رواية عشق الزاهد
الجزء الخامس
عشق الزاهد
توجهت ام حسناء الي حجرة ابنتها قائلة بنيتي قد اتي عبدالرحمن لكي يطلب منك السماح هلا ارتديتي حجابك كي تاتين معي ….اجابتها حسناء سامحيني ياامي فانا لا اود لقائه
فحزني منه غلبني ولا اقوي علي رؤياه …حزنت الام لما كان قالت لها الم بسبات .هيا معي يافتاة اباكي ينتظرك هناك معهم اجابتها الفتاة بعناد .لن اخرج ولا اود اللقاء….يأست ام حسناء ونظرت بحزن
وخرجت منكوسة الرأس من عناد ابنتها توجهت بالنداء الي ابو حسناء فاتي اليها في الحال . استرسل سائلا ماذا دهاكي ام حسناء ولما التأخير حتي الأن ؟ اجابته ابنتك رفضت الخروج توجه الاب الي الفتاة قائلا . لما ترفضين الخروج بنيتي ؟…واكمل استرسال.. لقد عرف خطأه واتي للاعتزاز اجابته حسناء وانا لن اقبل ان اراه فقد جائني خاطبا واستنفذ الرؤيه الشرعية في هراء اما الأن فلا يحق له رؤياي ….رفضت حسناء بشكل قاطع الدلوف اليهم
توجه ابو حسناء وعلامة الحزن عليه وتقدم لهم بالعتزار قائلا سامحني يابني فأنا لا استطيع ان اجبرها ان تدلف اليك كي تحدثها في تقول انك استنفذت رؤياك الشرعية فلا يحق ان تراها فهي مرة واحده وتكفي بما كان … حزن عبد الرحمن لما كان فهو كان يريد ان يري ذلك الوجه الملائكي حتي يعتز منها فيما كان وكان ينوي العزم ان يصارحها بحقيقة مشاعره تجاهها فهو كان يحضر من الكلام قصائد اعتزار فهو مقدر حجم الاخطاء التي رتكبها في حق حسناء ولكنه كان سعيد لانه علم انها كانت دؤبة علي حضور تلك الندوات الدينيه التي كان يعطيها بعد صلاة العشاء فمعني ذلك انها كانت راضية به وهو الذي اتسم بالغباء ….نعم فله الحق ان يحزن علي تلك الفتاة..
تيقن عبد الرحمن انها لن تغفر له ولن تسامحه علي ماكان فهي حرة وتابي الزله والمهان فمن حقها الاتود رؤياه هكذا حدث نفسه ثم توجه الي ابو حسناء بالكلام وقال . عمي سوف اعقد ندوة اليوم بعد صلاة العشاء سوف اعطي درس جديد فانا اعلم من ابي انك تحضر جميع الدروس والندوات التي القيها في الجامع واليوم سيكون موضوع الدرس عن الظلم دون بينة واستفسار وسوف يكون اخر يوم لي في اعطاء الدروس والندوات فأنا لا استحق ان اتحمل امانة الله لقد اغضبت ربي وتحدث دون بينة فاليغفر لي الله زلتي فانا توبت اليه واطلب منه السماح ….اما حسناء فلها حريه الرفض بل التمس لها كامل الاعزار ولكن اطمع في توصيل لها كامل احترامي فهي علمتني درس لن انساه واتعشم ان تغفر لي زلتي معها وقل لها انني اعتزلت الدروس بعد الأن لأنها لن تحضرها كما كانت فيما سبق فقد علمت انها كانت دؤبة علي حضور تلك الندوات والدروس. اما حسناء فكانت حزينة ممكان ولاكنها كانت شغوفه لكي تعرف ما حدث الان ثم اخبرتها امها بما قال عبد الرحمن وبعد ان علمت حسناء بما كان
وبقدر حزنها منه الا انها حزنت عليه والتمست اليه بعض الاعزار
فهو لم يكن يعرفها وهي كانت موضع للشبهة تحدث لنفسها قائلة ،،اتقو مواطن الشبهات ،،نعم فهي وضعت نفسها في موضع شبهة ولاكن كرامتها ابت ان تخرج لملاقاته فهي كانت تعلم انها لو قامت بملاقاته وجها لوجه لكانت ستسامحه علي ما اقترنه بها من ما كان فهي كانت من الاساس مبهوره به ولكن ابت ان تظهر اعجابها به.
علمت حسناء من ابيها انه سوف يعقد ندوه اليوم يعطي فيها درس عن الظلم دون بينة وعلمت ان تلك الندوه سوف تكون اخر درس يلقيه لانه ايقن انها لن تحضرة هكذا ابلغها والدها ولكن كيف لها الا تحضر ؟ فهو بالنسبه لها غذاء الروح فعزمت علي الحضور ولكن سوف يري وجهها فسوف يعرفها فكرت في ارتداء مغطي الوجه المسمي بالنقاب وفعلا قد كان … استأذنت من والدها ان تذهب الي الدرس وطلبت منه الا يخبر ابو عبد الرحمن … تدخلت الام قائلة لما اذا رفضتي ان تقابليه بنيتي مادمتي تريدين رؤياه … اجابتها حسناء اود ان استمع الي حديثه امي فهو بالنسبه لي امام تعلمت منه اصول وتعاليم ديني وبالنسبه لما اقترنه بي فانا كنت شريكة فيه فقد وضعت نفسي موضع شبهة كان علي ان ابتعد عن مواطن الشبهات والا اتحدث في الطرقات كان علي ان اجمع اخوتي واتي بهم الي البيت ..ثم اكملت مسترسلة كرامتي يا امي هي التي منعتني الا اخرج اليه فكان عليه ان يسألني برفق ولكنه عنفني وظلمني واود ان استمع الي حديثه في هذا الموضوع
وبالفعل دلفت حسناء الي الجامع وحضرت الدرس وبكت بعد ان رأت بكاء الامام الذي ابدي ندمه علي ظلم اعز انسان لديه وطلب من الله امام الجميع ان يجمعه بها في الخير دون ذكر لاسمها
وتكلم عن حديثها له وتعليمها له بما علمها هو من كلام الله عز وجل واعتز منها امام الناس طالبا من الله بالدعاء ان تسامحه
ثم تقدم طالبا من الجميع ان يساعدوه بالدعاء من اجل ان تسامحه كي يستريح قلبه الموجوع ويهداء ضميره الذي يؤنبه
وبالفعل حظي علي دعاء الجميع مما اسعدها وفرح قلبها .
انتظرت حسناء حتي يخرج الجميع وخرجت متوجهة الي منزلها وفي اثناء مرورها قابلت اخويها معتادو الوقوف في نفس المكان مع ابناء عمها ولكن اليوم هو يقف معهم فقد سبقها في الدلوف اليهم لانها انتظرت خروج الجميع ظنا منها انه قديكون ابتعد عن الطريق حتي لايراها او يتعرف عليها ولكنه وقف يحدثهم ..اما حسناء فوقت خلف سيارة بالجوار حتي تتمكن بعد ان يرحل ان تدلف الي منزلها الذي في نفس المكان …وجدته يسترسل قائلا..السلام عليكم ياشباب اجابوه جميعا .وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اجابه انا ادعي عبدالرحمن ..اجابه احد منهم ..انا اعرفك فانت الامام اجابه نعم انا الامام واود ان اتعرف عليكم يا شباب هل تقبلون .اجابوه في استغراب .ولما لا وبدأوا في الاسترسال انا احمد وانا كريم وانا سامي وانا محمود
اجابهم لقد سعدت بمعرفتكم يا شباب فاجبه احمد اخو حسناء قائلا فيما تود الحديث معنا يا امام …اجابهم بسبات انا اراكم دائمي الوقوف في هذا المكان وبعض الاماكن الأخري المنزويه لكي تشربون تلك لفافات التبغ ولكن اليوم سوف اقص لكم قصة مجموعة من الشباب يقفون معهم فتاة …اجابوه في حيرة اي فتاة يا امام نحن لا نعرف فتايات اجابهم قائلا. لقد شاهدوكم الناس وانتم وضعتو اختكم موضع شبهة وجعلتوني اوذيها بمر الكلام ،فرد احدهم قائلا فكيف كان ذلك ياامام قال لهم :الم تراكم وانتم تشربون تلك المعية المسماة بالتبغ ،الا تعلمون انها من عمل الشيطان ،فانتم تفعلونها في الخفاء لذلك هى جرم لوكانت شئ صالح لما خجلتم منه فشعر الشباب بالخزي وقالوا وماذنب اختنا يا امام ،اجابهم:لقد اخذتها بذنبكم كنت اود ان ارشدكم بقسوة ما ولكن هى ارشدتني بتعاليم ديننا الحنيف انالا اظلمكم فانتمضحايا مجتمع متفتح فيه كثيرا من ملازات محرمات معروضه عليكم ……