رواية أحببتُ خديجه

((((الفصل الخامس عشر والاخير)))
الجزء الثاني

ليه بتبعدي عنه. انتي لما بتبقي قاعدة جنبه ويارا تيجي بتنطي كأن لدغتك عقربة. يا بنتي ده جوزك زيها تمام. يا ديچة انا بحب يارا ربنا يعلم بس كمان بحبك وبحب ابني وانا بصراحة شيفاه سعيد معاكي. الفرحة اللي وشه والنور اللي بيظهر عليه وانتي معاه عمره ما كان موجود قبل كدة. عيشي يابنتي واتبسطي.

خديچة : ايوة بس يارا

فاطمة: مالكيش دعوة بيها. هقولك كلمتين حطيهم حلقة في ودنك. ليكي حق خديه من الدنيا غصب عن اي حد.ماتخليش حد يحرمك من حقك. اتهني وعيشي وافرحي . ده وقتك .
يالا اطلعي ناميلك ساعتين وانا هدخل انام جنب زين حبيبي يالا .

ابتسمت لها واحتضنتها بسعادة وصعدت غرفتها تفكر بكلام فاطمة واخذت قرارها انها ستطلق العنان لحبها وعشقها لن تبالي بأحد لن تحرم نفسها من حبيبها فهو حقها من الدنيا والحياة. وستأخذه وبقوة.

مرت ايام سفره عليها سنوات كانت الوحشة والوحدة تقتلها من دونه. كان يهاتفها يوميا وكل ما تسنح له الفرصة بالانفراض مع نفسه يهاتفها . يغازلها يمازحها يخبرها بمدي شوقه لها وانه افتقدها. وافتقد طعم العسل من شفتيها. الي ان جاء اليوم الذي يعود فيه . والذي اخبرها به وبموعد وصوله. وبالفعل وصل المنزل وقلبه يسبقه هرولة اليها دخل ولم يجدها وجد والدته والصغير سلم عليهم وقبلهما بحرارة وسأل عنها والدته. لتخبره انها تنتظره بغرفتها . صعد اليها وقدماه تسابق الريح. فتح باب الغرفة بروية ودخل ليجد الغرفة مظلمة لا ينيرها الا انوار خافتة وشموع حمراء وعشاء لفردين فقط. وكأسان من العصير. خفق قلبه بقوة ايعقل انها صنعت كل هذا من اجله هو. اغلق الباب واوصده بإحكام . ودخل خطوتين وهو يطوق شوقا لرؤيتها. حتي هرجت تتمايل في دلال من غرفة الملابس تعلق نظره بها وهو يراها ترتدي غلالة حمراء حريرية قصيرة للغاية تظهر جمال قوامها بوضوح واغراء. بحملات رفيعة ورقيقة وشعرها العسلي ينساب علي ظهرها بتمايل وزينتها التي مع انها رقيقة وهادئة الا انها اظهرت انوثتها بشدة وقف يطالعها بذهول وقلبه يخفق من الاثارة اكلها بعينيه من خصلتها المصففة والمهذبة بعناية الي ساقيها التي تزينها بخلخال رقيق. ورائحتها التي تفوح تغطي علي الهواء. لم يصدق مايراه هي تزينت كل هذه الزينة من اجلي انا وصنعت العشاء لي انا. هل حقا تنوي ان تكون هذه ليلتنا . افاق من دهشته علي لمستها الحانة علي وجنتيه وبنبرة عاشقة.

خديچة: وحشتني . وحشتني اوي.

ابتسم بفرح وطوق خصرها بتملك: انتي كمان وحشتيني اوي اوي اوي. بس قوليلي ايه الجمال ده. هو فيه كدة. انتي ولا حوريات الجنة.

ابتسمت بخجل: عجبتك!

زين تنهد بحرارة:عجبتيني ايه بس انتي دوبتيني . انا خلاص بقيت اثير لعنيكي وشفايفك وكلي علي بعضك كدة. بقيتي بتموتيني.

خديچة بدلال: يعني ممكن تحبني زي يارا.

هنا لم يتحمل ان يصمت اكثر من ذالك هذا وقت الاعتراف: انا عمري ماحبيت يارا. انا حبيتك انتي واتمنيتك انتي .

دهشت وقلبها ينبض بعنف ماذا قال اهو يحبني حقا: انت بتقول ايه. انت بجد بتحبني يازين. من امتي

زين احتضنها بقوة ودفن وجهه في خصلاتها يستنشق عبيرها : اااااه يا ديچة انا اتعذبت في حبك اوي . اوي. انا بحبك من زمان من وانتي عيلة بضفاير. بس طول عمري خايف اعترف بحبي ده.

خديچة بذهول: ولما انت بتحبني ليه ما طلبتنيش للجواز. ليه جيت تخطبني لاخوك.

زين : ما حصلش. انا كنت ناوي لما ارجع من المأمورية اجاي اتقدملك . بس رجعت لقيت امي ومروان عندكم. بيخطبوكي . وقتها اتشليت مابقتش عارف اعمل ايه. كان املي الوحيد انتي انك ترفضي لكن انتي وافقتي واتجوزتي مروان. وقتلتيني في اليوم الف مرة وانا بشوفك معاه وفي حضنه

خديچة ببكاء: يعني انا كنت صح انت كنت بتحبني. بس انا كمان انصدمت وتفكيري اتشل لما لقيتك معاهم بتخطبني لاخوك. وافقت علشان انتقم منك.

زين بدهشة: انتي تقصدي انك كنتي بتحبيني وحاسة بيا !

خديچة: بحبك . بحبك ايه بس انا بعشقك من صغري عمري ما اتمنيت راجل غيرك. كنت انت الرجالة كلها في عيني. انتي حبيبي حبيبي يا زين ووالله لو كنت اعترفتلي عمري ما كنت هتجوز مروان ابدا. انا كنت بموت وانا معاه. انا بحبك انت بحبك بحبك.

لم يتخيل ان كل امنيه قد تحققت تزوجها ونعم بقربها والان تعترف له بحبها له منذ الصغر. حملها بين يده ودار بها بفرحة وهو قلبه يرقص من السعادة.
بحبك . بحبك . بحبك

ضحكت بقوة واحتضنته ايضا. وانا بحبك .بحبك . بحبك.

توقف عن الدوران ونظر لها بشوق واتجه بها لفرشهما خلع ملابسه وشاركها الفراش بحب كانت قبلاته واحضانه الليلة مختلفة عن زي قبل. كانت بالفعل ليلة زواجهم كانت يداه تحتضن جسدها وتتغزل به بجراءة ومتعة. خلع عنها غلالتها واصبحا جسد واحد لا يفصله شئ. اصبحت زوجته حقا قولا وفعلا. اخذها لعالم لم تدخله من قبل عالم عشقه وحبه كانت تشعر انها هذه اول مرة تسكن بين احضان رجل. لم تشعر بهذه المتعة والاثارة مع مروان ابدا. ربما الحب هذه المرة هو ما يشعل الرغبة داخلها كانت ذائبة بين يديه تتقلب معه كشخص واحد لا يفصله شئ. كانت اجمل ليلة مرت بها وبه. وبعد وصلة من الغرام والعشق والحب المتبادل. قام عنها يلهث من شدة ما تملكه من رغبة وهو معها. كان لاول مرة يشعر بالرضي بعد اقامة علاقة مثل هذه. نظر لها بحب وامسك بكفها وقربه منه وقبل باطن كفها بإثارة. مبروك يا احلي واجمل واطعم ديچة في الدنيا.

اقتربت منه وتوسدت صدره تحتضنه بحب: مبروك عليا انا اجمل واعظم راجل وحبيب في الدنيا. مبروك عليا زين حبيبي .زين الرجال كلها…

احتضنها بقوة واغمض عينية واطلق تنهيدة قوية: ياااااااااه يا ديچة. لو اقولك انا حلمت باليوم ده قد ايه كتير كتير اوي.اوي…ااااه لو اوصفلك عذابي في بعدك..خصوصااا واغمض عينيه بقوة وهو يلوح بخياله ذكري ليلة زواجها من ايه…وكم كانت مؤلمة هذه الليلة وما تبعها من ليالي طوال….

رفعت راسها ومدت اناملها تداعب
خصلاته …بحنان ودمعت عينيها بندم…. زين انا اسفة بجد اني….

بتر جملتها واعتذارها فأطبق علي شفتيها وقبلها بقوة يسكتها. وابتعد عنها يستند بجبينه علي جبينها. ششششش مافيش كلام في اللي فات خلاص. اللي حصل حصل . المهم النهاردة وبكرة. خلاص بقينا سوا مافيش حاجة ممكن تفرقنا . من النهاردة زين وخديچة مش هيبعدوا ابدا عن بعض ابدا…من الليلة اللي اعترفتيلي فيها بحبك هي دي لحظة ميلادي…بداية حياتي….انسيي اللي فات وانا كمان لازم انسي…

خديچة بهيام: انا بحبك اوي يازين اوي. ولو عشت عمري كله معاك مش هبطل احبك…

زين قبلها بنعومة ورقة: وانا بحبك وبعشقك يا قلب زين وبموت فيكي….انتي حبيبتي اللي اتمنيتها من كل ستات الكون…بحبك…..

خديچة بشوق چارف وخجل متأچچ: تعرف انا نفسي في ايه!!؟

زين بحنو وهو يقبل نحرها ووجنتيها : اؤمري مش تتمني!!!!

خديچة جذبته اليها بجنون: عايزة الليلة دي تتعاد لحد ما احتار في عددها لا ابقي فاكرة ولا قادرة انسي!!!!

ابتسم بوميض العاشق المستجيب..وضمها ليدخلها بين ضلوعه من جديد : وانا هححقلك اللي جه في بالك واتمنتيه..هتكون ليلة وليلة وليلة…هتكون سنين في ليلة اوعدك.تنسي حياتك قبل الليلة دي بحلوها ومرها…

وعاد ليغوص بها من جديد في بين امواج عشقه بحر غريق لا يسبح فيه غير عاشق متيم حتي النخاع سباح ماهر يسبح بحرفية ومهارة لا يخشي علو الموج ولا تقلب البحر….كانت معزوفة موسيقية يعزفان بها علي آلات عشق…اللمسات والهمسات والقبلات لم ولن تتكرر. كانت ليلة بحق..

انتهي العذاب والفراق وتصالح معهم القدر. وجمعهما سويا. سافر الحبيبان لقضاء اجازة زواج . كانت ايامهما جميعها سعادة وفرح لم يجعلا الحزن يدق لهن باب
وبعد عودتهم شعرت يارا بأن الحب قد بدا عليهم وانها ليس لها مكان بينهما. وقررت الرحيل وهذه المرة لم يمنعها زين. فهو قد اكتفي بخديچته خاصته تغنيه عن كل نساء الارض. وعاش معها ومع زين الصغير ووالدته. حياة اقل ما يقال عنها انها سعيدة . ومرت شهور وحملت خديچة من زينها حبيبها وانجبت له صغيرة تشبهها واسموها حياة. لان حياتهما بدأت منذ الليلة التي حملت بها خديچة.
ومرت السنوات وكبرا الصغيران قليلا. وفي ذات يوم دخلت خديچة الغرفة علي زوجها لتجده يخط بقلمه كلمة النهاية ويمضي اسفلها
** احببت خديچة**

اقتربت منه واحتضنته من عنقه وقبلته .
بتكتب ايه.

احتضن يداه التي تلتف حول عنقه وقبلها. برقة.
بكتب حكاية حبي معاكي . من يوم ما شوفتك وانتي صغيرة لحد النهاردة .

التفت لتجلس بجواره وفتحت دفتره وامسكت بالقلم. وكتبت اسفل النهاية.

البدايييييية.
نظر لها بدهشة رافعا حاجبه . فإبتسمت وقبلته . علشان يا حبيبي احنا حكايتنا لسة بتبتدي. مش بتنتهي.
ازاح الدفتر بعيدا وحملها بين يديه يقبلها بحب واتجه لفراشهما. عندك حق احنا لسة يادوب بنتبدي…

البداااايييييييييييييية..

انتهت الرواية ولم تنتهي الحكاية ومازلت مستمرة الحياة مع خديچة وزين والصغيران…

اتمني تكون نهاية مرضية ليكم واكيد البعض كان مع او ضد الرواية او بعض مواقفها ولكن في النهاية هي دي فكرتي ورواتي القاكم علي خير مع خاتمة الرواية ان شاء الله..

اتمني رئيكم بكل وضوح…

error: