رواية القاسيان الجزء الثالث
الحلقة السابعة
بقلم / عبدالرحمن احمد
بعد ان استعد لأطلاق النار اوقفه كارم بإشارة ثم نظر الى يوسف بإبتسامة واردف :
– قبل ما اخلص عليك عايز اعرف بس انت دخلت بنتى فى الموضوع ده لية !! ده كله علشان توصلى !!
انت عارف ان بنتى دى اغلى حاجة فى حياتى !!
وانت ضحكت عليها وخليتها تحبك وبعد ما توقعنى تسيبها وهى تنهار وتموت بحسرتها ..
حتى دلوقتى بعد ما اقتلك هتعيش حياتها كلها تعيسة بسبب انك سبتها ، انت اذيت بنتى الوحيدة بس انا هعرف اعوضها …
قولى بقى مين الظابط اللى كلفك بالمهمة العبيطة دى
نظر له يوسف نظرة استفهام وعدم فهم وحيرة :
– انا مش فاهم حضرتك جبت الكلام ده كله منين واوقعك لية !! انت حضرتك بتعمل حاجة غلط ؟
انا معنديش اى فكرة عن اللى بتقوله ده ولا ظابط كلفنى بمهمة ولا يحزنون ، لو شايف انى ضحكت على بنتك فدى وجهة نظرك انت ، انا بحب سمر وهى بتحبنى ولو شايف غير كدا يبقى سامحنى انت مبتشوفش
واللى بتقوله ده كله مش فاهم منه كلمة بس حاسس انه تبرير لأعتراضك على جوازى من بنتك
ابتسم كارم واردف :
– طبعا لازم تقول كدا ، طالما مش هتقول مين اللى كلفك بالمهمة يبقى ملكش لازمة
اشار كارم لأحد رجاله مرة اخرى وهذة المرة وجه المسدس الى رأسه مرة اخرى وانتظر بضع ثوانٍ …
استشهد يوسف وتذكر والدته التى كانت تبكى لفراقه وتذكر اخته الفاقدة للذاكرة وابتسامتها وتذكر ابنته وحضن الوداع قبل الرحيل واخيرا تذكر سهوة والان استعد للموت …
صاح كارم بسعادة بعدما اشار لرجله بالرحيل واردف :
– مبروك يا جوز بنتى ، انت نجحت فى الاختبار ودلوقتى بثق فيك يا يوسف
ضم يوسف حاجبيه بعدم فهم واردف :
– انا مش فاهم حاجة ولية الاختبار ده والاول مكنتش واثق فيا !! انا عايز افهم
اشار كارم الى احد رجاله فأعد لهما كأسين من الخمر واعطى احدهما لكارم والاخر الى يوسف
رفع كارم كأسه الى اعلى بإبتسامة :
– اشرب فى صحتى الاول وانا هفهمك كل حاجة
ابتسم يوسف ابتسامة خفيفة :
– لا معلش انا بطلت الوسكى من زمان ومش عايز ارجعله تانى
اختفت الابتسامة من على وجه كارم وصاح قائلاً :
– جرا اية يا يوسف ، بقى اول طلب اطلبه من جوز بنتى يترفض !! ياجدع اشرب بقى علشان هيبقى فيه شغل كتير ما بينا
لم يجد يوسف مفر فوافقه قائلاً :
– علشان خاطرك بس
ومد كأسه فى اتجاه كارم الذى مده هو الاخر وارتشف بعض الخمر منه ولكن اعجبه فشربه كله
نظر يوسف الى كارم بتعجب :
– اية نوع الوسكى ده !! ده حلو اوى
ضحك كارم واجابه على الفور :
– ده نوع مخصوص مش موجود فى اى حتة
واشار الى رجله مرة اخرى ليسكب بعض الخمر فى كأس يوسف الذى شربه هذه المرة بدون تردد !!
ضحك كارم واردف :
– واضح انك مبطله من زمان علشان كدا متشوق ليه
ابتسم يوسف ابتسامة خفيفة :
– كانت ايام بقى
حرك كارم رأسه واردف :
– عارف عارف ، انا عارف عنك كل صغيرة وكبيرة من ساعة ما اتولدت لغاية دلوقتى
نظر له يوسف بتعجب فسارع كارم بتكملة حديثه :
– ايوة ، امال مش لازم اعرف كل حاجة عن جوز بنتى بردو ولا اية
ترك يوسف كأسه وفرك يده من شدة البرد ونظر الى كارم :
– طب حضرتك مش معترض على انى اتجوزت سمر وانا متجوز ومخلف !
حرك كارم رأسه بالرفض واردف :
– ميهمنيش اى حاجة غير سعادة بنتى وطالما هى سعيدة معاك فأنا مش هقف قدام سعادتها ، هى وافقت بالوضع واتجوزتك يبقى تمام .. ما دام هى معندهاش مشكلة فى كدا يبقى انا معنديش مشكلة وزى ما قولتلك قبل كدا ان مفيش حاجة تهمنى غير سعادة بنتى بس
ابتسم يوسف واردف :
– تمام ، اية بقى الشغل اللى حضرتك كنت عايزنى فيه !!
ربت كارم على كتفه قائلاً :
– بليل هسهرك سهرة كويسة وافرفشك وهعرفك الدنيا اية ، دلوقتى اطلع استريح مع مراتك من السفر وبليل هتعرف كل حاجة
***
افاقت جودى من نومها وظلت جالسة لبعض الوقت تفكر فى انها كيف جائت الى هنا ، لماذا لا تتذكر عائلتها .. تكاد ان تصاب بالجنون ، جميع من حولها هم عائلتها ولكن تشعر بالغربة وكأنها لا تملك احد وانشقت الارض لتخرج هى منها ..
كادت بالامس ان تعرف ما هو ماضيها وما الذى اصابها لتفقد الذاكرة لكن تراجعت نيرة فى اللحظات الأخيرة وتركتها ورحلت وبقت جودى حبيسة غرفتها لا تفهم شئ ، بالتأكيد كان لها ماضى سئ وهذا ما يخفونه عنها حتى لا تحزن .
ظلت تراودها الافكار حتى رن هاتفها برقم غريب فقامت بالرد :
– الو !!
اتاها الرد الذى لم تفهمه :
– ازيك يا قطتى ، بقى ينفع اللى عملتيه ده !! وكمان مبتجيش الكلية علشان مشوفكيش !!
تعجبت جودى وصمتت لبعض الوقت ثم نطقت :
– عملت اية وجامعة اية !! انت مين ؟
ضحك حسام بصوت عالٍ واجابها :
– معقولة نسيتى صوتى يا جوجو !! لا لا مش معقول .. اكيد بتستهبلى صح ؟
شعرت جودى بالخوف وتلجلجت فى الحديث :
– انا معرفكش ولا اعرف انت مين وازاى عارف اسمى وياريت متتصلش تانى
واغلقت الخط بسرعة شديدة وكانت دقات قلبها تتزايد …
لا تعرف من هو هذا الشخص ، بالتأكيد هو من ماضيها الذى لا تتذكره ولكن لهجته تدل على انه ليس بشخص جيد وانه يريد ان يضرها وفى تلك اللحظة دلفت سهوة الى داخل الغرفة بعد ان طرقت الباب واقتربت من جودى بإبتسامة واضحة :
– صباح الخير يا حبيبتى ، عاملة اية النهاردة ؟
ابتسمت جودى واجابتها :
– الحمدلله ، بقولك يا سهوة
انصتت سهوة الى جودى :
– ايوة يا حبيبتى !!
اشارت جودى الى هاتفها ونظرت الى سهوة قائلة :
– فيه رقم غريب كلمنى وقعد يقول كلام غريب كدا ومش فاهمة منه حاجة وقفلت فى وشه .. استنى هسمعك المكالمة
وبالفعل سمعت سهوة المكالمة وظهرت على وجهها علامات الفزع والخوف ونظرت الى جودى محذرة :
– ده حد بيعاكس يا جودى واكيد جاب رقمك من حد علشان يرخم عليكى ، حطيه فى البلاك ليست او مترديش عليه خالص
حركت جودى رأسها بالموافقة :
– طيب ماشى ، بس كنت ليا طلب كدا
ربتت سهوة على يدها بإبتسامة :
– طلب اية يا حبيبتى
اجابتها جودى على الفور :
– عايزة اشارك معاكى فى المطبخ وفى تنضيف البيت بدل ما انا قاعدة زهقانة كدا
ابتسمت سهوة وامسكت بيدها واخذتها معها :
– ماشى يا جوجو ، يلا بينا
***
ارتدى صابر ملابسه حتى يذهب الى شركته ولكن اوقفته سارة بسؤال
– صحيح يا حبيبي انت جبت الاشعة اللى انا عملتها !
تجمد صابر فى مكانه ولكنه اخفى ذلك بإبتسامة :
– ايوة يا حبيبتى جبتها امبارح والحمدلله مفيش اى حاجة
ابتسمت سارة بسعادة :
– الحمدلله
انطلق صابر ولكن وصلته رسالة خاصة عبر حسابه على فيسبوك وكانت
” ده فيديو للقطة اختك الصغيرة نيرة ، اسيبك تتمتع ”
وبعدها وصله فيديو وفتحه صابر بتردد وكانت الصدمة ..
لم يصدق صابر ان اخته نيرة تفعل هذا وتجمد من الصدمة لبعض الوقت وبعدها انطلق بسيارته بسرعة شديدة الى فيلا يوسف الحسيني وبعد دقائق قليلة وصل ودلف ليجد نيرة تجلس فى حديقة الفيلا شاردة فأنطلق اليها بغضب واوقفها ونطقت نيرة بفزع :
– صابر !!
صفعها صابر بشدة على وجهها وظل يكرر صفعاته وصرخت نيرة باعلى صوتها فخرجت سهوة بسرعة شديدة لتمنعه عنها وظلت تدفعه حتى يبتعد عنها بصراخ وكانت جودى تتابع المشهد من بعيد دون ان تتفوه بكلمة
ابعدته سهوة من امامه بشدة بعد ان نزف وجه نيرة بالدماء
صرخت سهوة فيه قائلة :
– انت اتجننت !!! انت بتعمل ايييية
احضر صابر هاتفه بغض والقاه فى وجهها :
– خدى شوفى بتعمل اية وانتى ولا هنا ، طبعا مش عايشة معاكى ومفيش حد يحكمها
صرخت سهوة فيه :
– انا عارفة كل حاجة وهى اتضحك عليها هى وجودى اخت يوسف
صاح صابر بصوت عالٍ يحمل الغضب الشديد :
– يعنى انتى عارفة وده كله مقولتليش !! ملكيش اخ يعنى ولا ايية !!! طبعااا هتعملى اية يعنى غير انك تطبطبى عليها ولازم تعمل كدا واوسخ ما هى عايشة معاكى ومفيش حد يحكمها ولا يوقفها عند حدها
صرخت هذه المرة سهوة بغضب شديد :
– اية يعنى عايشة معايا !! ما هى طول عمرها عايشة معايا وكنت ليها اب وام واخت من بعد ما بابا وماما ماتوا ، تقدر تقولى كنت فين الوقت ده وانا بربيها !!! تقدر تقولى انت عملتلها اية اكتر من اللى انا عملتهولها !! انت يا صابر معملتش اي حاجة ليها وكنت مش موجود فى اكتر وقت كنا محتاجين فيه راجل يقف جنبنا وانا شغالة فى البيوت وانا اصلا مهندسة ، كنت بهين نفسى علشان اربيها واعلمها وانت مكنتش موجود وعلمتها كل حاجة وانت بردو مكنتش موجود ، فالح بس تعلى فى صوتك وتبين انك راجل .. كلكم كدا .. كلكم كدا ، ياريت تغوور ومشوفش وشك تانى ..
انا اخويا مات من زمان وانت معرفكش .. كنت عايشة انا ونيرة لوحدنا وكافحنا لوحدنا وهنفضل نكافح ونعيش لوحدنا ، مش عايزينك .. غووووور
كان صابر فى حالة صدمة من لهجة شقيقته التى لم يستطع الرد عليها فرحل دون ان يتفوه بكلمة وسط نظرات سهوة الغاضبة وبكاء نيرة التى يغطى الدماء وجهها ومتابعة جودى التى لم تفهم معنى جملة سهوة “اتضحك عليها هى وجودى اخت يوسف”
ولكن تحركت بسرعة واحضرت بعض المعدات الطبية وانطلقت الى نيرة واخذت تمسح دمائها واخذت سهوة فى مداوتها …..
***
فتح يوسف عينيه وظل ينظر الى سقف الغرفة لبعض الوقت ثم ادرك ان سمر ليست بجواره فنهض وتحرك الى اسفل ليجد كارم فتحرك واتجه وجلس بجواره واردف :
– امال فين سمر يا عمى !!
اجابه كارم بتعجب :
– مش تقول مساء الخير الاول ، سمر يا سيدى راحت تعمل شوبينج
حرك يوسف رأسه :
– اهاا تمام
اعتدل كارم ثم نظر الى يوسف :
– اها صحيح كنت عايز اقولك على حاجة بما ان سمر مش موجودة
ضم يوسف حاجبيه بتعجب :
– حاجة اية ؟
اجابه كارم بتحدى :
– مجموعة هامر تعرف اية عنها !!
فى تلك اللحظة علم يوسف ان كارم اتته معلومات بعمله السابقة في منظمة هامر وعمله مع المخابرات المصرية فإبتسم بمكر قائلاً :
– امممم طيب انا هقولك على السر اللى مخبيه مقابل انك تقولى على السر اللى مخبيه
ضحك كارم قائلاً :
– كنت عارف ، انا سامع اهو
ابتسم يوسف وبدأ في الحديث :
– انا كنت عميل مزدوج لمصر ولمنظمة هامر ، اشتغلت فى المنظمة وعملت مهمات فى سيناء وجبتلهم معلومات وكنت طبعا فى الوقت ده بقنع الحكومة المصرية انى شغال معاهم وكل ده تبع المهمة بس طبعا انت عارف انا عملت اية فى رئيس المنظمة دى فى مصر ، قتلته بعد ما قتل ابويا وده مكنش ضرر للمنظمة بالعكس هم اكتشفوا خياته فى النهاية و خبر موته على ايدى فرحهم وطبعا بكدا اثبت براءتى فى قضية التخابر مع دولة اجنبية ومنظمة خارجية وفى نفس الوقت قدرت انهى عملى فى المنظمة بدون اي ضرر ..
اعتقد انك عندك فكرة عن الموضوع ده كله بس اللى معندكش فكرة عنه هو انى شغال فى المخابرات المصرية ههههههه اية رأيك فى المفاجأة دى !!
شغال معاهم وفى نفس الوقت اقدر اعمل اللى انا عايزه تحت حجة انى ظابط ، مفاجأة مش كدا !!
ابتسم كارم واشعل سيجارته ونظر الى يوسف :
– انت طلعت اخطر مما اتخيل ، وكويس انك صارحتنى .. انت هتنفعنى فى الشغل جدا وهنعمل شغل كويس اوى مع بعض
ضحك يوسف بخبث شديد واردف :
– اللى هو اية بقى !!
اخذ كارم نفس من سيجارته واردف :
– عارف منظمة هامر !! فاكر كنت بتعمل اية فيها ؟
هو ده الشغل
حرك يوسف رأسه بتعجب :
– امممممم مقابل !!
اجابه كارم :
– لو مكنتش قولت الجملة دى كنت هشك فيك بس تمام ، مقابل ان بدل ما تبقى مليونير هتبقى ملياردير وكمان هبلغك بعمليات إرهابية لمنظمات تانية فى مصر وتقدر تمنعها وبكدا رتبتك هتعلى وتعلى وانت عارف يعنى اية رتبتك تعلى وكل ده حاجة وانك تبقى دراعى اليمين حاجة تانية خالص
صمت يوسف قليلا وتظاهر بأنه يفكر فى عرضه ثم نظر اليه قائلاً :
– وانا موافق بس الشغل اللى هعمله ميعرضنيش كظابط فى المخابرات للكشف
حرك كارم رأسه بالنفى :
– مفيش كلام من ده ، انت هتبقى فى الامان
حرك يوسف رأسه بالموافقة ثم تذكر شئ :
– قبل ما نبدأ شغل مع انت شاكك فيا !! علشان لو شاكك مش هنعرف نشتغل بجد ولو شاكك فيا بنسبة 1% تقدر تمسك مسدسك ده وتخلص عليا
ابتسم كارم بمكر :
– انا دلوقتي بس واثق منك 100%
مسك يوسف زجاجة الخمر وملئ كأسين واعطى كأس الى كارم واخذ كأس واردف :
– فى صحة الشغل اللى هيبقى بينا
ضحك كارم ومد يده قائلاً :
– فى صحة الشغل اللى هيبقى بينا ، بالمناسبة دى بقى انا هسهرك النهاردة سهرة تفرفشك كدا وتخرجك من جو مصر الكئيب ده
وقف يوسف واستعد :
– وانا جاهز …
***
دلف عمر الى المطبخ ليعد الطعام بما انه يعيش وحيداً فى هذا المنزل وتأتى له ولاء كل اسبوع حتى لا يشك احد بوجود عمر او بزواجهم ..
انشغل عمر بإعداد الطعام بينما فتحت ولاء باب بالمفتاح بهدوء شديد دون ان يشعر عمر ودلفت الى داخل الشقة وبحثت عن عمر لتجده فى المطبخ فتحركت بهدوء شديد ووقفت خلفه وقالت بصوت عالٍ :
– هوباااااا
صرخ عمر من شدة الخضة :
– اعاااااااا اها يابنت ال….
ابتعدت ولاء بسرعة وظل عمر يطاردها حتى امسك بها ووقع الاثنين على الارض يضحكون
نظر عمر الى ولاء بتعجب :
– اية اللى جابك النهاردة ، مش جيتى من يومين !!
لوت ولاء شفتيها :
– انا غلطانة يعنى انى عاملة محشى وبط وجيباهولك يا عمر !!
انتفض عمر بفرحة :
– محشى وبط !!! الله عليكى ، حاسة بيا والله .. ثانية واحدة هخش اجيب الاطباق عقبال ما تغيرى هدومك يا جميل انت
انطلق عمر الى المطبخ وبعد فترة ليست بطويلة صرخ عمر بصوت عالٍ فأنطلقت ولاء الى المطبخ فى فزع شديد لتجده يخرج بسرعة شديدة من المطبخ فسالته بتعجب :
– فيه اية يا عمر !!
اجابها عمر بخوف :
– صرصار فى المطبخ
نظرت له ولاء بعدم استيعاب :
– صرصار !!
شعر عمر بالإهانة فحاول تغير الموضوع :
– هههههه كنت بهزر واشوفك هتعملى اية بس طلعتى جدعة مش بتخافى منهم
نظرت له ولاء بنصف عين :
– مع انى اشك بس هعديها المرة دى
ابتسم عمر ابتسامة واسعة ثم اردف :
– خشى بقى هاتى الاطباق علشان نسيت حاجة اعملها
رفعت ولاء حاجبيها بإبتسامة :
– نسيت حاجة تعملها !! طيب
***
امضى يوسف الليل فى ملهى ليلى مع كارم والكثير من النساء واخذ يشرب الخمر ويرقص كعادته القديمة لا يهمه الأمر ، كل ما يشغله فقط كيف يمتع نفسه فى هذا الوقت وعدم التفكير فى ما حدث فى مصر مع زوجته .
هو لا يريد أن يتذكرها ، كل ما يريده فقط هو الخروج من الحالة التى ادخلته فيها بما فعلته …
اخذ يوسف إحدى الفتيات واشار الى كارم الذى لم يعترض وعاد الى القصر ودلف الى غرفته ليجد سمر نائمه .
خرج يوسف من الغرفة بهدوء واتجه الى الغرفة الاخرى وفى يده الفتاه التى حصل عليها من الملهى …
***
افاقت سمر من نومها فلم تجد يوسف ، لابد انه لم يأتى بعد فقلقت وقررت النزول الى اسفل وسؤال والدها ان كان يعرف مكان زوجها يوسف .
خرجت سمر من الغرفة ومرت من امام غرفة ولكنها سمعت صوت بداخلها فخافت ان يكون هناك شئ يحدث داخل الغرفة ، ربما شخص غريب فتحركت ناحية الباب بهدوء شديد وترددت فى فتحه ولكنها قررت فى النهاية ان تفتحه …
وبالفعل فتحت سمر باب الغرفة لتجد يوسف مع فتاه اخرى فى سرير واحد …
صاحت سمر بصدمة :
– يوسف !!!