زوجة اخى|للكاتبة ميرا جمال

نظرت ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻣﻤﺎ ﺍﺳﻤﻊ .. ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ! ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﺍﺧﻰ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺿﻴﻌﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻴﺪﻙ ، ﻫﻞ أﻋﻤﺎﻙ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺜﺄﺭ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻭﻟﻜﺮﺍﻣﺘﻚ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻥ ﺗﻘﺘﻞ ، ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﺎﻗﺒﻨﻰ ﻣﺮﺗﻴﻦ ، ﻣﺮﺓ ﺑﻤﻮﺕ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﻣﺮﺓ ﺑﻀﻴﺎﻉ ﺃﺧﻰ ﻣﻨﻰ ، لابد ان انقذك ، لن اتركك تضيع نفسك ، ولكن ﺍﻥ ﺍﻧﻘﺬﺗﻚ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﻞ ﺳﺎﺳﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺍﻧﻘﺬﻙ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻻﺧﺮﺓ ! .. ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ﻟﻘﺪ ﺧﺎﻧﺘﻨﻰ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺓ ، ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺷﺮﻓﻰ ، ﻗﺎﻟﻬﺎ وانهمرت ﺩﻣﻮﻋﻪ ، ﻟﻘﺪ ﺍﺣﺒﺒﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ ، ﻛﻨﺖ ﺍﺣﺒﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻣﻰ ، ﻭﺿﻌﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻬا ﻭﺩﻣﺮﺗﻪ ، ناﻣﺖ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﻏﻴﺮﻯ يا عادل ، ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﻟﻰ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﻟﺘﺮﻳﺢ ﺿﻤﻴﺮﻫﺎ قبل ان تموت ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻻ ﺗﺴﻌﻨﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺒﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺤﺴﻨﺖ ﻭﺳﺘﻌﻴﺶ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺒﺮﺗﻨﻰ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺍﻥ ﻧﻬﻠﺔ ﺗﻄﻠﺐ ﺭﺅﻳﺘﻰ ، ﻛﺪﺕ ﺍﻃﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻓﻜﻨﺖ ﻣﺘﺸﻮﻗﺎ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﻻﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻧﻨﻰ ﻛﺪﺕ ان ﺍﻣﻮﺕ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻰ ﻟﺘﻌﺘﺮﻑ ﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﻈﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻣﺮﻧﻰ ﻭﺩﻣﺮﻫﺎ .. ﻟﻢ ﺍﺗﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻛﺪﺕ ﺃﺟﻦ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺍﻻ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺧﻨﻘﻬﺎ ﺑﻴﺪﻯ ، ﺧﻨﻘﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ ، ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺑﻴﺪﺍﻯ ﻫﺎﺗﻴﻦ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰّ ﻭﺗﺘﻮﺳﻞ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﺭﺣﻤﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻟﻢ ﺍﺭﺣﻤﻬﺎ ، ﻛﻴﻒ ﺍﺭﺣﻤﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻟﻢ ﺗﺮﺣﻤﻨﻰ ﻭﺩﻧﺴﺖ ﺷﺮﻓﻲ ، ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻡ ﺍﻭﻻﺩﻯ ، ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺣﺒﺒﺘﻬﺎ ، ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ ﺳﺎﺫﻫﺐ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻠﻦ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺍعيش ﺑﻌﺪ ﻧﻬﻠﺔ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺜﻠﻬﺎ .. ﻭﻗﻌﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻰ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ .. ﻓﻠﻦ ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻟﻦ ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﻀﻴﻊ ﻧﻔﺴﻚ .. ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﺷﻘﺘﻪ .. ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻔﺘﺢ ﻟﻰ ﻭﻋﻴﻨﻴﻪ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺴﺤﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻣُﺒﻌﺪﺍ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻨﻰ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺍﺭﺍﻫﺎ .. قلت: ﺍﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ، ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﺖ ﻧﻬﻠﺔ .. ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ ولكنه ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻻﻧﻜﺎﺭ ﻓﺄﺣﻤﺪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ : ﻛﻴﻒ ﻋﻠﻤتِ ؟ ، ﻗﻠﺖ له : لا يهم ، اخبرنى الان ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻨﻮﻯ ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻞ؟ .. ﺳﺄﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﺎﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻥ ﺍعيش ﺍﻧﺎ ﻗﺎﺗﻞ ﻣﺠﺮﻡ .. ﻗﻠﺖ ﺑﺎﻧﻔﻌﺎﻝ : ﻭﻫﻞ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻭﻻﺩﻙ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ! ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌلاﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻙ ﻫﻞ ﺳﺘﺴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺗﺘﺮﻛهما ﻟﻠﻀﻴﺎﻉ ! ﺗﺮﻳﺪﻫما ﺍﻥ ﻳﻔﻘﺪﺍ ﺍﻣﻬما ﻭﺍﺑﻴﻬما ، ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺠﻌﻠﻬما ﻳﺘﺎﻣﻰ ﺍﻻﻡ ﻭﺍﻻﺏ ﻣﻌﺎ .. ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﺮﻛﻬما ﻭﺳﺎﺗﺮﻛﻬما ﻟكِ ﻭﻷﻣﻰ ﻭﺍﺑﻲ ﻟﺘﻌﺘﻨﻮﺍ ﺑﻬﻢ ، ﻓﻬما ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻘاﻥ ﺍﺏ ﻣﺜﻠﻲ .. ﻭﺍﻣﻚ ﻭﺍﺑاك ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌلاﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻙ ﻓﺎﻧﺖ ﺳﻨﺪﻫما ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻫﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺎﺳﻲ ﻋﻠﻴهما ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ .. ﺍﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﺳﺎﻣﺢ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ ﺑﻴﺪﻯ ﻛﻴﻒ ﺍﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺎ ﻛﻴﻒ ﺳﺎﻧﺎﻡ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻝ ، ﻭﻫﻞ ﺳﻴﺘﺮﻛﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﺎﻗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻰ .. ﻛﺪﺕ ﺍﻓﻘﺪ ﺍﻋﺼﺎﺑﻲ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻭﺗﺰﺍﻳﺪ ﻏﻀﺒﻲ ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺗﻰ : ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ﻳﺎ ﻏﺒﻲ ، ﺍﻭﻻﺩﻙ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺳﻴﻠﺤﻖ ﺑﻬم ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ، ﺳﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﺑﻴﻬﻢ ﻗﺘﻞ ﺍﻣﻬﻢ ، ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻌﻴﺸﻮﻥ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﺮﻓﻌﻮﻥ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟ .. ﻫﻨﺎ ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻛﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﺍﻭ ﺭﺩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺍﻧﺎ ﺧﺎﺋﻒ ﻋﻠﻴﻬما ﺣﻘﺎ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ، ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌلاﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻯ .. ﺍﺫﻥ ﻻ ﺗﺴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻣﻦ ﺭﺍﺳﻚ ﻭﻋِﺶ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻬما .. ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﺳﺎﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ .. ﻻ ﻟﻦ ﺗﻔﻜﺮ ﻋِﺪﻧﻰ .. ﺃﻋﺪﻙ .. سالته: ﻫﻞ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ؟ .. ﺳﺎﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺍﻻﻥ .. ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺁﻩ ﺗﺬﻛﺮﺕ ، ﺍﻥ ﻧﻬﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻌﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ، ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺒﺤﺚ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻫﺎ ﻫﻮ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺗﻪ ، ﺍﺧﺬ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻴﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻫﺎ ﻫﻮ ﺭﻗﻢ ( ﻣﺤﻤﺪ ) ﻭﻫﺬﺍ ﺭﻗﻢ ( ﻋﻠﻰ ) ﺍﺧﻮﺗﻬﺎ ﺳﺎﺗﺼﻞ ﺑﻬﻢ ﺍﻻﻥ .. ﻭﻇﻞ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺊ ﻣﻌﻴﻦ .. ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻗﺎﺋﻼ : ﻣﺤﻤﻮﺩ ؟ .. ﻭﻫﻨﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺠﻠﺘﻪ ﻟﻨﻬﻠﺔ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ .. ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻨﻰ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻓﺘﺤﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻧﺎ ﺍركض ﺧﻠﻔﻪ ﻻﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟخروج قائلة: ﺍﻳﻦ ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ، ﺗﻮﻗﻒ ، ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺪﺛﻚ ﺍﺟﺒﻨﻰ ، ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺍﻭﻗﻔﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺩﻓﻌﻨﻰ ﻻﻗﻊ ﺍﺭﺿﺎ .. ﻭﺗﺮﻛﻨﻰ ﻭﺭﺣﻞ .. ﻧﻬﻀﺖ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺧﻠﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻻﺣﺎﻭﻝ ﺍﻳﻘﺎﻓﻪ ولكنه لم يلتفت الىّ ﻭﺭﺣﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎ ، ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺍﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻻﻳﻘﺎﻓﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻀﻴﻊ ﻧﻔﺴﻪ ، ﺳﺎﺗﺼﻞ ﺑﻤﺤﻤﻮﺩ ﻭﺍﺣﺬﺭﻩ ، ﺻﻌﺪﺕ ﻟﺸﻘﺔ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ .. ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻫﺎﺗﻒ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺭﻗﻢ ﻣﺤﻤﻮﺩ ، ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺮﻗﻢ فَرﺩّ ﻗﺎﺋﻼ : ﻣﻦ ﻣﻌﻰ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﻣﻬﺎ ، ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺑﻴﺘﻚ ﺣﺎﻻ ﻓﺄﺣﻤﺪ ﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻭهو ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻚ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻨﻚ .. ﻗﺎﻝ ﺑﺎﺳﺘﻬﺰﺍﺀ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻟين ﺍﻧتِ ! ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ، ﻓﻠﻴﺄتِ ﺍﺫﺍ ﺍﻧﺎ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻩ .. ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻞ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﺳﻴﻘﺘﻠﻚ ﺍﻧﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺒﻲ .. ﻫﻞ ﻧﻬﻠﺔ ﻣﺎﺗﺖ ؟ .. ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺗﺖ ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻟﻴﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺤﻘﻚ ﺑﻬﺎ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﺗﻨﻘﺬ ﻧﻔﺴﻚ .. ﺍﻻ ﺗﻔﻬﻤﻴﻦ ؟ ، ﻗﻠﺖ ﻟكِ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻌﻰ ، ﻫﻞ ﺗﻈﻨﻨﻴﻨﻰ ﺟﺒﺎﻧﺎ ، فليفﻌﻞ ﻣﺎ ﺑﻮﺳﻌﻪ ﻭﻟﻴﺬﻫﺐ ﻟﻠﺠﺤﻴﻢ ﻫﻮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺓ .. ﺍﺫﺍ ﺍﺳﻤﻊ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻑ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻣﻨﻚ ﻭﺗﻐﺎﺩﺭ ﺑﻴﺘﻚ ﺍﻻﻥ ﺳﺎﺫﻫﺐ ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻘﺪ ﺳﺠﻠﺖ ﻟﻚ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺻﻮﺕ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﺪﻓﻊ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻻﻥ ﻧﻬﻠﺔ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﺫﺍ ﺳﺎﻭﺻﻠﻚ ﺍﻟﻰ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﺑﻴﺪﻯ ﻣﺎ ﺭﺍﻳﻚ ﺍﺫﺍ ؟ .. ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺠﻴﺐ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻛﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻧﻰ ﻻ ﺍﻛﺬﺏ وان الفيديو بحوزتى ، ﺛﻢ ﺭﺩ ﻗﺎﺋﻼ : ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﻠﻐﻲ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺳﺎﻏﺎﺩﺭ ﺍﻻﻥ .. ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﺣﻤﺪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺠﻴﺐ ﻓﻬﺎﺗﻔﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠﻘﺎ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻗﻠﻘﺔ ﻓﻘﺪ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻤﺤﻤﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﻟﺒﻴﺖ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﻼ ﺍﺳﺘﻄيع ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذلك ﻓﻘﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﺼﻴﺒﺔ .. ﺍﺭﺗﺪﻳﺖ ﺍﻭﻝ ﻋﺒﺎﺀﺓ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻣﺎﻣﻰ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺍﺭﺗﺪﻳﺘﻬﺎ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺍﺳﺘﻘﻠﻴﺖ ﺍﻭﻝ ﺳﻴﺎﺭﺓ اجرة ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻭﻭﺻﻔﺖ ﻟﻠﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ .. ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭﺻﻠﺖ ﺑﻴﺖ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻘﺔ .. ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻭﺍﺣﻤﺪ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ ﻳﻘﻔﺎﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ، ﺍﺣﻤﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻜﻴﻨﺎ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻣﺴﺪﺳﺎ ﻣﻮﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﺧﻰ ، ﺻﺮﺧﺖ : ﻻ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻻﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﺭﺟﻮﻙ .. ﻭﺍﺳﺮﻋﺖ ﻻﻗﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﺣﻤﺪ ﻻﺣﻤﻴﻪ ﺑﺠﺴﺪﻯ ﻣﻦ ﻣﺴﺪﺱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮﻩ .. ﻗﺎﻝ ﺍﺣﻤﺪ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻰ ﺑﻚِ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﺌتِ ! ﺣﺎﻭﻝ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻥ ﻳﺒﻌﺪﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻟﻢ ﺍﺗﺰحزح ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻰ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻣﻠﺘﺼﻘﺔ ﺑﻪ ﻻ ﺍﺗﺤﺮﻙ .. ﺣﺎﻭﻝ ﺷﺪﻯ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻰ ﻭﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻰ ﻗﺎﺋﻼ : ﻗﻠﺖ ﻟﻚِ ﺍﺑﺘﻌﺪﻯ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﻧﺤﻮﻧﺎ : ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻻﺧﻮﻯ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻧﻰ ﺍﺣﺴﺪﻛﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ .. ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺣﻘﺎ ! ﻓﻜﻼ ﻣﻨﻜﻤﺎ ﻳﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻟﻴﺤﻤﻰ ﺍﻻﺧﺮ ، ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺧﺖ ﻓﺎﺿﻠﺔ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻚ ﺑﺮﻭﺣﻬﺎ .. ﺍﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﺍﻧﺴﺎﻧﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺍﺧﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﺎﻡ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺳﻴﺮﺓ ﻧﻬﻠﺔ ﻓإﻧﻰ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﺴﺪﻙ ﻋﻠﻴﻬﺎ يا احمد ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﻫﻨﺎ ﺛﺎﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺍﺣﻤّﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﺳﺎﻗﺘﻠﻚ ﺍﻳﻬﺎ الحقير ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻦ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ .. ﻟﻢ ﺗﺨﺘﺮ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ نحو اﺣﻤﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰّ ، ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﺟﺴﺪﻯ ، ﻟﻢ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺟﺴﺪﻯ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺭﻭﺣﻰ ، ﺷﻌﺮﺕ ﻭﻛﺄﻥ ﺭﻭﺣﻰ ﺗﻨﺘﺰﻉ ﻣﻨﻰ ، ﺍﻟﻢ ﻓﻈﻴﻊ ﻳﺸﺘﺪ ﻭﻳﺸﺘﺪ ، ﺍﻟﺪﻡ ﻳﺴﻴﻞ ﻣﻨﻰ ﻭﻳﻐﺮﻕ ﺍﻻﺭﺿﻴﺔ ، ﺍﺣﻤﺪ ﻳﺤﻤﻠﻨﻰ ، ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﻻ ﺃﺭﺍﻩ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺗﺎﺋﻬﺔ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﻋﻴﻨﻰ ﻭﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺸﺊ ﺑﻌﺪﻫﺎ ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺘﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻴﻨﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﺧﺮﻯ .. ﺛﻢ ﺃﻓﻘﺖ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻯ ، ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ، ﺍﺩﺭﻛﺖ ﺍﻧﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻰ ﻓﻮﺟﺪت الجميع ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰّ ، ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﻗﻠﻘﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﺭﺣﻞ ﻣﺜﻞ ﻧﻬﻠﺔ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻣﻰ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ : ﻣﻬﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﺣﻤﺪﺍ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻟﻘﺪ ﻛﺪﺕ ان ﺍﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺣﺰﻧﻰ ﻋﻠﻴﻚِ .. ﻭﻗﺒّﻠﺖ ﻳﺪﻯ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻯ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻰ ﺑﺸﺪﺓ .. ﻻ ﺍﺩﺭﻯ ﻫﻞ ﻫﻰ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﻌﻮﺩﺗﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻡ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺻﺎﺏ ﻋﺎﺋﻠﺘﻨﺎ ﺍﻡ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ .. ﺍﺣﻤﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻯ ﻭﻣﺴﺢ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﻟﻘﺪ ﻓﺪﻳﺘﻴﻨﻰ ﺑﺮﻭﺣﻚ ﻳﺎ ﺍﺧﺘﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺪﻳﻦ ﻟﻚِ ﺑﺤﻴﺎﺗﻰ .. ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﻭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻭﻻﺩﻩ : ﺍﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﻫﻤﺎ ! ، ﺍﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﻠﻌﺒﺎﻥ ﺳﺎﺣﻀﺮﻫﻤﺎ ﻟﻚ .. ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻷﻣﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺑﻲ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﺣﻤﺪ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻟﻌﻞ ﻧﻬﻠﺔ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻫﺎ ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻤﺎ ﺍﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻬﺎ ﻓﺎﻻﻣﻮﺍﺕ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻻﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ! ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ، ﺍﻧتِ ﻋﻤﺘﻬﻢ ﻭﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻣﻬﻢ ﻭﻫما ﻳﺤﺒاﻧﻚ ﻭﻣﺘﻌﻠﻘاﻥ ﺑكِ ، قال احمد: اولادى سيصبحون ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺘﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎﺋﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ .. ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺍﻭﻻﺩﻩ ﻓﻠﻮ ﻋﻠﻢ ﺳﺘﺘﺤﻄﻢ ﻧﻔﺴﻴﺘﻪ ﻭﺳﻴﻨﻬﺎﺭ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﻭﻛﻔﺎﻩ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ، ﺍﺭﻳﺪﻩ ﺍﻥ ﻳﻈﻞ ﻳﺤﺒﻬما ﻭﻳﻌﺎﻣﻠﻬما ﻭﻛﺎﻧﻬما ﺍﻭﻻﺩﻩ ﻭﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻌﻬما ﻓﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻬما ، ﺳﺄﺧﻔﻲ ﻋﻨﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﻟﻸﺑﺪ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ .. ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﺣﻤﺪ ﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .. ﻭﻋﺎنقتهما ﻭﻗﺒّﻠﺘﻬﻤﺎ ﻭﺍﺟﻠﺴﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻱ .. ﻭﺳﺎﻟﺘﻪ : ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ! .. ﻗﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﻚِ ﻭﺑﺎنقاذك ، ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪﻩ ، لقد ﻫﺮﺏ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚِ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ثم جاءت ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻜﻨﺖ ﻗﺪ ﺍﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﻟﻴﺄﺗﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺷﻘﺘﻪ ﻭﺍﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﺳﺘﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ .. ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﺎﺷﺘﺒﻬﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺃﻭﻗﻔﻮﻩ .. ﺛﻢ ﻭﺟﺪﺕ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻳﻤﻸﻭﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﺗﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ .. قلت : ﺍﺫﺍ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻻﻥ .. ﻧﻌﻢ ﻭﺳﻴﻨﺎﻝ ﻋﻘﺎﺑﻪ .. ﺛﻢ ﺻﻤﺖ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﻭﺃﻛﻤﻞ : ﻭﺳﺄﻧﺎﻝ ﻋﻘﺎﺑﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ؟ .. ﺳﺄﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﺍﻋﺘﻨﻰ ﺑﺎﻭﻻﺩﻯ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ، ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻰ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ، ﺳﺎﻣﺤﻨﻰ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ ، ﺳﺎﻣﺤﻮﻧﻰ ﺟﻤﻴﻌﺎ ، ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺴﺮﻋﺎ ، ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺍﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻻﻣﻨﻌﻪ ﻓﻜﻨﺖ ﻣﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻻ ﺍﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻴﺪﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ .. ﺭﻛﻀﺖ ﺍﻣﻰ ﺧﻠﻔﻪ ﺻﺎﺭﺧﺔ : ﻋﺪ ﻳﺎﺑﻨﻰ ، ﻻ ﺗﺬﻫﺐ ، ﺛﻢ ﺗﻌﺜﺮﺕ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺍﺭﺿﺎ .. ابي كان ﻳﺎﺋﺴﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺷﺊ .. ﻟﻴﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻰ .. ﺍﺳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺳﺎﻣﺤﻨﻰ .. تمت

error: