اقسم بحبك الجزء الثاني من حب ام حطام قلب

الفصل الرابع
سألت قلبي سؤال
قولتله يا قلبي بكفاياك عذاب
دق وقتها 3 دقات
خوفت جدا من الفراق
واتحكم علي قلبي بالاعدام
اتسجن ف حبك سنين عجاف
……..
ف اسكندرية عروس البحر المتوسط وتحديدا بشركة حمدان
ف غرفة مكتب ايمن
يأخذ الغرفه ذهابا وايابا وهو يردد ….ليه رفضتيني يا سهي لييييه ايه سبب الدموع اللي كانت ف عنيكي انا متأكد انك بتحبيني معقول قسوتي عليكي كرهتك فيا ….اظلمت عيناه بقسوة قاتلة فإذا كانت امامه الان لكانت في عداد الموتي ثم قال ……مش هتكوني غير ليا يا سهي حتي لو كان التمن انك تكرهيني العمر كله ….ثم ترك غرفة مكتبه بل الشركة بإكملها متوجها الي جراج السيارات الخاصة بالشركة ….متخذا سيارته ف عجاله قاصدا منزلها …فهي حبيبته امرأته وحده يعشقها بجنون لذلك اقسم انه سيجعلها ملكا له ….
…..
ف غرفة الارشيف بشركة حمدان
بعد ان رفضت عرضه ذهبت مسرعة الي صديقاتها الذي تفهم عليها فهي كالمسكن بالنسبه لها
سهي بدموع ….رفضته يا نيرفانا رفضته
اقتربت منها نيرفانا بحب ….اهدي يا حبيبتي اهدي كل حاجة انشاء الله هتتحل ثم توجهت الي مكتبها وسكبت لها كوب من الماء البارد ثم رفعته لها …خودي اشربي يا سهي واهدي عشان افهم ايه حصل
تناولت منها الكوب ثم ترجعته دفعة واحدة كأن برودة ستطفئ من احتراق قلبها ثم جفتت عبراتها وشهقاتها تعلوا اكثر فأكثر فما كان عليها الا ان تضمها اليها وهيا تربت ع ظهرها بحنو صعودا وهبوطا جعلها تهدأ بعض الشئ
ابتعدت عنها انشات بسيطة ….ثم قالت احكيلي يا سهي
سهي وهيا تنكس راسها ارضا ….عايز يتجوزني
نيرفانا …ورفضتيه يا سهي مش كدا
رفعت عيناها الممتلئة بدموعها المهددة ل السقوط …عرفتي ازاي اني رفضته
نيرفانا ببسمة الم ارتسمت ع ثغرها …من حالتك يا سهي ليه رفضتيه وانتي بتعشقيه لييييه بتدمري حياتك ليه مش عايزة تدي لنفسك فرصة
سهي بإنهيار وهيا تضرب موضع قلبها بعنف بقبضة يداها وجسدها يرتجف بعنف …لاني مستاهلش راجل زي ايمن هو راجل بجد يا نيرفانا انا غلط كتير في حياتي وهو يستاهل حد احسن مني ابدأ ليكي منين يا نيرفانا اقولك اني مثلت عليه الطيبة والاحترام وانا انسانة مقرفة من جوايا ولا اقولك اني كنت هدمره وقت عرضت ع شركة الشافعي ان ابعتلهم اوراق المناقصة اللي سهر عليها شهور ولا اقولك عالمجهول اللي بعتلي صور متفبركة اللي يشوفها يفكر انها حقيقة
نيرفانا بصدمة ….صور ايه دي
Before afew houre
قابعة ع مكتبها شاردة في من ملك قلبها وارتسامه تزين ثغرها وهيا تتذكر ملامحه الجادة تارة والحنونة تارة زفرت تنهيدة طووويلة حملت ف طياتها الكثير من العشق والاشتياق الشوق والحنين الحب والغرام له هو وحده فهي تعشقه نعم يا سادة فالعشق حين يدلف الي قلوبنا يدلف بدون استئذان يجعلنا نقع اسيرا له ف الماضي والحاضر والمستقبل
قاطع تواصلها مع نفسها طرقات ع باب غرفتها
اعتدلت ف جلستها ثم اذنت ل الطارق بالدخول
دلف اليها احدي السكرتارية وهي تحمل بيدها طرد يخصها
سهي بتساؤل …ايوة يا مني
مني بخفوت …الطرد دا وصل لحضرتك انسه سهي
سهي بإبتسامه …تمام هاتيه اتفضلي انتي يا مني
بعد ان خرجت التقطت الطرد بين يداها ثم فتحته سرعان ما شهقت بصدمة وهيا تري صور لها بأوضاع تخدش الحياء ولا تمس الاخلاق بصلة ….بإضافة ورقة صفيرة مكتوب بها ….ابعدي عن ايمن النجار والا الصور هتكون عنده علي مكتبه يا قطة
End flash black
دا اللي حصل يا ريفا مش عارفة ليه بيحصل معايا كدا انا تعبانة قوووووي ثم اجهشت في البكاء مرة اخري بعنف
نيرفانا بحزن علي حال صديقاتها ….سهي بصيلي
رفعت سهي عيناها بتساؤل …فقالت ريفا ….اوعدك اني هعرف مين اللي بيهددك وهيتحاسب كل دمعة نزلت منك ودا وعد مني ليكي
سهي بصدق ….انا لو كان عندي اخت مكانتش هتعمل اللي بتعمليه عشاني يا ريفا
ريفا بغضب مصطنع …م خلاص بقي يا بت يالا روحي بيتك ارتاحي وبكرا انشاء الله ربك يحلها من عنده صمتت فجأة وبعد برهة قالت …سهي
سهي بتعجب …ايوة يا ريفا
ريفا بحب …لا ولا حاجة بعدين نبقي نكمل كلامنا يالا حبيبتي استودعتك الله
سهي بحب ….مع السلامة ريفا
…..ذهبت سهي بعد ان انهت حديثها مع صديقتها التي تقسم بحق انها صديقي حقيقي نادر وجوده في زماننا هذا فحقا الصداقة كلمة صغيرة لكن معناها كبير جدا .الصديق يا سادة هو من يقف بجوار صديقه ف كل وقت ….
……
ف منزل سهي
يقبع الجميع بالردهة ينظرون اليه ف تعجب فهو منذ مجيئه ولم يلفظ حرفا واحدا …قاطع الصمت صوت والدها …خير يا ابني انت مين
ايمن بخجل …انا ايمن النجار مدير سهي بنت حضرتك ياعمي
والدها ويدعي اسلام …تشرفنا يا ابني بس بردو مش فاهم حضرتك عايز ايه
ايمن بدون مقدمات …انا عايز اتجوز سهي علي سنة الله ورسوله
اسلام بصدمة ….نعممممم وانت قاعد بقالك 3 ساعات عشان تقول كدا
ايمن بصدق ….انا يا عمي بعتذر من حضرتك بس في الحقيقة انا بحبك بنتك وعايز اتجوزها ثم اظلمت عيناه بقسوة جعلت والدها يتعجب من ذالك القابع امامه …حتي لو هتجوزها غصب عنها
اسلام بغضب ….انت مجنون يا جدع انت
ايمن بهدوء عكس العاصفة الذي بداخله …انا اسف يا عمي بس عندي اسبابي
اسلام بحدة …وايه هيا اسبابك …
السبب هو …..ثم قص عليه كل ماحدث قبل قليل
اسلام بذهول …انت تقصد ان بنتي بتحبك ورفضتك
ايمن …ايوة يا عمي واكيد دا ورا السبب وانا هفضل وراه لحد ما اعرفه ودلوقتي انا مستني قرار حضرتك ثم نظر الي عيناه برجاء شديد ….. ارجوك وافق ياعمي ارجوك
اسلام …موافق يا ابني بس انا مش هقدر اني اغصب عليها دا جواز يعني شريك حياة يعني عمر كامل هتقضوه مع بعض مش مجرد ورقة بتتكتب عند مأذون وبس انا اب يا ابني عايز اطمن علي بنتي الوحيدة اللي طلعت بيها من الدنيا انا وامها فارجوك انت تفهمني سعادة بنتي اهم عندي من اي حاجة ف الدنيا
ايمن بصدق ….وانا اوعدك يا عمي اني اخليها اسعد واحدة ف الدنيا واني هشيلها جوا قلبي وعنيا
اسلام بإستسلام اللي فيه الخير يقدمه ربنا
ايمن بصدق …اجيب اهلي ونطلبها ام….
قاطع كلماته صوتها الذي يشبه لحن الكمان وقت الشجن
سهي وهيا تتوجه الي والدها وتقبل وجنتيه بحب غافلة عن ذلك القابع امامها يناظرها بعشق …بابا حبيبي انا جي…
صدمة ..شهقة…دموع …ارتجاف ..حزن …تلبس بها كل هذا وهيا تراه امام عيناها …..تريد ان تهرب من امامه تحتمي بغرفتها تحتضن وسادتها الذي شهدت علي دموعها ف كل ليلة من الليالي ف عشقها له سبب عذابها وحزنها تحولت من الحيوية والنشاط الي الجمود والخمول
….قالت بخفوت عكس نيران قلبها المشتعلة كالجمر …استاذ ايمن خير حضرتك جاي ليه
اسلام بغضب من فظاظتها معه فهو مهما كان ضيف ف عقر دارها فيجب عليها احترامه وتقديره …سهي هو دا اللي ربيتك عليه …
سهي بغضب ….هو جاي ليه يا بابا
اسلام بغضب مماثل …جاي يطلب ايدك وانا وافقت واعملي حسابك فرحكوا خلال شهرين
ايمن متدخلا فإنها الفرصة المناسبة فيجب عليه ان يستغلها …لا شهرين ايه يا عمي …الاسبوع الجاي انشاء الله
اسلام بذهول …اسبوع ايه يا ابني هو سلق بيض دا جواز
سهي بصياح …في ايييييه هو خلاص انا ماليش رأي
اسلام بعنف ….اخرسي يا سهي مسمعش صوتك
سهي بصياح …لا مش هسكت لو اخر واحد مش هتجوزه يا بابا
نظر الي عيناها وجدها تكن له العشق فهو يعلم ابنته جيدا ولكن ماهو السبب الذي يجعلها ترفض رجل زي ايمن
كلمة فقط اسقطتها الي الهاوية حينما سمعت والدها وهو يوافق علي زواجها بعد اسبوع
سهي بدوار فكفي فهي لم تعد تحتمل كل هذا الضغط سرعان ما فقدت وعيها ف الحال جعلتهم يصرخون بإسمها ف رعب فكانت تشبه الموتي بحق …
……………..
ف مزرعة ادهم العامري
تسقي الزهور الذي زرعها من قبل خصيصا لها وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد فهو كان دائما يسقي الزهور ويقبع امامها يحدثها عن معذبته والان هيا من تقبع امامهم وتحدثهم كأنه هو
نهي بحزن ….تعرفوا اني تعبانة قووووي صاحبكم نساني بقالوا كتير قوووووي مكلمنيش تفتكروا انوا مبقاش يحبني واني خلاص مش هيرجع تاني شكلكوا ذبلان زيي بس انتوا ظاهر ذبولكم قدام عنيا نفس اللي ف قلبي بالظبط ثم التقطت وردة من ورود الجوري بين يداها ثم رفعتها الي انفها تستنشق رائحتها الذكية …وهيا تردد ..قوليلي يا وردة الجوري …تفتكري ادهم ليه مش بيسأل عني معقول مستنيني انا اللي اروحله ثم شهقت بصدمة حين تذكرت انها اخبرته قبل سفره انها ستأتي له عندما تعشقه وان ينتظرها ايعقل انه ينتظر قدومها نهضت بسعادة جعلت وجهها يشرق من جديد متوجهة الي غرفتها متخذة حقيبة السفر تحزم امتعتها وكل متعلقاتها الشخصية عازمة السفر اليه فهي تعشقه وتذوب به عشقا ولكن سيحتاج الامر الي اسبوع كي تجهز جواز سفرها وحجز تذكرة الطيران ف اسبوع واحد يفصلها عن معذب قلبها ….
رفعت يداها الي موضوع قلبها ثم قالت …اسبوع واحد بس يا قلبي استحمله وهتكون معاه لطول العمر اهدي يا قلبي واتحمل خلاص هانت كلمات رددتها لنفسها كمسكن لها يساعدها علي تحمل اسبوع واحد فقط …..
…………..
في فرنسا
وتحديدا بمنزل ادهم العامري
يضع صورتها امام عيناه اثناء استقاظه واثناء نومه تقريبا لا تفارقه ابدا
لو تعرفي قد ايه وحشني صوتك وملامحك وريحتك اللي بتشبه ورد الجوري يا جويرية قلبي …انتي اكيد بتقولي اني نسيتك بس غصب عني يا قلب وعمر ادهم بنفذ طلبك ….اللي مش قادر انساه ابدا انك انتي هاتجيلي وقت تعشقيني وتقبليني في حياتك ….ااااااااااه قلبي بيتحرق ف الثانية الواحدة مليون مرة حبك لعنة وصابتني العمر كله يا جزأ مني يا حتة من جسمي يا كل قلبي
عارفة لما اشوفك هعمل فيكي ايه هضمك لقلبي بكل قوة عندي عشان اتأكد انك معايا ومش هاتسيبيني تاني انا اسف يا قلب ادهم مضطر اخلف بوعدي معاكي لاني هموت من بعدك عني استنيني انا جايلك
نهض ف عجالة صاعدا الدرج متخذا حقيبة سفره يحزم امتعته ويأخذ متعلقاتة الشخصية …رافعا سماعة الهاتف مجريا اتصالا بشركة الطيران كي يحجز تذكرة ع مصر فهو لا يتحمل اكثر من ذلك فسيذهب اليها شاءت ام ابت فهو يعشقها بكل ذرة من كيانه فالان موعد طيارته بعد اسبوع ثم قبع ع فراشه رافعا يده موضع قلبه وهو يردد ….اسبوع بس يا قلبي وهتحس بدقات قلبها علي صدرك اسوبع بس يا عيني وهتشوفي ملامحها اسبوع بس وهشم ريحة الجوري خاصتها اسبوع واحد هيفصل بين لقاء روحي بروحك يا قلب وعمر ادهم استنيني انا جايلك ….
………
ف الصعيد الجواني
نجد شاب بعمر الثلاثين قابع بغرفة محيطة بالظلام الدامس لاينبعث منها شعاع النور لم تتوضح ملامحه الرجولية الوسيمة لأحد فهو صاحب العيون السوداء كالنسر والشعر الاسود الفزير والبشرة الحنطية والجسد الرياضي الي حد ما ….
طرقات ع باب غرفته جعلته يضئ المصباح الصغير الذي يوجد بجانبه معتدلا في جلسته متكئا بيدية ع مخضعه قابعا نصف جلسة ..ابتسم نصف ابتسامه تحولت سريعا الي العبوس عندما رأي تلك المرأة الذي سرقت منه طفولته وحياته الجميلة التي كان يعيش بها وسط اهله …رفع عيناه ينظر لها بكره …..خير يا مرات ابوي
سميرة بخفوت ….ل ميتي هتفضل جافل ع نفسك يا ولدي بجالك شهور مابتخطيش عتبة اوضتك
خالد بكره يزداد لها دائما …عاوزة ايه يا مرات ابوي بكفياكي عاد طلعيني من نافوخك الله لا يسيجك
سميرة بحب مصطنع وهيا تقترب منه ترفع اناملها تربت ع منكبه ….بكفياك يا ولدي اخرج برا الدار هبابة شوف اشغالك ومالك
خالد بضجر فهو يمقتها بشدة ….ضحك بتهكم فقال ….. ماتجوليش انك خايفة علي يا مرات ابوي صحيح انك ربتيني بس مش هنسي انك سجتيني كاس المرار ثم صاح بعنف …برااااا واجفلي الباب ويا ويلك لو طلعتي اهنيه تاني سامعاااااااناااااااي
سميرة بشهقة وصدمة من منظره المرعب فعيناه اصبحت تنطق بالشرار …خارجة يا ابن صفية بس حطها حلجة ف ودانك ان هاخد منك كل حاجة تحيبها
تركت خرجته ثم صفعت الباب خلفها بشدة
خالد بحزن ….كان لازم كرهيك فيني يا هازال مرات ابوي كانت هتأذيكي سامحيني يا نبض جلبي مرات ابوي مرة جادرة وانا جدامي معركة طووووويلة جوووووي وياها
…..
استوووووووب ارائكم وتوقعاتكم للي جاي

error: