رواية أحببتُ خديجه
(((الفصل الثاني)))
في منزل عائلة الغنور.
فاطمة تتكلم في الهاتف مع احدي صديقاتها.
فاطمة : ايوة يا سميحة. لازم تشوفي معايا. وتفكريني ببنات معارفنا انا لازم الحق مروان قبل ما يرجع في كلامه.
سميحة: بس كدة من عيوني. طيب ايه رئيك في نهي بنت عفاف
فاطمة: امم. لا دي طويلة اووي عاملة زي الزعافة شوفي واحدة تانية.
سميحة: طيب ايه رئيك في هبة بنت زينب.
فاطمة: لا لا دي قصيرة وشبه الكورة
سميحة: يوووه وبعدين معاكي يا فاطمة. انتي كل واحدة تطلعي فيها القطط الفطسانة. اومال انتي عايزة ايه ملكة جمال.
فاطمة: ايوة يا اختي عايزة ملكة جمال. ده انا ابني بسم الله عليه. راجل طول بعرض وزي الفل. وزي القمر. لازم مراته تبقي زيه واحلي كمان.
المهم فكري معايا انتي بس
سميحة :امري لله طيب ايه رئيك في …
……………………..
في مكتب زين
يجلس ويتابع احدي قضاياه. ومنهمك
ويدق الباب ويدخل عمار. وعندما رآه زين تبسم وفرح جداااا. فعمار هو اقرب اصدقائه واحبهم اليه. فقام وسلم عليه بحرارة.
زين: عمور. اهلا حبيبي نورتني. فينك وحشني.
عمار: لا يا راجل لما انا واحشك كدة مابتسألش عليا ليه. ولا المجرومين واخدينك مننا.
زين: اعمل ايه بس يا عمار. ما انت شايف الوضع عامل ازاي والله غصب عني المهم طمني عمي عثمان وطنط مريم عاملين ايه.
عمار: الحمد لله حبيبي بخير وبيسألوا عليك دائما وماما نفسها تشوفك انت بقالك كتيير ماجتش عندنا.
زين: معلش ان شاء الله في اقرب وقت هاجي ازوركم.
وبتردد وقلبه يدق بلهيب الشوق احممم. قولي وديچة عاملة ايه.
عمار: بخير كويسة الحمد لله. اسكت طالع عينيها في المذاكرة. حقوق دي متعبة. كلها دش ورغي
زين: انت هتقولي ما انا عارف انت ناسي اني درست كل ده في كلية الشرطة. احممم علي فكرة انا مستعد اساعدها في اي حاجة لو احتاجتني يعني.
عمار: خلاص هقولها واشوف هي محتاجة حاجة ولا لا. فاكر لما كانت صغيرة وتيجي تفضل كاتمة علي نفاسنا واحنا بنذاكر.
زين تبسم بحنو وحنين: طبعا فاكر . ودي حاجة تتنسي.
عمار: هههههه ولا التدبيسة اللي كانت بتدبسهالك كل مرة تصمم تخليك تجبلها شكولاتات وبونبوني وليلة كبيرة من يومها غلسة ولمضة.
زين: ههههههه. اه دي كانت مشكلة كانت بتاكل شيكولاتة بإفتري. بس لا حررام هي ما كنت غلسة دي طول عمرها هادية ورقيقة.
عمار: طيب قولي انت فاضي الشهر ده. انا خلاص فرحي قرب ولازم تحضر.
زين: ان شاء الله ادعيلي بس ما تجنيش مأمورية مفاجأة. اليومين دول ماسكين قضاية صعبة ومؤرفة.
عمار: ماليش فيه. حتحضر يعني حتحضر. وكمان عايزك تكون فاضي يوم وتنزل معايا نجيب البدلة وشوية حاجات ليا. انا طول عمري بحب زوقك.
زين: بس كدة. وانا تحت أمرك. لو تحب النهاردة انا معاك مش مشغول قوي ممكن ننزل دلوقتي
عمار: تمام اوي يا ريت يالا بينا. بس هنروح البيت الاول. اخد حمام واغير هدومي دي. مش معقول هنزل بشكلي كدة انا لسة راجع من الموقع وحالتي صعب. طوب ودبش واسمنت . ههههههههههه
زين: هههههههههه. طيب تمام يالا بينا.
وخرج. زين وعمار واستقلي كل واحدا منهم سيارته. واتجها الي منزل عمار.
……………………..
في منزل عثمان
مريم: يا ديچة تعالي حضري معايا السفرة. علشان ابوكي جعان. وعمار زمانه جاي.
خديچة كانت قد انهت تغير ملابسها للتو. وخرجت لوالدتها.
خديچة: انا اهو يا حبيبتي. بس بقولك ايه. ما تعرفيش عمار اكل العصافير الصبح ولا لا.
مريم: لا والله يا بنتي. ماسألتهوش. وبعدين ما انتي كنتي معاه الصبح مسألتهوش ليه.
خديچة: نسيت. طيب بصي انا هدخل اشوفهم واحطيلهم اكل. واجاي اساعدك . حرام دول روح وماينفعش نسيبهم من غير اكل كل ده.
مريم: طيب روحي وما تتأخريش.
دخلت خديچة اللي الشرفة الخاصة بغرفة عمار اخيها. وابتسمت للعصافير التي تعشقها. وبدات تضع لهم الطعام. وتكلمهم وتتأملهم.فهي تحب العصافير وبالخص عصفورها المفضل. زين
امام منزل عمار وصل الي المنزل. وخلفه زين بسيارته.
ترجل منها واغلقها. واتجه الي سيارة زين.
عمار: يالا تعالي اطلع معايا لحد ما البس
زين: اطلع فين انت مش قايلهم. وانا ما ينفعش اطلع كدة علي غفلة
عمار: مش انت لسة بتقول انك نفسك تيجي تسلم . اهو بقي تعالي معايا وسلم عليهم بنفسك
زين تذكر انه من الممكن ان يري. حبيبته خديچة. ويطمئن عليها
احممم طيب تمام يالا بينا.
وصعد الاثنان الي المنزل. ودخل عمار في البداية ليتحقق من عدم وجود والدته واخته في الخارج من دون حجاب. وبصوت عالي.
عمار: السلام عليكم. امي زين معايا ماشي.
مريم من الداخل بفرحة: اهلا اهلا. ينور حبيبي. ثواني اخلص اللي في ايدي واجي اسلم عليه وقوله انه هيتغدا معانا.
عمار: ههههههه. شوفت حماتك بتحبك.
زين تبسم بتمني: ااااه ياريتها تبقي حماتي فعلا.
عمار: طيب يا امي احنا داخلين أوضتي ماشي.
مريم:ماشي ياحبيبي.
ادخل عمار زين الي غرفته واستأذن منه للذهاب الي الحمام ليأخد حمام ويعود له. وبعد ذهاب عمار. سمع زين صوت همس يأتي من الشرفة فإقترب منها ليستمع الي صوتها الذي أثر قلبه فهو لم يختلف كثيرا عن صوت العصافير التي تتحدث معهم . وعندما اقترب اكثر رئها .
رئي حبيبته وصغيرته. وهي تقف تطعم العصافير وتحدثهم وقد اطلقت علي احدهم اسمه. زين وكانت تحدثه.
خديچة: ههههههه. تعرف يا زين انت فيك كتير من زين . واثق كدة من نفسك وتقيل وليك شخصية. بس في نفس الوقت حنين وهادي. تعرف. انا كنت بحب اوي اقعد مع زين مع ان شخصيته هادية وغامض كدة. بس عنيه فيها حنيه فظيعة.
وتنهدت بيأس.
عارفة هتقول عليا. مجنونة وموهومة. بس اعمل ايه انا مش شايفة راجل غيره
كان زين يستمع لها بدهشة وصدمة وشوق في ان واحد. احقا تحبه مثلما يحبها احقا تعشقه ولا تري رجلا غيره مثلما يعشقها هو ولا يري انثي غيرها. ااااه يا قلب ااان لك ان تفرح وتفوز بمن امتلكت قلبك . وظل يتأملها بهيأتها الساحرة. فهي رغم بساطتها وبرائتها. وارتدائها لملابس طفولية بعض الشئ وعليها رسوم كارتونية. الا انها تشعل اللهيب بجسده. وشعرها الذي ينسدل خلفها وضحكتها الجذابة. فاااه والف اااه من ضحكتها فهي لا تدري ماذا تفعل بهذا المسكين. ولكنه حمد الله ان الشرفة مغلقة من الخارج ولا تظهر شئ من الداخل فلو كان احد يرها غيره لذهب اليه وااقتلع عينيه. فهو يغار عليها حد الجنون. وفجأة وجدها تودع عصافيرها وتتجه لداخل الغرفة وكانت صدمتها وهي متجهة للداخل لتجده في مواجهتها وكادت ان يختل توازنها وتقع الا ان يديه كانت اسرع في التقاطتها وطوقها من خصرهاواقترب من وجهها وقلبه ينبض بعنف. وشوقه ينطق في عينيه. ولم يختلف الحال عندها. فقد كانت دقات قلبها مثل الاجراس. واقشعر جسدها من احتوائه لها بهذا التملك وغابت في عينيه التي تبثها كل هذا الشوق والغرام. فهي كانت تتمني ان تراه. وفجأة وجدته امامها. والاصعب انها الان بين زراعيه. فإشتعل وجهها خجلا من هذا الموقف
حاولت ان تنطق شيئ.
خديچة: زين ااانا اسفة ما كنتش اعرف انك هنا.
زين وهو يشدد من ضمها لصدره و يلهث من تصارع انفاسه من شدة الرغبة التي تتملكه في هذه اللحظة.
زين: ولا انا كنت اعرف اني هشوفك واسمع كلامك.
خديچة بصدمة: كككلام كلام ايه
زين وهو يبتسم ابتسامته الجانبية التي تزيده وسامه.
زين: كلامك اللي قولتيه للعصفور زين اللي مسمياه علي اسمي
خديچة شعرت ان دلو ماء بارد قد انصب عليها فلم تعرف ماذا تقول له. يااا خجلي اهو حقا سمع كلامي وعلم بحبي له. هي لم تنطقها ولكن كلامها كان يدل علي ذالك. فسكتت ولم تدري بماذا ترد.
زين: وهو ينظر في عينيها. ديچة
خديچة نظرت له بشوق واعجاب لسماع اسمها من بين شفتيه : نعم
زين : انا… ااانا
ولكن في هذا الوقت استمع زين لصوت عمار ووالدته بالخارج. فأبعدها عنه بهدوء. وهو يهمس لها.
زين:اسمعي ادخلي البلكونة بسرعة وحاولي تتداري. واكني ما شوفتكيش وانتي ما كنتيش عارفة تخرجي. ماشي.
خديچة: اومأت له برأسها والتفتت لتدخل الي الشرفة مرة اخري. ولكنه امسك بيدها ونظر لها بحب ظاهر في عينيه.
زين: ديچة. احنا لازم نتكلم في كلام مهم جداااا لازم اقولهولك ماشي.
خديچة: اومأت برأسها له وهي تبتسم بخجل.
زين: قبل ان يترك يدها طبع عليها قبلة حنونة برقة ونعومة.
خديچة سحبت يدها بخجل واتجهت اللي داخل الشرفة ووقفت اسندت ظهرها الي الحائط وهي تضع يدها علي صدرها تريد ان تهدئ. انفاسها المتصارعة ودقات قلبها التي تدق بعنف شديد. وهي لا تصدق ان اليوم الذي كانت تتمناه من سنين من وقت ما كانت مراهقة وهي تحب زين ولم تحب غيره. وكانت تتمني لو انه يشعر بها ويبادلها نفس الشعور. وهاه هو اليوم يقترب منها وتري في عينيه الحب. ااااه ما اسعده من يوم. فهذا حقا يوم ميلادي. اليوم الذي لاول مرة تشعر فيه بحب زين لها.
جلس زين وهو في حالة غريب احاسيس وشعور جديد عليه تمناه وحلم بيه. واليوم تحقق. فهل حقا جاء اليوم الذي سوف تكون فيه خديچة حبيبتي وزوجتي. يااالله. متي يأتي هذا اليوم.
دخلت مريم وعمار الغرفة.
عمار اخذ حمام وارتدي بيجامته المنزليه. وامه احضرت لهم الغداء.
مريم: اهلا يا زين يا حبيبي عامل ايه ووالدتك واخوك بخير
زين: الحمد لله بخير حضرتك عاملة ايه والله وحشاني انتي وعمي عثمان
مريم: اه وعلشان كدة بتسأل
زين: معلش انا عارف اني مقصر معاكم بس غصب عني شغلي صعب
بس اوعدك من هنا ورايح هتشوفيني كتير.
مريم تبسمت: الله يعينك حبيبي انا عذراك. ربنا يقويك ويسترها معاك. وعموما انا ابقي سعيدة اوي لما اشوفك انت غلاوتك من غلاوة عمار تمام.
عمار: ااه انا عارف هنقضيها سلامات ومش هناكل انا جعان.
زين: يا بني انت هو الطوب والزلط اللي انت شغال وسطهم دول. بقوا كمان في لسانك.
عمار: ههههههه تصدق فعلا انا اتأثرت اوي بالطوب والزلط. قوليلي يا ماما ديچة رجعت امتي انا من ساعت مارجعت مش شايفها. وكان مش في أوضتها
مريم وقد تذكرت الان ان خديچة عند العصافير في شرفة عمار.
مريم: يانهاار. دي ديچة في البلكونة عندك بتأكل العصافير وانا نسيت خالص فاكراها في اوضتها.
عمار: انتي بتتكلمي جد ازاي انت شوفتها يا زين.
زين حاول ان يهدأ ولا يظهر عليه توتره: احممم لا ما شوفتش حد.
دخل عمار يبحث عنها في الشرفة فوجدها تختبأ في ركن بعيد فضحك علي هيأتها هو ظن انها من خوفها من روؤية زين لها. ولا يعرف انها من ما كانت تعيشه منذ لحظات.
عمار: ههههههههه. مالك عاملة زي الكتكوت المبلول
ليه كدة. وليه ما ندهتيش علينا.
خديچة: احممم . اااصل لما جيت اخرج ليقت زين قاعد في الاوضة وما عرفتش اخرج. روح بقي هاتلي الاسدال بتاعي والنقاب. خاليني اخرج
عمار: ههههههه. طيب استني ماما هاتي لديچة اسدالها والنقاب
مريم: حاضر ثواني.
واحضرت مريم لخديچة اسدالها ونقابها وارتدتهم وخرجت تحت نظر زين الذي ود لو قام واخذها من بيهم وتزوجها في الحال ليهدئ ثورة شوقه اليها. ولكن صبراااا.
عمار: ايه يا ديچة مش هتسلمي علي زين.
خديچة نظرت لزين وقلبها ينبض بعنف وهي تتذكر نفسها وهى بين ذراعيه منذ قليل.
خديچة: احمم اازيك يا زين عامل ايه.
ابتسم زين علي حالها وارتباكها الواضح والتي فشلت في تخبئته.
زين: ازيك انتي يا ديچة. قوليلي عاملة ايه في الدراسة. علي فكرة انا قولت لعمار لو احتاجاتي اي مساعدة انا تحت امرك. خالي عمار يكلمني وانا اجيلك هوا.
خديچة: ابتسمت. بصراحة في حاجات كتيير صعبة. بس انا مش عايزة اتعبك واعطلك. انا عارفة شغلك صعب ومتعب وما عندكش وقت.
تنهد زين بحب ونظر لها بحنين لم يستطيع اخفائه.
زين:اوعي تقولي كدة انتي بالذات تتعبيني براحتك تعبك راحة بالنسبة ليا.
وبعد ذالك شعر انه تسرع في قوله وحاول ان يبدل الحوار ليداري توتره.
احممم ووبعدين انتي نسيتي ولا ايه. مش انا زمان اللي كنت بذاكرلك.ماكنتيش تحبي عمار يذاكرلك فاكرة ولا نسيتي
خديچة تبسمت: طبعا فاكرة. وعمري ما نسيت.
عمار: ههههههه. اهم حاجة الشيكولاتة ولا نسيتي دي كمان
خديچة وكزت عمار في كتفه.
خديچة: عمار وبعدين معاك.
عمار: ايه مش عايزة حد يفكرك انك كنتي طفسة وبتموتي في الشيكولاتة ومازلتي. لسة قارفانا كلنا.
زين: ههههههه. خلاص يا ديچة ما تزعليش منه هو كدة دبش زي اللي شغال فيه. وعموما ياسيتي انا مش ناسي وجبتلك شيكولاته معايا زي زمان. اتفضلي.
خديچة سعدت بشدة لتذكره اشياء بسيطة من ايام طفولتها. مثل هذه. اذا هو حقا يفكر بها واخذت منه الشيكولاته وهي تبتسم.
خديچة: شكراااا بجد انا بحب النوع ده اووي
عمار:ده وقفنا مخصوص واحنا جاين علشان يجبهالك. وكان هيبعتهالك معايا علشان ما كنش عايز يطلع.
مريم:كدة يا زين ما كنتش عايز تطلع تسلم علينا.
زين: لا والله مش كدة. بس مكنتوش عارفين وما كنتش عايز اسبب اي قلقك. واديكي شوفتي ديچة بسببي اتحبست في البلكونة.
مريم: يا حبيبي ولا يهمك. ديچة زي اختك. وانت تيجي في اي وقت ده انت اللي مربيها علي ايدك.
وقف الكلام في حلق زين شعر بشئ من الغضب. وانه سيكون من الصعب الحصول علي خديچة. فهم ينظرون له امه مثل اخيها خصوصا وفارق السن بينهم 13 عام. شعر بوخز في قلبه لمجرد فكرة رفضهم له. وخصوصا انهم يرونه اخ لها.
خديچة شعرت بتغير ملامحه ونظراته اليها التي تسألها هل هي ايضا تراه هكذا مثلهم ام تراه حبيبها.
خديچة: احممم تعالي يا ماما علشان نغدي ابي زمانه جاع . وكمان ادوقه شيكولاته زين.
وخرجت خديچة ووالدتها ولكن نظرت لزين قبل ان تخرج نظرة طمأنينة. تبثه ثقتها وحبها.
وفهمها زين وتنهد بإرتياح وجلس مع عمار واكل معه. وبعد الغداء . ذهبا الاثنان الي التسوق وشراء بذلة عرس عمار . وبعض المستلزمات الاخري. وايضا اشتري زين بذلة شديدة الجمال والرقي وكان حقا وسيما بها كانه هو الذي سوف يتزوج. وبالفعل هو تمني ذالك ان تكون هذه بذلة عرسه علي خديچة.
……………………..
وفي المساء ذهب اللي المنزل ورأت امه الاشياء التي عاد بها. وسألته عنها فقال لها ما حدث.
فاطمة بسعادة : صحيح عمار خلاص هيتجوز.
زين بإبتسامة: ايوة يا امي هيتجوز اخر الشهر. يعني كمان اسبوعين كدة.
فاطمة: ياسلام ماشاء الله. ربنا يا ابني يتممله بخير. انا طول عمري بحب الواد ده. متربي كدة وابن ناس.
عمار: ايوة فعلا عندك حق. عمار ده اعز صديق ليا. احمممم. بقولك ايه ما تنسيش تجهزي نفسك انتي كمان علشان هتيجي معايا. علشان تباركي لطنط مريم وعمو عثمان.
فاطمة: اه طبعا وماله يا حبيبي. اجي معاك. هو باينلي ليه اخت مش كدة. انا بقالي سنين ماشوفتهمش. يمكن من ساعة ما انت ما كنت في ثانوية عامة
زين تبسم ابتسامته الجذابة: اه يا امي خديچة.
فاطمة: ااايوة هي خديچة. والله يا بني اسمها كان رايح من بالي. عموما عيوني يا حبيبي هجهزلهم هدية حلوة كدة. واجي معاك.
زين: ان شاء الله. انا طالع اوضتي. قوليلي هو مروان لسة ما رجعش
زمت فاطمة شفتيها بحصرة.: وهو اخوك بيجي دلوقتي. تلاقيه سهران مع واحدة من اياهم. ربنا يتوب عليه ويتهد ويتجوز بقي.
تنهد زين فهو يكره تصرفات اخيه الاكبر. هو لا يكبره بكثير بل بعامين فقط. ولكن هناك اختلاف بينهم. فزين يبدوا اعقل واحكم من مروان. مروان رغم قسوته الا انه لا يعبأ بشئ حرام ام حلال خطأ ام صواب. بل يفعل ما يحلو له. دون ادني اعتبارات
زين: ربنا يهديه يا امي ادعيله.
فاطمة: بدعيله يا ابني وانا في ايدي ايه غير الدعاء. ربنا يهديه.
زين: طيب انا هطلع اخد شاور . ولما يرجع ابقي اندهيلي انزل نتعشي كلنا مع بعض.
فاطمة: حمام الهنا يا حبيبي. حاضر انا هخلي ام احمد تجهز العشاء. ولو اخوك اتأخر نتعشي انا وانت.
زين : تمام يا ست الكل ماشي.
……………………..
في منزل عثمان
تجلس خديچة في غرفتها تستعيد ما حدث في النهار . وتحدث نفسها.
خديچة: يارب انا عارفة ان اللي حصل النهاردة ما ينفعش لما زين شافني بشعري من غير حجاب وكمان النقاب. بس انا غصب عني انا لما خرجت من البلكونة اتفاجأت بيه. وكمان لما مسك ايدي قبل ما اقع. انا كنت زي المسحورة. مش مركزة في حاجة. يارب سامحني.
وتبسمت. بس زين كدة شكله فعلا بيحبني. ولا انا بيتهيألي. وياتري ايه الكلام ده اللي هو عايز يقولهولي. اااااه يارب زين يكون بيحبني بحد وابقي زوجته نفسي اعيش معاه في بيت واحد.
وبعد قليل بدأت خديچة تشعر بألم ببطنها واشتد االالم اكثر ولم تعد تتحمله. وصرخت صرخة قوية دوت في ارجاء المنزل
خديچة: ااااااااااااااه