زوجة اخى|للكاتبة ميرا جمال
ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ، ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻮﺿﻌﺘﻪ ﺑﺠوار ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺟﻠﺴﺖ بجانبها ، ﺍﺧﺬﺕ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻜﻰ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ” ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻰ ” .. ﻭﺍﺫ ﺑﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﻝ ﺑﺨﺎﻃﺮﻱ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰّ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻫﻞ ﺟﺌتِ ﻟﺘﺸﻤﺘﻴﻦ ﺑﻰ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ! .. ﻻ ﻳﺎ ﻧﻬﻠﺔ ﺍﻧﺎ ﺍﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎﺋﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻭﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩﻯ ﻻﻭﻻﺩﻙ ، ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﻟﻚ ، ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻓﻘﻂ ﺍﻥ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻓأنا ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻰ ﻣﻌﻚ .. ﺍﻥ ﺍﻣﺜﺎﻟﻲ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ، ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺴﺎﻧﺔ ﺳﻴﺌﺔ ، ﺧﻨﺖ ﺯﻭﺟﻰ واﻭﻻﺩﻯ ، ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﺃﻣﺎً ، ﻟﻘﺪ ﺧﻨﺖ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ أحبنى ﺑﺼﺪﻕ ﻭركضت ﺧﻠﻒ ﺳﺮﺍﺏ ، ﻟﻘﺪ ﺧﺪﻋﺖ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﻞ ، ﺍﻧﻰ ﻧﺎﺩﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﺕ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻰ ﺍﻻﻥ ، ﺍﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺍﻣﻮﺕ ﻭﺍﺳﺘﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﺭﻳﺤﻜﻢ ﻣﻨﻰ .. ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺗﻴﺄﺳﻲ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ ﻭﻟﻮ ﺗﺒتِ ﺍﻟﻴﻪ ﺗﻮﺑﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺳﻴﻌﻔﻮ ﻋﻨﻚِ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻚِ .. ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻌﻄﻴﻨﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ فأﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﺘﺤﻘﻬﺎ ، ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻥ ﻧﻬﺎﻳﺘﻰ ﺗﻘﺘﺮﺏ ، ﻟﻮ ﻣﺖ ﺍﻭﻻﺩﻯ ﺍﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻚ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ .. ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻔﺎﺋﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻭﺗﻌﻮﺩﻯ ﻻﻭﻻﺩﻙ ﻭﺑﻴﺘﻚ .. ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. قاطﻌﺖ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺎﺩﻡ .. قلت لها:ﺣﺴﻨﺎ ساغادر .. ﻭﻭﺩﻋﺖ ﻧﻬﻠﺔ وقلت لها: ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻃﻤﺌﻨﻰ ، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﺳﺎﻟﺘﻨﻰ ﺍﻣﻰ : ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻬﺎ ؟ .. ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ، ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. سألت امى: ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻟﺖ ؟ .. ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻰ ﺍﻥ ﺃﺭﺑﻲ ﺍﻭﻻﺩﻫﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻥ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺗﻘﺘﺮﺏ .. ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺍﺣﺐ ﺍﻥ ﺍﻃﻤﺌﻨﻜﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ اصبحت ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻗﺎﻝ ﺍﺣﻤﺪ : ﺣﻤﺪﺍ ﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻚ ﻳﺎﺭﺏ ، ﺍﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺤﺎﻟﻰ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﺑﻨﺎﺋﻰ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ .. ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﺎﺧﻴﺮﺍ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ، ﻓﻠﻮ ﻣﺎﺗﺖ ﻧﻬﻠﺔ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﻻﺳﺎﻣﺢ ﻧﻔﺴﻲ ، ﻓﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ .. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻫﻰ ﺍﺧﻄﺄﺕ ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﺒﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻫﻰ ﻣﺎ ﺍﻭﺻﻠﺖ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺍﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﺧﺮﻱ ﺍﻛﺜﺮ ﺗﺴﺎﻣﺤﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﺳﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ : ﺍﻳﻦ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ؟ .. رد هو : انا احمد .. ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺮﺍﻙ .. رد احمد بسرور وفرح كبير : ساذهب ﺍﻟﻴﻬﺎ ، ﻭﺩﺧﻞ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻻ ﺗﺴﻌﻪ .. ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﻮﺕ ، ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻓﻘﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ .. ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻰ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺧﺮﺝ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ﺑﻴﻨﻨﺎ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻳركضان ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﻭﻳﺘﻮﺟﻬﺎﻥ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﻧﻬﻠﺔ .. ﺳﺎﻟﺘﻬﻢ : ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ، ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻟﻨﻬﻠﺔ ؟ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﺠﻴﺒﻨﻰ .. ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻗﺎﺋﻼ : ” ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻠﻪ ” .. ﺑﻜﺖ ﺍﻣﻰ ﻭﺍﻧﻬﺎﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﺻﺎﺭﺧﺎ : ﻻ ﻳﺎ ﻧﻬﻠﺔ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻴﻨﻰ .. ﻭﻋﺎﻧﻘﻪ ﺍﺑﻲ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﺑﻲ ﻭﻋﻤﻰ ﺍﻥ ﻳﻬﺪﺁﻧﻪ ﻭﻳﺨﻔﻔﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺰﻧﻪ .. ﻗﻠﺖ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﺑﺎﻧﻔﻌﺎﻝ ﻭﺫﻫﻮﻝ : ﻛﻴﻒ ﻣﺎﺗﺖ ، ﻛﻴﻒ !! ، ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺩﻗﺎﺋﻖ .. ﺍﻧﻪ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ .. ﻻ ﺍﺻﺪﻕ ! ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺒﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺍن ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ تحسنت ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺯﺍﻝ ﻋﻨﻬﺎ ! .. قال الطبيب: ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ في بعض الحالات يحدث ذلك وخاصة ان كانت ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﺻﺎﺑﺔ ﻣﺮﻳﻀﺘﻜﻢ ﻭﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻓﻌﻞ ، ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻜﻢ ﻭﻳﻠﻬﻤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺒﺮ .. ﻛﺎﻥ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﻨﻬﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻨﻰ ﺧﻔﺖ ﺍﻥ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺮﻳﺾ ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ .. ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻥ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﻣﻞ ، ﺍﻧﻬﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﻞ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ .. ﻗﺎﻝ ﻋﻤﻰ : ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺨﺒﺮﻭﺍ ﺍﻫﻠﻬﺎ .. ﺭﺩﺕ ﺍﻣﻰ : ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻧﺨﺒﺮ ﻭﺑﻤﻦ ﻧﺘﺼﻞ ، ﻓﺄﺑاها ﻭﺍﻣﻬﺎ ﻣﺘﻮﻓﻴﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﺧﻮﺗﻬﺎ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﺭﻗﺎﻡ ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ، ﻭﻻ ﻧستطيع الاتصال باﻗﺎﺭﺑﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻥ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺑﻬﻢ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ .. ﻟﺤﻈﺔ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ، ﺍﻟﻴﺲ ﻫﺎﺗﻒ ﻧﻬﻠﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﺸﻘﺘﻬﺎ ، ﻟﻴﺒﺤﺚ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺭﻗﺎﻡ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﺍﺧﻮﺗﻬﺎ ﻭﻳﺘﺼﻞ ﺑﻴﻬﻢ ﻟﻴﺄﺗﻮﺍ .. ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺍﻣﻰ ﻣﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﺸﻘﺘﻪ ﻭﻳﺘﻔﻘﺪ ﻫﺎﺗﻒ ﻧﻬﻠﺔ .. ﻗﺎﻝ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺰﻳﻦ ﻭﻣﻨﻬﻚ : ﺣﺴﻨﺎ .. ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻲ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻰ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻣﻰ : ﻻ ﺩﺍﻋﻰ ﻟﻮﺟﻮﺩﻛﻤﺎ ﺍﺫﻫﺒﺎ ﻣﻊ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﻭﺟﻮﺩﻛﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﻥ .. ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺘﻰ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻭﺣﺎﻟﺘﻰ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻣﺪﻣﺮﺓ ، ﺍﺳﺘﻐﻠﻴﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﻭﺟﻮﺩﻯ ﺑﻤﻔﺮﺩﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻧﺰﻋﺖ ﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ .. ﺑﻜﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﺑﻜﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻭﻻﺩﻫا.. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻟﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺴﺎﻣﺤﻨﻰ .. ﻟﻴﺴﺎﻣﺤﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻭﻋﻠﻰ ﺇﻳﺬﺍﺋﻰ ﻟﻚِ يا ﻧﻬﻠﺔ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﻑ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﺮﻫﺖ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺍﺳﺘﻔﺰﻧﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﺍﻣﺎﻣﻰ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﺍﻗﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﺳﺠﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ، ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﺣﺬﻑ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺸﺌﻮﻣﺔ ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻓﺘﺤﺘﻪ ﻭﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻣﺎﻣﻰ ﺳﺎﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻪ ، ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻻﺣﺬﻑ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﻇﻬﺮ ﺍﻣﺎﻣﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ، فتحت التسجيل ، كان احمد ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻪ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﺎﺩﻝ ﻗﺎﺋﻼ : ﻋﺎﺩﻝ .. ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻈﻴﻌﺎ .. ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻰ ..