زوجة اخى|للكاتبة ميرا جمال
ﻭﺍﻻﻥ ﺳﺘﻔﻌﻠﻴﻦ ﻣﺎ ﺃﻗﻠﻪ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺳﺘﻄﻠﺒﻴﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻻﺣﻤﻖ ﻟﻜﻰ ﺗﺨﺮﺟﻴﻨﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻮﺭﻃﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻭﻗﻌﺘﻴﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻻ ﺗﻨﺴﻴﻦ ﺍﻧﻨﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻌﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ، ﻓﺎﻧﺎ ﻟﺪﻯ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﺍﻭﺩ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺍﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻣﺜﻠﻚ ﺍﺿﻊ ﺭﺍس ﻋﺎﺋﻠﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﻞ .. ﺍﺿﺤﻜﺘﻨﻰ ، ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ؟ ، ﻻ ﺗﻔﺮﺡ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﺎﻟﻮﺣﻞ ﺳﻴﻄﺎﻟﻚ ﻭﻳﻄﺎﻝ ﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ ، ﻓﻠﻦ ﺍﺗﺮﻛﻚ ﺗﻔﻠﺖ ﺑﻔﻌﻠﺘﻚ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﺓ ؟ .. ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺘﻨﻰ ، ﻟﻦ ﺍﺗﺮﻛﻚ ﺗﻨﺠﻮ ﺑﻔﻌﻠﺘﻚ ﻓﺎﻟﻌﺎﺭ ﺳﻴﺼﻴﺒﻚ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺳﻴﺼﻴﺒﻨﻰ ﻭﺳﻴﺼﻴﺐ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻚ .. ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ : ﺍﻧﺖ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﺑﻨﺎﺋﻰ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ، ﺍﻧﻬﻢ ﺍﻭﻻﺩﻙ ﺍﻧﺖ ، ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻟﺰﻧﺎ ، ﺳﺎﺧﺒﺮ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻣﻬﺎ ﻭﺍﺧﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﺎﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﺪﻯ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺍﻫﻼ ﺑﺎﻟﻔﻀﺎﺋﺢ ، ﺳﺄﺩﻣﺮﻙ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺩﻣﺮﺗﻨﻰ .. ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻓﺘﺤﺖ ﻧﻬﻠﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭوقفت على ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻰ : يا مها ، يا حماتى ، اسمعوا ، اﻧﺎ ﻋﺎﻫﺮﺓ ، ﺍﻧﺎ ﺯﻧﻴﺖ ، اﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻫﻮ …. ﻟﻢ ﺗﻜﻤﻞ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﺮﺍﺧﺎ ﻭﺻﻮﺕ ﺷﺊ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﻳﺮﺗﻄﻢ ﺍﻣﺎﻡ ﺷﻘﺘﻨﺎ .. ﺍﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺘﺤﺘﻪ ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﺎ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺋﻬﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﻫﺮﺏ .. ﺻﺮﺧْﺖ : ﻧﻬﻠﺔ ! .. ﺃﻣﻰ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﻬﻠﺔ ﺳﺘﻤﻮﺕ ! .. ﺍﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻻﺗﺼﻞ ﺑﺎﻻﺳﻌﺎﻑ .. ﺟﺎﺀﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ ، ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻌﻔﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ، ﺭﻛﺒﺖ ﻣﻌﻬم السيارة ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻣﻰ ﻣﻨﻔﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻟﺘﺘﺼﻞ ﻭﺗﺨﺒﺮ ﺍحمد وابي ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻨﻬﻠﺔ .. ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .. ﻭﻛﻴﻒ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺴﺒﺒﻰ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ .. ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﺑﻜﻰ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ، ﻗﺪ ﺗﻤﻮﺕ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ، ﺭﺍﻭﺩﻧﻰ ﺷﻌﻮﺭ ﻗﺎﺗﻞ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻧﻨﻰ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ، ﻟﻮ ﻣﺎﺗﺖ ﻟﻦ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻔﻈﻴﻊ ، ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻷﺧﻰ ﺃﻋﻤﺘﻨﻰ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻨﻰ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻬﺎ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﻭﺟﺪﺕ الجميع ﺍﺣﻤﺪ ، ﺍﻣﻰ ، ﺍﺑﻲ ﻭﻋﻤﻰ .. ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﺰﻳﻦ .. ﻳﺨﻴﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻰ ﻭﻋﻤﻰ ﻳﻨﻈﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰّ ﺑﻐﻀﺐ ﻭلوم .. ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺍﻭﺍﺟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻭﺍﺧﻔﻀﺖ ﺭﺍﺳﻲ ﻣﺘﺠﻨﺒﺔ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻢ ﻟﻰ .. ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺍﺗﺠﻨﺐ ﺍﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﺗﺠﺎﻩ ﻧﻬﻠﺔ .. ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺑﻲ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻣﻰ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﻛﻼً ﻣﻨﺎ ﻳﺘﺤﺎﺷﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ .. ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ .. ﻭﺍﺫ ﺑﻲ ﺍﺟﺪ ﺍﺑﻲ ﻗﺎﺩﻡ ﻧﺤﻮﻯ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻗﻠﻘﺔ ﻣﺮﺗﺎﺑﺔ .. ﻣﻬﺎ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﻟﺤﻈﺔ .. ﻗﻤﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻰ ﻭﺳﺮﺕ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻒ وقال: ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻳﺘﻨﺎﻗﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻨﻬﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻻ ﺍﺻﺪﻕ ﺣﺮﻓﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﺪﻯ ﺷﻜﻮﻙ ﻭﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺍﻥ ﺗﺠﻴﺒﻴﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ! .. ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺟﺎﺭﻧﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻫﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻳﺴﻴﺮ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻛﺎﻧﻪ ﻫﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺷﺊ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺖ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﻬﻠﺔ .. ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺻﺪﻕ ﺣﺮﻓﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻻ ﺍﻓﻬﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﺧﺒﺮﻳﻨﻰ ﺍﻧتِ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ! .. ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ ﻓﺎﻟﻤﻬﻢ ﺍﻻﻥ ﺍﻥ ﻧﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﺳﻴﺎﺗﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ .. ﺭﺩﻙ ﻫﺬﺍ ﻳﺰﻳﺪ ﺷﻜﻮﻛﻰ .. ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ .. ﻟﻦ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺍﺧﻔﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﻜﻞ ﺷﺊ ﺍﺻﺒﺢ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ .. ﺍﻥ ﻧﻬﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﺤﻤﻮﺩ .. ﺍﺫﻥ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ .. ﻭ ﺑﺪﺍ ﻳﻨﻔﻌﻞ ﻭﺻﻮﺗﻪ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ : ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ، ﻟﻘﺪ ﻓﻀﺤتنا ، ليتكِ تموتين يا نهلة ونستريح من عارك .. ﻛﻴﻒ ﺳﺎﺭﻓﻊ ﻋﻴﻨﻰ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ .. ﻟﻴﺘكِ ﺗﻤﻮﺗﻴﻦ ﻳﺎ ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ .. لقد ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ يا ابي ﻭﻫﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ يرﺛﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﻥ ، ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻫﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻰ ﻓﻴﻪ ، ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺍﻻﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﻧﺪﻋﻮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﻥ ﺗﻌيش ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻭﻻﺩﻫﺎ .. ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻥ ﺍلجميع ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻨﺎ .. ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻧﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻻﻥ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﻠﻘﻮﻥ .. ﺍﺣﻤﺪ : ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ ؟ .. ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺑﻨﻰ ، ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻚ ؟ .. ﺍﺩﻉُ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ ﻓﻬﻰ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺪﻋﺎﺋﻚ .. ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻧﺰﻳﻒ ﺑﺎﻟﻤﺦ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺪﻋﻮ ﻟﻬﺎ .. ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺩﻡ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮ : ﺧﺬﻯ ﺩﻣﻰ .. ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺍﻓﻌﻞ ﺍﻯ ﺷﺊ ﻟﻜﻰ اتخلص من ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺬﺑﻨﻰ ﻭﻟﻴﺮﺗﺎﺡ ﺿﻤﻴﺮﻱ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﺄﻥ ﺍﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻻﻧﻘﺬ ﺣﻴﺎﺓ ﻧﻬﻠﺔ .. ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻣﻰ ﻭﻋﻤﻰ ﻳﻨﻈﺮﺍﻥ ﺍﻟﻰّ ﺑﺎﻧﺪﻫﺎﺵ ﻭاعجاب ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﺷﻜﺮﻧﻰ ﺍﺣﻤﺪ على ذلك قائلا : ﺷﻜﺮﺍ ﻟكِ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﺍﻧتِ ﺍﻧﺴﺎﻧﺔ ﻃﻴﺒﺔ .. ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻟﺘﺴﺤﺐ الدم ﻣﻦ ﺫﺭﺍعى .. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋها ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺍﻥ ﺍﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻬﻠﺔ ﻻﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. قالت : ﻣﻤﻨﻮﻉ ﻳﺎ ﺁﻧﺴﺔ ﻓﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺣﺮﺟﺔ ﻭﻻ ﺗﺴﻤﺢ ، ﻟﻮ ﺭﺁكِ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺳﻴﻐﻀﺐ ﻣﻨﻰ .. ﺗﻮﺳﻠﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ : ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻭﺳﺎﺧﺮﺝ ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻟﻦ ﺍﺳﺒﺐ ﻟكِ ﺍﻟﻤتاعب .. ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ .. ﺩﺧﻠﺖ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻬﻠﺔ ﻣﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﻼ ﺣﺮﺍﻙ ﻣﻐﻤﻀﺔ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺧﺮ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻯ ﻭﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ..