رواية احبك سيدي الضابط للكاتبة فاطمة احمد

الفصل الثامن : صدمة!!
_________________
وقفنا البارت ف لما ادهم ساب ايد لارا علشان تقع ياترى ايه اللي هيحصل؟؟
_________________
وبلحظة كان قد ترك يدها!!!
صرخت لارا بقوة وقبل ان تهوي للاسفل امسك يدها مرة ثانية و اردف : يلا انا هرحمك المرا ديه.
زينب بخوف : انت عملت ايه و البنت مش بتتكلم ليه.
عقد حاجباه و رفعها للاعلى وجد عيناها مغمضتان فاقدة الوعي فابتسم بمكر وتمتم : هي كويسة متقلقوش بس اغمى عليها من الخوف حملعا و ادخلها لغرفتها وخرج بينما حياة و زينب تحاولان افاقتها.
بعد عدة دقائق فتحت لارا عيناها ببطى ثم سرعان ما صرخت بفزع وهي تهتف : انا لسا عايشة؟
زينب : اهدي ياحبيبتي محصلكيش حاجة.
لارا ببكاء : ده واحد حيوان مش انسان طبيعي كان هيرميني وكنت هموت واطي.
دلف ادهم و قال بحدة : هو مين الحيوان والواطي ده سمعيني كده تاني.
لارا بغضب : جلاد ومعندكش قلب انت مبترحمش حد ابدا كنت هتموتني يا شيخ منك لله.
ادهم بهدوء مستفز : ده كان ولا حاجة قدام اللي كان هيجرالك لو ملحقتكيش.
حياة : ليه هو ايه اللي حصل.
لارا : حتى لو كنت هموت ملكش دعوة بيا يا سيادة الضابط مفهوم.
شهقت زينب و حياة بخوف ف لا احد تجرأ ان يكلم ادهم هكذا!!
اما ادهم فشعر بدمائه تغلي في عروقه و شياطينه تتصاعد اليه نظر لها بحدة مخيفة فأمسكت يد حياة بتوتر!!
اقترب منها بسرعة وملامحه لا تبشر بالخير مطلقا فنهضت زينب بسرعة و اعترضت طريقه امسكت ذراعه وتمتمت : ادهم ديه بنت ميصحش كده.
ادهم بتهديد : ان فكرتي تعلي صوتك عليا تاني قسما برب العزة مش هيكفيني ارميكي لا هعمل حاجات مش هتتخيليها.
خرج وصفع الباب خلفه فانتفضت الفتيات و خرجت زينب ايضا.
حياة : ايه اللي حصل انا مش فاهمة حاجة.
قصت عليها لارا كيف كانت ستتعرض لحادث وكيف ان ادهم انقذها في الوقت المناسب فشهقت حياة بصدمة : ياربي يعني حاولو يموتوكي تاني!! ما انا قولتلك متطلعيش من القصر بس انتي عاندتي.
لارا بحزن : اه كلامك صح……ثم اردفت : بس ده ميديلوش الحق يعمل معايا كده….جلاد !!
حياة بضحكة : احمدي ربك علشان تاني مرة مش هيعديهالك و انا بقولك اهه…..يلا دلوقتي نامي و ارتاحي.
اومأت لارا بابتسامة فقبلت حياة جبينها وخرجت.
استلقت على سريرها وعاد في ذاكرتها ما جرى فتمتمت : ده اكيد بني ادم مش طبيعي……ثم اغمضت عيناها..
_________________
نروح نشوف بركان الغضب برا.
كان ادهم يتحرك ذهابا و ايابا بغضب اقتربت منه زينب واردفت بابتسامة : انت متعصب كده ليه.
ادهم بحنق : الحيوانة ديه مفكرة نفسها ايه لو مكنتش حياتها مهمة بالنسبالي علشان الشغل كنت سبتها تموت.
تنهدت بقلة حيلة و خرجت من غرفته وتركته يفكر فيما حدث…….لسوء الحظ حاولوا قتلها بعيدا عن القصر لذلك لم تلتقطهم كاميرات المراقبة لو كانت بقيت امامه كان سيستطيع رؤية وجوههم….سحقا.
_________________
في صباح اليوم التالي.
استيقظت لارا وخرجت من غرفتها وجدت فريدة وجميلة جالستان مع زينب.
لارا بابتسامة : صباح الخير.
زينب : صباح النور يا حبيبتي.
لم تجب فريدة و نظرت لها جميلة بغرور فهمست لارا ل حياة : الناس دول مالهم يبيصولي كده ليه.
حياة بخفوت : سيبك منهم دول ارخم خلق الله اصلا.
لارا : ااااا…..جلست على طاولة الافطار وبعد دقائق جاء ادهم وجلس هو ايضا.
كان الصمت يعم المكان حتى نطقت فريدة : ازيك يا ادهم بقالك زمان مسألتش عننا.
نظر لها ادهم بهدوء ثم تابع تناول طعامه بدون مبالاة.
زينب : احم معلش هو مشغول ف حاجة مهمة.
جميلة بضيق : و البت ديه هي الحاجة المهمة.
نظرت لها لارا وقبل ان تتحدث قاطعها ادهم بحدة : اسمها الدكتورة لارا مش بت يا انسة.
انحرجت جميلة و نظرت لطبقها بينما ابتسمت لارا و نظرت له ب اعجاب !!!
نهض ادهم وقال بهدوء : الحمد لله….مش محتاجة حاجة يا امي.
زينب : سلامتك يا حبيبي.
اومأ ادهم وخرج وبقيت الفتيات.
فريدة بضيق : قوليلي بقى يا دكتورة انتي بتعملي هنا ايه اقصد معندكيش بيت تقعدي فيه ولا اهل.
لمعت عيني لارا بالحزن لكنها قالت بابتسامة : لا عندي بس ب امريكا مش هنا وانا قاعدة هنا كام يوم و هرجع.
فريدة بخبث : اه يعني هترجعي قبل فرح بنتي.
لارا باستغراب : فرح بنتك!!
نطقت زينب : اه هي هتتجوز ابني ادهم بعد فترة.
تضايقت حياة و همست : استغفر الله العظيم.
جميلة : ايه يا لارا مش هتباركيلي.
لارا : الف مبروك ربنا يكون فعونك يا اللي هتتجوزي الضابط.
نهضت فقالت حياة : رايحة فين يا لارا.
لارا : شبعت الحمد لله هروح اسمع الاغنية بتاعتي.
حياة باستغراب : بس الكاسيت….
نظرت لارا لفريدة و اردفت بابتسامة مستفزة : لا ادهم صلحهالي اصل انا كنت بعيط وهو فضل طول الليل بيصلحها….عن اذنكم بقى.
ذهبت لارا لغرفتها مسرعة بينما بدا على وجه زينب و فريدة و جميلة الضيق الشديد!!!
ابتسمت حياة بمكر وهي تطالعها بنظرات خبيثة ثم نهضت و صعدت لغرفتها هي ايضا.
فريدة بضيق : انتي شوفتيها بتعاملني بقلة ادب ازاي يا زينب.
زينب بضيق هي الاخر : اه شوفت انا مش عامية.
فريدة : وكمان قالت ان ادهم…..
قاطعتها بحزم : خلاص بقى يا فريدة هي لسا عيلة ومش فاهمة كلامها اولا واخيرا جميلة هتتجوز ادهم وده اللي بيهمنا.
زفرت فريدة بغيظ و حدثت نفسها : البنت ديه لازم تطلع من القصر ب اي تمن.
_________________
كان طارق في طريقه لعمله مر بجوار الفيلا التي كانت تعيش بها لارا حتى لمح فتاة تقف امام الفيلا وتنظر لها بصدمة !!!
توقف بالسيارة ونزل اقترب منها وقال : انتي مين.
استدارت له و صرخت : وانت مال اهلك غور من وشي يا بابا يلا.
طارق بحدة : احترمي نفسك يا بنت وقوليلي انتي مين.
صرخت به مجددا : انت ب اي حق تسألني.
طارق بسخرية : بصفتي الضابط طارق ممكن بقى تقوليلي انتي مين وجاية هنا ليه.
قلبت عيناها بملل و هتفت : بدور على واحدة بس الفيلا ديه محروقة جايز غلطت بالعنوان.
طارق بداخله : لا ديه وراها حكاية……حمحم وقال : مضطرة تشرفينا يا انسة وياريت متعترضيش.
هتفت بفزع : ليه انا عملت ايه.
طارق : معملتيش حاجة بس لازم تجي معايا شويا لو سمحتي.
اومأت بمضض و ركبت معه في السيارة اخذ طارق هاتفه وطلب رقما رن رن ثم فتح الخط.
طارق : ايوة يا ادهم…..في بنت معايا كانت واقفة قصاد الفيلا اللي اتحرقت و بدور على واحدة هجيبهالك بسرعة…..تمام.
اغلق الخط ونظر لها وجدها تطالعه بشراسة.
طارق بخوف مصطنع : ايه مالك بتبصيلي كده ليه.
تمتمت بحنق : انت واخدني على فين يا روح مامتك ولا فاكرني بنت ضعيفة و تقدر تاخدني على اي مكان تعوزه.
طارق : لا خالص بس في جريمة حصلت متعلقة بالفيلا ديه و شغل بقى.
زفرت بتأفأف و نظرت من النافذة……
_________________
في القصر.
كانت حياة في غرفتها تنتظر قدوم لارا طرق الباب لكن دلفت زينب فقالت حياة : تعالي اقعدي يا ماما خير.
جلست زينب ونظرت لها بعبوس فأردفت حياة : في ايه.
زينب : انا عايزة اجوز ادهم و افرح بيه بقى.
وضعت حياة المجلة بجانبها و قالت : اوعى تقولي انك عايزة تجوزيه لفردة الشبشب جميلة.
زينب بصرامة : احترمي انها بنت عمك وبعدين هي مفيش منها حلوة و مثقفة و من عيلتنا.
حياة بملل : اه الكلام الاعتيادي…..ديه دمهت تقيل بدرجة فضيعة و شايفة نفسها جدا انا عايزة مرات اخويا تكون زي لارا تماما او لارا تتجوز ادهم مش احسن.
زينب بحدة : مستحيل !!
حياة بدهشة : ماما مالك مش انتي بتحبي لارا وهي اصلا دكتورة و احلى من جميلة بكتير.
زينب : بس مبتشبهناش يا حياة اه انا بحبها بس لا يمكن اخليها تكون فرد من عيلتي هي بنت ترباية برا مبتعرفش حاجة عن اخلاقنا و مش بعيد تكون اتصاحبت مع كام ولد ف بلدها.
نظرت لها حياة بصدمة وتمتمت : ماما انا مش مصدقة ان ديه انتي اللي بتقولي كده و عايزة اوضحلك حاجة اه لارا مش متحجبة و لا بتلبس زينا بس هي اشرف من الشرف يا ماما البراءة اللي فيها بتخلي اي حد يحبها و انتي بقيتي زي ادهم بتحكمي ع المظاهر ولانها بتلبس بناطيل حكمتي انها بنت مش كويسة !!!
ادركت زينب كلامها فقالت بسرعة : لا انا مقصدش كده معرفش ازاي قلت الكلام ده و متأكدة انها بنت كويسة بس اللي اعرفه ان جميلة ل ابن عمها ادهم وده قراري النهائي.
حياة : بس ادهم مفيش حد يفرض عليه حاجة مش عايزها.
زينب : وانا مامته ولازم ينفذ كلامي وهيكون مبسوط معاها.
تنهدت حياة و عبثت بهاتفها فنهضت زينب وخرجت من الغرفة….
_________________
كانت لارا ذاهبة لغرفة حياة عندما سمعت صوت زينب ف ادركت انها تحدثها….تحركت لتعود لغرفتها لكنها توقفت بصدمة عندما سمعت كلام زينب عنها وانها من الممكن ان تكون قد صاحبت شباب!!!
وضعت يدها على فمها وهي تكتم شهقاتها بقيت تسمع كلامها ثم ركضت لغرفتها القت نفسها على الفراش و انهارت في البكاء….
اذا المرأة التي اعتبرتها امها تظنها سيئة هل ادهم ايضا يظنها هكذا؟؟؟…..و لماذا هي تهتم بما يراها عليه لماذا تحزن ان ظن بها سوءا…..تذكرت اول لقاء بينهم عندما قال لها ” تربيتك واضحة من شكلك”…..
ما ذنبها ان لم تتربى على ما تربوا عليه……ما ذنبها ان لم تعش مع عائلتها نعم هي اقامت مع سعاد و لطالما عاملتها بحنان لكنها كانت تود ان تحضى بدفئ حضن امها ووالدها…..ف ما هو خطؤها بكل ما حدث لها !!!! الجميع يرى مرحها و مزاحها لكن لا احد يدرك شيئا عن دموعها التي تغرق وسادتها كل ليلة…..لا يدركون عن الوجع الذي تشعر به عندما يفسرون تحررها بأنه قلة اخلاق!!!….لا احد يعلم شيئا……
_________________
كان ادهم في مكتبه عندما طرق الباب اءن بالدخول فدلف طارق و بجانبه فتاة.
عقد حاجباه وقال : خير ومين ديه وكانت جنب الفيلا ليه و بدور على مين.
وضعت يدها على خصرها و اردفت بسخرية : هتسأله كل الاسئلة ديه.
وفي ثانية كان ادهم قد نهض بقوة و زمجر بغضب : لما بكون اتكلم بتقفي عدل وتتكلمي كويس يا بتاعة!!!
انتفضت الفتاة و عدلت وقفتها فجلس مجددا واردف : قوليلي بقى اسمك ايه.
حمحمت بتوتر و تمتمت : انا جاكلين…..جاكلين الاسيوطي.
فتحوا اعينهم بصدمة و نظروا لبعضهم البعض ثم قال ادهم بجدية : و لارا بتقربلك ايه.
جاكلين باستغراب : وانت عارفها منين.
ادهم : جاوبي على السؤال.
تنهدت بقوة و هتفت : بتكون اختي.
ادهم : اختك ازاي وهي معندهاش ام ولا اب.
جاكلين : مش اخوات بالضبط ماما اتبنتها لما كانت صغيرة وعاشت معانا.
وقف ادهم وهو يبتسم بمكر ثم قال بهدوء : لارا ببيتي دلوقتي.
جاكلين بصدمة : ها ببيتك ازاي انا مش فاهمة و….
قاطعها : الفيلا بتاعتها احترقت وهي قعدت مع عيلتي.
جاكلين : بس ليه معاك انت اقصد هي مقالتليش حاجة ليه.
ادهم ببرود : انا اللي امرتها متجيبش سيرة لحد.
جاكلين بهمس لطارق : هو مين الشيطان اللي قاعد قدامي ده.
طارق بضحكة مكتومة : يارب يسمعك تبقي جنيتي على نفسك.
ادهم بحدة : في حاجة.
جاكلين : لا خالص مفيش…..بس انا عايزة اشوف اختي.
نهض ادهم و قال : انا هاخدك تشوفيها بس هي مش هتطلع من القصر ابدا.
جاكلين : وليه ان شاءالله انا جيت علشان ارجع بيها على امريكا وحتى ماما معرفتهاش اني جاية و مفكرة اني روحت اتفسح فبلد تاني ف بليز احترم وضعي وسيبني اخدها.
ادهم : برضو لا…..عمتا تعالي معايا هاخدك تشوفيها.
اومأت بمضض فتجاوزها وخرج نظرت جاكلين لطارق وتمتمت بابتسامة : اتشرفت بمعرفتك.
طارق : وانا اكتر يا ام لسان طويل.
ضحكت بخفة و خرجت خلف ادهم….
_________________
في القصر.
كانت لارا تتمشى بملل ثم لمحت باب غرفة ادهم مفتوح…..وكالعادة فضولها يأخذها ل اي مكان تحركت باتجاه الغرفة و بمجرد ان دلفت استقبلتها رائحته الرجولية….
اغمضت عيناها تستنشقها بقوة و بدأت تتجول بغرفته….
فجأة سمعت صوتا ما فالتفتت بسرعة و شهقت بصدمة وخوف مما ترى امامها…..
_________________
وصل ادهم مع جاكلين للقصر دلف معها و عندما رأتها زينب وحياة اقتربتا منهما بسرعة.
زينب بدهشة : مين ديه.
ادهم بهدوء : اخت الدكتورة.
حياة : اخت الدكتورة!! انتي جاكلين صح.
هزت جاكلين رأسها بابتسامة ثم هتفت : لارا فين.
كادت حياة تتكلم لكن فجأة…..صدع صوت رصاص قادم من غرفة ادهم انتفضت الفتيات بينما نبض قلبه بعنف و ركض لغرفته وهو يصرخ : لااااااراااااا !!!
_________________
ستوووووب انتهى البارت.
رايكم وتقييمكم
اكتر لحظة خلوة
اكتر لحظة مؤلمة
رايكم باللي قالته زينب ف حق لارا.
لارا مهتمة باللي بيفكر فيه ادهم ليه؟؟
فريظة هتعمل ايه علشان تبعد لارا ؟
هل فعلا جميلة هتتجوز ادهم؟
جاكلين جت ياترى هتعرف اللي حصل ل لارا؟؟
لارا شافت مين ف اوصة ادهم
ايه صوت الرصاص ده؟
لارا ايه اللي هيجرالها

 

error: