تشهق ببكاء.
مر بعض الوقت وطرق باب غرفتها فاستلقت على فراشها و ادعت النوم….
دلفت حياة و رأتها نائمة لكن آثار الدموع على وجنتيها شعرت بالحزن اتجاهها ثم خرجت من الغرفة.
فتحت لارا عيناها وتمتمت : ازاي تكون واحدة كيوت زي حياة اخت الجلاد ده.
_________________
بعد منتصف الليل.
استيقظت لارا وهي تشعر بالجوع الشديد فهي لم تأكل شيئا منذ ساعات طويلة…..نهضت من الفراش وخرجت دلفت للمطبخ ووجدت عدة مأكولات على الطاولة.
لارا بشهية : الله الله اكل من غير ما اتعب.
جلست على الطاولة و بدأت تأكل بشراهة كبيرة…..بحثت بعينيها عن الماء لكنها لم تجد فسمعت صوته الهادئ : لو عايزة مية قومي و دوري ف التلاجة.
شهقت لارا و نظرت له بصدمة كان يقف امام الباب و ينظر لها بابتسامة جانبية ( شكله زي اللي ف الصورة اللي نزلتها ).
بدأت تسعل بقوة فمط شفتيه بسخرية و احضر لها الماء لتشربه بسرعة.
وضعت الكأس و قالت : حرام عليك ع الاقل تعمل صوت لما تدخل مش كده.
ادهم ببرود : وهو في حد عاقل ياكل زي المفاجيع كده.
لارا بتذمر : كنت جوعانة جدا…..بس انت بتعمل ايه هنا بتراقبني.
اقترب منها فتراجعت خطوتين للخلف وقف امامها و تمتم : المفروض الاكل ده كان ليا يا دكتورة (احييييه ايه الكسفة ديه)
شهقت لارا ووضعت يداها على فمها بصدمة : بجد !! انا اسفة مكنتش اعرف و الصراحة كنت جوعانة اوي و الاكل طيب بدرجة فضيعة.
ابعد نظره عنها بسخرية ف اردفت : اا بص كان نفسي اقولك اقعد بس الاكل خلص ف انا هعملك اكل تاني.
ادهم بهدوء : مفيش داعي يا…….دكتورة.
استدار ليذهب لكنها قالت : سيادة الضابط ارجوك مش هيهون عليا تفضل جوعان بسببي بليييز.
تنهد وهو يستغفر بسخط ثم جلس على الكرسي ونظر لها.
لارا بحماس : هعملك معكرونة بالبيشاميل 10 دقايق وتكون جاهزة.
لم يتكلم ادهم و عبث بهاتفه فاستدارت لتكمل عملها و بعد دقائق وضعت امامه الطبق و الشوكة و تمتمت : قولي ايه رايك.
اخذ الشوكة منها وبلع اول لقمة ثم نهض و اخذ الطبق معه.
لارا بلهفة : عجبتك؟
ادهم بعدم اكتراث : مش بطال….ثم ذهب.
همست لارا بغيظ : بارد…جلاد!!
_________________
في صباح اليوم التالي.
استيقظ ادهم و دلف للحمام استحم وخرج ارتدى ملابسه وخرج وجد لارا و حياة على طاولة الافطار و عندما رأته حياة قالت بابتسامة : صباح الخير.
ادهم : صباح النور…..امي فين.
حياة : ف اوضتها…..اقعد علشان تفطر.
ادهم : لا.
نظرت له لارا وقالت بضحكة : اقعد متتكسفش البيت بيتك كمان.
حمحمت حياة وهي تحاول كتم ضحكتها فهمس ادهم : استغفر الله العظيم.
نهضت حياة و ءهبت وهي تقول : هروح اطمن على ماما.
نظرت له لارا بابتسامة : مش هتقعد.
زفر و اتجه للباب ليخرج فنادته وهي تركض خلفه : سيادة الضابط.
وقفت امامه وقالت : ممكن انزل ع المول النهارده انا طلبت من حياة بس قالتلي لازم اخد الاذن منك.
ادهم بحدة : مفيش مول و مفيش طلوع حاليا.
لارا : بس….
قاطعها بحدة اكبر : مفيش بس وحسك عينك تعملي اللي بدماغك و اختي تتعلم منك فاهمة.
لارا : ازاي يعني تبقى زيي انت تقصد ايه.
لم يجب ادهم و خرج فضربت بقدمها الارض و نفخت خديها بتذمر : اووووف.
_________________
في مكان اخر.
قذف كأس الخمر من يده و صرخ بغضب شديد : عايشة !!! البنت عايشة ازاي مش هي ماتت بالانفجار.
نظال بخوف : يا باشا احنا فكرنا انها ماتت بس الجواسيس اللي حاطينهم شافو العقيد ادهم داخل ع القصر مع بنت بنفس مواصفات البنت اللي كنا عايزين نموتها…… بس انا مش فاهم ازاي ادهم بيكون غبي للدرجة ديه و مبياخدش باله من الجواسيس.
تمتم الاخر بغموض : لا هو مش غبي هو ذكي جدا وواخد باله كويس من الحواسيس اللي حطيتهم و عارف كمان اني هكشف حقيقة ان البنت لسا عايشة…..هو ناوي على ايه و قصده ايه من اللي بيعمله.
نظر له نظال بحيرة و بدأ يفكر هو الاخر…
_________________
في المساء.
عاد ادهم للقصر وجد لارا و زينب و حياة في الصالون و يضحكون بشدة.
جلس ادهم بجانبهم و بدأ يعبث بهاتفه و استمع لحوارهم.
حياة : انا زهقت من قعدت البيت طول اليوم عايزة نفرفش شويا.
لارا بملل : وانا كمان اول مرة افضل فترة كويسة بالبيت من غير ما اطلع……ثم نظرت ل ادهم : منه لله اللي كان السبب.
زينب بابتسامة : فرح واحدة قرايبتنا قريب و هنروح وتغيرو جو.
حياة : لا مش مهتمة ب افراح الناس بس ب فرح اخويا ههيص بقى.
قهقهت لارا وهي تقول : ومين قليلة الحط اللي هيتجوزها اخوكي يا حبيبتي.
ضحكت حياة بينما نظر لها ادهم بحدة فحمحمت وتابعت : سيادة الضابط ممكن اسألك سؤال هو انت ليه مبتضحكش زينا يعني تهزر وتلعب كده مش شرط تكون دراكولا.
ابتسمت حياة و زينب بينما لم يعرها ادهم اهتماما فقالت : يعني اراهنك مبتعرفش تضحك ازاي امممم مين الغلبانة اللي هتبقى مراتك ربنا يكون فعونها والله.
نهض ادهم فجأة فنهضت لارا وزينب وحياة اخرج مسدسه و وجهه نحوها!!!
انتفضت زينب وحياة بينما ابتسمت لارا بتوتر : انت بتهزر صح عارفة انك مش هتعملها.
ادهم بهدوء : لا يا روح خالتك بعملها والله.
بلعت ريقها بتوتر و نظرت ل حياة فتراجعت نظرت لزينب وجدتها تجلس على الاريكة مجددا!!
تمتمت لارا بخوف : و المفروض اعمل ايه دلوقتي.
ادهم ببرود : دلوقتي زي الشطورة تغوري من وشي و اوعى اشوف وشك قدامي والا…. .
ضغط على الزناد فشهقت و ركضت لغرفتها بسرعة فائقة!!
زينب بعتاب : ليه كده يا ادهم بتخوفها ليه.
حياة : اه والله البنت كيوت و مسكينة خالص.
ادهم : مسكينة!! البت ديه مش مسكينة و لا زفت كيوت ديه واحدة……
زفر بقوة و صعد لغرفته وهو يستغفر بحنق!!!
_________________
بعد مرور ساعات.
كانت لارا تسمع الاغنية المسجلة وهي تبتسم خرجت من الغرفة و مشت في القصر و فجأة سمعت صراخ ادهم!!!
اقتربت من غرفته وجدت الباب مفتوحا وكان يتحدث في الهاتف.
ادهم بغضب : انت بتهزر يا طارق مش لاقيين طرف خيط واحد يوصلكم ليه……خلاص اقفل هنتكلم بكره.
اغلق الخط و استدار وجدها تنظر له فقال بهدوء : في ايه وجاية هنا ليه.
اقتربت منه لارا و اردفت : انا سمعتك بتزعق فقولت اجي و اشوف في ايه.
ادهم بغضب مكتوم : مفيش اطلعي.
لارا بضحكة : لو عايز احكيلي وهترتاح.
قبض على يده بقوة و اعطاها ظهره مجددا : قلت اطلعي يا بنت ومتعصبنيش اكتر.
لارا : بص اسمع الاغنية اللي بسمعها و هترتاح صد……
قطعت كلامها فجأة عندما استدار و امسك المسجلة و رماها على الحائط بقوة لتسقط متهشمة !!!
شهقت لارا بصدمة و انخفضت للارض وهي تنظر للمكسور امامها !!
نظر لها ادهم بهدوء فقالت ببكاء وهي تحاول تجميع القطع : ليه كده حرام عليك ليه.
ادهم بقسوة : ده اللي بتستاهليه كل حاجة بالنسبالك هزار و غباء واحد متنرفز انتي جاياله و بتقوليله اسمع الاغنية ديه غبية…….اطلعي من اوضتي بسرعة!!!
لم تتكلم لارا وتابعت بكائها و حاولت اصلاحها لكن لم تستطع…..
زفر ادهم و اتجه للباب لكي يخرج لكنها تكلمت فجأة بنبرة مختنقة من البكاء : ديه كانت اغنية ماما و الذكرى الوحيدة اللي فضلتلي منها… !!!
_________________
ستوووووب انتهى البارت.
رايكم وتقييمكم.
اكتر لحظة حلوة.
اكتر لحظة مؤلمة.
الريس عرف ان لارا عايشة ياترى هيعمل ايه.
ادهم عايز ايه من ده كله؟
لارا هتعمل ايه بعد ما الذكرى الوحيدة من مامتها ضاعت و ادهم هيكون موقفه ايه
رايكم باللي عمله ادهم ف لارا
رايكم بالبارت وتقييمكم وجاوبو على الاسئلة

 

error: