رواية عشق الزاهد
الجزء الثالث
عشق الزاهد
..
استرسل في حنق منها موجه لها السؤال اذا ما هو ردك فيما نسب اليك ؟ …اظن من حق الحاكم ان يسمع الدفاع.
اجابته في حزن . من حقك فأنت التقي الورع الذي يرمي المحصنات…
أجابها نافيا. حاشا لله ان اكون فاعلا
اجابته اذا ….وهنا قطع الكلام ولم تكمل استرسال لان في ذلك الوقت دلفت اليهم امها تقول الم تنتهوا الي الان ودلفت ام عبد الرحمن هي الآخري ناظرة في وجه ابنها قائلة ماذا عنك يا امام الم تنتهي من الحديث بعد..
اجابها هو بتأكيد بلي انتهيت يا اماه.
ولكن الجمه الصمت بعد استرسال هذه الفتاة !..
قالت في سبات وبصوت عالي بنسبة ما .انا لم انتهي خالتي من استرسال الكلام اجابتها امها في حيرة من امر ابنتها قائلة. وفيما تودين الحديث بنيتي.واكملت مسترسلة ولما اراكي غاضبة هكذا وفيما تودين الحديث .
اجابتها حسناء بثبات. . بيني وبين الامام ياامي فأنا لم اكمل حديثي معه ..
اجابتها امها وهي في خجل من السيدة الاخري .فيما تودين الحديث ولما بينك وبين الامام ؟ واكملت استرسال ولما ترفعين صوتك الا تعلمين ان صوت المرأة عورة بنيتي ….ثم استرسلت في حزن مماهي فيه من حال ابنتها التي لم تعهدها هكذا .كنتي دائما خفيضة الصوت فلما الان؟
وقتها استرسل عبدالرحمن قائلا. الم اقل لكي يا امي علي فتايات تلك الأيام
اجابته امه في استياء من امر تلك الفتاة. عزرا بني فلم اكن اعلم ان تلك الفتاة من عاداتها رفع الصوت علي الرجال!
استرسلت حسناء بصوت عالي واثق حزين .اهدائي امي اهدائي خالتي ….الا تعلمن ان صوت المرأة لا يعلوا الا فالحق…ثم استرسلت قائله. هكذا تعلمنا من الامام ثم توجهت اليه بالحديث سائلة .الم تقل ذلك ياامام؟
بلي قلت ولكن الحق ثم الحق …هكهذا كان جواب عبدالرحمن. استرسلت حسناء في حضرت امها وامه قائلة في يأس من خروجهما .الم تعلمنا في احدي دروسك ياامام حديث رسولنا صلي الله عليه وسلم اذ يقول
اتقو الظلم فأن الظلم ظلمات يوم القيامة
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
وعلمتنا ايضا حديث رسولنا الكريم الذي يقول
ايات المنافق ثلاث ..اذا تحدث كذب واذا اؤتمن خان واذا واعد اخلف ،
صدق رسول الله ..قال الجميع بصوت هادئ عليه افضل الصلاة والسلام….
كان الجميع ينظر لها بصمت وذهول مما تتفوه به.. استرسلت قائلة ..
انت فعلت ياامام ظلمت وتحدثت كذب وخلفت وعدك لله واخذت بالظن وخنت امانتة في تحقيق العدل الم تعلمنا ان بعض الظن اثم .فعليك اثم الأن ايها الامام. جاء ان يتكلم اشارت له ان يصمت قائلة دعوني اتحدث دون ان يقاطعني احد ارجوكم هكذا تحدثت بعد دلوف الابوين في واشتراكهم في حالة الذهول التي اصابتهم من حديث حسناء .
استرسلت حسناء قائلة .بسم الله الرحمن الرحيم.
يا ايها الذين امنو ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبو قوم بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين ،،سورة الحجرات(٦) ..الم تشرح تلك الايه يا امام من قبل في احدي دروسك.؟
اجابها في ترقب بلي شرحتها .
استرسلت في حزن بالغ مما هي فيه لقد اتاك نبأ عني وانت لم تتحري الصدق فيما سمعت فتحدثت دون ان تخوض في تفاصيل حتي لا تؤذي مشاعر ابويها فهي من الاساس اخفت عنهم تلك الواقعة وتحاملت عبئ محاولة اصلاح حال اخويها حتي لا تحزنهم علي حال ابنائهم توجهة اليه وهي تقول اليك الصدق فيما علمت عني وفيما نسبت لي.. لقد كنت عائدة يا امام من احدي ندواتك الدينية ،فشاهدت بالصدفة اخواتي يفعلون جرم ما فنهرتهم وبكيت من اجلهم ?? حزنا لما اصابهم من فعلتهم هذه..كاد أن يتحدث الا انها اكملت استرسال بكبرياء وقال الله ايضا في كتابه الكريم ،،بسم الله الرحمن الرحيم ،،
يا ايها الذين امنو لا يسخر قوم من قوم عسي ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي ان يكن خير من هن ولا تلمزو انفسكم ولا تنابزو بالألقاب بئس لسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم القوم الظالمون ….صدق الله العظيم
اجابها الجميع .صدق الله العظيم… اكملت بحسرة والم انت فعلت يامام سخرت مني وتنابزت بالالقاب معي …ثم استرسلت باكية بعد ان خارت قواها .كان من الممكن ان تستفسر دون اتهام …تدخل ابو حسناء قائلا .لما كل هذا يابنيتي تكلمي بهدوء ارجوكي لكي افهمكي…وتوجه ابو عبد الرحمن لأبنه مسترسلا ماذا فعلت لكي تؤنبها يا ابني؟ ….واكمل ابو عبد الرحمن استرسال متوجها الي حسناء. رفقا بنفسك يابنتي اعتزر منكي اجابته في استحياء قائلة عفوا عمي الكريم فليس عليك الاعتزار مني فأنت مثل ابي ….ثم انسحبت حسناء من المجلس باكية بعد ان اكملت حديثها دون ان تنتظر الرد من عبد الرحمن الذي خارت قواه وكأن دلو من الماء المثلج كب علي رأسه فكيف له وهو الذي حاول دوما ان يتحلي بالصبر والتمعن في الأشياء ولم يخطئ في احد ما قبل ذلك …ولكن جل مالا يخطئ فالبشر خطائين وخير الخطائين التوابين ….
جلس عبد الرحمن بعد ان خارت قواه واصبحت قدماه لاتتحملاه جلس ملوما محسورا نادما لما اقترفه في حق تلك الفتاة التي انسحبت فور ان انهت حديثها دون انتظار اي رد من ذلك الخطيب الذي كان…
اعتزر ابو عبد الرحمن من صديقه واخذ يوبخ ابنه معنفا اياه لانه لم يتحري الصدق فيما قال …والام تحسرت علي تلك العروس التي لن تجد مثلها وعلي حال ابنها الذي لا يقوي علي الحديث الأن
من شدة الصدمة واحساسه بالذنب …اما هو لم يعد يقوي علي الكلام فقد اخطاء في حق فتاة فقد رمي محصنة بغير بينة واذاها بمر الكلام شاهدها اي نعم ولكنه لم يتحري الصدق فيما شاهد وسمع وهو الامام التقي كيف له ان يخطئ ويظلم ويقصف محصنات يالا الخزي???
تري هل سينتهي الامر الي ذلك الحد ام للحوار بقيه!؟