زوجة اخى|للكاتبة ميرا جمال

قالت امى: ﺍﺧﺒﺮﻳﻨﻰ ﺍﻻﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺪﺑﺮﻳﻦ ﻟﻨﻬﻠﺔ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻤﻰ .. ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻫﺪﺃﻯ ﺍﻭﻻ ﻓﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﻳؤثر على ﺻﺤﺘﻚ .. ﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻚ ﺑﺼﺤﺘﻰ ﻗﻠﺖ ﻟكِ ﺍﺧﺒﺮﺑﻨﻰ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﺊ .. ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻛﺎﻣﻴﺮﺓ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻬﻠﺔ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ﺑﻜﺎﻣﻴﺮﺓ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻟﻢ ﺍﻓﻬﻢ ! .. ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻣﻴﺮﺓ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺴﺠﻞ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻭﻛﻼﻣﻬﻢ .. ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻥ ﺗراقبينها .. ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻟﻜﻰ ﺍﺭﺍﻗﺐ ﻧﻬﻠﺔ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻣﻠﻚ ﺩﻟﻴﻼ ﺿﺪﻫﺎ .. ﻭﻛﻴﻒ ﻭﺿﻌﺘﻴﻬﺎ ﺍﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ .. ﻻ ﻳﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﻭُﺿﻌﺖ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺍﻻﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﺎﻣﻚ .. ﻫﻨﺎ ؟ ﻛﻴﻒ ! .. ﺍﻣﻰ ! ﻛﻔﻲ ﺟﺪﺍﻻ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﻟﻚ ﻻﻧﻨﻰ ﺍﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﻻ ﺍﻓﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻰ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺍﻻﻥ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺘﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ؟ .. ﻫﻞ ﺳﺘﺘﺠﺴﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ؟ .. ﻻ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺗﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﻰ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺧﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﺧﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﻓﻌﻠﻪ ﺍﻓﻌﻠﻪ ﻟﻤﻦ ! ﺍﻧﻪ ﻻﺧﻰ ﻭﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﻭﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﻠﻜﻴﻦ ﺩﻟﻴﻼ ﺿﺪ ﻧﻬﻠﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻠﻴﻦ ؟ .. ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﺳﺎﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻻﻥ ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﺍﻣﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ .. ﻭﺍﺫﺍ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ؟ .. ﻟﻦ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﻫﺎ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ .. ﺍﻟﻬﻤﻨﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻨﺎ ، ﺳﺎﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻻﻥ ﻓﺎﻧﺎ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻣﺎ ﺑﻚِ ؟ .. ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺮﺍﺳﻲ ﻳﺆﻟﻤﻨﻰ ﻭﺍﻟﻢ ﻓﻲ قدماى ﻣﻦ ﺍﺛﺮ تلك ﺍﻟﻨﺰﻫﺔ .. ﻫﻞ ﻧﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻏﺪﺍ ؟ .. ﻻ ﺳﺎﻧﺎﻡ ﺍﻻﻥ ﻭﻏﺪﺍ ﺳﺎﺻﺒﺢ ﺑﺨﻴﺮ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻻﺗﻔﻘﺪ ﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻓﻬﻰ ﺗﺴﺠﻞ ﺻﻮﺕ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺗﺴﺠﻴﻼ ﺻﻮﺗﻴﺎ ﻓﺘﺤﺘﻪ وﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ : ﻟﻮ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﻋﻴﺶ ﺍﻳﺎﻣﺎ ﺻﻌﺒﺔ ﺍﺷﻌﺮ ﻭﻛﺎﻧﻬﻢ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻓﻲ .. ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻢ ﻭﻛﻼﻣﻬﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻬﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻴﻨﻨﺎ .. ﺍﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﻮﺩﻙ بجانبي ﻳﻄﻤﺌﻨﻨﻰ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻥ ﺗﻈﻞ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻭﻟﻦ ﺍﺧﺸﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﺎﻧﺎ ﺳﺎﺿﺤﻰ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻚ .. لا ﻟﻘﺪ ﺳﺌﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﺔ ﻣﺘﻰ ﺳﻨﺘﺰﻭﺝ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻧﻬﺮﺏ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻟﻘﺪ ﻛﺮﻫﺖ ﺯﻭﺟﻰ ﻛﺮﻫﺖ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﺎ ﺍﻛﺮﻫﻪ ﻻ ﺍﻃﻴﻖ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﻭﻻ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻌﻪ ﺍﻛﻦ ﻛﺎﻟﺠﻤﺎﺩ ﻻ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻭﻻ ﺍﺣﺎﺳﻴﺲ ﻭﻻ ﺷﻬﻮﺓ ﻭﻻ ﺍﻯ ﺷﺊ .. ﻧﻌﻢ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻴﻚ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻟﻠﻤﺴﺎﺗﻚ ﻭﺟﻨﻮﻧﻚ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻟﺠﺴﺪﻙ ﻭﻟلمساتك ، ﻻ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻧﻮﺛﺘﻰ ﺍﻻ ﻣﻌﻚ ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ .. ﻫﻞ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻰّ .. ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺎﺗﻰ ؟ .. ﻻ ﻟﻦ ﺗﺎﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺍﻧﺴﻴﺖ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻰ ﺑﻪ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻪ .. ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺎﺧﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺎﺧﺬ ﺭﺍﺣﺘﻨﺎ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪﻩ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺎﺗﻰ ﻣﺘﺎﺧﺮﺍ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺎﺗﻰ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺘﻰ ﻳﺎﺗﻰ .. ﻻ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ .. ﺍﻻ ﺯﻟﺖ ﻣﺼﻤﻢ .. ﻫﻞ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻰّ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ .. ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺎﻧﺘﻈﺮﻙ ﻏﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﺴﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﺗﺘﺎﺧﺮ ﻋﻨﺪﻯ ﻛﺎﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺴﺘﺮﺣﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺎﺗﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻣﺴﺎﺀ .. ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ .. .. ﺁﻩ ﻳﺎ ﺣﻘﻴﺮﺓ ﺳﺄجعلك تندمين ﻳﺎ ﻧﻬﻠﺔ .. ﻗﻤﺖ ﺑﺘﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ،ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺎﻡ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻣﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﺓ ﻭﻓﻴﻢ ﺳﺎﻓﻌﻞ ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺤﻮﺯﺗﻰ .، ﺛﻢ ﻏﻔﻮﺕ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻣﻰ .. ﻣﻬﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻰ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﻟﺘﺬﻫﺒﻲ ﻟﻌﻤﻠﻚ .. ﻻ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﺍﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﺫﻫﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺎﺗﺼﻞ ﺑﺸﻴﻤﺎﺀ صديقتى ﻻﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺎﺧﺬ ﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻄﻠﺔ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻦ ﺗﺬﻫﺒﻲ ﺍﺍﻧﺖِ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ؟ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻚ ﺍﻥ ﺗﺘﻐﻴﺒﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ .. ﻻ ﻟﺴﺖ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻣﻠﻠﺖ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﺍﺧﺬ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﻫﻞ ﻣﻠﻠﺘﻰ ﻣﻨﻰ ﻭﻻ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻭﺟﻮﺩﻯ ﻣﻌﻚ ﺍﻡ ﻣﺎﺫﺍ ! .. ﻻ ﻳﺎ ابنتى ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺍﻧﺎ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ .. ﻭﻋﺎﻧﻘﺘﻬﺎ ﻋﻨﺎﻗﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﺎﻧﺎ ﻣﺸﺘﺎﻗﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ﻛﺜﻴﺮﺍ وكأننى اتخلص من كل مشاكلى وهمومى في ذلك العناق ، فانا ﻟﻢ ﺍﻋﺎﻧﻖ ﺍﻣﻰ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻫﻞ ﻻﻧﻨﻰ ﻛﺒﺮﺕ ﻓﺎﺻﺒﺤﺖ ﻻ ﺍﺣﺘﺎﺝ له ﺍﻡ هى ضغوطات الحياة ؟ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻛﺒﺮﻧﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺣﺘﺠﻨﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ من الهموم والاحزان .. ﻇﻠﻠﺖ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻰ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺍﻥ ﺗﺎﺗﻰ ﻻﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺨﻠﺼﻨﻰ ﻣﻦ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﻋﻴﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﺭﺍﻗﺐ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺏ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺭﻗﻢ ﻻﺧﺮ ﻭﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮﻱ ، ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﻨﺖ ﺍﻓﻜﺮ ﺏ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺍﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ ، ﻟﻮ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻚ ﻓﺎﻧﺖ ﺍﻏﻠﻰ ﺷﺊ ﻋﻨﺪﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻣﻰ ﻭﺍﺑﻲ ﻭﻟﻦ ﺍﺗﺮﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﺓ ﺗﺨﺪﻋﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻥ ، واخيرا انها الساعة ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ، ﺫﻫﺒﺖ الى ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻻﺗﺮﻗﺐ ﻭﺻﻮﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ، ﺍﺳﻤﻊ ﺧﻄﻮﺍﺕ ، ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ، ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻭﻗﻤﺖ ﺑﺘﺸﻐﻴﻠﻪ ﻷﺭﻱ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻰ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻲ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻪ ؟ ، ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ، ﻻ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ، ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻟﻦ ﺗﺴﺠﻞ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ، ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻴﺊ ، ﻗﺪ ﻳﺮﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺎﺗﻰ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﺄﺗﻰ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻬﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﻟﻜﻨﻪ أصر .. ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻧﺪﺏ ﺣﻈﻰ ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺕ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ .. ‏( ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ‏) عادت الكهرباء اخيرا ، ﺍﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻭﻗﻤﺖ ﺑﺘﺸﻐﻴﻠﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﻭﺟﺪﺕ ﺗﺴﺠﻴﻼ ﺟﺪﻳﺪﺍ .. ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻋﺎﺭﻳﺎﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺍﺑﻌﺪﺕ ﻋﻴﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻣﻦ ﻓﻈﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ .. ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺤﺮﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺍﺧﻰ .. ﺍﺧﺬﺕ ﺩﻣﻮﻋﻰ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻣﻨﻰ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ، ﻣﻊ ﺍﻧﻨﻰ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺨﻮﻧﻪ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺑﺎﺫﻧﺎﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺅﻳﺘﻰ ﻟﻼﻣﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﺧﺮ .. ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺍﻧﻨﻰ ﻇﻠﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﻟﻢ ﺍﺷﺎﻫﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻡ ﻋﻴﻨﻰ ..

error: