رواية أحببتُ خديجه
(((الفصل السادس )))
مر اسبوع… سبعة ايام كأنها الدهر كله علي الجميع.
مراوان ينهار كل يوم ويخشي رفض خديچة له. ويتوعد لها ان رفضت. بالويل والافاعيل….
خديچة تتألم كل ساعة وكل دقيقة. وهي لا تعرف ماذا تفعل. ترفض مروان ولا تتزوج ابدا. غير حبيبها..!!! ولكن كيف!! كيف وهو لم يفكر بها!!؟
كيف و هي شعرت انه لا يبادلها نفس المشاعر.!!! لا يهتم لحبها ولا لعذابها.!!! ولو رفضت مروان اذن سوف تبتعد عنه للابد.
فجأها جائها شيطانها ووسوس لها انها ان تزوجت مروان سوف تكون قريبة من زين تراه وتعرف اخباره تتكلم معه. وهي يكفيها النظر في عينيه.
ولكن عقلها بخبرها انها هكذا تتلاعب بالنار. ومن يتلاعب بالنار تحرقه وحده لا احد غيره.
كانت ضعيفة ممزقة لا تعقل ولا تعي الصواب.
فهي في حرب بين قلبها وشيطانها وبين عقلها وحكمتها.
فياتري ماذا ستفعل من سيكون له الغلبة القلب !! ام العقل؟
اما زين يتقطع حزنا وغيرة ولهفة لمعرفة رأي خديچة. ويجن جنونه كلما تخيل موافقتها الاخيرة
اذن سوف تتزوج اخي
اااااه منك . لا .. لا بالله عليك يا صغيرتي لا تطعنيني بيديك. لا تتزوجي من غيري وبالاخص مروان. لا اخي لا يا خديچة ارجوكي
جلس زين علي فراشه وهو. يتمزق الما. يفكر ماذا يفعل
زين: طيب احاول اكلمها احاول اعترفلها بحبي يمكن ترجع عن قرارها وماتتجوزش مروان.
بس .. بس .. معقول تكون مابتحبنيش. بس .. بس. انا حسيت انها ميالة ليا .. حسيت بنظرة شوق في عنيها.
لا لا يازين . اكيد انت اتوهمت. هي لو زي ما بتقول. ما كنتش وافقت عليه ووافقت علي الرؤية. والوقت ده كله بتستخير.
لو كان كدة ليه وافقت ليه. ليه ماحاولتش ولا مرة تكلمني. اكيد انا مش علي بالها. اكيد عجبها مروان
علشان حرك وبتاع ستات اكيد عجبها اسلوبه وطريقته اكيد انشدتله.
واطلق تنهيدة حارررة. خرجت من القلب واخترقت ما بين الضلوع واغمض عينيه بأسي وارتمي علي فراشه وهو يتعذب وحده. لا يستطيع ان يحدث احد ولا يخرج ما يولچ صدره لاحد. فمن سيفهمه من صيصدقه. الجميع سظن به الظنون. انه هو من ينظر لخطيبة اخيه ويتمناها لنفسه. لا احد سوف يتفهم وجعه والمه.
فأثر الصمت والعذاب والالم وحيد كعادته دائم الصمت والغموض
……………………..
رنين هاتفها يرن بلا توقف والمتصل رقم لا تعرفه . وهي كانت غارقة في افكارها واحزانها ولكن. رنين الهاتف المستمر ازعجها فقررت الايجاب.
خديچة: السلام عليكم
المتصل . بصوت حاني ولهفة عاشق: احلي واجمل السلام عليكم سمعتها في حياتي ايه الصوت ده كناريا يا جدعان.
عقدت حاجبيها في تسأل هي تعرف هذا الصوت ولكن ليست متيقنه من صاحبه. فأجبته بغضب
خديچة: مين حضرتك
المتصل. بولع: انا!! انا العاشق اللي داب في عنيكي من اول ما شوفتهم . انا الدايب فيكي وفي كل تفصيلة فيكي من مرة واحدة شوفتك فيها.
عرفتي انا مين.
تيقنت خديچة من صاحب الصوت واغمضت عينيها بوجع. واجابت
مروان!
مروان: ايوة مروان. مروان اللي ابتهدل علي ايدك. يا ست الحسن.
خديچة : ممكن تبطل تتكلم بالطريقة دي لو سامحت
مروان: مش بإيدي غصب عني . انا هتجنن عليكي من يوم الرؤية.
وانتي سايباني النار تاكل فيا وتقتلني. وانا علي اعصابي من ردك عليا.
ارحميني يا ديچة ارحمي قلبي حرام عليكي.
ارتبكت خديچة من طريقته في الحديث فهي ليست معتادة علي سماع كلمات الغزل والحب.
ومروان كان متمرس بها ويتقنها بحرفية شديدة . ويعرف كيف يوقع الفتيات في شباكه. وهذه ليست اي فتاة فهي التي تحدي نفسه واخيه انه سينالها ولابد ان يكسب. التحدي باي طريقة ممكنة.
خديچة : احمممم. ممكن اعرف انت بتتصل ليه. وجبت رقمي منين
مروان: يووووووه لاسباب كتير منها انك وحششتيني.
واني هموت واسمع صوتك
واني خلاص بقيت اسير عنيكي. وابتسامتك اللي لسة ما شوفتهاش لحد دلوقتي. وكمان هموت واعرف ردك . موافقة عليا ولا لا.
اما بقي جبت رقمك منين. فانا اقدر اعمل اي حاجة
اللي يحب بيعمل المستحيل علشان يقرب من اللي بيحبه
وانتي لو كنتي في آخر الدنيا كنت هجيبك واعرف اوصلك
سرحت خديچة في حديثه فهو محق من يحب يفعل الافاعيل ليحصل علي من يحب.
اذن! فزين لم يحبني لم يحاول الوصول لي ! ؟
اما هذا المجنون فبرغم عدم حبي له. ومقابلتي الجافة له يوم الرؤية. الا انه حاول وبحث. واتي برقمي وهاتفني
ااااااااه منك يازين ياليتك انت من استمع منه لهذا الحديث المعسول ياليتك .
مروان: ايه روحتي فين . خديچة ارجوكي ريحي قلبي ووافقي . انا بجد عمري ما في واحدة شدتني كدة. انا حقيقي حاسس اني حبيتك من اول نظرة. دوبت في عنيكي اياكي تكسري قلبي يا ديچة اياكي
خديچة لم تدري بماذا تجيبه وهو يترجاها وهو يغدق عليها بالحب وكلمات الغزل والشوق.
خديچة: ااايوة بس.. بس المفروض انك تتصل بابا. او عمار
مش بيا انا
مروان: وحياتك عندي هكلم ابوكي وامك واخوكي وعيلتك كلها. بس بلي ريقي يا اجمل حورية شوفتها
خديچة بخجل جلي علي صوتها: مروان لو سامحت بلاش الكلام ده
مروان وقد شعر انه اصاب الهدف : بتتكسفي؟!
خديچة: انت رئيك ايه
مروان: وانا بعشق كسوفك.. هاه يا ديچة ردي عليا بقي
خديچة: ارد اقول ايه
مروان: قولي ااه. وريحي قلبي
خديچة كانت متخبطة مابين حبها لزين. وبين رفض مروان وكسر قلبه. خصوصا بعد ماسمعته منه. فهي لا تريد ان تكون سبب في كسر قلب انسان . مثل ماكان زين السبب في كسر قلبها.
وايضاا اتاها شيطانها في هذه اللحظة . ووذكرها بزين وقربها منه عند. زواجها من مروان.
مروان:يااااااااه. للدرجة دي صعبه.
وبحزن مصتنع. شكلي تطفلت عليكي وانتي مش عايزاني. انا اسف. بس كنت اتمني توافقي . وما تكسريش قلبي .
خديچة بتحدي لنفسها وحبها الواهم: مروان انا موافقة.
مروان بفرحة وانتصار: حقيقي يا ديچة يعني خلاص . بقيتي بتاعتي بقيتي. ليا لوحدي.
ااااه ياديچة اوعدك اني اسعدك. مفيش ست في الدنيا الا لما هتحسدك علي السعادة. اللي هتكوني فيها.
واكمل بهدوء وهو يقتع الكلمات. اوعدك … يا حبيبتي يا احلي حورية اني احبك وادلعك احلي واجمل دلع.
خديچة بخجل: احممم. ابقي كلم بابا.
وعمار وحدد معاهم كل حاجة .
مروان: من عيوني يا حبيبتي. ايوة كدة اكلمهم بقلب جامد .
خديچة: احمم. اانا مضطرة اقفل سلام بقي
مروان: مع اني نفسي افضل اكلمك اطول وقت ممكن. بس خلاص زي ما تحبي. سلام يا قمر.
اغلقت خديچة الهاتف وهي تبكي .
ااااه ماذا فعلت؟!
هل ما فعلته صواب ام خطأ!! ؟
هل حقا من الممكن ان انسي زين بمروان؟
هل يستطيع مروان ان يجعلني انسي وجعي وجرحي من زين؟!
ياارب اريحني. فقد انهارت قوتي ولم اعد اعلم. ماهو الصواب. يارب قدرلي الخير حيثما كان. فأنا تعبت. حقا تعبت.
……………………..
دخل المنزل وهو علي حاله منذ ما حدث. حزين وجهه شحب يبدوا عليه التعب والارهاق وقلة النوم والراحة.
دخل ووجد والدته واخيه يتحدثون ويضحكون . القي السلام وجلس
زين بإرهاق : مساء الخير
فاطمة:مساء النور يا حبيبي.
وبقلق مالك يا زين انت يا ابني شكلك مش مريحني بقالك اسبوع تعبان ومابتكلش فيك ايه يا حبيبي.
اغمض عينيه ومسد عظمه انفه بإرهاق وتعب وتنهد بمرار.
زين: مافيش يا امي . ما تشغليش بالك مجرد ارهاق من الشغل وكمان عندي صداع فظيييع دماغي هتتفرتك.
وارح رأسه علي ظهر الكرسي بتعب
فاطمة بقلق وخوف قامت ووقفت بجواره. ومسدت رأسه بحنان. وازاحت خصلات شعره برفق.
فاطمة: مالك يا قلب امك. الف سلامة عليك قولي اجبلك ايه يريحك. منه لله الشغل اللي تعبك وهد حيلك كدة. وبهدلك.
فتح عينينه برفق ونظر لوالدته بعتاب لم يستطع البوح به لها او لمخلوق.
ااااااه يا امي. لو تعلمي من التي جرحتني وغرست السكين بقلبي . ااااااه لو تعلمي من الذي سرقني وسرق احلامي. اااه يا امي.
انها انتي! انه اخي!
عائلتي هي من جرحتني وفعلت بي كل هذا
واغمض عينيه مرة اخري وكادت ان تفر منه. دمعة ولكن ادركها واعادها مكانها تزرف في صمت بداخله.
فاطمة: ااانا هروح اجبلك لقمة تاكلها. واجبلك حاجة للصداع ثواني يا حبيبي مش هتأخر. وذهبت للداخل
مروان: ايه يا عم مالك. بتدلع علي امك ليه. ليك حق ما انت الصغير اللي علي الحجر.
رمقه زين بغضب فماذا يريد هذا المعتوه. ايحسدني علي قلق امي. اولم يكفيه ما اخذه مني. عجبا لك يا غبي.
زين قوس فمه بسخرية : هي ناقصة قرك. ماتكست احسنلك.
مروان: ههههههه. لا يا عم ولا قر ولا بتاع. انا كلها شوية ومراتي تيجي تنور البيت وتدلعني براحتي وانت اشبع بأمك.
استقام زين في جلسته. وانتبه وبتسائل.
زين: مين يا اخويا اللي جاية
مروان: ايه ماسمعتش. مراتي بقولك مراتي . ديچة.
زين صك علي اسنانه بغضب وغيره : وانت لسة عرفت رأيها. اظن بعد التأخير ده كله في الرد عليك خلاص المفروض تنسي وتشوف غيرها.
قام مروان ووضع يديه بجيوب بنطاله القطني واقترب من زين ورمقه بتحدي.
مروان: لا اشوف مين انا قولتلك هتجوزها يعني هتجوزها. وعموما هي وافقت خلاص
صدم زين : وافقت انت متأكد. عمار اللي بلغك.
مروان بثقة وغرور: تؤتؤتؤ. هي بنفسها اللي بلغتني
زين بإندهاش : هي؟! اازاي!
مروان: ابدا كنت بكلمها في الفون وهي اللي قالتلي.
زين بغيرة قاتلة: وانت بتكلمها في الفون من امتي.
مروان بكذب : من يوم الرؤية.بس هي مش عايزة حد يعرف.
زين شعر بدوار يعصف به ولم يعد يستطيع الوقوف وجلس علي المقعد بخيبة أمل.
زين: انت بتتكلم جد
مروان: ايوة طبعا. وكلمت عمي عثمان واتفقت معاه هنروح بكرة ونتفق علي كل حاجة ونحدد معاد كتب الكتاب والدخلة. انا قولتله مش عايز خطوبة ولا كتاب . عايز اتجوز علي طول.
زين كور قبضته بغضب. ماذا ؟! زواج بهذه السرعة. وهي كانت تحدثه في الهاتف؟!
وانا اموت غيرة كل ساعة ااااااه .اهدئ يا قلب اهدئ.
انا لم اعد احتمل ثورتك بين الضلوع. تعبت اقسم اني تعبت.
مروان: ايه ساكت ليه مش هتقولي مبروك.
زين بمرار والم. ولسانه ثقيل لا يساعده في قولها.فلمن سيبارك لسارق قلبه وحبه واحلامه. يبارك له زواجه. من من؟ من حبيبتي وصغيرتي التي اغار عليها من نفسي. ماهذا العقاب الذي اعاقبه منك يا زمن.لما؟فما جرمي!
ماهو ذنبي لأوجع كل هذا الوجع.
تحامل علي نفسه واجبر لسانه علي النطق بصعوبة وخرجت باهتة خاليه من اي فرحة
زين: ممم…. مممبروك
وقام وانطبق وصعد لغرفته بسرعة لانه ما عاد يستطيع حبس دموعه اكثر من ذالك.
خرجت فاطمة من المطبخ. ولم تجد زين فسألت مروان
فاطمة: الله . اومال فين زين علشان ياكل وياخد الدواء
مروان بلا مبالاه. وهو يعبث بهاتفه: ابدا طلع اوضته. حطي الاكل هو دلوقتي ينزل.
وضعت الطعام وجلست بحيرة وتفكير
فاطمة: بقولك ايه يا مروان. اخوك ماله . بقالوا فترة حزين ومتغير ماتعرفش ماله.
اجابها مروان بخبث: غيران
فاطمة بعدم فهم: غيران؟! من مين. ومن ايه.
مروان: مني. علشان هتجوز وهو لا . شكله الموضوع حلي في عينه. اتجدعي بقي وشوفيله عروسة حلوة زي ديچة كدة. علشان انا اتجوز وهو. ورايا علي طول.
فاطمة بفرحة: بس كدة من عنيا. ده يوم المني. اخلص من جوازتك بس وبعد كدة افوقله واجوزه بنت ايه قمر.
مروان: احلي من ديچة؟
فاطمة: وهو فيه في جمال ديچة.
ربنا يا ابني يصلحلكم الحال وتتهنوا يارب.
مروان: يارب يا امي يارب.
……………………..
تجلس في غرفتها في حيرة وقلق وتجوب الغرفة ذهابا وايابا.. فمروان ووالدته يجلسون بالخارج مع عائلتها ليحدوون ميعاد الزواج.
وبعد فترة دقت والدتها باب غرفتها. ودخلت اليها
مريم: ايه يا ديچة ما خرجتيش ليه كل ده الحاجة فاطمة بتسأل عنك.. وكمان عايزين ناخد رئيك في حاجة تعالي ورايا بسرعة
اومأت لها بخفة وخرجت ورائها وسلمت وجلست
فاطمة : اهلا اهلا بعروستنا عاملة ايه يا قمر.
خديچة: الحمد لله بخير. نسأل الله العافية
فاطمة : يارب. دائما يا حبيبتي.
عثمان: ديچة . الحاجة ومروان . كانوا عايزين رئيك في حاجة
عايزنكم تتجوزا. في الڤيلا معاها. علشان تونسوها . خصوصا ان مروان مش عايز يبعد عنها. لانها هتكون وحيدة بعد الجواز وزين دائما مسافر
خديچة صدمت . نتجوز فين ازاي بس
مش هينفع. لا لا نقعد في شقة لوحدنا احسن.
عمار: ليه بس يا ديچة . الحاجة فاطمة بتحبك زي بنتها. وهتكونوا مرتحاين مع بعض . فكري تاني
خديچة بعصبية : لا لا قولت لا
فاطمة بصدمة من رد فعل خديچة . وحزن ظاهر في نفس الوقت . فهي حقا تحبها مثل ابنتها ولم يصدر منها اي تصرف يزعجها . اذا لما كل هذا الرفض.
فاطمة بدموع: خلاص يا عمار ما تضغطش عليها هي حرة ده حقها.
مروان بغضب وحيرة: ايوة يا امي بس انا وعدتك اني ما سيبكيش
فاطمة وهي تمسح دموعها : معلش المهم تكونوا مبسوطين انا مش مهم.
حزنت خديچة ورق قلبها لهذه السيدة التي تحبها وتحترمها . فهي لم تؤذيها. هي لا تريد العيش معها من اجل زين وليس هي. هي خافت من قربها منه لهذه الدرجة. هي ظنت ان تكون قريبة منه تعرف اخباره تراه تتكلم معه من حين لاخر . لكن ليس العيش معه في منزل واحد تحت صقفا واحد اغراب عن بعضهم . هذا كثثير فوق الاحتمال بكت خديچة واقتربت من فاطمة وجلست بجوارها وربتت علي يديها .
خديچة: انا اسفة . والله ماقصدش ازعلك حقك عليا.
فاطمة ابتسمت بحزن: لا يا بنتي ولا يهمك انا مش زعلانة انا بس كان نفسي نعيش في بيت واحد مع بعض. حتي زين لما يتجوز هيعيش معانا هو ومراته. بس انتي لازم تكوني مرتاحة. اعملي اللي يعجبك. بس يا بنتي عايزاكي تفهمي وتعرفي كويس اني مش حماه ولا وحشة . انتي بنتي ووالله بحبك زي بنتي .
خديچة بوجع : ههههو زين هيتجوز
فاطمة: ان شاء الله اخلص من جوازتكم انتي ومروان. وافوق ليه واجوزه.
خديچة بألم اذن انا اتألم واغار عليه وهو يخطط للزواج من اخري يا لغبائي اذن فلك ما تريد .
خديچة بقوة: انا موافقة اننا نتجوز مع حضرتك في للڤيلا.
مروان بفرحة: بجد يا ديچة
فاطمة بسعادة: صحيح يا بنتي من قلبك ولا علشان ماتزعلنيش.
خديچة: لا من قلبي. انا بحب حضرتك جداا. زي ماما وهنكون مرتاحين مع بعض.
عثمان: علي خيرة الله. كدة تمام.
مريم: الف مبروك يا حاجة فاطمة . الف مبروك يا مروان.
مروان: الله يبارك فيكي يا حماتي
فاطمة: مبروك علينا وعليكم. ربنا يحميهالك يا مريم. يا زين ماربيتي . واوعدكم كلكم. ححطها في عنيا الاتنين.
عثمان: احنا متأكدين يا حاجة انتي ست الكل ربنا يبارك فيكي.
مروان: طيب يا عمي ايه رأي حضرتك في اول الشهر نتجوز.
خديچة: لا لا طبعا ده كدة هيكون بعد اسبوعين بدري اوي.
عمار: ايوة كمان امتحانات ديچة بعد شهر خليها بعد الامتحانات احسن .
مروان: ليه بس. هو انا يعني همنعها من الامتحانات. نتجوز وبعد الشهر تمتحن عادي. لكن انا بصراحة مش هقدر اصبر عايزها النهاردة قبل بكرة.
خجلت خديچة من كلامه.
مريم:ايوة يا بني بس ااا
فاطمة: مابسش بقي. خلينا نفرح ولو هي نقصها حاجة انا وانتي من النجمة ننزل ونجيبلها كل حاجة.
مريم: لا ابدا. انا ديچة بجهزها من وهي صغيرة . وماشاء الله جهزها يكفي 4 عرايس. بس انا بتكلم عليها هي. يعني انا شايفة يعقدوا العقد الاول وياخدوا علي بعض وبعد كدة الجواز.
مروان: لا يا حماتي وحياتك. انا هخليها تاخد عليا في يوم واحد ماتقلقيش. بس بجد صعب اوي استني شهر واكتر. خصوصا ان الڤيلا جاهزة مش ناقصها حاجة ابدا. واوضة النوم خديچة ممكن تنزل تختارها في يوم مش مشكلة. هاه قولتوا ايه
عمار:ههههههههه. انت مستعجل اوي يا مروان
مروان: ههههههههه. اظن بقي انت اكتر واحد المفروض يبقي فاهمني وحاسس بيا ولا ايه انت لسة عريس جديد
عمار: ههههههه. فعلا حاسس بيك بس المهم رأي ديچة . هاه يا ديچة قولتي ايه.
خديچة كانت تشعر انها في داخل دوامة لا تدري ماذا تفعل. لقد انقلبت حياتها بين عشية وضحاها. فچأة هدمت احلامها وتحطمت امالها. وانكسر قلبها . والان يحددون معاد زواجها. ولكن انا لابد ان انسي زين لابد ان اعيش حياتي. مع من احبني واختارني. لا اظل ابكي حصرة علي من اهانني وكسر قلبي.
وبدموع الجرح والالم …. ولكن انا…. انا …. احبه بل اعشقه ماذا افعل ؟
وقامت مسرعة الي غرفتها
فاطمة : ههههههه. ديچة انكسفت.
مريم: هههههههه. ايوة طبعا ديچة اصلا كانت لاغية فكرة الجواز دي لحد لما تخلص كليه . بس بقي النصيب . مروان غير كل حاجة.
فاطمة : ربنا يتمم علي خير ويرزقهم بالزرية الصالحة
جميعا: اللهم امين
مروان: طيب يا عمي ايه رأي حضرتك. ارتب كل حاجة علي اول الشهر واحجز القاعات
عثمان: والله ياابني هقول ايه ربنا يتمم بخير
فاطمة بفرحة عارمة: تقول مبروك وتتوكل. علي الله.
واطلقت. سيل من الزغاريد متتالية
مريم: هههههههههه. ربنا يديكي الصحة. يا حاجة. ويفرحنا بيهم
فاطمة: يارب يا حبيبتي. اسمعي بقي انا بكرة بإذن الله هكلمك ونتقابل وديچة تيجي معاكي نختار فستان الفرح. المكان اللي تقول عليه هنروحه والفستان اللي تختاره هشتريهلها. يارب يكون بكام انا عيوني ليها. ومروان مش هيستخسر فيها حاجة ابدا.
مريم : ان شاء الله . نتقابل بكرة.
……………………..
وجاء اليوم التالي . وتقابلوا واشتروا فستان الزفاف. وجهز مروان كل شئ. وحجز قاعات الزفاف.
وجاء اليوم المنتظر. اليوم الذي مر عليهما كأنه دهر. والذي تألما فيه اشد الالم.
تري ماذا حدث في هذا اليوم.