رواية : الخريف والموت
أين هدي ؟.. زيارة لكي ف ذهبت معه لكي أري من أتي لزيارتي وجدتها سلوي ويظهر عليها الإرتباك وتسألني متي حدث لكي هذا أنا قلقة عليكي جدا
ماذا قولتي لهما عندما قاموا بإستجوابك .. أجيبتها بأن الكلام الذي دار بيننا كان كثيرا إستمر لمدة ساعة كاملة
ف طلبت مني سلوي انا أتذكر جيدا كل الحوار الذي دار بينا .. تعجبت من لهفتها علي معرفة كل شيء عن الحوار الذي دار بينا .. حكيت لها ما تذكرته ثم إنصرفت هي
دخلت في مكاني مرة أخري ودخلت في نوبة بكاء ودعيت الله أن يظهر الحق
وفي اليوم التالي فوجئت بشخص مرت السنوات علي فراقنا أتي لي مرة اخري طالبا مساعدتي
حينما أتي لزيارتي تذكرت آخر لقاء بيننا وأنا اقول له إبعد عني لا أريد معرفتك بعد اليوم .. إتركني لحالي ودعني لشأني
لا أريد انا اراك ولو صدفة .. إخرُج من حياتي ف أنا أكرهك بعدد كل مرة قولت لك فيها أحبك
لم أنسي السبب الذي جعلني أقول له ذلك
وهو أنه كان يحاول تحذيري من سلوي وأنا لم أتحمل ما قالة عنها من كلام بذيئ وإنها مجرمة
كذبتة وهينته وكانت سلوي حينها ترقص فرحا
كان حبي الوحيد وسندي وحمايتي .. كان كل ما أملك بعد إنفصال أمي وأبي وكل منهما عاش حياتة وتركوني وسافروا من أجل المال كان كل ما يهمهما جمع المال كأنهما يتسابقان في من يجمع مال أكثر وكنت أنا الضحية من كل ذلك وأصبحت وحيدة ليس لدي أحد يقف بجانبي
تذكرت كل موقف جَمَعَنا وكلامنا سويا ولحظة الفراق التي فرقتنا
أفاقني من سرحاني وسألني لماذا أنتي صامتة ؟!
ف أنا أريد مساعدتك .. أريد أن أَحصل منكي علي إجابة ..
كنت في حيرة أوافق ام أرفض ف أنا وهو إنفصلنا من سنين ولا يوجد بيننا ما نتعاهد من أجلة سويا
ولكن أنا أيضا أحتاج حقا لمساعدة ف أنا وحيدة ولا يوجد أحد بجانبي حتي صديقتي التي تركت حبيبي من أجلها لا أستطيع فهم تصرفاتها فهي فقط تظهر وتختفي من حين لآخر
وافقتة في أن يساعدني لأني كنت منكسرة تماما وأحتاج لأحد بجانبي
عاهدني أن يفعل كل ما بوسعه في إظهار الحق وأن يثبت لهم براءتي ثم ودعني وإنصرف
إندهشت جدا لزيارتة لي وفرحت جدا وتمنيت من الله أن يظهر الحق علي يده
وأصبح ياسر في ذهني ولا أستطيع النوم في تلك الليلة من التفكير
وفي اليوم التالي إنتظرت ياسر ولكنه لا يأتي وكأن قلبي خفق إليه من جديد عندما رأيتة ولكني كنت اقول لا انا أكرهه ولا أريدة مرة أخري
إنتظرتة يومين وفي اليوم الثالث أتي ياسر وهو يبدو علي وجهه الإرتباك والخوف ونظر إلي نظرة طالت مدتها وكأنة يتردد من قول شيء لي
طلبت منه أن يخبرني بما يريد إخباري به
لم يجيبني سوي بكلمة واحدة وهي ….