اسير الناردين
الفصل السادس عشر
نصيحة
كان يعمل بجد ويدرس ذلك الملف الى ان جاءت تلك السمجة الية بتلك ااعلكة التى تثير اشمئزازة واستفزازة واستندت على المكتب بيديها وقالت بميوعة
كيمو خلصت الملف ولا لسة
لم يرفع عينية عن ما امامة بينما قال بجدية
لا لسة لما اخلص هبقى اسلمة لعامر بنفسى
نظرت لة ثم قالت بميوعة اشد
كيمو انت بتتقل عليا كدة لية دة انا بحبك وبعدين محدش هيعرف حاجة
كان على وشك الرد حينما سمع ذلك الرد القاطع الذى اتى من خلفهم قائلا
لا ياحلوة متشكرين لخدماتك هو مش بيرمرم صح ياكيمو
جعد حاجبية بتفاجئ ثم رفعهم بعدم تصديق من تلك المجنونة وذاك الدخول المفاجئ فقد كانت تضع يدها بخصرها ومستعدة للهجوم على غريمتها والفتك بها فى اى وقت ثم قالت بتجهم وهى تزيح الاخرى بيدها
يالا ياحبيبتى على شغلك وسيبى الراجل يشوف شغلة
نظرت لها الاخرى بسخرية ثم قالت
وانتى مالك هو انتى ليكى فيها
قالت مى بطريقة لم يرها من قبل وهى تضع يدها بخصرها
لا ياحبيبتى ماليش فية لانة كلة بتاعى ويالا على شغلك ثم قالت بطريقة تشبة الفحيح
اصلة مش بيبص للحجات المشكوك فيها ولا تحبى اخلى الكل يعرف انتى مشكوك فيكى اد اية وخليكى عارفة انة بتاعى انا وانا مبرحمش فى حاجة تخصنى
نظرت لها الاخرى بشك ممزوج بخوف ثم التفتت للذهاب بينما قالت الاخرى بسخرية
ايوة كدة طرقينا وورينا عرض كتافك
الى هذا الحد لم يستطع هو التماسك فقد كانت طريقتها سوقية بحتة قام للحديث ففوجئ بها تمسك يده قائلة
انا عاوزة اتكلم معاك لوحدينا
نظر لها ثم اطلق تنهيدة ثم خرج معها بحجة الذهاب لجلب كوب قهوة
حينما خرج اخذها جانبا ثم صرخ بها قائلا
اية دة يا انسة دى مش طريقة للكلام مع الناس ولا دى طريقة بنت محترمة انتى نسيتى نفسك ولا اية
ذهلت مى من طريقتة فى الهجوم بينما اكمل هو
لا دى ملامح ولا طريقة كلام لبنت محترمة بصى لنفسك فى المراية يا مى وانتى هتعرفى ان طريقتك دى ماينفعش تتكلمى بيها
كان كلامة محقا فهذا الوجة الملائكى لا يليق بة تلك الطريقة فقد كانت مى صاحبة عيون عسلية واسعة وبشرة بيضاء ومتوسطة القامة اطول من ناردين بعض الشئوقد كان شعرها اسود قصير نوعا ما
نظرت لة ثم قالت بعبوس كالاطفال
امال اسيبها تتلزق فيك
اجابها قائلا
وانت مالك ليكى عندى اية اختى امى مراتى خطيبتى انتى مالكيش علاقة بيا يامى
اجابت ببكاء
لا ليا انا خطيبتك ياكريم وليا كل حق عليك
كنت كنت خطيبك
اجابتة قائلة :لا لسة لسة خطيبى ياكريم
كريم: انتى مالك انتى مش مى اللى اعرفها
مى :،لا هى بس كل الموضوع بدافع عنك
كريم: وانتى من امتى كنتى مجنونة زى ناردين ولا قوية زى مارينا مش انتى مى الخجولة اللى بتتكسف من كل حاجة
مى ببكاء: اة بتكسف بس بعتذر لما اغلط وبدافع عن حقوقى لانى مش ضعيفة وانت حقى ياكريم
كريم: حقك؟؟!!!
مى ببكاء:اة حقى ياكريم وبحبك وجدا كمان انا اة غلطت وعكيت فى الكلام بسة مش شك دة غيرة اة انا بغير عليك وبجنون كمان ودة لانى بحبك انا اة بعتذر على غلطى فى الكلام بس مش بعتذر عن حبى ولا غيرتى عليك
ثم رفعت سبابتها فى وجهة قائلة
ومش هسمح لاة واحدة تقرب منك سامع
ثم وضعت يدها على وجهها وبدأت تبكى اكثر
ابتسم هو عليها ثم وضع يده على كتفها قائلا :اهدى خلاص
ولكنة تفلجئ من ردة فعلها اذ القت نفسها فى احضانه قائلة انا اسفة ايفة فقال لهابمرح حصل خير بس ياريتتبعدى علشان كدة غلط على الصة العامة وعليا وعليكى وعلى الناس
ابتعدت عنة تمسح دموعها بينما قالت
مسامحنى بقة تظاهر بالتفكير ف ضربت صدرها بخفة قائلة
خلاص بقى علشان خاطرى علشان خاطرى
ابتسم لها فاخرجت حلقتة الفضية قائلة
الدبلة دى ماتقلهاش من ايدك فاهم
ابتسم لها ثم قال فاهم فابتسمت لة فقال هو بحذير وهو يرفع سبابتة
على البيت ومنتكلمش بالطريه دى فاهمة
اومئت براسها قائلة بتحذير
فاهمة بس ماتخليش البت المقصعة دى تيجى جمبك والا هاجى اقطم ليها رقبتها وقطع ليعا لسانها وكسر لسانها علشان ماتجيش جمبك
ابتسم على سذاجتها ثم قال على البيت يالا
اومئت براسها ثم ذهبت بينما حرك رأسة بأسة على خالة قائلا طفلتين طغلتين ياربى رازقنى بطفلتين واحدة اختى والتانية خطيبتى لية مدة يارب اتنين اللة يكون فى عونى
____________________________________
تحركت تجاة مكتبة وقد كانت قدماها ترتطمان ببعضهما من الخوف ولكنها كانت تواسى نفسها بان خطتها تسير الى الان على ما يرام اخذت نفس عميق ثم قالت
يا مصبر الوحش على الجحش يارب ولا جحش اية دة تور او نمر اى حاجة ….استر ياللى بتستر …..عديها على خير يارب
دخلت مكتبة وجدتة مازال منكب على الملفات يدرسها فقالت بهدوء بعد ان تحمحمت لتجلب انتباهة
مستر الساعة بقت 9
اجايها قائلا مستر شكل حضرتك مش واخد بالك والساعة بقت ٩وكل الموظفين محتاجين يروحوا المفروض يمشوا اصلا الساعة7
رفع رأسة لة وبالكاد استطاعت تثبيت قدميها على الارض وعدم الركض من وجهة بينما قال
ومامشيوش لية
اجابتة بخوف بائن فى نبرتها ايتطاع التقاطه بسهولة
اصل ح حضرتك ما امرتش ان ..انهم يم ..يمشو
اومئ قائلا: خليهم يمشو
اومئت ثم قالت وبالنسبة ليا
اجابها بعدم فهم بمعنى
ناردين: اصل انا اخرت
آسر: امشى
ناردين: اصل الوقت اتاخر واخاف اخد تاكسى دلوقتى
اومئ متفهما ثم قال :خلاص انزلى تحت وانا اخلى السواق يوصلك
اجابتة سريعا بطريقة اثارت ريبتة قائلة
ماينفعش اق اقصد يعنى ان حضرتك لازم توصلنى علشان تعرف اهلى انى اتاخرت فى الشغل
ضيق عينية محاولا سبر اغوارها بينما ابتلعت هى ريقها بارتباك وخوف من القادم شعر هو بانها لديها خطة ما فابتسم على سذاجتها الواضحة ثم قال
خلاص يا انسة اوصلك لحد البيت ابتسمت هى ابتسامة واسعة ثم قالت شكرا يافندم ثم خرجت من المكتب بينما تنهد هو قائلا
وياترى وراكى انهى مصيبة انتى كمان هو انا ناقص
____________________________________________
كانت راقدة على سريرها تتذكر كلام ناردين
Flash back
انكشية
ايلين: انكشة ازاى يعنى
ناردين: يعنى ضايقية
ايلين: يعنى اية انتى اجننتى الظاهر انك مش عارفه آسر
ناردين: لا اخوكى زى اى اخ ان كان بعيد عنك قربى منة ان كان مابيسالش اسئلى انتى غتتى علية روحية اوضتة واسئلية عن يومة عامل ازاى اطلبى منة يخرج معاكى فى يوم وزنى زى اى اخت مصرية اصيلة عاوزة من اخوها حاجة فهمانى خليكى انتى القريبة انتى اخوكى بيحبك زى مابتقولى وعندة مشكلة مع التعبير بس بقربك منة هتساعدية جربى مرة تدخلى اوضت تقعدى معاة تحكيلة عن يومك تاخدى نصيحتة لانة اكبر منك واكتر اختكاك بالحياة فهتلاقية هو كمان قرب منك جربى ومش هتخسرى وطولى بالك يمكن مش هييجى معاكى من اول مرة بس اكيد هتلاقى تغيير ف التانية فهمانى
Back
تنهدت ثم قالت لما نشوف اية اللى هيحصل
________________________________________
وصلت اسفل بتايتها ثم التفتت لة قائلة بابتسامة مهتزة شكرا
اومئ لها دون حديث
قالت لة
تقدر تتفضل ماينفعش تيجى وتفضل تحت
نظر لها نظرة ثاقبة وقال شكرا
كانت ترتعد من الداخل فهذة هى اهم خطوة فى خطتها البسيطة فقالت باصرار
لا ماينفعش يا مستر لازم تدخل ماينفعش تيجى تحت البيت ومتتعرفش على عيلتى
علم فى ذلك الوقت ان تلك الصغيرة تنوى شيئا لا محالة فذلك التردد فى الكلام وذلك الاصرار غلى دخولة المنزل وتلك الابتسام. المهزوزة ياكدون لة ذلك وضع يدة فى حزام بنطالة لكى يتاكد من وجود سلاحة ثم اومئ براسة بعد ان تاكد من وجودة صاعدا معها للمنزل
________________________________________
دخلت المنزل بمرحها المعتاد ثم التفتت لة قائلة
اتفضل يابشمهندس فى الصالون على ما ادى للى فى البيت خبر
كانت تبتسم لة ابتسامة صافية خالية من التردد كانها سعيدة من شئ مادخل للصالون بينما هى كانت تنادى بصوت عالى وصل لمسامعة بوضوح مع تلك النبرة المرحة قائلة
بت ياميراندا انتى يابت يا كوكاكولا يابيبسى انتى يابت ياشويب
خرجت تلك من الغرفة قائلة بغيظ
شششششش اية بتنادى على عيل تاية فى السوق دة الجيران سموعوكى
اجابت الاولى بتبتسامة صافية وضحكة رائعة
ههههههه خلاص خلاص ماما فين
راندا: فى المطبخ
ناردين: خلاص ماشى انا دخلالها وانتى البسى حلو عندنا ضيف فى البيت وهيتعشى معانا
راندا باستغراب: ضيف !!ضيف مين
ناردين: هتعرفية دلوقتى المهم جهزى نفسك سامعانى يا فانتا
راندا بغيظ: ناردين قولتلك مليون مرة مش تقوليلى كدة
امسكت الاولى خدودها لكى تزيد من اغاظتها قائلة
ياختى كميلة حبيبتى بتدايق ياناس
ابعدت راندا يديها قائلة اوعى ياناردين انتى بقت حالتك صعبة خالص ثم التفت للذهاب حينما قالت ناردين بمرح
بس عسولة خالص صح
حركت راندا راسها بياس قائلة بابتسامة مرحة اللة بكون فى عون اللى هياخدك
ناردين بمرح
دة امة هتكون دعيالة كل هذا تحت انظار ذلك الجالس كان يراقبهم ويتمنى ان تكون حيلتة مثلهم بينما هى كانت تدرك لتلك المراقبة وكانت تتفنن فى فعل ماتريد
دخلت الى والدتها قائلة بمرح
ميما خلصتى العشا
نظرت اليها والدتها ثم قالت اة خلصت بس عايزة افهم اية اللى انتى عاوزاة من امتة كان عندك حب للاكل دة
نظرت لها ثم قالت بمرح
مش وقتة ياست الكل بس يالا فى ضيف برة مستنى اهل البيت علشان يسلمو علية وعزمتة معايا على العشا
نظرت لها والدتها باستغراب وقالت ضيف ضيف مين دة
ناردين: ماهو لو بطلتى اسئلة وطلعتى معايا هتعرفى مين دة المهم بابا فين
سامية: فى الاوضة
ناردين: طيب هاروح انادى على ابو على
ابو على ابو على
حسن: اية اية يتنادى على عيل تلية فى الشارع
ناردين بضحك: لا ياحبيب قلبى بس عندك ضيف
كريم: ضيف مين دة
ناردين: تعالى ادخل وشوف
سار معها الجميع وهم يضحكون ويمرحون وقد كانت ناردين تدرك جيدا علو صوتها وبأنة يصل لذلك الجالس فى الغرفة وتدرك بان اغلب حركاتها هى وعائلتها قد ؤأها وهذا ماكانت تريدة جيدا دخل الجميع ولكن صدم راندا وكريم بمجرد رؤيتهم للجالس بينما طانت سامية وحسن واقفين ينتظرون معرفة ذلك الشخص ولكن مالبثت ان حلت الصدمة على وجوههم حينما همس كريم قائلا آسر باشا!!!
بينما قالت راندا مكملة الهمس وهى مصدومة التايجر!!
بينما اومئت ناردين بابتسامة واسعة على محياها قائلة
بالظبط كدة آسر باشا هيقعد معانا شوية وهيتعشى معانا من العشا اللى ماما عملاة
ثم نظرت الى والدتها قائلة خلصتى الاكل اللى قولتلك علية يا ماما
ابتلعت سامية ريقها بارتباك وهى تلعن ابنتها المجنونة فى سرها بجميع اللغات والشتائم بينما ابتسمت ناردين بسماجة قائلة
هاروح اجهز السفرة
بينما الصدمة الكبرى كانت من نصيب آسر الذى وقف ينظر الى تلك المجنونة الاى تتصرف باريحية وكانها تعرفة من سنين وهو الذى ظن انها ستغتالة ولكنها على العكس تعزم عليها بالعشاء فى منزلها وسط عائلتها وكأنة صديق قديم لم ترة منذ زمن فعقد حاجبية يفكر
ياترى زاوية على اية ياناردين واية اللى فى دماغك
ولكنة لا يعرف ان الصدمة الكبرى قادمة والتى تدركها سامية جيدا فلذلك هى خائفة وبشدة فهى تخشى ان يظن بهم السوء وانهم اتو بة لاهانتة فى منزلهم